قال شهود ان اسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة في مالي مسلحين ببنادق ومعاول واصلوا تدمير اضرحة قديمة في مدينة تمبكتو الشهيرة يوم الاحد في ثاني يوم من الهجمات على مواقع اثرية في المدينة التي صنفتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ضمن مواقع التراث العالمي.
وتعتبر جماعة انصار الدين السلفية التي تتبنى تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية اضرحة الصوفية من مظاهر الوثنية. وتعرضت اضرحة متصوفين لهجمات متشددين من السلفيين في كل من مصر وليبيا العام الماضي.
ويقول سكان ان الجماعة هددت بتدمير كل مواقع الاضرحة الرئيسية التي يبلغ عددها 16 ضريحا في تمبكتو رغم الغضب الدولي من الهجمات. ودعت ايرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو لوقف الهجمات على الفور.
وقال عمر ولد حماها المتحدث باسم انصار الدين لرويترز عبر الهاتف من المدينة الواقعة بشمال البلاد "نحن نطيع تعاليم الدين وليس الرأي العام العالمي. البناء فوق المقابر يتعارض مع الاسلام. نهدم الاضرحة تطبيقا لاحكام ديننا."
وقال الصحفي المحلي يايا تاندينا لرويترز ان نحو 30 متشددا مسلحين ببنادق كلاشنكوف ومعاول دمروا يوم الاحد اضرحة يرجع تاريخها الى ثلاثة قرون.
واضاف "لديهم رجال مسلحون يحرسون الابواب. ومثلما حدث بالأمس لم يصدر أي رد فعل من السكان. قالوا (السكان) نريد ان ندعهم يفعلون ما يريدون على امل ان نعيد يوما بناء المقابر."
وقال ساكن من تمبكتو يدعى حامد محمد ان الاسلاميين دمروا ثلاثة اضرحة في غرب المدينة.
وتضم جماعة انصار الدين مقاتلين اسلاميين من دول مختلفة بينها مالي والجزائر ونيجيريا.
واضاف محمد "اكثر ما أصابني بالصدمة هو وجود اجانب بينهم كانوا يقومون بذلك وهم يسخرون ويهتفون الله اكبر... بالنسبة لي هذا اعلان حرب وجريمة ضد ارثنا الثقافي. حان الوقت ليساعدنا المجتمع الدولي