جلس إليه : سراج النعيم
وجه الموسيقار عبدالهادي محمد نور نقداً لاذعاً لما يسمي بمدراء أعمال الفنانين والفنانات، وما يدور في الحركة الفنية في البلاد عموماً بحكم تجربته الفنية الطويلة، وشرح من خلال هذا الحوار الساخن حول الراهن الموسيقي والفني في البلاد، وتطرق في ذات الوقت لأصوات تعج بها الساحة الفنية، مؤكداً أن من بينها الصالح، الطالح والنشاز، وأشار إلى أن صناعة النجومية في الغناء تتم بصورة خاطئة، فإلى مضابط الحوار.
كيف تنظر إلى راهن الحراك الفني في البلاد؟
إن الساحة الفنية تعج بالكثير من الأصوات الصالحة والطالحة، ورغماً عن ذلك تسيطر الأصوات (النشاز) على الحركة الفنية بكل أسف، ولكن هنالك أصوات يرجي منها، إلا أنها تائهة بدون دليل أو خطة مدروسة للاستمرار.
ما هي متطلبات صناعة النجومية للأصوات الغنائية؟
بكل تأكيد صناعة النجومية ليست سهلة كما يتخيلها البعض، فالنجومية تعتمد على الموهبة، الجودة، الأبعاد والإمكانيات الصوتية للمطرب أو المطربة، وتبدأ باختيار السلالم الموسيقية المناسبة مع الطبقات أو مدى الصوت، ومن ثم اختيار الكلمات المغناة بإحساس والألحان المناسبة مع اللونية في الأداء.
ما هي أسباب انتكاسة أو أفول نجم المطرب أو المطربة بعد إثبات مقدراته في الغناء؟
الأسباب كثيرة ومتعدد، ومنها السلوك، المظهر العام، (البرستيج)، (الأتوكيت)، الفرقة الموسيقية المختارة، ومدير الأعمال الذي يفتقد للرؤية الفنية الثاقبة.
ما هي المواصفات المثالية لمدراء أعمال المطربين والمطربات؟
هذه هي أكبر مشكلة في الوسط الفني، فمدير الأعمال الذي يفتقد للرؤية الفنية يدمر المطرب مهما وصل للشهرة والنجومية، فدائماً ما يقع المطرب في الإشكاليات بسبب اختيار مدير الأعمال الذي تحكمه العلاقات الشخصية، أو إنه زميل دراسة، أو من أبناء الحي، أو صديق، أو تربطه علاقة بالأسرة، ومن هنا تبدأ (الكارثة)، فمدير الأعمال الذي يتم اختياره بهذه الصورة يكون كل همه كيل المدح والإطراء للمطرب، و(يوهمه) بأنه الأفضل على وجه الأرض، ومن ثم يحاول جاهداً جعل المال أساسياً، وبهذا المنطلق يمارس ضغوطات على الفرقة الموسيقية في الحقوق المادية لصالح المطرب.
هل يتدخل مدير الأعمال في اختيار الفرقة الموسيقية؟
نعم يتدخل تدخلاً سافراً في اختيار أعضاء الفرقة الموسيقية، وهذا التدخل يتم بلا دراية أو معرفة موسيقية عميقة، علماً بأن مهمته تنحصر في نطاق إخطار الفرقة الموسيقية بهذا الحفل أو ذاك، وليست له خبره في المجال الموسيقي، أو معرفة بالسلالم الموسيقية، فهو لا يفرق بين آلة (البيانو) وآلة (الأورغ)، ورغماً عن ذلك يصدق المطرب ما يذهب إليه، وعليه يعتقد المطرب بأن مدير أعماله الأفضل، ولكن في الواقع هو الأسوأ، لأنه لا يدري شيئاً، ومن هنا يبدأ السقوط نحو الهاوية.
ما مدي نجاح زواج المطربات من خارج الوسط الفني؟ هذا سؤال مهم جداً، فبكل تأكيد هو زواج (فاشل)، لأن زيجات من هذا القبيل افتقدتنا أفضل المطربات المتمكنات، وبالمقابل هنالك زيجات ناجحة جداً لأنها تمت من داخل الوسط الفني، ونصيحتي لهن هي الاستمرار في مسيرتهن الفنية، وأن يكون لديهن إيمان بمشروعهن الفني، وعليهن اختيار شريك حياتهن من الوسط الفني حتى ولو كان فني ساوند، وعلى أدني تقدير من الوسط الإعلامي.
أليس هنالك مدراء أعمال يمكن التعويل عليهم؟
لا ننكر بأن هنالك مدراء أعمال ممتازين، وكان لهم دور كبير في نجاح مطربين ومطربات، وأيضاً هنالك مطربين ابتدعوا فكرة جديدة، وهي مدير أعمال للارتباطات فقط، ومدير أعمال آخر يختار الفرقة الموسيقية الممتازة، ويرتب اللقاءات الفنية والإعلامية والعلاقات الخارجية وهذا في اعتقادي ابتكار ممتاز جداً.
الخميس، 19 أغسطس 2021
عبدالهادي محمد نور يفتح النيران في مدراء أعمال الفنانين والفنانات : أصوات (نشاز) تسيطر على الحركة الفنية بكل أسف ولكن...!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق