*علاء الدين بيز يفتح النيران في الساحة الفنية : مدراء الأعمال وسماسرة (العدادات) سبباً مباشراً في (فوضي) حفلات الأفراح.. ارتباطات الفنانين من (٣٠٠- ٩٠٠) ألف جنيه وأجر العازف من (٣- ٥) ألف جنيه*
....
*جلس إليه : سراج النعيم*
....
شرح علاء أحمد عبدالرحيم الشهير بـ(علاء الدين بيز) راهن الحركة الفنية في البلاد، وفتح النيران على ما يسمي بمدراء الأعمال وسماسرة حفلات الأفراح، كما أنه استهجن ارتفاع ارتباطات الفنانين والفنانات، وضعف أجر العازفين.
وقال : خلال الخمس سنوات التي قضيتها في (القاهرة) خضت تجربة العمل الموسيقي مع فنانين مصريين وسودانيين، وكنت أتخيل بعد تلك التجربة أن أجد الوسط الفني في الخرطوم يمضي في الاتجاه الصحيح إلا إنني تفاجأت بأنه (يرتع ويمرح) في أرض خصبة، وهذه الأرض يسهل أن تبذر فيها بذور (الفرضي) بالاستفادة من الأوضاع الاقتصادية الطاحنة جداً، وتطويعها حسب أهواء ما يسمي بمدراء الأعمال والسماسرة الذين لا يرعون ارتفاع الأسعار بما يتناسب مع أجر العازف، وإذا تمت زيادة الأجر، فإن الزيادة ستكون بسيطة جداً، وبالتالي يجد الموسيقي نفسه مظلوماً، إلا أن ذلك الظلم لا ينتهجه كل الفنانين والفنانات رغماً عن إن الارتباطات من (٣٠٠- ٩٠٠) ألف جنيه، ورغماً عن ذلك يمنح العازف أجراً من (٣- ٧) ألف جنيه في حين تتكون الفرق الموسيقية من (٨) أو (٩) عازفين، وبالرغم عن الظلم لا أقصد الحسد إلا إنني استغرب جداً أن يكون الارتباط بمبالغ كبيرة جداً من خلال تضخيم الفرق الموسيقية ولا يمنح العازف سوي مبلغ ضعيف جداً.
وأضاف : إن الظروف الاقتصادية الضاغطة جداً فرضت على العازفين القبول بـ(٣) أو (٧) ألف جنيه رغماً عن أن التعاقد يتم من (٥٠٠- ٩٠٠) ألف جنيه، وعندما يصمت بعض العازفين على الظلم، فإن ذلك الصمت ليس (خوفاً)، بل رضوخاً للأوضاع الاقتصادية المذرية.
وأردف : على الدكتور الفنان عبدالقادر سالم، ومجلس إدارة اتحاد الفنانين رفع رسوم الارتباطات من ألف جنيه إلى (١٠) ألف جنيه أسوة بما يأخذه مدراء الأعمال والسماسرة بالاتصالات الهاتفية حتى يوازي ما يقدمه الاتحاد لأعضائه من خدمات، لذلك على أصحاب المناسبات الارتباط مع الفنانين والفنانات عبر مكتب ارتباطات الاتحاد، والذي يمنح صاحب المناسبة إيصال، وهذا الإيصال يحفظ حقوق الطرفين، مع العلم أن أياً منهم بلا أعمال سوي أنه يدير المكالمات الهاتفية (وسيطاً) أو (سمساراً) بين أصحاب المناسبة والفنان أو الفنانة، بالإضافة إلى أن البعض لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالوسط الفني.
واسترسل : والغريب في الأمر أن بعض ما يسمي بمدراء الأعمال أو السماسرة لديهم سلطة على الفرق الموسيقية رغماً عن أنهم لا يعرفون (الدو) من (الري)، إلا أن البعض منهم يختار العازف الذي تربطه به علاقة شخصية، ولا يكون لبعض الفنانين والفنانات علم بالأجر الذي يتقاضاه العازف، ورغماً عن ذلك يحرص البعض من الفنانين على الاتصال بالفرقة الموسيقية شخصياً، ويخطرها بالحفلات، أي أنه لا يترك الأمر إلى ما يسمي بمدير الأعمال، أو السماسرة، ومثال لذلك الفنان الكبير كمال ترباس وآخرين.
واستطرد : هنالك مدراء أعمال على مستوي ممتاز مثل (الجكن) مدير أعمال جمال فرفور، (ود الشيخ) مدير أعمال حسين شندي، (حمزة ود ابليس) مدير أعمال حسين الصادق، (عماد نوبة) مدير أعمال أحمد الصادق، (أحمد محتار) مدير أعمال معتز صباحي، (صابر محجوب صبورة) مدير أعمال محمود تاور، (هاني مصطفي) مدير أعمال محمد بشير الدولي، (طارق اسحق) مدير أعمال شكرالله عزالدين، (بشارة) مدير أعمال عائشة الجبل وآخرين.
وقال : رسم ما يسمي بمدراء أعمال أو سماسرة بعض المطربين والمطربات صورة سيئة عن الارتباطات، ومع هذا وذاك تشهد الساحة الفنية (فوضي) لم أشهد لها مثيلاً في أي دولة من دول العالم، ففي السودان يمكن لأي (عاطل) أن يصبح (مدير أعمال) أو (سمسار) لمطرب أو عدد من المطربات، وبالتالي فإنه يشتت جهوده هنا وهناك حتى يحظي بـ(١٠) ألف جنيه (عمولة)، وربما يمنح أجر (عازف)، وهذا بلا شك رزقه، لذلك لا أتحدث عنه، بقدر ما إنني أتحدث عن الأسلوب الذي ينتهجه، لذلك السؤال لماذا تقبل بعض المطربات بأن يكن موضوعات في قائمة الانتظار، والتي يضع في ظلها (السمسار) أو (مدير الأعمال) أسعار تعجيزية بغرض تحويل الارتباطات من فنانة شهيرة إلى آخري مغمورة؟، لذلك على كل مطربة معروفة للجمهور أن تحدد مدير أعمال لا يكون لديه خيار غيرها أو أن توكل أمر التعاقد معها إلى مكتب ارتباطات اتحاد الفنانين.
وتابع : الأخطر من ذلك كله (سماسرة) الحفلات الذين أصبحوا بإعداد كبيرة جداً، ويأخذون أجراً اعلي بكثير من العازف، وعليه فإن أسلوب السماسرة أو مدراء الأعمال سبباً مباشراً في اختفاء الكثير من المطربين والمطربات عن المشهد الفني في البلاد، وما حديثي هذا إلا للمصلحة العامة فقط، وليس لدي إشكالية مع أي الشخص.
ومضي : إما بالنسبة إلى (النقطة)، فالعارف لا علاقة له بها أن كانت (إيجابية) أو (سلبية)، فهو أمر يخص أهل المناسبة، والمطرب أو المطربة، ورغماً عن ذلك (يسمسر) مدراء أعمال في الحفلات بـ(النقطة)، وليس مهما لديهم مبلغ الارتباط، لذلك السؤال كيف يكون مدير الأعمال رجلاً ويتحدث عن (النقطة).
وذكر : ليس هنالك أعمال للفنان أو الفنانة لإدارتها سوي أنه يركز على الارتباط الممزوج بـ(النقطة)، وهي من الظواهر السالبة في الحركة الفنية، لذلك يجب أن تضع لها السلطات المختصة حدا، لأن المطربة في السودان غير نظيرتها في الوطن العربي.
🛑 Awtar Alaseel news https://www.facebook.com/groups/sraj2222/
🛑 alarisha news
http://alarisha.net/wp-admin/customize.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق