علي الحجار وإيمان البحر درويش يستدعيان فنان سوداني بسبب (عوض جبريل)

عباس يضع حقوق والده المادية لدي الإدارة الجماعية المصرية بـ(القاهرة)
إيقاف فنان شهير من ترديد (24) أغنية وجمال فرفور يلوح بترديدها
التقاه : سراج النعيم
كشف عباس نجل الشاعر الراحل عوض جبريل أسباب إيقافه لفنان شهير من ترديد (24) أغنية من أغاني والده، قائلاً : هذا الإيقاف ليس الأول، فقد سبق وأوقفناه من خلال الإدارة الجماعية المصرية بـ(القاهرة)، والتي قابلت في إطارها الفنانين المصريين علي الحجار وإيمان البحر درويش، ورفعت لديهما شكوى في مواجهة الفنان الشهير (......)، مؤكداً لهما بأنه غني من أغنيات والدي- عليه الرحمة ثلاثة أغنيات في محفل غنائي بـ(القاهرة)، فما كان من علي الحجار وإيمان البحر درويش إلا أن يوجها لي سؤالاً، هل الفنان السوداني المعني لديه تصديق للغناء؟ فقلت : لا أدري، فقالا : أين المكان الذي يغني فيه؟، فقلت : في كافي (....)، فقالا : دع عنوانك ورقم هاتفك لدي الإدارة الجماعية، وفي اليوم التالي تم الاتصال بي، فذهبت إلى مبني الإدارة الجماعية المصرية، فوجدت أنه تم استدعاء المشكو ضده، ووجهوا له سؤالاً مباشراً كم أغنية صدحت بها للفنان السوداني عوض جبريل؟، فقال : (ثلاثة أغنيات)، وعلى خلفية ذلك تم منحي مبلغاً من المال نظير ذلك.
هل أسم الراحل عوض جبريل مسجل لدي الإدارة الجماعية المصرية؟
نعم.
كيف؟
سجل الفنان الراحل أحمد الجابري أسم والدي شاعراً وملحناً لدي الإدارة الجماعية المصرية بـ(القاهرة)، وذلك عندما شد الرحال إليها لتسجيل بعض الأغنيات، ومن ساعتها أصبح اسم عوض جبريل مصنفاً بـ(الإدارة الجماعية) المصرية، وعليه فإن أي فنان يغني أغنياته في (القاهرة) أو أي مدينة مصرية آخري ستتم محاسبته من قبل الإدارة الجماعية المصرية.
ما السبب وراء إيقافك للفنان الشهير من ترديد أغنيات عوض جبريل؟
إيقافي له نابع من أنه سبق واتخذ ضدنا إجراءات قانونية في لحن أغنية (.....)، وادعي أنها من ألحانه، وبعد عدة جلسات أثبتنا بأنها من الحان عوض جبريل، بالإضافة إلى إننا لم نستفيد من أدائه إليها أدبياً ومادياً رغماً عن أنه غني من كلمات والحان والدي (٢٤) أغنية تقريباً.
ماذا بعد إيقاف الفنان الكبير من أغنيات والدك؟
كل الأغاني الموقوفة متاحة للفنانين والفنانات الذين لديهم الرغبة في التغني بها، ولوح في هذا الإطار الفنانين حسن شرف الدين، جمال فرفور، أحمد فتح الله (البندول) بالرغبة في ترديدها.
من هم الفنانين الذين تعامل معهم الراحل؟
بدأ تعاونه الفني مع عبدالحميد يوسف الذي غني له (هوي المحبوب) و(زرعوك وين يا العنب)، فاطمة الحاج التي غنت له (أنا لي حبيب شاغل بالي) و(ورد الغرام)، مني الخير التي غنت له (أنا ما بنساك أنت)، الرحمة مكي التي غنت له عدد من الأغنيات، أحمد الجابري الذي غني له في منتصف ستينيات القرن الماضي الأغنيات الراقصة مثالاً (اسمر يا اسمر)، (شغلني بالشغل قلبو) و(الشغل بالي أنا بريدو)، رمضان حسن الذي غني له (الصبح الزاهي)، عبدالمنعم حسيب الذي غني له (الهوي العذري) و(كل ما سألت عليك)، حميدة محمد سعيد الذي غني له (أنت يا الملاك خلقو الجمال ليك أنت براك)، ثنائي النغم في أغنيتين هما (بصدودكم مشتاقين) و(فرع ألبان ميل واتكأ)، مهلة العبادية التي غنت له (تسلم لي خال فاطنة)، عوض الجاك الذي غني له (أهلا يا رمضان)، محمد أحمد عوض الذي غني له (الخطاب كتار دقو باب اهله)، عوض الكريم عبدالله الذي غني له (مرسل هدية)، عبدالله محمد الذي غني له (الحنين البي) و(الأيام شجية)، عبدالوهاب الصادق الذي غني له (حبيبي الاولاني)، عبدالله الحاج الذي غني له (سافرو الحلوين) و(حجر الصاعقة)، ابوعركي البخيت الذي غني له (ما بنساهو أبداً) و(الجميل السادة) و(ست التوب) و(وضاح المحيا)، حسين شندي الذي غني له (ود البجرد الألفية) و(الليلة مالو ما جا)، ود السافل الذي غني له (عيون الصيد الكاحلات عيونه)، حنان بلوبلو التي غنت له (ود عمي قال لي مسافر) و(ما بلاقيني)، عوضية عزالدين وماجدة الصافي في عدد من الأغنيات.
ماذا عن الفنان كمال ترباس؟
شكل الفنان الكبير كمال ترباس ثنائية مع والدي في الكثير من النصوص والألحان، وأول أغنية كانت بعنوان (حني على أنا يا ستي الحاصل بي سببو انتي)، وتلتها أغنية (سيبني في عز الجمر)، وتشير قصتها إلى معاناة الشعب السوداني في ظل الحكومة المايوية، إذ حاول عوض جبريل التخفيف عن السواد الأعظم، وغني له في العام ١٩٧٣م أغنية (ما تهتموا للأيام) و(كفاك ما تبكي يا عيوني) و(آه ابوالعيون الحلوة) و(هلا كسلا) وغيرها من الأغنيات الخالدة في الوجدان.
ما قصة ترباس مع أغنية (حبيبنا الاولاني) للفنان عبدالوهاب الصادق؟
في البدء لابد من التأكد بأن أواصر صداقة قوية ربطت ترباس بالفنان عبدالوهاب الصادق، وكان الأخير يبحث عن أغنية على نسق أغنية (حبيبنا الاولاني)، وهي التي دفع بها والدي أولاً للعم كمال ترباس بحكم الثنائية بينهما، إلا أن ترباس كان يرغب في مساعدة عبدالوهاب الصادق، فأشار للراحل عوض جبريل بأنها لا تشبهه، بل تشبه الفنان عبدالوهاب الصادق، واستجاب والدي لرغبة ترباس، وحفظ الأغنية للفنان عبدالوهاب الصادق، والذي ما أن سجلها عبر أثير الإذاعة السودانية إلا وحققت انتشاراً منقطع النظير.
ماذا عن جيل الفنانين في ثمانينيات القرن الماضي؟
تعامل الراحل عوض جبريل مع الأسطورة محمود عبدالعزيز في عدد كبير جداً من الأغنيات، ووصلت إلى (٣٠) أغنية، وعلى سبيل المثال لا الحصر (الحبيب مالو ما جا) و(انتظرتو لما جا)، (حبك حبك يا جميل) و(بتريدا بنريدا)، بالإضافة إلى أن الوالد دعم الحوت بأغنياته المسموعة، ومن بينها الأغنية الشهيرة (كل ما سالت عليك صدوني حراسك)، والتي أشاد بلحنها الروس عندما سجيل البوم (سكت الرباب)، كما منحه أغنية (حبيبنا الاولاني)، وقال لمحمود : (لابد من أن تنتج أغنياتك الخاصة بك).
من غني لوالدك خلاف محمود عبدالعزيز؟
غني له ياسر تمتام، جمال فرفور، وليد زاكي الدين، محمد حسن حاج الخضر، طلال حلفا وعبدالكريم ابوطالب.
كيف تتعامل القنوات الفضائية مع أغنيات عوض جبريل؟
تتعامل معنا تعاملاً عادياً، إذ أنها وفي الغالب الأعم تتصل بنا هاتفياً لتمنحنا حقوقنا المادية مقابل بث هذه الأغنية أو تلك، وأشكر في هذا الإطار عازف الكمان عصام آدم الذي يعمل في حسابات إدارة قناة النيل الأزرق، الجنرال حسن فضل المولي وعمار شيلا، وقناة (أنغام) الفضائية، ومهندسها عمر محمد الفاروق، وقناة (الشروق) الفضائية، فهم جميعاً ملتزمين بإبرام العقود، ولم أتعرض لـ(لإحراج) إلا من إدارة قناة (الهلال) الفضائية بعد أن غني لها الفنان وليد زاكي الدين (الحنين البي)، وعندما ذهبت لأخذ الحقوق من إدارتها لم تمنحني لها، لذلك قررت إعادة النظر في التعامل مع قناة (الهلال)، ورغماً عن ذلك لن أوقفها من بث الأغنيات، ولكن أقول لإدارتها : رجاءاً تعاملوا مع المبدع كمبدع صاحب حق أصيل وليس (متسول).
ماذا عن غناء الفنانين والفنانات لأغاني والدك في مناسبات الأفراح؟
كل من يغني في مناسبات الأفراح يستأذن منا كالفنان طه سليمان ومهاب عثمان وآخرين، وهذا لا ينفي أن البعض يهضم حقوقنا، إلا أن هنالك فنانات مثل الفنانة ندي محمد عثمان الشهيرة بـ(ندي القلعة) تستأذن منا قبل أن تغني أي أغنية من كلمات وألحان والدي الذي غنت له (من فراقنا الفوت كيف؟) و(القالو من الحب نجو) وغيرها، لذلك أتعامل معها تعاملاً اخوياً بعيداً عن إبرام العقود القانونية، فهي تمنحنا أكثر من حقنا، وأي فنان أو فنانة (يزوق) منا، فإنه سيأتي إلينا أن طال الزمن أو قصر.