الخميس، 19 أبريل 2012

البشير من الأبيض : "هجليج ليست (المعركة) النهائية، النهائية ستكون في جوبا'

البشير متوعداً الجنوب: معركة الحسم ستكون في هجليج

 تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، باسترداد "هجليج"، التي سيطر عليها جيش جنوب السودان الأسبوع الماضي، وسط تقارير عن معركة حسم بين الجانبين في المنطقة الغنية بالنفط. وصرح البشير، أمام حشود ضخمة بمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان: "من يمد يده على السودان سنقطعها، ولن نفرط في شبر من بلدنا"، مؤكداً أن معركة الحسم ستكون في "هجليج" وأنها تخضع لسيادة السودان.
ومن جانبها، تزعم دولة جنوب السودان بأحقيتها في المنطقة النفطية، التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي مما دفع البرلمان السوداني بوصفها بأنها "عدو."
ويشار إلى أن انعدام الثقة بين الجارتين عميق حيث توجد خلافات بينهما حول وضع حدودهما والمبالغ التي يتعين على جنوب السودان، الذي لا يوجد لديه أي منافذ بحرية، دفعها مقابل نقل نفطه عبر السودان، وتقاسم الدين الوطني إلى جانب قضايا أخرى.
والأربعاء، أعلن الرئيس السوداني انه سيعمل على الإطاحة بالسلطة القائمة في دولة جنوب السودان، داعيا إلى 'تحرير' جنوب السودان من الحركة الشعبية.
وقال في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي للمؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم: "من الآن فصاعدا شعارنا هو تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية وهذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان'.
وأضاف البشير في لهجة تصعيديه: "هناك خياران أما أن ننتهي في جوبا أو ينتهون في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين."
وتابع: "هجليج ليست (المعركة) النهائية، النهائية ستكون في جوبا' عاصمة جنوب السودان، وتوقع أخبارا طيبة من هجليج خلال ساعات.
وتزامنت كلمة البشير مع بدء الجيش السوداني معركة فاصلة في المنطقة النفطية، وفق ما كشفه مصدر عسكري بارز لـCNN بالعربية.
وذكر المصدر، وآثر عدم كشف هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن المواجهات، التي بدأت ليل الأربعاء، مازالت قائمة حتى اللحظة، بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي التابعة للجنوب المدعومة بعناصر من "حركة العدل والمساواة."
وأوضح المصدر أن إحتماء قوات دولة الجنوب بآبار والمنشآت النفطية حال دون استخدام الطائرات في المواجهات، معرباً عن مخاوفه من لجوء تلك القوات لإحراق تلك الحقول.

وفاة مقدم البرامج الأميركي ديك كلارك

كلارك اشتهر بعدد من البرامج الترفيهية ذات الشعبية الواسعة في أميركا (الفرنسية)
توفي مقدم البرامج الأميركي الشهير ديك كلارك عن عمر 82 سنة إثر تعرضه لأزمة قلبية قوية، بعد أن نقل الثلاثاء إلى أحد مستشفيات سانتا مونيكا (غرب لوس أنجلوس).
وعلق الكثيرون على رحيل كلارك وأبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي قال إن عملاق الترفيه الراحل غيّر شكل التلفزيون إلى الأبد.
وقالت عائلته في بيان إن "ديك كلارك، المرجع في عالم االترفيه توفي عن 82 عاما جراء نوبة قلبية قوية".
وأكد المتحدث باسم كلارك لموقع (تي إم زد) أن أسطورة التلفزيون أدخل إلى مستشفى سانت جون في لوس أنجلوس حيث خضع لعلاج بسيط لا يستدعي بقاءه في المستشفى، لكنه أصيب بأزمة قلبية شديدة وفشلت كل محاولات إنعاشه. وكان مقدم البرامج الشهير قد تقاعد عام 2004 بعد إصابته بجلطة دماغية.
وقد اشتهر ديك كلارك في الولايات المتحدة من خلال برامج مثل "أميركان باندستاند" و"ديك كلاركس نيو يير روكينغ إيف". ويرى نقاد أن كلارك جعل موسيقى الروك آند رول في متناول جيل كامل من الأميركيين من خلال التلفزيون.
وأسس ديك كلارك شركة "ديك كلارك بروداكشنز" التي تنتج حاليا حفل "غولدن غلوب" و"أميركان ميوزيك أواردز" و"أكاديمي أوف كانتري ميوزيك أواردز".

اسرائيل تلاحق الشخصيات الفاعلة بالقدس


الانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس وسكانها تتواصل 
لم تتوقف إجراءات اسرائيل الهادفة إلى محاصرة الأقصى ومدينة القدس وعزلهما عند حد إبعاد القيادات الفاعلة وملاحقتها، بل تجاوزت ذلك إلى منع البعض من الحديث إلى وسائل الإعلام، كما حدث اليوم لمسؤول قسم المخطوطات بالمسجد المبارك ناجح بكيرات.
وتقدر منظمات مقدسية عدد الشخصيات الاعتبارية والسياسية والدينية التي شملتها قيود الاحتلال وإجراءاته بأكثر من ثلاثمائة شخصية، بهدف النيل من عزيمة السكان المرابطين بالمدينة المقدسة، وفق مسؤولين وناشطين.
وتراوحت إجراءات الاحتلال بين الإبعاد عن الأقصى، كما حدث مع زعيم الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح ووزير القدس السابق حاتم عبد القدر، والمنع من السفر كما حدث مع الشيخ عكرمة صبري، والإبعاد عن القدس كما حدث مع اثنين من نواب حركة حماس.
أحمد عطون: سياسة الاحتلال لتفريغ القدس من قيادتها ورموزها بدأت مبكرا (الجزيرة)
قيود إعلامية
آخر إجراءات الاحتلال شملت الباحث في تاريخ القدس الدكتور ناجح بكيرات، الذي أفاد بأن قرار الشرطة الإسرائيلية منعه من الحديث إلى وسائل الإعلام حتى يوم 31 من ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري.
وقال في اتصال هاتفي مع مراسل الجزيرة نت من القدس إن قائد الشرطة بالمدينة أبلغه بعد استدعائه اليوم بمنعه من الظهور على وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بحجة "ممارسة التحريض".
وأضاف أنه أحس بنية الشرطة الإسرائيلية إعداد ملف بحقه يستند إلى برامجه وأحاديثه لوسائل الإعلام، تمهيدا لإعداد لائحة اتهام ضده، مضيفا أن الحكم في حال إثبات تهمة التحريض قد يصل إلى سبع سنوات.
وشدد بكيرات -الذي يقع مكتبه داخل ساحات المسجد الأقصى وتعقبته أجهزة الأمن الإسرائيلية داخله الأسبوع الماضي- على أن الهدف من القرار الأخير هو "إسكات الصوت المدافع عن المسجد الأقصى والساعي لكشف حقيقة ما يجري في المدينة المقدسة".
وأشار إلى أن منعه من الحديث مع الإعلام ومنع شخصيات أخرى من دخول القدس مثل الشيخ رائد صلاح يهدف إلى "خلق فراغ بمدينة القدس وتفريغها من الشخصيات المؤثرة والفاعلة".
بدوره، أوضح النائب عن حركة حماس المبعد من القدس إلى رام الله أحمد عطون، أن سياسة الاحتلال لتفريغ القدس من قيادتها ورموزها بدأت مبكرا "بتقييد تحركاتهم وأنشطتهم، إما بالإبعاد أو منع دخول الأقصى أو إغلاق المؤسسات".
وأضاف الباحث الفلسطيني -الممنوع من السفر أيضا- أن منع المقدسيين من الحديث لوسائل الإعلام، خطوة جديدة تتبعها سلطات الاحتلال لتكميم الأفواه وطمس هوية المدينة وتاريخيها وحجب الحقائق عن العالم بإيصال صورة مشوهة من طرف واحد وفق رؤية الاحتلال لهذه المدينة.
ولفت عطون، إلى أن ملاحقة القيادات والرموز المقدسية تترك آثارا سلبية على الشارع المقدسي، إلا أنها لن تثني عزيمة السكان عن الصمود ومواصلة الدفاع عن الأقصى أمام محاولات تهويده وتفريغه.
زياد الحموري: قيود الاحتلال شملت نحو 300 شخصية فاعلة بالقدس (الجزيرة)
300 شخصيةمن ناحية أخرى، أشار مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري إلى أن سياسة ملاحقة الرموز شملت حتى الآن أكثر من ثلاثمائة شخصية، بينها صلاح وعبد القادر وصبري وبكيرات والنواب المبعدون.
وأضاف أن حصار القدس بدأ منذ عام 1948 ثم اشتد عام 1967، وبلغ أوجه بعد اتفاق أوسلو عام 1993 بهدف عزل المدينة عن محيطها، مشيرا إلى إجراءات عامة تهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني بالبلدة القديمة من القدس.
وأوضح الحموري أن الاحتلال أصدر قرارات إبعاد عن محيط البلدة القديمة من القدس بحق مجموعة كبيرة من السكان وخاصة الشخصيات الإسلامية والمفكرين والعلماء، موضحا أن هذا الإبعاد شمل حراس المسجد الأقصى والأطفال.
ووصف  الحموري قرار منع الشيخ بكيرات من الحديث لوسائل الإعلام والتواصل معها بأنه "غير مسبوق" موضحا أنه يتم تجديد الإجراءات والقيود والمنع من السفر بحق نحو 170 شخصية من بين ثلاثمائة شخصية مقدسية وفلسطينية فاعلة من الداخل.

استنكار متواصل لزيارة مفتي مصر للقدس

زيارة جمعة أثارت جدلا متزايدا بشأن التطبيع مع إسرائيل
استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر زيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة للقدس الشريف والمسجد الأقصى, ضمن سلسلة ردود فعل غاضبة عبرت عنها قوى دينية في مصر، على رأسها عدد من شيوخ الأزهر الشريف, طالبوا بعزله.
واعتبرت حماس أن الزيارة "خاطئة وما كان ينبغي لها أن تتم لأن مثل هذه الزيارات نوع من التطبيع يستغلها الاحتلال لشرعنة وجوده" وفقا لسامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة. كما دعا "لعدم تكرار مثل هذه الزيارات".
بدوره, قال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح إن مفتي مصر كان  سيرفض الزيارة لو علم بعض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي هناك خاصة ضد أبناء المدينة.
وقال صلاح لقناة الجزيرة إن مناصرة القدس والأقصى يجب ألا تتم بمثل هذه الزيارات، وإنما بالعمل الفعلي على زوال الاحتلال.
سقطة
أما بمصر, فقد استنكر عدد من شيوخ الأزهر زيارة الشيخ جمعة للقدس ووصفوها بأنها سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها. واستهجن مفتي الجمهورية السابق الشيخ نصر فريد واصل ما قام به جمعة قائلا إنه لا يمكن لقيادة دينية كبيرة مثل مفتي مصر أن يفعل ذلك.
كما طالب واصل بعزل جمعة من منصبه "لكون زيارته تمت بإذن من الاحتلال الصهيوني الذي يسيطر على القدس". وأشار إلى أن موقف الأزهر واضح في تحريمه زيارة القدس وهي ترزح تحت الاحتلال.
د. صفوت حجازي (الجزيرة)
كما استنكر الداعية الإسلامي د. صفوت حجازي الزيارة ودعا أيضا لعزل المفتي من منصبه. كما أفادت مصادر بالجامع الأزهر للجزيرة بأنه لم يكن لدى مؤسسة الأزهر علم بهذه الزيارة واستغربت قيام المفتي بها دون إخطار الأزهر. وأشارت المصادر الأزهرية إلى أن القضية ستعرض على شيخ الأزهر حيث ستناقش وسيصدر بيان بشأنها.
وكان مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب, قد قال بوقت سابق أمس، إن الأمير غازي بن محمد وهو الممثل الشخصي لملك الأردن ومستشاره للشؤون الدينية، وصل المسجد الأقصى مع مفتي مصر وكانت زيارتهما "دينية تعبدية بحتة".
لدعم الأقصى
ورحب الخطيب بزيارة المفتي والأمير الأردني معتبرا أنها "لدعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس". وذكر أنها شملت المسجد المرواني، والمتحف الإسلامي والباب الذهبي ووقفية الأمام الغزالي, مع افتتاح مركز وقفية الإمام الغزالي للدراسات، وزيارة مقام الشريف حسين. كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس بمدينة القدس.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مفتي مصر المسجد الأقصى، كما أنها الزيارة الأولى للأمير غازي بن محمد، وفق الخطيب.
مدير أوقاف القدس عزام الخطيب (الجزيرة)
بدورها, دافعت وزارة الأوقاف الأردنية في بيان عن الزيارة, وقالت إنها "تأتي تشجيعا للمسلمين القادرين على الوصول للمسجد الأقصى المبارك للتواصل مع قبلة المسلمين وأحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام".
يُذكر أنه ومنذ بداية الشهر الجاري سجلت زيارات عدة للمسجد الأقصى، من بينها زيارة الأمير هاشم بن الحسين بالخامس من أبريل/ نيسان مع الداعية الحبيب الجفري، كما قام وزير الداخلية الأردني محمد الرعود بزيارة للأقصى قبل ثلاثة أيام.
وينص اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل الذي وقع عام 1994 على المسؤولية الأردنية عن الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد جددت الكنيسة القبطية يوم 14 أبريل/ نيسان منعها لاتباعها من زيارة القدس بعد وفاة البابا شنودة الثالث الذي أصدر أمر المنع، إثر قيام مئات المسيحيين المصريين بزيارة الأراضي المقدسة بمناسبة عيد الفصح.
وفي عام 2009 دعا وزير الأوقاف بمصر في تلك الفترة محمد حمدي زقزوق المسلمين لزيارة القدس والأقصى بمئات الآلاف سنويا "حتى نؤكد للعالم أجمع أن القدس قضية كل المسلمين" مما أدى إلى اتهامه بـ"التطبيع" مع إسرائيل.
يُذكر أن اليهود "المتشددين من اليمين المتطرف" كثفوا زياراتهم للأقصى خلال الفترة الأخيرة، حيث يحاول بعضهم إقامة شعائر دينية أو تلمودية فيه، ومن بينهم مجموعات تدعو لإعادة بناء ما يسمى هيكل سليمان مكان المسجد.

تتسلم أكثر من 1150 معتقلا من ثوار مصراته وتجدد تمسكها بمحاكمة سيف الاسلام





وزارة العدل الليبية تتسلم أكثر من 1150 معتقلا من ثوار مصراته

طرابلس ـ أعلنت الحكومة الليبية الأربعاء أنها تسلمت من ثوار مدينة مصراته ثلاثة سجون بها أكثر من 1150 موقوفا من أتباع النظام السابق.
 وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ناصر المانع أن وزارة العدل تسلمت بالفعل السجون والمعتقلين فيها، مشيرا إلى أن النيابة العامة ستباشر أعمال جمع الاستدلال الخاصة بالموقفين تمهيدا لبدء محاكمتهم في وقت قريبا لم يحدده. 
 وكان وكيل وزارة العدل خليفة عاشور كشف ولأول مرة خلال اليومين الماضيين عن تمكن وزارته من الوصول إلى 2600 شخص معتقلين من قبل الثوار في عدد من المدن الليبية.
 وأعتبر عاشور أن الثوار تحفظوا على المعتقلين في سجون معروفة ومعتقلات غير معلومة "خوفا على حياتهم نتيجة لما ارتكبوه من جرائم ضد شعب بلادهم. (يو بي اي)

طرابلس جددت تمسكها بمحاكمته

أوكامبو يؤكد أحقية ليبيا بمحاكمة سيف

أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أمس الأربعاء أحقية الحكومة الليبية بمحاكمة سيف الإسلام القذافي ورئيس جهاز الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي وأتباع النظام السابق، ودعا طرابلس لتقديم طعن بأحقية المحكمة بإجراء المحاكمة. من جهتها جددت ليبيا رفضها تسليمهم للمحكمة الدولية.
ولا يزال سيف الإسلام معتقلا في الزنتان (180 كلم جنوب غرب طرابلس) لدى ثوار قاتلوا نظام العقيد الراحل معمر القذافي، بينما تحتجز موريتانيا السنوسي الذي اعتقل أثناء محاولته دخول نواكشوط بجواز سفر مزور.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن الجنائية الدولية على ثقة بنزاهة القضاء الليبي والانتقالي، وأضاف أن سيف القذافي سيواجه العدالة بغض النظر عن المكان الذي سيحاكم فيه.
وفي مقابلة مع الجزيرة أكد أوكامبو أن قضاة الجنائية الدولية سيقررون مكان إجراء محاكمة سيف الإسلام، وأن على السلطات الليبية تقديم طعن في أحقية المحكمة الدولية بإجراء المحاكمة.
وأفاد بأنه لن يتوجه إلى الزنتان حيث يحتجز سيف الإسلام، لأنه لا يوجد محام له. وأضاف "سألت المدعي العام عن وضع سيف الإسلام وقال لي إنه في وضع جيد وإنه بخير".
ثوار الزنتان رهنوا الإفراج عن سيف بمحاكته بليبيا واستتباب الأمن بطرابلس (الفرنسية)
تسليم سيف القذافيمن جانبه جدد عبد الجليل تمسك بلاده بمحاكمة سيف الإسلام والسنوسي أمام القضاء الليبي، معتبرا أن محاكمتهما في البلاد مسألة سيادة تهم الشعب دون غيره.
وأعلن استعداد الانتقالي للتعاون مع الجنائية الدولية لوضع آلية تمكنها من مشاركة الحكومة في محاكمتهما داخل الأراضي الليبية.
ووجه المستشار عبد الجليل الدعوة لكل من الجنائية والمنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية للمشاركة في المحاكمتين "كمراقبين فقط" متعهدا بضمان توفير محاكمة عادلة ونزيهة.
وكان مسؤولون محليون بالزنتان أعلنوا الثلاثاء استعدادهم لتسليم سيف الإسلام إلى الانتقالي ونقله للعاصمة طرابلس بشروط محددة، من بينها محاكمته في ليبيا وعدم تسليمه للجنائية الدولية واستتباب الأمن بالعاصمة.
في السياق أفاد مصدر شارك بالمفاوضات مع السلطات في الزنتان بهدف نقل سيف الإسلام لطرابلس أن المسؤولين المحليين بالزنتان يريدون محاكمته بمدينتهم، واعتبروا أن الحكومة "عاجزة عن ضمان أمن المحاكمة" ولفتوا لاحتمال فراره على غرار مسؤولين بالنظام السابق تمكنوا من الهرب من ليبيا.
وفي موضوع متصل، أكد أوكامبو عزمه زيارة مصراتة حيث يجري التحقيق في ارتكاب عمليات اغتصاب.
وأوضح "أعتقد أننا سنتمكن من رفع قضية جديدة ضد جميع الأفراد" دون أن يحدد ما إذا كان يقصد الثوار السابقين أو مقاتلي القذافي، حيث إن الجانبين اتهما بارتكاب جرائم حرب بالثورة المسلحة التي أطاحت بالقذافي.
سجون وموقوفونفي الأثناء أعلنت الحكومة أمس تسلمها من ثوار مدينة مصراتة ثلاثة سجون تحوي أكثر من 1150 موقوفا من أتباع النظام السابق.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة ناصر المانع إن وزارة العدل تسلمت بالفعل السجون والمعتقلين فيها، مشيرا إلى أن النيابة العامة ستباشر جمع الأدلة الخاصة بالموقفين تمهيدا لبدء محاكمتهم في وقت قريبا لم يحدده.
وكان وكيل العدل خليفة عاشور كشف ولأول مرة خلال اليومين الماضيين عن تمكن وزارته من الوصول إلى 2600 معتقل من قبل الثوار بعدد من المدن.
واعتبر عاشور أن الثوار تحفظوا على المعتقلين في سجون معروفة ومعتقلات غير معلومة "خوفا على حياتهم بسبب ما ارتكبوه من جرائم ضد شعبهم".

أصغر أرامل بن لادن تريد اللجوء إلى بريطانيا ومقابلة العائلة المالكة

امل ليست متطرفة وتريد العيش في بيئة "ليبيرالية"

لندن- 
 تطلب أصغر أرامل زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن اللجوء مع أولادها الخمسة إلى بريطانيا، وليس هذا فقط بل تود لقاء أفراد العائلة المالكة البريطانية.
 وقال زكريا السادة شقيق أمل عبد الفتاح السادة "29 سنة" في مقابلة حصرية مع صحيفة "صن" البريطانية "نود من دون شك الإقامة في بريطانيا، فليس لدينا شيء ضد بريطانيا أو شعبها، وأمل ستهاجر إلى هناك إذ حظيت بهذه الفرصة".وأضاف السادة ان أخته "تحب الإنسانية وترغب في العيش في بيئة ليبرالية، فهي ليست متطرفة".وتابع انه "في حال طلب منها قيادة القاعدة، لا أعتقد ان أمل ستبدي أي استعداد لأنها تريد أن تكون حياتها مسالمة وهادئة الآن وسوف أقنعها بأن عليها أن توقف كل اتصالاتها بالقاعدة". وحصلت الصحيفة على سجلات مقابلات أجرتها معها الاستخبارات الباكستانية تشيد فيها بالعائلة المالكة والبريطانيين.
وتقول السادة "أعتقد ان الشعب البريطاني والحكومة أكثر تهذيباً وودية من الأميركيين، وأنا واثقة من انهم يعيشون بسلام أكثر من القيام بأعمال عسكرية، وأود لقاء العائلة المالكة البريطانية".
 يشار إلى ان للسادة 5 أولاد من بن لادن، أنجبتهم خلال فترة اختفائه بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. ويذكر ان لبن لادن أرملتان أخريان الأولى تدعى خيرية "61 سنة" والثانية سهام "48 سنة"، وكان يفترض أن ترحل أرامل بن لادن من باكستان أمس الأربعاء لكن هذه الخطوة أرجئت إلى حين انتهاء بعض المعاملات. يشار الى ان قوة أميركية خاصة قتلت بن لادن في أيار/مايو الماضي في هجوم شنته على مبنى يقيم به في ابوت اباد بباكستان.

السودان وجنوبه.. عندما تصبح الحرب «خيارا مرغوبا»!



 مصطفى عياط
ربما لم يلحظ البعض أن الحرب الدائرة الآن بين شمال وجنوب السودان لم تحظ بأدنى اهتمام من جانب الولايات المتحدة وأوروبا، فالغرب تجاهل تلك الحرب تمامًا، في حين أنه قبل عامين كان يقيم الدنيا ولا يقعدها لمجرد زعم غير مؤكد عن إطلاق رصاصة واحدة في دارفور، ولأجل ذلك أيضًا تمت "جرجرة" الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من وزرائه، إلى لائحة المطلوبين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وقبل ذلك بعدة سنوات كان التمرد في الجنوب هو بؤرة اهتمام الغرب، سياسيًا وحقوقيًا وإغاثيًا، فما الذي تغير؟ ولماذا لم يعد السودان موضع اهتمام اليمين المسيحي في الولايات المتحدة؟ هل تغيرت حقائق الجغرافيا والتاريخ -فجأة- ليسقط السودان من أجندة السياسة الغربية، والأمريكية بشكل خاص؟
 الإجابة على كل ما سبق سهلة للغاية، فما يجري في السودان هو بالضبط ما كانت تريده وتسعى إليه الولايات المتحدة، وهو إسقاط البلاد في مستنقع الفوضى والحروب، وكان انفصال الجنوب هو الخطوة الأولى، والأصعب، على هذا الطريق، وبمجرد نجاح تلك الخطوة فإن باقي "حبات العقد سوف تنفرط بشكل آلي"، ولعل ذلك ما يفسر الإصرار الغربي على المضي قدمًا في إجراء الاستفتاء على انفصال الجنوب، دون حلّ المشاكل العالقة بين جوبا والخرطوم، وبذلك أصبح جنوب السودان دولة معترفًا بها من قبل الأمم المتحدة، في حين أن قضايا الحدود والثروة والنفط، وحتى الجنسية، ما زالت عالقة مع الشمال، فمن المضحك المبكي أن الدولة الوليدة ما زالت عاجزة حتى الآن عن إيجاد وسائل نقل لإعادة أكثر من نصف مليون جنوبي يعيشون في الشمال، فما بالك بتوفير سكن وفرص عمل وبنية تحتية، لاستيعاب ذلك الحشد الهائل؟!. 

مأزق وعر

أما على الضفة الأخرى فقد وجدت الخرطوم نفسها فجأة مجردة من ثلثي عائدات النفط، بعدما انتقلت معظم الآبار لدولة الجنوب، كما أن وعود العرب والعجم بضخ المليارات من الدولارات لمساعدة السودان على إعادة بناء اقتصاده تبخرت هي الأخرى، بل إن وعود الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على الخرطوم ذهبت أدراج الرياح، وبالتالي لم يكن أمام السودان سوى تحصيل رسوم ضخمة على النفط الجنوبي الذي يمر وينقل عبر أراضيه، باعتبار أنه هو من نقب عنه واستخرجه وشيد أنابيب نقله، وهو ما رفضته جوبا، وفضلت أن توقف الضخ بشكل كلي، مع أن ذلك يعني "انتحارًا اقتصاديًا"، ليس فقط للجنوب وإنما كذلك للشمال، الذي يعتمد بشكل كبير على حصيلة الرسوم التي كان يجنيها مقابل مرور أنابيب نفط الجنوب عبر أراضيه، وصولًا إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر.

وعندما أبدت الخرطوم صلابة في معركة "عض الأصابع" تلك، انتقل الجنوب لخطوة انتحارية جديدة، من خلال احتلاله لمنطقة "هجليج"، التي تقع داخل حدود الشمال، وتضخ ما يقرب من نصف إنتاج السودان من النفط، كما يتم عبرها ضخ ومعالجة 400 ألف برميل نفط يوميًا، تمثل الجزء الأكبر من إنتاج الشمال والجنوب معًا، وهكذا أراد الجنوب أن يطبق عمليًا شطر بيت الشعر القائل: "فإذا مت عطشان فلا نزل القطر"! وبمعنى آخر، فإن الجنوب أراد أن يمسك بيديه ورقة تفاوضية تجبر الشمال على تقديم تنازلات جوهرية في كافة القضايا العالقة، سواء الخلافات الحدودية أو الخلاف حول منطقة "أبيي" النفطية أو رسوم عبور النفط أو الاتهامات المتبادلة لكل طرف بدعم المتمردين في الضفة الأخرى.

علامات استفهام


وبالطبع فإن السقوط السهل لمنطقة تحظى بتلك الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية يضع "علامة استفهام" كبيرة حول مدى كفاءة وجاهزية الجيش السوداني، خاصة أن المنطقة تعرضت لهجوم مشابه خلال الشهر الماضي، كما أن علامات الاستفهام تمتد لتشمل أيضًا الأطراف الإقليمية والدولية ذات الصلة، التي شاهدت "أجراس الإنذار" تدق بكل قوة، ومع ذلك لم تتحرك بالشكل المناسب لاحتواء التوتر، أما الدول العربية فإنها على ما يبدو أسقطت السودان من حساباتها بشكل كامل، فوعود المساعدات والاستثمارات ما زالت مجرد كلمات، وحتى بالنسبة لجهود الوساطة والتهدئة فقد تولى الاتحاد الأفريقي ذلك الملف بالكامل، واكتفى "العرب الأفارقة" بموقف المتفرج، ولم تتحرك مصر؛ الامتداد والعمق الاستراتيجي الشمالي للسودان، إلا بعدما وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة، وجاء تحركها خجولًا، ومن خلال بوابة الوساطة الإثيوبية، التي رعت في الأسابيع الأخيرة عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين.

ومن اللافت للنظر أن هجوم الجنوب على "هجليج" تزامن مع حدوث اختراق مهم في المفاوضات التي كانت جارية بين البلدين في أديس أبابا، حيث جرى الاتفاق بشكل مبدئي على اتفاقية "الحريات الأربع"، بما يتيح لسكان كل بلد حق "التنقل والتملك والسكن والعمل" في البلد الآخر، كما أن الرئيس السوداني عمر البشير كان يستعد لزيارة جوبا، رغم تحذيرات من أطراف متعددة في الخرطوم لإمكانية تعرضه للغدر من قبل الجنوب، وقيامها باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، لكن يبدو أن حكومة "سيلفا كير" غضت الطرف عن كل هذه الإشارات، وأرادت أن تحسم الأمر عسكريًّا، كي تنقذ نفسها من إفلاس وشيك بسبب توقف عائدات النفط منذ يناير الماضي، حيث تشكل 98 بالمئة من إيرادات الجنوب، كما أن اتفاقية "الحريات الأربعة"، التي كان من المفترض أن تخفف حدة الضغوط على جوبا لاستيعاب نصف مليون جنوبي انتهت المهلة التي منحتها لهم الخرطوم لمغادرة أراضيها، قوبلت بانتقادات حادة من قطاع كبير من السودانيين، وعارضتها علنًا قيادات بارزة في الحزب الحاكم، وهو ما دفع البشير للتأكيد على أنها ليست مقدسة وأنها قابلة للمراجعة.

الهروب إلى الأمام


وهكذا فإن "سيلفا كير" وبدلًا من مواجهة السقوط على يد ضباطه وجنوده، الساخطين لعجز الحكومة عن توفير رواتبهم، فضل "الهروب إلى الأمام"، من خلال احتلال "هجليج"، معتقدًا أن ذلك سيحول الغضب المتصاعد بين الجنوبيين بسبب تفشي الفساد والفشل الإداري ونهب عائدات النفط على يد كبار قادة الحركة الشعبية، صوب الشمال، بزعم أنه المسؤول عن كل ذلك، لكن حسابات "سيلفا كير" لم تكن دقيقة، فالرئيس البشير يعاني هو الآخر من انقسامات داخل حزبه الحاكم، ومن احتجاجات شعبية وسياسية متأثرة برياح "ربيع الثورات العربي"، وبذلك فإن احتلال "هجليج" منحه فرصة ذهبية لإعادة توحيد السودانيين خلفه مرة أخرى، خاصة أن الخطوة الجنوبية قوبلت بتنديد دولي وإقليمي واسع، وهو ما شجع الخرطوم على اللجوء للخيار العسكري لتحرير "هجليج"، حيث إن أي تفاوض مع الجنوب في ظل الوضع الحالي، يعني رضوخ الخرطوم لتقديم تنازلات، بحكم أن الحركة الشعبية هي من يحكم قبضته على الأرض.

وهكذا فإن سيناريو الأيام المقبلة سوف يتوقف على مدى قدرة الجيش السوداني على تحرير "هجليج"، فإذا أفلح في ذلك فإن الخرطوم يمكنها العودة إلى مائدة المفاوضات مستندة لقوتها على الأرض، إضافة إلى المأزق الرهيب الذي يعصف بحكومة الجنوب بسبب استمرار توقف تصدير النفط، أما إذا فشلت الخرطوم وتحول الوضع إلى "حرب استنزاف" وفر وكر، فإن ذلك يعني عودة الوضع إلى ما قبل اتفاقية "نيفاشا"، مع فارق بسيط هو أن الحرب لن تكون بين حكومة مركزية وحركة متمردة، وإنما ستكون بين دولتين جارتين، ولا يمكن توقع المدى الذي ستذهب إليه الأمور في تلك الحالة، لكن احتمالات الوصول إلى "حل وسط" تبدو هي الأقرب للمنطق، فالقتال يدور هذه المرة في منطقة تشكل "عصب الاقتصاد" للدولتين، بينما في السابق استطاعت الخرطوم أن تجعل آبار النفط بمأمن عن هجمات متمردي الحركة الشعبية. هذه هي حسابات المنطق والسياسة.. لكن الحروب غالبًا ما تدار بحسابات أبعد ما تكون عن ذلك.

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...