الشيوخ في الصفوف الأمامية للوقوف أمام تحديات جيش
الحشرة الشعبية.
القبائل السودانية تعلن الجهاد وتطالب بفتح المعسكرات في
كل ولايات السودان
أحمد حسب الرسول بدر وخليفة الشيخ حسن ود حسونة وشيخ
الفاتح عثمان الزبير يتقدمون الصفوف .
أمدرمان : سراج النعيم
ما
زال السودانيين يحتفلون باستعادة منطقة هجليج «بالقوة» ، حيث تدفق آلاف السودانيين
إلى مقر رئاسة أركان الجيش بالخرطوم، بينما أطلقت
أبواق السيارات في العاصمة السودانية. وسار العشرات
في
الشوارع بينما استقل آخرون سيارات جابوا بها العاصمة وهم يطلقون أبواقها
في واحدة من أكبر مظاهرات الفرح في الخرطوم منذ سنوات. وقال الرئيس السوداني
عمر البشير أمام آلاف من أنصاره: «هم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن
متى ينتهي.
ونعلم
أن هجوم جيش الحركة الشعبية علي منطقة هجليج الغنية بالنفط
لم يكن مستغرباً من هؤلاء الذين جُبلوا على نقض المواثيق والعهود .. وهو الباعث
الرئيسي في أن يتصدر هذا الملف جدول اهتمامات الشعب السوداني قاطبة بما فيهم الطرق
الصوفية التي أقامت احتفالاً حاشداً بميدان المولد النبوي الشريف بمدينة أمدرمان
شهده الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية والدكتور عبد الرحمن الخضر والي
ولاية الخرطوم والقيادات السياسية
والشعبية على المستوى الاتحادي والولائي.
و في هذا السياق قال الأستاذ أحمد حسب الرسول بدر : ما تلحظه
الآن هو نفرة يقوم بها أهل الصوفية في كل بقاع السودان .. وهاهم يأتون على اختلاف
مشاربهم وسحناتهم والوانهم لكي يعبرون عن فرحتهم الأصلية القوية بانتصار القوات
المسلحة الباسلة خاصة وأنهم كانوا ومازالوا سنداً لها بدعواتهم لأنهم هم أهل سلاح الدعاء
.. ولذلك كانوا ينتظمون في كل المساجد والخلاوي وغيرها من الأماكن التي عقدت فيها
اجتماعات مكثفه من أجل أن تعود هذه المدينة لأحضان الوطن سالمة غانمة .. وقد كان
أن استجاب – الله – سبحانه وتعالى – لنفرة قوات الشعب المسلحة في هذه المعركة
الفاصلة بواسطة هذه المؤسسة العسكرية الفاضلة التي تدافع عن الأرض والعرض .. ومن
هذا المنطلق جاء مشايخه الطرق ليقولوا : نحن مرابطون مع الجيش السوداني في خندق
واحد .. مع التأكيد بأن الرسالة لم تنتهي وبالتالي سلاح الدعاء سوف يستمر طالما أن
الجهاد في الجبهة متواصل .. وكان الله في عون السودان.
خليفة الشيخ حسن ود حسونة
والتقط منه قفاز الحديث الشيخ عبودي مختار حسن الشيخ من
اهالي الشيخ حسن ود حسونة قائلاً: نحن الآن نحتفل بتحرير منطقة هجليج وإزالة كل
باطل حتى نرفع راية الحق خفاقة في سماء هجليج وكل المناطق المستهدفة من جيش الحركة
الشعبية .. وها نحن أتينا كمشائخ للطرق الصوفية للوقوف خلف القوات المسلحة السودانية التي كان ردها
للعداء السافر واضحاً .. لذلك نجد ان كل أهل السودان خرجوا بصورة عفوية عقب إعلان
الفريق عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع تحرير مدينة هجليج من دنس الحركة الشعبية
.. هكذا تجمعنا لنصرة الجيش السوداني ونحن نرفع من هذا الميدان راية الجهاد عالية
ضد كل التحديات الجسام المفروضة علينا فرضاً من الولايات المتحدة الأمريكية
وشرطيها الحارس للمنطقة إسرائيل وبالمقابل نرفع التمام إلى المشير عمر البشير رئيس
الجمهورية ونقول له نحن جاهزون لكي نكون في الصفوف الأمامية وجاهزون للشرعية
الإسلامية.. وجاهزون للدول العظمي التي نحن على أهبة الاستعداد لأن نلقنهم درساً
من واقع تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولنذكرهم بما حدث إلى
غردون باشا وغيره من الذين حملوا راية العداء للسودان ، سودان العزة والكرامة.
الطريقة القادرية العركية في السودان
اما الشيخ فتح الرحمن على الحاج سجادة الطريقة القادرية
العركية قائلاً: نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد للمتصوف الجهادي مجده كما كان في
السلف الصالح لأنه لا يصلح الأمر إلا إذا صلح أوله لذلك نقول إلى كل المرجفين لم
يكن هنالك صحابي أو صحابية من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الأعرج والأعمى
كان عسكرياً ولذلك نحن نناشد كل أمة السودان وعلى وجه الخصوص مشايخ الطرق الصوفية
والمريدين أن يكونوا هم الضباط والجنود وهم القوات التي تحمي عرين الإسلام وعقيدته
في جميع أركان الدنيا شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً وهذا ما بدأ يتأطر في النفوس
بعد دخول الأعداء لأرض الإسلام وهو الأمر الذي يجعل التصوف الحقيقي ليظهر حقيقته
ويميز الصفوف بمشيئة الله – العلي القدير.
الإدارات الأهلية في السودان
وقال يوسف يحي إبراهيم المدير التنفيذي للمتلقي العام
للإدارات الاهلية في السودان : الحمد لله رب العالمين والشكر كل الشكر لقواتنا
المسلحة فيما حققته من انتصار في زمن وجيز جداً دحرت من خلاله جيش الحركة الشعبية
من منطقة هجليج التي كانت مقبرة للغزاة التابعين للحشرة الشعبية على حد قول المشير
عمر البشير رئيس الجمهورية ونحن كملتقي عام برئاسة الشيخ موسى إسماعيل محمد هاشم أعلنا
أننا سنكون جنباً إلى جنب مع الجيش السوداني والمجاهدين في مناطق العمليات على
الشريط الحدودي مع دولة الجنوب الوليدة .. ومن هنا لابد لنا من الإشادة بالقوات
المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية المختلفة فيما قاموا به من دحر
لقوات الحشرة الشعبية وكان النصر حليفنا في مدينة هجليج .. ونحن لا نقبل أي خارج
داخل هذا الوطن ..ولا نقبل أخذ شبر واحد من السودان مهما كانت الدواعي والأسباب
ولن نقبل أن تطأ أرضنا الطاهرة أية حشرة من حشرات الحركة الشعبية .. لذلك نقول
للقيادات سيروا وستجدونا أمامكم بأذن الله سنداً قوياً في أرض المعركة مع القوات
المسلحة والدفاع الشعبي والقوات النظامية الأخرى .. التي ستفتح في إطارها معسكرات
باسم ملتقي الإدارات الأهلية في السودان في كل ولاية من الولايات وعلى كل قبيلة أن
تدفع لنا بـ (50) شاب خاصة وأن الملتقي تنضوي تحت لوائه (237) قبيلة وبالتالي يكون
لدينا في كل معسكر ما لا يقل عن 11 ألف مجند .. فقط ننتظر فتح هذه المعسكرات التي
اعددنا لها كشوفات من المجاهدين.
وكيل إمارة الهبانية بالخرطوم
وأضاف على يوسف عيساوي وكيل أمير إمارة الهبانية منطقة
شركيلة بولاية الخرطوم ندين قوات الحشرة الشعبية إدانة قوية جداً نسبة إلى
الإنتهاك الذي أرتكبوه في حق مدينة هجليج المدينة السودانية بما لا يدع مجالاً
للشك .. فشكراً نبيلاً لقوات الشعب المسلحة والدفاع الشعبي والقوات النظامية
الأخرى على الإيفاء بالوعد ونحن مع الرئيس إلى أن يحرر شعب الجنوب من هذه الحشرة.
وفي سياق متصل قال العمدة عيسى محمد عثمان عمدة
المسيرية. حقيقة نحن سعداء جداً بالانتصار الذي حققته قوات الشعب المسلحة .والدفاع
الشعبي في منطقة هجليج الغنية بالنفط .. ونسأل الله – سبحانه وتعالى أن يحرس هذا
الوطن من الأعداء والعملاء المرتزقة.
فيما قال العمدة عوض الجيد إبراهيم عمر عمدة الجعليين
بولاية الخرطوم عضو المجلس القيادي للملتقي العام للإدارات الأهلية في السودان نحي
عبركم الجيش السوداني الذي نسأل الله جل علاه أن يتقبلهم قبولاً حسناً وانا على
الدرب سائرون بمشيئة الله .. ونحي قائد المسيرة المجاهد المشير عمر البشير رئيس
الجمهورية ونائبيه الأول على عثمان محمد طه والنائب الحاج آدم والأخوة في القيادة
السياسية والعسكرية على المجهود الذي بذلوه لاسترداد هجليج من المتمردين ونحن نعلن
وقوفنا معهم في كل المعارك اتي يخوضونها فداً لهذا الوطن الأبي .
ناظر عموم قبائل القرعان بالسودان
بينما قال فائز محمد سعيد ساير ناظر عموم قبائل القرعان
بالسودان : أحييكم تحية طيبة مباركة بمناسبة هذا النصر المظفر الذي نحي في ظله
الثوار في الجبهة بمنطقة هجليج وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى أولئك الذين
رفعوا رأسنا عالياً وهم يسطرون النصر بالدماء الغالية .. فشكراً لجنودنا البواسل
في قوات الشعب المسلحة والدفاع الشعبي وجهاز الامن الوطني والمخابرات والشرطة وكل
القوات النظامية التي تقاتل في مناطق العمليات التي نقول لها نحن جميعاً معكم على
قلب رجل واحد والله أكبر ما النصر إلا من عند الله العلي القدير.
وفي ذات الاتجاه قال العمدة صابر رمضان حسن عمدة قبيلة
الكهربا بولاية الخرطوم وبالإنابة عن هذه القبيلة أبعث بالتحية الخالصة لقوات
الشعب المسلحة والدفاع الشعبي والقوات النظامية الاخرى الذين يرابطون في ثغور
العمليات نقول لكم امضوا فيما أنتم ماضون ونحن نقف من خلفكم لا بل ستجدونا معكم في
الصفوف الأمامية .. ونتمنى أن نجمع وحدة الصف للتصدي للعدوان الغادر من الحشرة
الشعبية ومن تحارب له بالوكالة من القوى الغربية .
وباسم مجلس قبيلة الكهربا نهنئ الشعب السوداني وقيادته
السياسية والشعبية بالانتصار المستحق في منطقة هجليج وعودتها للوطن مجدداً . ونسأل
الله أن يكون السودان دائماً منتصراً على كل الأعداء.
الشيخ الفاتح عثمان الزبير
واستطرد في نفس الإطار الشيخ الفاتح الشيخ عثمان الزبير
قائلاً: إن ينصركم الله فلا غالب لكم فالحمد الله رب العالمين الذي وعد به الله –
سبحانه وتعالى عباده المؤمنين وقال تعالي : (ولقد أرسلنا رسولاً من قبلك إلى قوم فجاءهم
بالبنيات بانتقامنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) كنا نثق من نصر
الله –سبحانه وتعالى وها هو النصر قد آتي .. وها هي بشرياته قد اطلت وذلك بفضل
الله العلي القدير وأن كان لنا من قول فإن وصيتنا أن لا نغفل أبدا بأن هؤلاء أهل
غدر وخيانة وقد جربتموهم والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يلدغ المؤمن من
جحر واحد مرتين ) لذلك نسأل الله أن يديم علينا أيام النصر وأيام الفرح بأذن الله
.
والي ولاية الخرطوم
شهد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية
والدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم عصر أمس الاحتفال الكبير بميدان
الخليفة بامدرمان الذي نظمته الطرق الصوفية تأييدا للقوات المسلحة وتأكيدا لوقوفها
معهم في خندق واحد من اجل الوطن ورحب الفريق شرطة احمد أمام التهامي معتمد امدرمان
بالطرق الصوفية واثني علي مشاركاتها الفعالة في الذود عن حمي الوطن.
وقال الشيخ الطيب الجد نيابة عن الطرق الصوفية: أولا
نؤكد دعمنا للقوات المسلحة في مهمتها الوطنية في الدفاع عن الدين والوطن ونعلن
تأييدنا لقيادة الدولة بقيادة المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية ونعلن أيضا
الاستنفار للجهاد وندعو كل أبناء الوطن بالذهاب لمعسكرات التدريب وندعو الجميع
لنبذ الخلافات والعمل علي وحدة الوطن.
وخاطب الدكتور عبد الرحمن الخضر الحشود والجماهير
الكبيرة قائلاً أن الطرق الصوفية كانت سبباً في دخول الإسلام للسودان وأنها عملت
علي تربية مريديها علي قيم الدين الفاضلة وخرجت أولاد وبنات ملتزمين بقيم الدين وأيضا
كان للطرق الصوفية دور كبير في حفظ النسيج الاجتماعي وجمعت أهل السودان وعملت علي
توصيل الدعوة الإسلامية إلي كافة أطراف السودان المختلفة.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن الخضر أن المعركة مستمرة حتى
نطهر السودان من أذيال الحركة الشعبية في جبال النوبة والنيل الأزرق وفتحنا 15
معسكرا للدفاع الشعبي. وتحدث الدكتور نافع علي نافع حيث قال أننا نزف الدعوات
للقوات المسلحة والشرطة والمجاهدين في هجليج لنصرة القوات المسلحة والصوفية هم
حملة الجهاد وأننا نشكر الله سبحانه وتعالي علي هذا النصر ونفرة الطرق الصوفية
للجهاد ليست مستغربة علي هل الطرق الصوفية الذين أعلنوا عن جاهز يتهم للذود عن حمي
الوطن.