الأحد، 22 أبريل 2012

السودان.. ألغام نيفاشا تنفجر في هجليج!

 
فعلتها جوبا. أحكمت التوقيت بعد أن بيَّتت التدبير، فكانت المفاجأة من نصيب الخرطوم، إذ بينما كان وفدا السودان وجنوب السودان يناوران ويداوران في جولة تفاوض برعاية ملس زيناوي ومباركة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا لإنجاز ما لم ينجز من قضايا السلام العالقة بينهما، كان هجوم الجنوييين المباغت على هجليج الشمالية، وبذا ضمنوا نتيجة المُدبَّر فاحتلوها.
 لم يكن بوسع الخرطوم إلا تلقِّي الخديعة والخسارة والإهانة بغضبٍ يناسب حجم ما تلقته. البرلمان السوداني أعلن "حكومة جنوب السودان عدواً"، وقرر العمل على إسقاطها. الحكومة أعلنت أن لا تفاوض مع الجنوبيين قبل انسحابهم من هجليج. أُعلن النفيرالشعبي، ووجِّه الجيش لاستعادة المُحتل من التراب الوطني. اتسعت رقعة المعارك فتعدَّت هجليج ففُتحت جبهات حدودية أخرى، ومنها ما فتحها الجنوبيون بالقرب من أبيي... وصل الأمر حد مخاطبة الرئيس السوداني شعبه قائلاً: "هناك خياران، إما أن ننتهي في جوبا، أو ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الإثنين... هجليج ليست المعركة النهائية، بل ستكون في جوبا"..

 لماذا هجليج؟!

قبل أعوامٍ سبعةٍ عُقدت إتفاقية سلامٍ بين السودان وجنوبه في نيفاشا الكينية. كان المفترض أن تنهي أطول حربٍ أهليةٍ شهدتها القارة الإفريقية، كانت قد رافقت تقريباً كامل العقود التي أعقبت استقلال السودان، فاستنزفت إمكانياته وأخَّرت فرص تطوره وسفحت دم أبنائه وأثقلت كاهل شعبه، الأمر الذي أقنع نخباً مؤثرةً وما لايستهان به من قطاعاتٍ شماليةٍ شعبيةٍ واسعةٍ بوجوب الانفكاك عن الجنوب والخلاص من أوزاره، وبالتالي سهَّل هذا من استجابة الخرطوم لضغوط رعاة اتفاقية نيفاشا الغربيين والقبول باشتراطاتها الساعية أصلاً لفصل الجنوب. 
 وإذ قبلت بها لم تحسن قبولاً فابتلعت ألغام القضايا العالقة التي لم تحسمها الاتفاقية، أو التي ربما شاء مهندسوها، أو فارضوها، زرعها لأمرٍ كان في نفس رعاتها، ومنها، ترسيم الحدود، استفتاء أبيي، عائدات مرور النفط عبر الشمال، الديون، الجنسية، فمسألة ما تدعوها الاتفاقية "المشورة" في منطقتي جنوبي النيل الأزرق وجنوب كردفان... 
عام 2005 كانت نيفاشا، و2011 تم الانفصال، و2012 العودة إلى الحرب باحتلال هجليج، بمعنى أن القضايا المعلقة قد بدأت تفعل فعلها... أما لماذا هجليج بالذات؟ فلأن الانفصال كان قد حرم السودان 75 بالمئة من نفطه ونصف الـ25 بالمئة المتبقي منه في هجليج، وبالتالي حرمانه منه يعادل ضربةً قاسيةً لاقتصاده الغارق في أوجاعه، ويسهم في تعطيل عجلة التنمية السودانية، وهذا واحد من العوامل التي ترى قوى إقليميةٍ ودوليةٍ معاديةٍ للنظام أنها قد تسرِّع في إمكانية إسقاطه. 
كما أنه لا يخفى أن خلف ثغرة هجليج تكتيكا جنوبيا يهدف إلى إجبار الخرطوم على مقايضتها بأبيي والتي بدورها لا تخلو من النفط؛ كما لا ننسى أن أغلب حكام جوبا أو الممسكين بالقرار فيها هم من دينكا أبيي وبدون أبيي جنوبيةٍ لن يتسنى لهؤلاء مزيد من طول الإقامة في سدة الحكم... وهناك من الأسباب الأخرى ما قد تتفق في إيجادها كل من الخرطوم وجوبا، هاتين اللتين درجتا على دعم الحركات والأحزاب والقوى المعارضة والمتمردة لدى كلٍ منهما بهدف استنزافه، وهروباً من الأزمات والتحديات الداخلية أو التغلب عليها عبر حشد الداخل لمواجهة الخطر الخارجي، الأمر الذي ينبئ بأزمةٍ ستطول حتى وإن استعادت الخرطوم هجليج وهو المرجَّح طال الأمر أم قصر... ستطول، لا سيما ونحن نسمع المتحدث باسم حكومة جوبا يردد قولاً من مثل، نحن "حتى الآن لم نتجاوزأبداً حدودنا مع السودان"! ويتحدث الإسرائيليون عن تدارسهم الاستجابة لطلب أممي منهم إرسال "قوة شرطية" إلى جنوب السودان"!.
هناك مفارقة لا يمكن التغاضي عنها بالنسبة لمن يتابع الهم السوداني ويلاحق آخر تجلياته، وهي أن الجنوبيين لم يقدموا على ما أقدموا عليه بدون مباركة غربيةٍ، بالإضافة إلى ضمانهم لأمرين: 
أولهما تعويض أمريكي إسرائيلي لخسائرهم جراء عواقب إيقافهم لتصدير نفطهم عبرالشمال الذي لا من إمكانية راهنة لتصديره إلا عبره، وبالتالي حرمان الشمال من عائدات مروره، وما يتلو هذا من تفاقم أزمته الاقتصادية، أو ما أشرنا إليه آنفاً، والتي لا شك وأنها سوف تؤثر فيما تؤثر أيضاً على قدراته العسكرية في مواجهة الحركات المتمردة وهذه الحرب التي فرضت عليه الآن والتي لا يمكنه إلا خوضها.
 وثانياً ضمان دعمٍ شعبي جنوبي شامل لم تستثنى منه قوى المعارضة على اختلافها، إذ غدا جنوب السودان بكامله يعيش حالة تعبئة عامة. هذا جنوباً، أما شمالاً، فلعل السودان يحظى بأغرب معارضة عرفتها الأمم، ففي حين توحِّد الأخطار الخارجية عادةً الشعوب خلف جيوشها وتدفع قوى المعارضة فيها لأن تضع خلافاتها مع أنظمتها جانبا إلى ما بعد درئها، نجد أن أغلب قوى المعارضة السودانية تبدو المتموضع أكثر في موقع الشامت، أو الذي يكاد يكون كل همه إدانة النظام، وحتى ترداد بعضها بعضاً من مزاعم الجنوبيين المحتلين لجزءٍ من التراب السوداني!
 لقد كشفت ثغرة نيفاشا فيما كشفت أن السودان الذي يشهد في هجليج أولى انفجارات ألغام نيفاشا، التي لم يحسن بداية تفادي زرعها ولا هو لاحقاً حاول نزع فتيلها قبل موافقته على إجراء استفتاء فصل جنوبه، لا يمتلك الإستراتيجية المفترضة لمواجهة مشاكله المتوقعة منذ البداية مع هذا الجنوب المعادي، هذا الذي تسيطر عليه نخبة عنصرية تربَّت على العداء لهويتة العربية في ظل أيام الاستعمار البريطاني ورضعت حقدها الدفين حتى الثمالة في كنف تحريضٍ تليدٍ للإرساليات التبشيرية الغربية، وحظيت حركتها الانفصالية إبان عقود الحرب الأهلية وحتى إتمام الانفصال بالرعاية والدعم الكاملين من أعداء الأمة العربية، الغربيين، والإسرائيليين، ومتطرفي الأفرقة في دول الجوار، واليوم هي سلطة جاهزة لتكون أداةً لعرّابيها هؤلاء الساعين لتفتيت السودان، وكل الطامحين لنسف هذا الجسر الحضاري الذي يربط العرب بالدائرة الإفريقية. 
ولعل فيما نمى من تسليمٍ للملف مرة أخرى لرجل مثل غازي صلاح الدين العتباني، الذي كان في يده أيام مباحثات مشاكوس وسحب منه في نيفاشا، ما قد ينبئ بمحاولةٍ متأخرةٍ لتدارك غياب مثل هذه الإستراتيجية... 
 السودان في هجليج وأخواتها لا يواجه جيش سلفا كير ميراديت وإنما الغرب وإسرائيله وأفريقييهم، والسؤال المستوجب في مثل هكذا حالة، والذي لا تصعب الإجابة عليه، هو: وأين العرب؟!.
عبداللطيف مهنا

حقنة تكبير العضلات تصيب بالعقم والضعف الجنسي والسرطانات

تكبير العضلات بهرمونات مسرطنة ومخاطر منها العقم والضعف الجنسي 

 وجود هرمونات محظورة لها تأثيرات جانبية خطرة، مثل الضعف الجنسي، وعدم القدرة على الإنجاب، والصلع، والسرطانات، وضمور الخصيتين ...وعن مخاطر رهيبة لهرمونات تكبير العضلات التي تتمثل بالإصابة بالعقم والضعف الجنسي والسرطانات.

  Click here to find out more!
وتؤكد مديرة إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة في دبي، وفاء حلمي عايش، انتشار ظاهرة تعاطي شباب هرمونات ومكملات غذائية لزيادة حجم عضلاتهم، محذرة من وجود هرمونات محظورة لها تأثيرات جانبية خطرة، مثل الضعف الجنسي، وعدم القدرة على الإنجاب، والصلع، والسرطانات، وضمور الخصيتين الذي يصيب 50٪ من المتعاطين، وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34٪، وفشل الكبد وأمراض القلب والشرايين مثل الجلطة والسكتة القلبية وتصلب الشرايين، وارتفاع الضغط والصداع المزمن، وتناولها بشكل مستمر يؤدي إلى غيبوبة وموت بطيء.
وأقر شباب بتعاطي منشطات هرمونية سراً دون استشارة ذوي خبرة، بهدف بناء عضلات بصورة سريعة دون تدريبات شاقة.
من جانبه، أفاد مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، رضا حسن سلمان، بأن البلدية نفذت نحو 400 زيارة إلى مؤسسة ذات علاقة بتداول المكملات الصحية، وسجلت 133 مخالفة العام الماضي، تتعلق بتداول مكملات صحية غير مسجلة أو محظورة، كما أكدت بلدية الشارقة عدم السماح بتداول المنشطات الهرمونية في محال الأغذية الصحية أو الأندية الرياضية.

هيئة الأمر بالمعروف السعودية توقف المطاردات

هيئة الأمر بالمعروف السعودية توقف المطاردات

ذكر تقرير اليوم الأحد أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وجه مديري فروع الرئاسة في جميع مناطق المملكة، بالتأكيد على الجهات المسؤولة في الرئاسة ومديري الفروع والمراكز بعدم حدوث أي مطاردة للأشخاص، سواءً متهمين أو مخالفين، لما ينطوي على ذلك من مفاسد خطرة وعواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات، وإضرار بطرفي المطاردة وبالأبرياء.ويقوم رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية الذين يعرفون أيضاً باسم "المطوعين" أو "المطاوعة" بتطبيق القواعد الإسلامية المحافظة إلى حد كبير في البلاد والمتعلقة بقضايا من قبيل اللباس والمبادئ الأخلاقية.

المعركة الكلامية" بين أردوغان والمالكي مستمرة

استنكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت، اتهامات نظيره العراقي نوري المالكي بأنه يسعى لإشعال الخلافات الطائفية في العراق بانتقاد حكومته في الآونة الأخيرة واتهمه بالمقابل بمحاولة كسب "نفوذ" في حرب كلامية تتواصل منذ عدة أيام بين المسؤولين.

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان 
"أنباء موسكو"
واحتدم الخلاف يوم الخميس عندما اتهم اردوغان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتصرف "بأنانية" وبإثارة التوترات بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق وسط أزمة دستورية في بغداد.
ووصف المالكي بدوره تركيا بأنها "دولة معادية" وقال في بيان على موقعه على الانترنت يوم الجمعة، أن تصريحات اردوغان تمثل عودة أخرى إلى التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للعراق.
وقال اردوغان للصحفيين في تصريحات بثتها قناة (ان تي في) الإخبارية التلفزيونية "إننا لا نفرق بين السنة أو الشيعة أو العرب أو الأكراد أو التركمان، إنهم جميعا أشقاؤنا.
"إذا كنا نرد على السيد المالكي فإننا نعطيه الفرصة للاستعراض. لا يوجد ما يدعو للسماح له بكسب نفوذ."
وتتهم بغداد أنقرة بين الحين والآخر بالتدخل في شؤونها منذ الغزو الذي قادته أميركا عام 2003. ووجهت أيضا اتهامات للسعودية وإيران وسورية بزعزعة استقرار جارهم العراق.
وجاء تبادل التصريحات اللاذعة بين المالكي واردوغان بعد أن التقى اردوغان مع مسعود البرزاني رئيس المنطقة الكردية الذي يقيم علاقات وثيقة مع الحكومة التركية.
والتقى اردوغان أيضا مع طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي السني، الذي فر من العراق في كانون الأول (ديسمبر)، بعد إصدار أمر باعتقاله بتهمة إدارة فرق إعدام ، ما أثار الأزمة السياسية الحالية في بغداد. 
وتدخلت وزارة الخارجية التركية في النزاع وأصدرت بيانا قال أن تركيا ليس لديها نية التدخل في العراق أو الشؤون الداخلية لأي دولة مجاورة.
وأضافت في بيان أن "أساس الأزمة السياسية التي يجد العراق نفسه فيها هي أن الساسة العراقيين يسعون لتعزيز السلطة واستبعاد الآخرين وليس (إتباع) سياسات تقوم على أساس المبادئ الديمقراطية والشاملة.
"إنها لحقيقة انه يمكن إيجاد هذا المفهوم الخاطئ للسياسات وراء المفاهيم الخاطئة التي أدت إلى توجيه اتهامات ضد تركيا من قبل رئيس الوزراء المالكي الذي حرض على الأزمة في العراق."
وقال البيان أيضا أن تركيا تسعى لإقامة علاقات ودية مع جيرانها ما داموا لا يشكلون عقبات .
وحذر اردوغان من قبل أن تركيا لن تبقى صامتة إذا اندلع صراع طائفي في العراق.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...