الملا عمر طالب حركته بتبني تكتيكات لا توقع ضررا بأرواح وممتلكات المدنيين |
وذكر تقرير حديث للأمم المتحدة أن الحركة المسلحة مسؤولة عن 80% من الخسائر في الأرواح بين المدنيين.
ويوم الثلاثاء استهدف مفجرون انتحاريون أسواقا مليئة بالمتسوقين بمناسبة شهر رمضان ومستشفى إقليميا في أفغانستان فقتلوا العشرات وجرحوا 148 في أسوأ هجمات منذ التفجيرات الطائفية التي استهدفت مسلمين شيعة أواخر العام الماضي.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن طالبان لم تتوقف عن شن الهجمات في رمضان، وشددت قوات الأمن من إجراءاتها قبل حلول عيد الفطر.
وتفاخر الملا عمر -الذي يعتقد أنه يختبئ في باكستان رغم نفي حكومة إسلام آباد لذلك- بأن قواته اخترقت بنجاح قوات الأمن الأفغانية لتشن هجمات على القوات الأجنبية، أدت إلى مقتل 39 جنديا خلال 30 هجوما هذا العام.
وأكد أن عناصره تسللوا "بمهارة" إلى صفوف الأعداء وفقا لخطة أعطيت لهم العام الماضي، موضحا أنهم قادرون على دخول القواعد والمكاتب ومراكز مخابرات العدو "بأمان" ليتمكنوا من تنفيذ هجمات حاسمة منسقة.
إلا أن قوات حلف شمال الأطلسي الموجودة في أفغانستان تقول إن الحوادث التي استهدفت أفرادها وقعت نتيجة الضغوط أو خلافات بين مدربي قوات الحلف وأفراد الشرطة والجيش، لا بسبب عمليات تسلل من جانب طالبان.
لكن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا اعترف هذا الأسبوع بأن طالبان كانت وراء عدد منها، لكنه قال إنها "لا تعكس نمطا منتشرا".
وحث الملا عمر أفراد الشرطة والجيش والعاملين في الحكومة على "التخلي عن دعمهم للغزاة" ومساندة طالبان قبل رحيل معظم القوات الغربية من أفغانستان المقرر عام 2014.