الرئيس: الحرب بدأت الآن ولن تنتهي إلا في جوبا..الرئيس: الحرب بدأت الآن ولن تنتهي إلا في جوبا..طـه: معـركة هجـليـج انكسـار وتراجـع للحـركة الشـعبيـة..قال إن بترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة ليوفر الدولارات للمجرمين..البشيـر: لا تفـاوض مــع الحشــرات الحــديث للبنــدقيــة فقـــط..وزيـر الدفـاع: معـركة هجـليـج «فـرزت الكيـمـان» وبيَّنـت الصـالح والطـالح
أعلنت
القوات المسلحة رسمياً أمس، بسط سيطرتها على منطقة هجليج بالكامل، في
الأثناء خرجت جموع الشعب السوداني في أنحاء الولايات كافة في مسيرات عفوية
ابتهاجاً بالنصر سمّاها البعض بـ«جمعة النصر»، رسمت من خلالها لوحة جسّدت
تلاحم الشعب مع القوات المسلحة، معبِّرة عن الفرحة بدق الطبول وترديد
الأناشيد الوطنية والممجدة للقوات المسلحة وتهتف «كل القوة جوبا جوة». فيما
قال الرئيس عمر البشير خلال مخاطبته مسيرة مليونية عفوية داخل مبنى
القيادة العامة إن القوات المسلحة دخلت هجليج عنوة واقتدارًا، وقال إن
المتمردين فرّوا وركضوا أمام الجيش والمجاهدين،
بينما سخر النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، من حديث وزير
إعلام دولة الجنوب الذي قال إن قوات الجنوب انسحبت من مدينة هجليج، وقال طه
لدى تفقده جرحى العمليات بمستشفى الأمل أمس، إن ما تم في هجليج انكسار
وتراجع للحركة الشعبية، وأضاف: هذا نصر عسكري وميداني حقيقي، وأكد أن كل
قطرة دم من أبطال المعركة ستكون مهراً لتحرير أي شبر في السودان، وتعلم
الحركة الشعبية كيف يكون احترام المواثيق، وزاد: نعلمها كيف تكون العزة
والكرامة، وقال: السودان منصور ما دام رجاله ثابتين في المعارك. فيما كشف
وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أن القوات المسلحة دخلت هجليج
الساعة الثانية ظهرًا وأدت صلاتي الجمعة والشكر داخل المدينة. وكشف مصدر
مطلع عن كيفية دخول الجيش مشيرًا إلى أن كل القوات المرابطة
على مشارف هجليج منذ عدة أيام أقسمت على ضرورة أداء صلاة الجمعة بهجليج،
مشيرًا إلى أنه ومنذ الثالثة من صباح أمس هلل وكبّر كل المجاهدين وهجموا
على قوات الجيش الشعبي، وقال المصدر إن قوات العدو تفاجأت باقتحام
المجاهدين لهجليج ودخولها مما أصابهم بالذهول، فروا على إثرها تاركين
وراءهم آلياتهم ومعداتهم العسكرية التي قال إنه لم يتم حصرها بعد، فيما
قالت مصادر للجزيرة نت إن الجيش أسر أكثر من مائة جندي وأحد قادة الحركة
الشعبية وقتل عددًا كبيرًا، وغنم أكثر من خمسين دبابة وعربات رباعية
الدفع.
وخرج البشير بصورة عفوية من داخل مبنى القوات البرية لتحية الجماهير التي تدافعت إلى داخل المبنى لأول مرة وأهدى البشير النصر إلى الشعب السوداني بكل طوائفه، وقال إن الجيش وعد بالنصر والصلاة في يوم الجمعة فتحقق ذلك وتمت صلاة الجمعة أمس في هجليج، وأكد أن القوات المسلحة والقوات الأمنية والشرطة ووالدفاع الشعبي والمجاهدين لقّنوا العدو درساً في فنون القتال وأخرجوهم عنوة «ورجالة» من هجليج وسحقوهم، وحررت من دنس «الحشرات»، وقال نحمد الله أن وفق أبناءنا في القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي والمجاهدين في تلقين الخونة والأعداء درساً، وتحرير هجليج وأداء صلاة الجمعة في المنطقة وقال إن هجليج التي دنسها الأعداء والحشرات حررت عُنوة ورجالة، وقال «حتى الآن هم جارين عديل وناسنا جارين وراهم» وأضاف قائلاً: «رئيس الحشرة الشعبية ما بسمع الكلام من زول ولكن الكلام كان عند القوات المسلحة الذين أخرجوا قواته عنوة ورجاله عديل» وأكد أن الحرب الآن بدأت وما تنتهي إلا في جوبا وأكد أن القوات المسلحة جاهزة لدحر أي عدوان على السودان وقطع بعدم التفاوض مع «الحشرات» وأن التفاوض الآن مع البندقية فقط.
ووجه البشير وزير الدفاع برفع التمام بتحرير بقية الأراضي في النيل الأزرق وجبال النوبة من الجيش الشعبي قبل دخول فصل الخريف، وقطع بعدم الدخول في أي تفاوض حول ترحيل البترول حتى ولو وافق الجنوب بدفع النص، وقال:« لو قبلوا بالنص ما حنفتح الأنابيب»، وأضاف:«ما في بترول يمر بأرضنا عشان نوفر أي دولار للمجرمين ديل».
وقال البشير الذي خاطب الحشد الجماهيري بالساحة الخضراء رسالة «الناس ديل أخذوا عشرة أيام ولكن سوف نخلصها منهم ثانية ثانية، وسوف نؤدبهم لأنهم فكروا في غزوا أرضنا» وتحدى البشير الجيش الشعبي إذا كان انسحب من المعركة بأن يعود مرة ثانية، ووجه بأن تستمر نفس التعبئة لتحرير مواقع «الحشرات» في النيل الأزرق وجبال النوبة وتطهير الأرض قبل الخريف. كما وجه البشير رسالة إلى شعب الجنوب وقال: اكتشفنا بأننا «غلطانين» عندما اعتقدنا بأن الحركة الشعبية تريد السلام ووقعنا معها الاتفاقية، وأكد أننا نريد أن نصحح غلطتنا ونحرر أهلنا في الجنوب من هذه «الحشرات» وأشار إلى أن حكومة دولة الجنوب تتعامل برعونة عندما قامت بإغلاق أنابيب البترول مثل الذي يمسك بالسكينة ويذبح رقبته، وقال:« سلمناهم الجنوب طوعاً ببتروله حتى يفهموا ويقدروا، لكن لقيناهم حشرات» سماها بـ«الحشرة الشعبية لتخريب السودان».
وخرج البشير بصورة عفوية من داخل مبنى القوات البرية لتحية الجماهير التي تدافعت إلى داخل المبنى لأول مرة وأهدى البشير النصر إلى الشعب السوداني بكل طوائفه، وقال إن الجيش وعد بالنصر والصلاة في يوم الجمعة فتحقق ذلك وتمت صلاة الجمعة أمس في هجليج، وأكد أن القوات المسلحة والقوات الأمنية والشرطة ووالدفاع الشعبي والمجاهدين لقّنوا العدو درساً في فنون القتال وأخرجوهم عنوة «ورجالة» من هجليج وسحقوهم، وحررت من دنس «الحشرات»، وقال نحمد الله أن وفق أبناءنا في القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي والمجاهدين في تلقين الخونة والأعداء درساً، وتحرير هجليج وأداء صلاة الجمعة في المنطقة وقال إن هجليج التي دنسها الأعداء والحشرات حررت عُنوة ورجالة، وقال «حتى الآن هم جارين عديل وناسنا جارين وراهم» وأضاف قائلاً: «رئيس الحشرة الشعبية ما بسمع الكلام من زول ولكن الكلام كان عند القوات المسلحة الذين أخرجوا قواته عنوة ورجاله عديل» وأكد أن الحرب الآن بدأت وما تنتهي إلا في جوبا وأكد أن القوات المسلحة جاهزة لدحر أي عدوان على السودان وقطع بعدم التفاوض مع «الحشرات» وأن التفاوض الآن مع البندقية فقط.
ووجه البشير وزير الدفاع برفع التمام بتحرير بقية الأراضي في النيل الأزرق وجبال النوبة من الجيش الشعبي قبل دخول فصل الخريف، وقطع بعدم الدخول في أي تفاوض حول ترحيل البترول حتى ولو وافق الجنوب بدفع النص، وقال:« لو قبلوا بالنص ما حنفتح الأنابيب»، وأضاف:«ما في بترول يمر بأرضنا عشان نوفر أي دولار للمجرمين ديل».
وقال البشير الذي خاطب الحشد الجماهيري بالساحة الخضراء رسالة «الناس ديل أخذوا عشرة أيام ولكن سوف نخلصها منهم ثانية ثانية، وسوف نؤدبهم لأنهم فكروا في غزوا أرضنا» وتحدى البشير الجيش الشعبي إذا كان انسحب من المعركة بأن يعود مرة ثانية، ووجه بأن تستمر نفس التعبئة لتحرير مواقع «الحشرات» في النيل الأزرق وجبال النوبة وتطهير الأرض قبل الخريف. كما وجه البشير رسالة إلى شعب الجنوب وقال: اكتشفنا بأننا «غلطانين» عندما اعتقدنا بأن الحركة الشعبية تريد السلام ووقعنا معها الاتفاقية، وأكد أننا نريد أن نصحح غلطتنا ونحرر أهلنا في الجنوب من هذه «الحشرات» وأشار إلى أن حكومة دولة الجنوب تتعامل برعونة عندما قامت بإغلاق أنابيب البترول مثل الذي يمسك بالسكينة ويذبح رقبته، وقال:« سلمناهم الجنوب طوعاً ببتروله حتى يفهموا ويقدروا، لكن لقيناهم حشرات» سماها بـ«الحشرة الشعبية لتخريب السودان».
وزير الدفاع: القوات الخاصة تسللت لدفاعات العدو وكبدته خسائر فادحة
من جهة قال وزير الدفاع أن القوات
المسلحة نَفَسها طويل وتعرف كيف تحسم المعركة النهائية واعتذر للشعب
السوداني للصبر الطويل لتحقيق النصر، وقال كنا نرتب أمورنا بصورة لا تتضرر
منها حقول النفط والمنشآت الموجودة. فيما كشفت هيئة الأركان المشتركة
للقوات المسلحة تفاصيل المعركة الأخيرة والفاصلة في هجليج وأكدت أنها كانت
تتحسب لنية الغدر والخيانة من دولة الجنوب، وأضافت: كنا نضع حسابات أخرى
للتهديد على مناطق البترول، وأقرت بأن القوة التي دفعت بها دولة الجنوب في
معركة احتلال هجليج كانت كبيرة وتقدَّر بنحو «10» إلى«13» ألف جندي، أكبر
من القوات التي كانت في تأمين المنطقة، الأمر الذي اضطر إلى سحبها وأكدت
عدم استخدام القوات الجوية بصورة كبيرة لضمان سلامة المنشآت الموجودة، وكشف
عن توجيه صارم للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس البشير باسترداد هجليج
بأسرع وقت ممكن وتلقين العدو درساً لا ينساه أبدًا، وقالت إنها فعلت ذلك.
وكشف وزير الدفاع في مؤتمر صحفي مخطط التآمر لقيادات الحركة الشعبية من خلال مسلسل التفاوض بين الدولتين ومحاولة دولة الجنوب التنصل والكذب وعدم القدرة على اتخاذ المواقف الواضحة والإرادة السياسية في دعمها للحركات المتمردة في دارفور وتبعية الفرقة التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي التي تقاتل في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأكد أن القوات المسلحة بدأت ترتيب صفوفها عقب الاعتداء عليها.
وقال خلال ثلاثة الأيام الماضية كانت العمليات ساخنة فيما كانت يوم أمس الأول في أوجها حيث بدأت المعركة الساعة الثانية والنصف بدخول القوات الخاصة التي تسللت إلى مواقع العدو وكبدتهم خسائر كبيرة وأحكمت سيطرتها على مواقع العدو، وقال إن المعركة الثانية بدأت الساعة الثانية عشرة والنصف حيث فقد العدو جل آلياته وعتاده الحربي، وأكد أن المعركة اختتمت الساعة الخامسة مساء يوم أمس الأول بمعركة كبيرة حيث بدأت فلول الخونة في الهروب من ميدان المعركة وواصلت القوات المسلحة تعقبهم حتى مساء أمس.
ولفت إلى أن القيادة كانت ترتب لإجراءات دخول القوات المسلحة بصورة مرتبة من عدة محاور وأكد في تمام الساعة الواحدة وعشرين دقيقة رفع قائد متحرك استرداد هجليج اللواء الركن كمال عبد المعروف التمام بسيطرة القوات المسلحة على المنطقة وهي الآن تندفع إلى الأمام.
وأشاد وزير الدفاع برئاسة الأركان التي قال إنها ظلت خلال الفترة الماضية تدير المعركة إلى جانب كل القوات المساندة التي قال إنها عملت بمنهجية عالية حتى تحقق النصر، وقال إذا كانت القوات قد تعثرت في جولة فلا يعني أنها فقدت الجولة، مشيرًا إلى أنها تقاتل«55» عاماً. ولفت إلى أن الجيش الشعبي حاول فتح جبهات أخرى في الميرم وكافي كانجي وأم دافوق ولكن تصدّت لهم القوات المسلحة.
وقال وزير الدفاع إن معركة هجليج فرزت الكيمان والرجال بين الصالح والطالح والوطني والخائن. وكشف وزير الدفاع حرائق في بعض الحقول تم تصويرها عبر سلاح الجو ولكنه أكد أن وزارة النفط التي بعثت بالفنيين إلى هجليج سوف تقيِّم ذلك وأكد أن لديهم معلومات بتلغيم بعض المواقع بالمنطقة بيد أنه تم توجيه القوات بالعمل على إزالتها وأكد سيطرة القوات المسلحة على«95%» من النيل الأزرق وقال إن الملف الأمني مع دولة الجنوب سيظل مفتوحاً.
بدوره أزاح قائد معركة تحرير هجليج رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن الستار عن حقيقة المعركة الفاصلة في هجليج وأكد أن القوات المسلحة كانت تتحسب لتهديد أكبر واعتبر أن سرعة تحريرها بالنسبة للمقاييس العسكرية يعتبر درساً يستفاد منه في المستقبل، وقال إنه تم الاستعانة بقوات ذات كفاءة عالية لتوجيه ضربات موجعة، وأضاف أن القيادة كانت تتحسب للفترة الزمنية والعقبات التي تواجهها وكشف في يوم «13» دخلت القوات المسلحة في معركة حاسمة وكشف أن رئيس دولة الجنوب سلفا كير وجه قواته بالتحرك إلى الخرسانة ثم إلى دفرة وإلى بليلة واحتلالها وتصدّت لها القوات المسلحة، وقال إن الجيش نفذ عمليات نوعية فاجأت العدو ولم تكن في الحسبان، واعتبر تجهيز القوات بالأمر القياسي وتعهد بأن القوات المسلحة لن تترك أي شبر من أرض الوطن للأعداء حتى تحرره، وتعهد باستكمال حلقات السلام بدارفور.
ونفى عبد الرحمن وجود خسائر كبيرة في صفوف القوات المسلحة بيد أنه أكد أن خسائر الجيش الشعبي في العتاد والأرواح كبيرة جدًا ولا تحصى ولا تعد.
من ناحيتها اعتبرت وزارة الخارجية انتصار القوات المسلحة في هجليج على جيش حكومة جنوب السودان هو انتصار للدبلوماسية السودانية وفرصة مهمة لفضح ارتكاب دولة الجنوب لأخطر الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة وهو العدوان. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية في حديث لـ«سونا»: سنواصل معركتنا الدبلوماسية وتبيان حقيقة أن دولة الجنوب مهددة للسلم والأمن الدوليين، وسخر من تصريحات وزير الإعلام بدولة جنوب السودان عن أن قوات بلاده قد بدأت تنسحب من هجليج، متسائلاً: ما الذي جعلها تتراجع بعد أن كانت تتمسك بشروطها والتي وضعها للانسحاب من هجليج وما الذي تحقق حتى تستجيب.
وقال إن هجليج هي معركة كرامة لقّنت فيها القوات المسلحة الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان دروساً في التضحية والفداء والحفاظ على سيادة الدول.
وكشفت الحكومة عن عثورها على متفجرات تم زرعها بالمنشآت في منطقة هجليج عقب دحر القوات الغازية وأكدت التعامل معها وإبطالها وأعلنت السيطرة التامة على كل الحرائق التي ألحقها الجيش الشعبي ببعض المنشآت والحد من امتدادها إلى بقية المنشآت، وكشفت عن تدمير الحركة الشعبية للمحطة الرئيسة للكهرباء بالمنطقة وتدمير «8» مولدات بها، وحددت في الوقت نفسه أربعة محاور أساسية للمحافظة على علاقة طبيعية مع دولة الجنوب وتسوية المنازعات بالطرق السلمية تلتزم بها جوبا تشمل الإقرار والاعتراف الصريح بكل الاتفاقات المبرمة والتفاهمات، خاصة الاتفاقات الست الموقعة في المجال الأمني وآخرها اتفاقية عدم الاعتداء والتعاون الموقعة بأديس أبابا في 10 فبراير 2012 بجانب الإقرار والاعتراف الصريح بحدود 1 /1/ 1956م وفقاً للاتفاقات المبرمة، زيادة على كف الاعتداء على الأراضي السودانية وسحب قوات الجيش الشعبي من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة، إضافة إلى وقف دعم وإيواء حركات دارفور الرافضة للسلام، وأبانت وزارتا الخارجية والإعلام في مؤتمر صحفي أمس أن الخرطوم سترفع دعوة قانونية ضد الخسائر التي لحقت بالمنشآت النفطية، وقالت وزيرة الإعلام سناء حمد إن الجيش الشعبي مارس تخريباً متعمدًا بالمنشآت وجزمت بأن الجهات المختصة سيطرت على الحرائق وحدت من انتقالها إلى بقية المنشآت، وقالت إن الأجهزة الأمنية عثرت على متفجرات تم وضعها لتفجير المنطقة النفطية إلا أن المختصين قاموا بإبطالها تماماً، وسخرت في الأثناء من ادعاءات جوبا بالانسحاب وقالت: «تم تحرير هجليج عنوة واقتداراً وببسالة القوات المسلحة بنصر عسكري كامل»، وأضافت أن القوات المسلحة ستصل إلى حدود 1/1/1956 وتؤمن الحدود، من جهته شدد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان على أن السودان لن يعتدي ولم يعتدِ على دولة الجنوب التزاماً بمبدأ حسن الجوار والمواثيق الدولية، ولفت إلى أن الحكومة تتمسك بحقها القانوني والشرعي في المطالبة بتعويض كل الخسائر والأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية، وفي السياق استدعت وزارة الخارجية ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالخرطوم للتشاور حول الطرق المتبعة لمواراة جثث القتلى الذين لقوا حتفهم من قوات دولة جنوب السودان المعتدية خلال معارك تحرير هجليج، وتم الاتفاق على اتباع الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاقات المذكورة، وبذل كل الجهود الممكنة في ذلك، وعلى ضوء الحقائق الماثلة على الأرض.
من جهته أوضح السفير بدرالدين عبدالله أحمد مدير إدارة جنوب السودان بالخارجية أن دولة جنوب السودان آخر دولة تنضم للأمم المتحدة وتعتبر من أكثر الدول انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة لارتكابها جريمة العدوان وهي الأخطر في العرف الدولي مما ينبئ بمستقبل فاشل لهذه الدولة الوليدة.
من ناحيته هنأ حزب الأمة القومي بالانتصار، وقال إن القوات المسلحة لقّنت الجيش الشعبي درساً. وترحّم على أرواح الشهداء وقال: «رب ضارة نافعة».
وقال ما حدث خلق مناخاً صالحاً للمساءلة عن التفريط الذي سمح للعدو بتحقيق عدوانه. وأضاف: هي مناسبة صالحة للتخلي عن دولة الحزب لصالح دولة الوطن التي يمكن أن تتحد حولها كل الإرادات الوطنية.
إلى ذلك كشف وزير العلوم والتقانة أمير المجاهدين د. عيسى بشرى لـ «الإنتباهة» مساء أمس من داخل هجليج عبر هاتف الثريا أن القوات المسلحة والمجاهدين دخلوا هجليج في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً بعد اختراقهم لدفاعات الجيش الشعبي من الجهتين الشمالية والغربية بينما دخلت قوات أخرى عبر المحور الشرقي، وأشار إلى أنهم حتى الآن لم يحصروا الخسائر التي كبّدوها العدو لكنه وصفها بالفادحة، وأشار إلى هروب قوات الجيش الشعبي، وأكد أنهم لم يبلغوا القيادة بالخرطوم إلا بعد مضي أكثر من ساعة من دخولهم رغم متابعة المركز للأحداث لحظة بلحظة، وأضاف أن الجيش الشعبي حرق عددًا من السيارات وجرارات المياه لحظة انسحابه بجانب تأثر بئر واحدة. وأكد بشرى أن المعنويات عالية وسط القوات المسلحة والمجاهدين.
وكشف وزير الدفاع في مؤتمر صحفي مخطط التآمر لقيادات الحركة الشعبية من خلال مسلسل التفاوض بين الدولتين ومحاولة دولة الجنوب التنصل والكذب وعدم القدرة على اتخاذ المواقف الواضحة والإرادة السياسية في دعمها للحركات المتمردة في دارفور وتبعية الفرقة التاسعة والعاشرة للجيش الشعبي التي تقاتل في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأكد أن القوات المسلحة بدأت ترتيب صفوفها عقب الاعتداء عليها.
وقال خلال ثلاثة الأيام الماضية كانت العمليات ساخنة فيما كانت يوم أمس الأول في أوجها حيث بدأت المعركة الساعة الثانية والنصف بدخول القوات الخاصة التي تسللت إلى مواقع العدو وكبدتهم خسائر كبيرة وأحكمت سيطرتها على مواقع العدو، وقال إن المعركة الثانية بدأت الساعة الثانية عشرة والنصف حيث فقد العدو جل آلياته وعتاده الحربي، وأكد أن المعركة اختتمت الساعة الخامسة مساء يوم أمس الأول بمعركة كبيرة حيث بدأت فلول الخونة في الهروب من ميدان المعركة وواصلت القوات المسلحة تعقبهم حتى مساء أمس.
ولفت إلى أن القيادة كانت ترتب لإجراءات دخول القوات المسلحة بصورة مرتبة من عدة محاور وأكد في تمام الساعة الواحدة وعشرين دقيقة رفع قائد متحرك استرداد هجليج اللواء الركن كمال عبد المعروف التمام بسيطرة القوات المسلحة على المنطقة وهي الآن تندفع إلى الأمام.
وأشاد وزير الدفاع برئاسة الأركان التي قال إنها ظلت خلال الفترة الماضية تدير المعركة إلى جانب كل القوات المساندة التي قال إنها عملت بمنهجية عالية حتى تحقق النصر، وقال إذا كانت القوات قد تعثرت في جولة فلا يعني أنها فقدت الجولة، مشيرًا إلى أنها تقاتل«55» عاماً. ولفت إلى أن الجيش الشعبي حاول فتح جبهات أخرى في الميرم وكافي كانجي وأم دافوق ولكن تصدّت لهم القوات المسلحة.
وقال وزير الدفاع إن معركة هجليج فرزت الكيمان والرجال بين الصالح والطالح والوطني والخائن. وكشف وزير الدفاع حرائق في بعض الحقول تم تصويرها عبر سلاح الجو ولكنه أكد أن وزارة النفط التي بعثت بالفنيين إلى هجليج سوف تقيِّم ذلك وأكد أن لديهم معلومات بتلغيم بعض المواقع بالمنطقة بيد أنه تم توجيه القوات بالعمل على إزالتها وأكد سيطرة القوات المسلحة على«95%» من النيل الأزرق وقال إن الملف الأمني مع دولة الجنوب سيظل مفتوحاً.
بدوره أزاح قائد معركة تحرير هجليج رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن الستار عن حقيقة المعركة الفاصلة في هجليج وأكد أن القوات المسلحة كانت تتحسب لتهديد أكبر واعتبر أن سرعة تحريرها بالنسبة للمقاييس العسكرية يعتبر درساً يستفاد منه في المستقبل، وقال إنه تم الاستعانة بقوات ذات كفاءة عالية لتوجيه ضربات موجعة، وأضاف أن القيادة كانت تتحسب للفترة الزمنية والعقبات التي تواجهها وكشف في يوم «13» دخلت القوات المسلحة في معركة حاسمة وكشف أن رئيس دولة الجنوب سلفا كير وجه قواته بالتحرك إلى الخرسانة ثم إلى دفرة وإلى بليلة واحتلالها وتصدّت لها القوات المسلحة، وقال إن الجيش نفذ عمليات نوعية فاجأت العدو ولم تكن في الحسبان، واعتبر تجهيز القوات بالأمر القياسي وتعهد بأن القوات المسلحة لن تترك أي شبر من أرض الوطن للأعداء حتى تحرره، وتعهد باستكمال حلقات السلام بدارفور.
ونفى عبد الرحمن وجود خسائر كبيرة في صفوف القوات المسلحة بيد أنه أكد أن خسائر الجيش الشعبي في العتاد والأرواح كبيرة جدًا ولا تحصى ولا تعد.
من ناحيتها اعتبرت وزارة الخارجية انتصار القوات المسلحة في هجليج على جيش حكومة جنوب السودان هو انتصار للدبلوماسية السودانية وفرصة مهمة لفضح ارتكاب دولة الجنوب لأخطر الانتهاكات لميثاق الأمم المتحدة وهو العدوان. وقال السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية في حديث لـ«سونا»: سنواصل معركتنا الدبلوماسية وتبيان حقيقة أن دولة الجنوب مهددة للسلم والأمن الدوليين، وسخر من تصريحات وزير الإعلام بدولة جنوب السودان عن أن قوات بلاده قد بدأت تنسحب من هجليج، متسائلاً: ما الذي جعلها تتراجع بعد أن كانت تتمسك بشروطها والتي وضعها للانسحاب من هجليج وما الذي تحقق حتى تستجيب.
وقال إن هجليج هي معركة كرامة لقّنت فيها القوات المسلحة الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان دروساً في التضحية والفداء والحفاظ على سيادة الدول.
وكشفت الحكومة عن عثورها على متفجرات تم زرعها بالمنشآت في منطقة هجليج عقب دحر القوات الغازية وأكدت التعامل معها وإبطالها وأعلنت السيطرة التامة على كل الحرائق التي ألحقها الجيش الشعبي ببعض المنشآت والحد من امتدادها إلى بقية المنشآت، وكشفت عن تدمير الحركة الشعبية للمحطة الرئيسة للكهرباء بالمنطقة وتدمير «8» مولدات بها، وحددت في الوقت نفسه أربعة محاور أساسية للمحافظة على علاقة طبيعية مع دولة الجنوب وتسوية المنازعات بالطرق السلمية تلتزم بها جوبا تشمل الإقرار والاعتراف الصريح بكل الاتفاقات المبرمة والتفاهمات، خاصة الاتفاقات الست الموقعة في المجال الأمني وآخرها اتفاقية عدم الاعتداء والتعاون الموقعة بأديس أبابا في 10 فبراير 2012 بجانب الإقرار والاعتراف الصريح بحدود 1 /1/ 1956م وفقاً للاتفاقات المبرمة، زيادة على كف الاعتداء على الأراضي السودانية وسحب قوات الجيش الشعبي من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفك الارتباط مع الفرقتين التاسعة والعاشرة، إضافة إلى وقف دعم وإيواء حركات دارفور الرافضة للسلام، وأبانت وزارتا الخارجية والإعلام في مؤتمر صحفي أمس أن الخرطوم سترفع دعوة قانونية ضد الخسائر التي لحقت بالمنشآت النفطية، وقالت وزيرة الإعلام سناء حمد إن الجيش الشعبي مارس تخريباً متعمدًا بالمنشآت وجزمت بأن الجهات المختصة سيطرت على الحرائق وحدت من انتقالها إلى بقية المنشآت، وقالت إن الأجهزة الأمنية عثرت على متفجرات تم وضعها لتفجير المنطقة النفطية إلا أن المختصين قاموا بإبطالها تماماً، وسخرت في الأثناء من ادعاءات جوبا بالانسحاب وقالت: «تم تحرير هجليج عنوة واقتداراً وببسالة القوات المسلحة بنصر عسكري كامل»، وأضافت أن القوات المسلحة ستصل إلى حدود 1/1/1956 وتؤمن الحدود، من جهته شدد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان على أن السودان لن يعتدي ولم يعتدِ على دولة الجنوب التزاماً بمبدأ حسن الجوار والمواثيق الدولية، ولفت إلى أن الحكومة تتمسك بحقها القانوني والشرعي في المطالبة بتعويض كل الخسائر والأضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية، وفي السياق استدعت وزارة الخارجية ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالخرطوم للتشاور حول الطرق المتبعة لمواراة جثث القتلى الذين لقوا حتفهم من قوات دولة جنوب السودان المعتدية خلال معارك تحرير هجليج، وتم الاتفاق على اتباع الإجراءات المنصوص عليها في الاتفاقات المذكورة، وبذل كل الجهود الممكنة في ذلك، وعلى ضوء الحقائق الماثلة على الأرض.
من جهته أوضح السفير بدرالدين عبدالله أحمد مدير إدارة جنوب السودان بالخارجية أن دولة جنوب السودان آخر دولة تنضم للأمم المتحدة وتعتبر من أكثر الدول انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة لارتكابها جريمة العدوان وهي الأخطر في العرف الدولي مما ينبئ بمستقبل فاشل لهذه الدولة الوليدة.
من ناحيته هنأ حزب الأمة القومي بالانتصار، وقال إن القوات المسلحة لقّنت الجيش الشعبي درساً. وترحّم على أرواح الشهداء وقال: «رب ضارة نافعة».
وقال ما حدث خلق مناخاً صالحاً للمساءلة عن التفريط الذي سمح للعدو بتحقيق عدوانه. وأضاف: هي مناسبة صالحة للتخلي عن دولة الحزب لصالح دولة الوطن التي يمكن أن تتحد حولها كل الإرادات الوطنية.
إلى ذلك كشف وزير العلوم والتقانة أمير المجاهدين د. عيسى بشرى لـ «الإنتباهة» مساء أمس من داخل هجليج عبر هاتف الثريا أن القوات المسلحة والمجاهدين دخلوا هجليج في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً بعد اختراقهم لدفاعات الجيش الشعبي من الجهتين الشمالية والغربية بينما دخلت قوات أخرى عبر المحور الشرقي، وأشار إلى أنهم حتى الآن لم يحصروا الخسائر التي كبّدوها العدو لكنه وصفها بالفادحة، وأشار إلى هروب قوات الجيش الشعبي، وأكد أنهم لم يبلغوا القيادة بالخرطوم إلا بعد مضي أكثر من ساعة من دخولهم رغم متابعة المركز للأحداث لحظة بلحظة، وأضاف أن الجيش الشعبي حرق عددًا من السيارات وجرارات المياه لحظة انسحابه بجانب تأثر بئر واحدة. وأكد بشرى أن المعنويات عالية وسط القوات المسلحة والمجاهدين.
الوطني يطالب بالتحقيق العاجل في انتهاكات حقوق الإنسان ومعاملة الأسرى بهجليج
فيما طالب حزب المؤتمر
الوطني المجتمع الدولي والمنظمات بالتحقيق العاجل في الانتهاكات الخطيرة
لحقوق الإنسان والمعاملة السيئة لأسرى الحرب التي تورط فيها الجيش الشعبي
بعد عدوانه على منطقة هجليج بجنوب كردفان. وقال أمين أمانة المنظمات
بالمؤتمر الوطني عادل عوض سلمان في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية
أمس، إن قوات الجيش الشعبي عمدت إلى معاملة المدنيين بالمنطقة بصورة وحشية
تتنافى مع كافة المبادئ الإنسانية،
موضحاً أن الانتهاكات شملت إساءة معاملة المدنيين والأسرى وتعريضهم لظروف
بالغة القسوة والاعتداء على بعضهم، بجانب حرمانهم من الخدمات الأساسية.
وأبان أن الاعتداء على الكادر الطبي والمرضى بمستشفى هجليج وإساءة معاملتهم
وأسرهم يمثل انتهاكاًَ صريحاً للقانون والأعراف الدولية، الأمر الذي يمثل
بكل وضوح جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، محملاً حكومة
دولة الجنوب المسؤولية كاملة.
وطالب عادل عوض منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الخطوات والإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات، وتحميل حكومة جنوب السودان المسؤولية عنها.
وطالب عادل عوض منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الخطوات والإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات، وتحميل حكومة جنوب السودان المسؤولية عنها.
المواقف الدولية من احتلال جيش الحشرة لهجليج السودانية
مصر.. الشقيق الأكبر
كان موقف دولة مصر
خلال احتلال هجليج متباينًا رغم ان موقف نواب البرلمان «مجلس الشعب»
طالبوا بإعلان الجهاد للدفاع عن السودان الذي يواجه مؤامرة تقودها الولايات
المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتنفذها دولة الجنوب، وشجبت لجنة الشؤون
العربية بمجلس الشعب احتلال حكومة جوبا لمنطقة هجليج، ودعا البيان إلى
توفير كل ما يحتاج إليه السودان لرد العدوان وقيادة حملة منظمة لفضح مخطط
واشنطون وتل أبيب لتقسيم السودان، الا ان موقف الحكومة المصرية عبر مبعوثها
وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو كان يسعى لاستئناف المفاوضات بين
البلدين للتوافق على القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا رغم ان مدينة هجليج
محتلة تحت أيادي دولة الجنوب، هذا بخلاف ان مصدر «الانتباهة» اكد ان
الخرطوم ابلغت القاهرة خلال زيارة المبعوث المصري انه لا تفاوض مع دولة
غازية مما جعل المبعوث يلملم اوراقه على عجل ويسافر الى الدولة الغازية
لذات الغرض، وفي كل الاحوال فإن موقف البرلمان يبدو واضحًا ومتمايزًا عن
موقف الحكومة المصرية التى لطالما ظلت تقف موقف الحياد ازاء التطورات في
السودان منذ فترة عقود طويلة، ويبقى للسودان ان اشقاءه بوادي النيل هم
الباقون اما حكوماتهم فالى زوال، خاصة وان موقف القاهرة كان يستوجب منها
كدولة عربية وشقيقة ان تقوم بدعم السودان على الاقل لمواجهة الاحتلال
والوقوف في صف واحد مع الخرطوم ، «لا» ان تقف محيادة، وهي تعلم ان السودان
كان الداعم الأول لها في قضية حوض النيل ضد دول المنبع اعداءها من كينيا
واوغندا وتنزانيا وليس العكس.
ليبيا.. دعم الثوار
خلال زيارته السرية
للخرطوم يوم الاحد الماضي أكد رئيس الوزراء الليبي السابق رئيس حزب
التحالف د. محمود جبريل ان بلاده تدعم السودان لمجابهة احتلال دولة الجنوب
لأراضيه، وقال جبريل لـ«الانتباهة» قبيل مغادرته، انه التقى خلال زيارته
التى أستمرت يوماً واحدًا كلاً من الرئيس عمر البشير والنائب الأول علي
عثمان محمد طه ومساعد الرئيس د.نافع على نافع. وأكد لهم دعم ليبيا الكامل
للسودان جراء الاحتلال الذي قامت به دولة جنوب السودان من احتلالها لمنطقة
هجليج.. مؤكداً ان ليبيا بدورها سترد الجميل للسودان مقابل الصمود الذي
ابدته الخرطوم ابان فترة محنة الشعب الليبي.
اثيوبيا.. موقف متباين
كانت
الرسالة التى بعثها الرئيس عمر البشير لنظيره الاثيوبي ميلس زيناوي محل
تساؤل حيث لم تظهر إثيوبيا أي موقف تجاه احتلال مدينة هجليج تماماً كالموقف
المصري حيث أعلنت الخارجية المصرية عن اتصالات مع نظيرتها الاثيوبية
للتوصل الى تسوية للموقف على الحدود بين السودان وجنوب السودان مشيرة الى
أنه تم الاتفاق على تنسيق التحركات المصرية الإثيوبية للتسوية في ضوء أهمية
هذه المشكلة بالنسبة للبلدين، وأجرى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو
اتصالاً هاتفيًا مع وزير خارجية إثيوبيا هايليمريم ديسالن تناول رؤية مصر
للتعامل مع الأزمة بين الخرطوم وجوبا اضافة الى بحث آخر تطورات الموقف، مما
يعنى ان دولة اثيوبيا لاتزال تقف موقفًا محايدًا رغم ان مصالحها مع
السودان، لكن يبدو ان الاجندة الدولية لعبت أدوارًا كبيرة فيها حيث وقفت
اديس ابابا هذا الموقف واختارت لنفسها موقف المتفرج على مسرح الأحداث.
إريتريا.. انتهاز الفرص
كعادة دولة اريتريا .. لم تصدق ان دولة جنوب جنوب السودان احتلت مدينة هجليج، وقامت بتجهيز عدد من المرتزقة لافتعال ازمة جديدة بشرق السودان لكنها فشلت كالعادة، ويربط البعض من المراقبين زيارة رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفا كيرميارديت الأخيرة الى أسمرا بأنها تأتي تحمل نفس المضامين ولتأكيد حرص دولة جنوب السودان على تمتين العلاقة بين البلدين، خاصة أن هنالك كثيرًا من التقارير التى تتحدث عن دور خفي للحكومة الإريترية في دعم الحركة الشعبية، ويرى بعض المراقبين أن هذه الأدوار التى اصبحت تضطلع بها اثيوبيا اعطت مؤشرًا سالبًا للحكومة الإريترية بتقلص دورها في قضية جنوب السودان بالرغم من البذل التاريخي الكبير الذي لعبته. ويرى المراقبون أن الدور الذي تلعبه اثيوبيا حتى الآن في واقع العلاقة بين السودان وجنوبه المنفصل أمر طبيعي وذلك للمصلحة المشتركة التى قد تعود على اثيوبيا من استقرار الأوضاع بين الدولتين اللتين ترتبطان بحدود جغرافية مشتركة، لكن مخاوف اربتريا من تنامي العلاقة بين اثيوبيا ودولة جنوب السودان غير واضحة بحسب رؤية بعض المراقبين، لكن رغم ذلك فإن الواضح ان اريتريا ودولة جنوب السودان على حد سواء لاتريدان الخير للسودان.
تشاد وإفريقيا الوسطى.. دعم للنهاية
ذلك
كان فحوى حديث العاصمة التشادية انجمينا للخرطوم حيث قامت كل من تشاد
وافريقيا الوسطى بدعم كبير للسودان خلال احتلال مدينة هجليج تخطى الإدانات
والاستنكارات، وبحسب وكالة فرانس برس، فلقد افادت مصادر متطابقة ان احد عشر
من جنود افريقيا الوسطى ضمن القوات الثلاثية المشتركة السودان وتشاد
وافريقيا الوسطى قُتلوا، وقال مصدر حكومي في بانغي سقط «11» قتيلا و«9»
جرحى في صفوف «جنود» افريقيا الوسطى، واستهدف الهجوم قيادة القوة الثلاثية
المتمركزة في السودان في منطقة ام دافوق «الحدود الثلاثية»، ونسب الهجوم
الى متمردين جاءوا من جنوب السودان.
موريتانيا.. إدانة وتضامن
أدانت
موريتانيا اعتداء دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج، داعية دولة جنوب السودان
إلى وضع حدٍّ لهذا الاعتداء فوراً، جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية
والتعاون الموريتاني، حمادي ولد حمادي، بمكتبه بنواكشوط سفير السودان في
موريتانيا، ياسين عوض إسماعيل، ونقل له تضامن الحكومة والشعب الموريتانيين
مع جمهورية السودان بعد اعتداء دولة جنوب السودان على منطقة هجليج الثلاثاء
الماضي.
أوغندا تساند جوبا ضد الخرطوم
كشفت كمبالا أمس «الجمعة»
عندما نقلت صحيفة ديلي مونيتور عن الجنرال اروندا نياكايريما قائد قوات
الدفاع الاوغندية تأكيده أن بلاده ستساند جارتها حديثًا جنوب السودان في
حالة اندلاع حرب بينها وبين السودان. وقال: لن نقف مكتوفي الأيدي. سنشارك
لأننا عانينا من حرب بالوكالة من جانب الخرطوم.. واوضحت الصحيفة ان
نياكايريما أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع لقادة عسكريين اقليميين في
العاصمة كمبالا مساء الأربعاء الماضي.
قطــر.. دعم بلا حدود
تسلّم
الرئيس عمر البشير، رسالة خطية من أخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير
قطر أدان فيها اعتداء دولة جنوب السودان على أراضي السودان واحتلالها منطقة
هجليج الواقعة داخل حدود جمهورية السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل
الموقعة في نيفاشا عام «2005» وقرار محكمة التحكيم الدولي في لاهاي عام
«2009» بدوره ايضًا طالب مجلس الوزراء القطري، في اجتماعه العادي برئاسة
الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، حكومة جنوب السودان
بالانسحاب الفوري وغير المشروط من منطقة هجليج.
المجتمع الدولي ضد دولة الجنوب
وقف
كل من الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس
التعاون الخليجي وقفة واحدة ضد اعتداء دولة الجنوب على السودان، وأدانت
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية احتلال دولة الجنوب لمنطقة هجليج
وطالبت بالانسحاب الفوري لقوات جنوب السودان من منطقة هجليج، بدوره أعرب
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف
بن راشد الزياني، عن قلقه واستنكاره الشديد لقيام قوات عسكرية من جنوب
السودان باحتلال منطقة هجليج في السودان، وإن على جنوب السودان سحب قواته
العسكرية من منطقة هجليج، أما منظمة التعاون الإسلامي فلقد أدانت اعتداء
جنوب السودان على منطقة هجليج عبر البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، ووصف
إحسان أوغلي هذا الاعتداء بغير المبرر، وطالب حكومة جنوب السودان بسحب
قواتها فورًا من الأراضي السودانية، وأكد الأمين العام تضامن منظمة التعاون
الإسلامي مع السودان في كل ما يهدد سيادته وسلامة أراضيه.
وفي اديس ابابا أكد الاتحاد الافريقي التزامه بالضغط على حكومة الجنوب لسحب قواتها من هجليج دون شروط، وهناك تطابقت رؤية الحكومة السودانية مع وجهة نظر كل من اثيوبيا والآلية الافريقية رفيعة المستوى ورئاسة الاتحاد الافريقي حول ضرورة انسحاب قوات الجيش الشعبي من منطقة هجليج دون أي شروط، وكشف الفريق عبد الرحمن سر الختم سفير السودان لدى اثيوبيا عن ملامح عامة من الرسائل التي نقلها د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية بأديس ابابا الى كل من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ورؤساء لجان ومفوضيات الاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي وجان بينغ ورمضان العمامرة تمثلت في تنوير عام عن الاوضاع بالسودان عقب العدوان الذي بادرت به دولة الجنوب بمنطقة هجليلج.
وفي اديس ابابا أكد الاتحاد الافريقي التزامه بالضغط على حكومة الجنوب لسحب قواتها من هجليج دون شروط، وهناك تطابقت رؤية الحكومة السودانية مع وجهة نظر كل من اثيوبيا والآلية الافريقية رفيعة المستوى ورئاسة الاتحاد الافريقي حول ضرورة انسحاب قوات الجيش الشعبي من منطقة هجليج دون أي شروط، وكشف الفريق عبد الرحمن سر الختم سفير السودان لدى اثيوبيا عن ملامح عامة من الرسائل التي نقلها د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية بأديس ابابا الى كل من رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ورؤساء لجان ومفوضيات الاتحاد الافريقي ثامبو امبيكي وجان بينغ ورمضان العمامرة تمثلت في تنوير عام عن الاوضاع بالسودان عقب العدوان الذي بادرت به دولة الجنوب بمنطقة هجليلج.
بريطانيا.. فرز المواقف
خلال
الاحتلال أكدت بريطانيا أكثر من مرة إدانتها لاعتداء دولة جنوب السودان
واحتلالها منطقة هجليج، معربة عن تطلعها لإنهاء الوضع الراهن بما يضمن
استمرار الاستقرار في المنطقة، وقال السفير البريطاني بالخرطوم نيكولاس كاي
عقب لقائه مع الرئيس عمر البشير الاسبوع الماضي إنه بحث مع البشير الأوضاع
الراهنة في هجليج والعلاقات بين السودان ودولة الجنوب معربًا عن أمله بأن
تستقر الأوضاع بينهما، ولم تكتفِ لندن بذلك الموقف حيث عقدت ورشة عمل
بالعاصمة البريطانية لندن ناقشت احتلال المدينة، واتفق الحاضرون في تلك
الورشة من دبلوماسيين ولوردات على أن وجود ضباط من دولة جنوب السودان داخل
الأراضي السودانية بزيهم الرسمي يؤكد دور الخرطوم في حماية أراضيها من
الغزو واحتلال دولة الجنوب للمنطقة.
روسيا والصين.. تساندان السودان
أدانت
روسيا والصين، حسب سفيريهما في الخرطوم، عدوان دولة الجنوب على منطقة
هجليج. وأوضح السفيران لدى لقائهما وزير الدولة بالخارجية السودانية؛ صلاح
الدين ونسي، أن موقف حكومتيهما الداعم للسودان تم التعبير عنه في البيان
الذي صدر من قبل مجلس الأمن، ودعا مجلس الأمن الدولي في بيانه، جوبا إلى
الانسحاب الفوري من منطقة هجليج، وطالبت الخارجية السودانية على لسان وزير
الدولة ونسي، روسيا والصين بممارسة مزيد من الضغوط على دولة الجنوب لمراجعة
سلوكها العدواني تجاه السودان، كما أطلعت الخارجية سفيري الدولتين على
الأوضاع الإنسانية بالمنطقة عقب العدوان، وأشار ونسي إلى أن السودان تعامل
بمستوى عال من المسؤولية مبدياً مرونة كبيرة للحيلولة دون تصاعد حدة
المواجهات إلا أن الجانب الآخر لم يراعِ تلك الاعتبارات.. من جانبه نقل
سفير الصين لدى الخرطوم؛ لوه شباو فوانغ، تقدير حكومة الصين لدور السودان
في حماية الرعايا الصينيين بالسودان وممتلكات الشركات.
واشنطن..«مع و ضد»
رغم
ان الحكومة السودانية ابلغت الإدارة الأمريكية موقفها الواضح من عدوان
دولة جنوب السودان على أراضيها واحتلال مدينة هجليج، وقال القائم بأعمال
السفارة السودانية في واشنطن السفير د. عماد التهامي عقب زيارته لوزارة
الخارجية الأمريكية ولقائه نائب المبعوث الأمريكي للسودان لاري أندري، قال
إنه سلَّم الخارجية الأمريكية بياناً صادراً عن السفارة يؤكد موقف حكومة
الخرطوم من عدوان دولة جنوب السودان واحتلال منطقة هجليج بواسطة الجيش
الشعبي وحركات التمرد المسلحة، وقال التهامي إن ما ورد ببيان وزارة
الخارجية الأمريكية إدانة تقلل من شأن الحدث ولا تعكس الحقيقة كاملة وإنه
غير منصف، وفي ذات السياق كشف مصدر مطلع عن توصله إلى معلومات تفيد بتمويل
الإدارة الأمريكية حرب هجليج بين الخرطوم وجوبا بـ«26» مليون دولار، تم
دفعها لحكومة الجنوب تحت ستار دعم لمشروعات محددة لتمريرها عبر القنوات
الرسمية في الولايات المتحدة، ويبدو واضحًا التضارب الأمريكي حيث أوضحت
المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عقب احتلال منطقة هجليج
أن الوزارة أعربت عن إدانة أمريكا بشدة لتوغل قوات جنوب السودان في ولاية
جنوب كردفان وتدين فيه أيضًا الغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على
المناطق المدنية، مما يُظهر تضاربًا واضحًا في السياسية الأمريكية تجاه
السودان.
إيران.. تدين احتلال الجنوب لهجليج
تسلم الرئيس عمر البشير
رئيس الجمهورية رسالة خطية من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد تتصل بالعلاقات
الثنائية بين البلدين، جاء ذلك خلال لقائه الأسبوع الماضي ببيت الضيافة
وفدًا رسميًا إيرانيًا، وأعلن نجاد في رسالته للبشير إدانته لاحتلال دولة
الجنوب لمنطقة هجليج، وأكد استعداد إيران للوقوف مع السودان فى قضيته
العادلة وتقديم كل أشكال الدعم المطلوبة، ودعا الرئيس الإيراني الأسرة
الدولية للتضامن مع السودان والضغط على حكومة الجنوب.
مون: الجنوب ينتهك سيادة السودان
حتى
مساء أول امس ظل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يردد أن استيلاء
جنوب السودان على حقل هجليج النفطي في السودان كان «عملاً غير مشروع، وقال
بان للصحافيين: أدعو جنوب السودان لسحب قواته فوراً من هجليج، هذا انتهاك
لسيادة السودان وعمل غير مشروع بشكل واضح، وهذا الحديث يدعم ايضًا موقف
مجلس الأمن الذي دعا نفس الدعوة.
أخيرًا
إن دعم الدول العربية والإسلامية والإفريقية للسودان لم يكن من فراغ ولكن لأن الخرطوم ظلت تعطي بدون مقابل منذ فترة حركات التحرر الإفريقي وحتى الآن، وتظل تدعم كلمة الحق استرادًا لمكانتها، وبالتالي فإن مواقف السودان الخارجية القادمة ظهرت منذ لحظة إعلان تحرير هجليج بالأمس.
أخيرًا
إن دعم الدول العربية والإسلامية والإفريقية للسودان لم يكن من فراغ ولكن لأن الخرطوم ظلت تعطي بدون مقابل منذ فترة حركات التحرر الإفريقي وحتى الآن، وتظل تدعم كلمة الحق استرادًا لمكانتها، وبالتالي فإن مواقف السودان الخارجية القادمة ظهرت منذ لحظة إعلان تحرير هجليج بالأمس.
إنهاء التوتر بين السودان وجنوب السودان
يشهد
التوتر بين السودان وجنوب السودان ارتفاعا حادا نتيجة المشاكل الحدودية.
حيث تدعي دولة الجنوب السيادة على منطقة هجليج المنتجة للنفط.وقد أعلن
الرئيس السوداني عمر البشير يوم 18 ابريل الحالي الحرب على جنوب السودان الذي حصل على استقلالها بعد استفتاء جرى العام الماضي،
وسرعان ما اعترف بها المجتمع الدولي.ومع ذلك،لا يزال هناك خلافات خطيرة
بشأن ترسيم الحدود بين السودان والجنوب، أوضاع مواطني البلدين، وتقاسم
عائدات النفط، وقضايا أخرى. وتشكل منطقة هجليج أكبر حقول النفط في
السودان،وقد أصدرت محكمة لاهاي قبل استقلال جنوب السودان قرار لمصلحة
الشمال في منطقة هجليج. ولقي القرار الأخير اعترافاً من المجتمع الدولي. وقامت
جنوب السودان مؤخراً بإلغاء قرار محكمة لاهاي أولاً ثم الهجوم على هجليج
السودانية الغنية بالنفط، والذي لم يلقى الدعم من قبل الأمم المتحدة
والاتحاد الإفريقي.
ويعتبر ما أعلنت عنه السودان الآن من الحرب على جنوب السودان ومطالبة بإسقاط نظامه " رد طبيعي" مقابل الإنتهاكات المتكررة من جيش الحشرة الشعبية علي الشريط الحدودي بين البلدين .وهو الشيء الذي ترك تأثريه علي الاقتصاد السوداني كثيراً بعد انفصال الجنوب،في حين تعتبر الأخير واحدة من اقل الدول نمواً في أفريقيا. و شن حرب شاملة سوف يكون خطراً على اقتصاد في الدولتين. خاصة وأن دولة الجنوب دولة غنية بالموارد النفطية ولاخيار أمامها سوي أن تضخ الخام النفطي الخاص بها في خط أنابيب دولة السودان عبر أراضي الشمال إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر لتصديره،وفي الواقع إن اقتصاد الشمال والجنوب في السودان مرتبط معاً.ويجب أن تفكر الحشرة الشعبية في المصالح الجوهرية للشعب الجنوبي والتأثير المباشر على التنمية الاقتصادية في كيفية توزيع الفوائد.وإن الحرب لا يمكن أن تحل هذه المشكلة.
الصين لديها مصالح هامة في كل من شمال وجنوب السودان،ودعت إلى التنمية المتوازنة في العلاقات بين جنوب وشمال السودان. ومنذ وقت طويل، قامت الصين والسودان بالتعاون الودي في عدد من المناطق، والتعاون الصيني ـ السوداني جعل من الأخيرة واحدة من أسرع البلدان الإفريقية نهوضا اقتصاديا. وقد قدمت الصين مساعدات إنسانية كبيرة للسودان، وأهمها في حفر الآبار، الإمداد بالمياه، بناء المستشفيات والمدارس، توفير الأدوات الزراعية، تقديم الدعم للاجئين للعودة إلى ديارهم، تمكين السكان المحليين الحصول على فوائد ملموسة.ومن جانب جنوب السودان، فقد أقامت الصين علاقات دبلوماسية معها منذ اليوم الأول من إعلان استقلالها،وتشارك بنشاط في عملية إعادة اعمار ما خلفته الحرب،والمساعدة في بناء المساكن،محطات الطاقة الكهربائية، الطرق السريعة، توفير المعدات الطبية،وهذا سيساعد جنوب السودان في إعادة الاعمار .والصين قلقة إزاء المصالح الجوهرية للشعبين في شمال وجنوب السودان والسلام في المنطقة في ظل التوتر بين جنوب وشمال السودان.ومن هذا المنطلق، تدعم الصين وساطة الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل للتوتر الحاصل بين شمال وجنوب السودان.
كما دعت الصين البلدين إلى وقف الصراع الفوري واحترام سيادة كل منهما الآخر. وطالب الجانبين بأخذ أوضاعهما طويلة الأمد والعامة في الاعتبار والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والهدوء، وتعزيز الثقة المتبادلة، والتعاون بفاعلية مع جهود الوساطة التي يبذلها المجتمع الدولي واستئناف المفاوضات والحوار في اقرب وقت ممكن. وأنه يتعين على الجانبين العمل لتخفيف حدة الوضع في اقرب وقت ممكن.
ويعتبر ما أعلنت عنه السودان الآن من الحرب على جنوب السودان ومطالبة بإسقاط نظامه " رد طبيعي" مقابل الإنتهاكات المتكررة من جيش الحشرة الشعبية علي الشريط الحدودي بين البلدين .وهو الشيء الذي ترك تأثريه علي الاقتصاد السوداني كثيراً بعد انفصال الجنوب،في حين تعتبر الأخير واحدة من اقل الدول نمواً في أفريقيا. و شن حرب شاملة سوف يكون خطراً على اقتصاد في الدولتين. خاصة وأن دولة الجنوب دولة غنية بالموارد النفطية ولاخيار أمامها سوي أن تضخ الخام النفطي الخاص بها في خط أنابيب دولة السودان عبر أراضي الشمال إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر لتصديره،وفي الواقع إن اقتصاد الشمال والجنوب في السودان مرتبط معاً.ويجب أن تفكر الحشرة الشعبية في المصالح الجوهرية للشعب الجنوبي والتأثير المباشر على التنمية الاقتصادية في كيفية توزيع الفوائد.وإن الحرب لا يمكن أن تحل هذه المشكلة.
الصين لديها مصالح هامة في كل من شمال وجنوب السودان،ودعت إلى التنمية المتوازنة في العلاقات بين جنوب وشمال السودان. ومنذ وقت طويل، قامت الصين والسودان بالتعاون الودي في عدد من المناطق، والتعاون الصيني ـ السوداني جعل من الأخيرة واحدة من أسرع البلدان الإفريقية نهوضا اقتصاديا. وقد قدمت الصين مساعدات إنسانية كبيرة للسودان، وأهمها في حفر الآبار، الإمداد بالمياه، بناء المستشفيات والمدارس، توفير الأدوات الزراعية، تقديم الدعم للاجئين للعودة إلى ديارهم، تمكين السكان المحليين الحصول على فوائد ملموسة.ومن جانب جنوب السودان، فقد أقامت الصين علاقات دبلوماسية معها منذ اليوم الأول من إعلان استقلالها،وتشارك بنشاط في عملية إعادة اعمار ما خلفته الحرب،والمساعدة في بناء المساكن،محطات الطاقة الكهربائية، الطرق السريعة، توفير المعدات الطبية،وهذا سيساعد جنوب السودان في إعادة الاعمار .والصين قلقة إزاء المصالح الجوهرية للشعبين في شمال وجنوب السودان والسلام في المنطقة في ظل التوتر بين جنوب وشمال السودان.ومن هذا المنطلق، تدعم الصين وساطة الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل للتوتر الحاصل بين شمال وجنوب السودان.
كما دعت الصين البلدين إلى وقف الصراع الفوري واحترام سيادة كل منهما الآخر. وطالب الجانبين بأخذ أوضاعهما طويلة الأمد والعامة في الاعتبار والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والهدوء، وتعزيز الثقة المتبادلة، والتعاون بفاعلية مع جهود الوساطة التي يبذلها المجتمع الدولي واستئناف المفاوضات والحوار في اقرب وقت ممكن. وأنه يتعين على الجانبين العمل لتخفيف حدة الوضع في اقرب وقت ممكن.