الأحد، 5 سبتمبر 2021

*عاطف السماني يخرج من صمته وبفجر المفاجآت حول غيابه عن الساحة : برنامج (أغاني وأغاني) سبب إحجامي عن الإطلالة عبر القنوات الفضائية*






...::

*جلس إليه : سراج النعيم*

....

كشف الفنان عاطف السماني أسباب غيابه عن الساحة الفنية في الفترة الماضية.

أين اختفي عاطف في الفترة الماضية؟

موجود بكثرة في إتحاد الفنانين، وفي مناسبات الأفراح، وعدم إطلالتي على المتلقي من خلال القنوات الفضائية، هي السبب في اعتقاد الجمهور بأنني كنت غائباً في الفترة الماضية، وبالتالي لم أكن متاحاً إعلامياً بشكل مكثف مثل بعض الزملاء، بمعني أن الجمهور لا يجدني مشاركاً في البرامج التلفزيونية الكبيرة.

*هل الأجهزة الإعلامية لا تتواصل معك لاستضافتك؟*

يوجد اتصال في مساحات صغيرة، وهذه المساحات لا تكفي لعكس تجربتي الفنية، فأنا احتاج إلى مساحات كبيرة حتى أوصل رسالتي لجمهوري بما يلبي طموحاته ورغباته، وإذا أفردت لي المساحات الإعلامية لم أوصل رسالتي، فإن الإشكالية تكون في شخصي، إما ظهوري عبر السوشال ميديا فقد أوقفته، لأن هدفي التوثيق عبر الأجهزة الإعلامية، لذلك حصرت منتجي الفني عبر مناسبات الأفراح، وأمنع تسجيل أغنياتي من خلالها، ولكن أعود وأقول الإعلام ثم الإعلام، وهو ما اسعي للظهور عبره بفرقة الموسيقية، وليس كما تريد بعض إدارات القنوات الفضائية أن تكون استضافتي بدون فرقة موسيقية، أي أن أغني (بي بلاك)، لأنها لا تملك أجور العازفين، لذلك كنت أرفض فكرة الإطلالة عبر وسيط إعلامي بهذه الصورة، لأنها لا تضيف، بل تخصم مني الكثير.

*ما رأيك فيما يدور في الساحة الفنية؟*

تابعت كل ما شهدته الحركة الفنية في الفترة الماضية، واجزم أنها تزخر بمواهب، وهذه المواهب لديها خامات صوتية جميلة، ولكن عليها انتقاء النصوص الغنائية الجميلة، وأن تستفيد من انتشار عبر السوشال ميديا، طالما أنه في الإمكان طرح غناء أجمل مما هو مطروح الآن، وهذا يؤكد عدم وقوفي ضد أي مشروع فني ناجح، ولكن مثل هذه المشاريع يجب تجويد منتجه الفني، ومن ثم تفرد له المساحات الإعلامية، فأنا بدلاً من أن أهدي المتلقي زهرة واحدة، فأنا لدي المقدرة على منحه بستان، لا أريد أن أكون (بخيلاً) مع جمهوري، لذلك أعمل جاهداً على بذر بذور الجمال، لذلك تعاملت مع عدد من الشعراء، أي إنني قطفت من بستان كل شاعر أجمل زهرة.

*ماذا عن السفر إلى تشاد؟*

رغماً عن سفري الكثير إلى (تشاد) إلا إنه لا يتجاوز الشهر أو الشهرين ثم أعود للسودان، واغلب سفرياتي موسمية، ولا تكون في هذا الموسم حفلات بالسودان كثيرة، وبالتالي سفري لا يؤثر في مسيرتي الفنية، وعندما أكون موجوداً في الخرطوم لا تحرص الأجهزة الإعلامية على استضافتي، والاستضافة الكبيرة الوحيدة كانت قبل أربع سنوات عبر برنامج (الحب الكبير)، والذي يعده ويقدمه الأستاذ حسين خوجلي من خلال قناة امدرمان الفضائية، ووجد ذلك البرنامج التوثيقي انتشاراً وتداولاً منقطع النظير عبر وسائط التقنية الحديثة، وهذا يؤكد أهمية التوثيق للمنتج الفني عبر القنوات الفضائية، خاصة وإنني أنتجت الكثير من الأعمال الغنائية التي تبحث عن مساحات عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة.

*رأيك في أصوات ظهرت مؤخراً عبر السوشال ميديا؟*

الأصوات التي استمعت إليها جميلة، ولكن أتمني أن تختار الأغاني (الجادة)، وأنا لا أكابر في الجمال.

*ماذا عن إحساسك والجمهور سعيد بعودتك للساحة الفنية؟*

إحساسي رائع بروعة من احتفوا بعودتي عبر (الفيس بوك) و(الواتساب)، وعليه أشكر كل من ساندني، وما هذه المساندة إلا إحساس نابع عن تجارب فنية أصيلة، واطلعت على كل ما كتب حول تجربتي الفنية، لذلك ستكون المسئولية الملقاة على عاتقي كبيرة جداً، وسأكون قدر التحدي بإذن الله، فالخط الذي اخططه لمسيرتي هو الخط الصحيح.

متى اكتشفت أن لديك موهبة غنائية؟

اكتشفتها في مراحلي الدراسية الأولية، وكنت أجد تجاوباً منقطع النظير وسط الزملاء، الأصدقاء والأهل، هكذا إلى أن انطلقت فناناً لا يشق له غبار، وأنا من المرحلة الثانوية قررت أن أكون فناناً، خاصة وإنني توصلت إلى قناعة تامة بأن الفن هو مستقبلي.

*وماذا؟*

عموماً تعمقت أكثر من خلال إنتاج الألبومات الغنائية عبر شركة عالم النجوم للإنتاج الفني، وحققت من خلاله الانتشار، ومن هنا بدأت البداية الحقيقية بـ(الاحتكار) لصوتي، ومنحي سيارة ومرتب شهري، وأصبحت أسجل ألبوماتي في مصر، ومن تلك اللحظة وضعت نقطة، وبدأت سطر جديد، وعلى هذا الهدي أنتجت عدداً من الألبومات الغنائية.

*من هم الأشخاص الذين وقفوا معك في بداياتك الفنية؟*

على رأسهم العوام قسم السيد الذي اشكره على ثقته في نجاحي، كما اشكر الفرق الموسيقية التي صاحبتني طوال مسيرتي الفنية.

*من هم أبرز الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم في مسيرتك الفنية؟*

محمد علي ابوقطاطي، حسن الزبير، تاج السر عباس، أحمد المبارك، محمد عبدالقادر، هيثم عباس، يوسف القديل، عماد يوسف وآخرين.

*هل تلقيت اتصال من قناة النيل الأزرق للمشاركة في برنامج (أغاني وأغاني)؟*

لم أتلق منهم اتصالاً نهائياً لكي أكون ضمن طاقم البرنامج الذي تطل عبره وجوه بعينها، لذلك (حجبت) من الإطلالة عبره وعبر شاشة قناة النيل الأزرق، وتحديداً البرامج والسهرات الكبيرة، وهي مكاني الذي يجب أن أكون فيه أساسياً، فأنا عندما وثقت للأغنيات عبر البومات الكاسيت لم يكن الفنانين الذين اطلوا عبر برنامج (أغاني وأغاني) موجودين في الساحة الفنية، لذلك كنت أتوقع أن أكون في هذا البرنامج أساسياً، خاصة بعد انتهاء سوق الكاسيت، والذي أصبح بعده برنامج (أغاني وأغاني) المنبر الوحيد للفنان، وظل مسيطراً على حركة الفنانين طوال السنوات الماضية، فظهرت من خلاله الكثير من الأصوات، وهذا أن دل على شيء، فإنما يدل على إنني (محارب)، خاصة وأن البرنامج أصبح مقياساً لوجود الفنان، إلا أنه محتكر لوجوه محددة، وبما أن بعض الأجهزة الإعلامية حجبتني من جمهوري قررت أن احجب نفسي أكثر وأكثر، وأضحيت أقدم أعمالي الغنائية الجديدة من خلال حفلات الأفراح.

*الم تسجل لبرنامج (١٠٠ دقيقة) الذي يبث عبر الشاشة الزرقاء؟*

سجلت إليه، وقدمت من خلاله أغاني خاصة، وهذه الأغاني وجدت متابعة ومشاهدة عالية جداً.

*كيف تنظر للأوضاع الاقتصادية في البلاد؟*

هي بلا شك صعبة جداً، وأضحت في ظلها الأسعار ترتفع مع إشراقة كل صباح، أي أن المستهلك يعاني منها، ومعاناته ليس على المستوي الاقتصادي فقط، إنما تمتد إلى أزمات أخري كثيرة أبرزها انقطاع التيار الكهربائي، وحين يعود يعبر الإنسان عن فرحته به، أي أنه أضحي يفرح بـ(القليل)، وذات الأمر ينطبق على الفن فبـ(القليل) يفرح المتلقي رغماً عن أن مساحات الجمال فيه كثيرة، فلماذا نحرم الجمهور من الإبداع الأصيل الذي توارثناه جيلاً تلو الآخر.

*وماذا؟*

الشعب السوداني له سنوات وسنوات لم يفرح بسبب الظروف الاقتصادية وضاعف منها ظهور وانتشار جائحة (كورونا) في كل نسخها السابقة، والتي تم على إثرها الإغلاق الجزئي والشامل للبلاد، والتي بدأت في ظلها الحياة تعود إلى طبيعتها بغض النظر عن الأزمات الاقتصادية.

*في الختام؟*

أتمني أن ينعم السودان بالأمن، السلام والخير الوفير، كما أتمني أن تتيح لي الأجهزة الإعلامية مساحات من خلال برامجها وسهراتها.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...