السبت، 1 مايو 2021

*(الدعيتر) يشرح موسمية الدراما من (رمضان) إلى (رمضان) : مطربون ومطربات يضعون أسمائهم فوق أسماء نجوم الدراما ولكن!.. إذا ذهبت بمن (اريفوا) التمثيل للطائف أو الرياض أو المنشية (يتوهون) في الشوارع*








 

...... 

*جلس إليه : سراج النعيم*

.... 

شرح مختار بخيت (الدعيتر) إشكاليات موسمية الدراما السودانية من (رمضان) إلى (رمضان)، قائلاً : إن موسمية الدراما أطرت له القنوات الفضائية من خلال بثها المسلسلات، التمثيليات والأفلام بكثافة في رمضان، وتتجاوز الأشهر المتبقية لانشغال المتلقي عنها بالعولمة ووسائطها المختلفة، وهذا الانشغال يجعل فرص المشاهدة قليلة جداً، كما أن من ينتجون الدراما لا يفكرون في الإنتاج الكبير الذي يتجاوز الإنتاج السابق، فإلى مضابط اللقاء. 

*هل تجاوزت سلسلة (الدعيتر) الموسم السابق؟*

سبق وأنتجت سلسلة (الدعيتر) تحت عنوان (لمة حبان) في العام 2018م، ومنذ ذلك العام ظللت أخطط لإنتاج دراما آخري أتجاوز بها العمل الأول، لذلك أنتجت (الدعيتر) خلال عامين، وأظهرت من خلالها (32) ممثلاً ومطرباً، وهم الدكتور فيصل أحمد سعد، ربيع طه، عبدالسلام جلود، غدير ميرغني، إخلاص نورالدين، حنان جوطه، نايله إسماعيل، أسامة جنكيز وزاكر سعيد، إلى جانب المطربين كمال ترباس، إنصاف مدني، مروة الدولية، الشاب سعد، الدكتور راشد دياب والكابتن عمر النقي وآخرين.

*ماذا عن شخصية (الدعيتر)؟*

أولاً لابد من التأكيد بانني أنتجت عدداً من السلسلات الدرامية مثلاً (عزيز منقة)، (ايريا)، (البحث عن زوجة) وغيرها، وهي جاءت بعد تجارب عميقة خضتها مع الأساتذة الفاضل سعيد، جمال حسن سعيد، فرقة (مجازفات) وفرق درامية اخري، لذلك كان لابد من أن أقدم تجربة (الدعيتر) وفق قيم، وأخلاق ومواضيع هادفة، لأنها ليست (شخصية)، بل أصبحت مدينة إنتاج درامي، ويلتف حولها عدد من الممثلين، وقدموا معي حكايات كوميدية خفيفة الدم. 

*ما هي الصعوبات التي واجهتك في إنتاج (الدعيتر)؟*

ليس هنالك صعوبة بالمفهوم العميق، لأنني دائماً ما أعتمد في إنتاجها على نفسي، وإذا لم أكن احترافي وصانع للدراما أفشل واتحمل كل الإشكاليات لوحدي لعدم وجود عاملين على الدراما بشكل احترافي كامل، وأمثال هؤلاء أجد لهم العذر، فهم يعملون في إطارها موسمياً، لذلك لا أستطيع أن أطالبهم بالإخلاص للمادة المنتجة، فالدراما تحتاج إلى محترفين، ودعم وطني، بمعنى أن تكون للدولة تقاطعات مع الأعمال المنتجة ثقافياً وفنياً.

*هل ظهور بعض المغنين والمغنيات في سلسلات درامية يعود لاسهامهم في الإنتاج؟*

هذا العام هجم عدد من المطربين والمطربات على التمثيل، ولكن المطربة إنصاف مدني أول من خاضت تجربة درامية من خلال سلسلة (الدعيتر) في العام 2018م، ونحجت فيها نجاحاً منقطع النظير، ومن ثم سعي البعض إلى تقليدها دون أن يفهموا مكونات الفكرة جيداً، فالمغني أو المغنية نجوم في عالمهم، وعندما يتم جذبهم لخوض تجربة التمثيل يكون الهدف تحقيق أهداف درامية، لذلك يجب أن تتم مراعاة أهدافهم أيضاً، فلا يمكن أن تأتي بهم من منطقة عالية النجومية، وتضع أسمائهم فوق أسماء نجوم الدراما، علماً بأنهم لا يمثلون أفضل من نجوم الدراما، لذلك تكون قدمتهم للجمهور بشكل لا يليق بمكانتهم الفنية، لذا يجب تقديم النجم غير المحترف في إطار طرحه، فالأستاذ كمال ترباس لا يمكن أن يمثل أفضل من الدكتور فيصل أحمد سعد، وفيصل أحمد سعد لا يمكن أن يغني أفضل من كمال ترباس، لذلك على كل نجم أن ينتج أعماله فيما يحبه جمهوره. 

*وماذا؟*

أي مطرب خاض تجربة التمثيل نصر على أن يأخذ أجره، وإذا كان المطرب يرغب في إنتاج أعمال درامية ضخمة، ويكون بطلاً فيها، فإن الأمر يتطلب منه دخول كورسات درامية أو أن يكون لديه الاستعداد للتمثيل بشكل عال جداً حتى يتجاوز الممثل المحترف، لذلك أنا ضد أن يكون الممثل نجماً في الدراما، ويضع أسماء زملائه في درجة أقل، فيما يضع إسم المطرب في درجة أعلى، فالدراما منطقتها شائكة ومتشابكة، وليست كمنطقة الغناء، ولكل مجال (موهبة). 

*إلى ماذا تعزو استمرارية الدراما الإذاعية على مدي العام على عكس التلفاز؟*

إنتاج الدراما التلفزيونية مكلف جداً، بالإضافة إلى أنها تصنع النجومية سريعاً، إما إستمرار الدراما الإذاعية على مدى العام لأنها لديها إرث عميق وثابت، لذلك ظلت الإذاعة هي الإذاعة القومية، ومستمع الدراما الإذاعية يرسم بخياله لون الأزياء، الهيكل، العمارة وغيرها من التفاصيل، وبذلك يكون المتلقي شريك في صناعتها، إلا أن الصورة لابد من أن تكتمل، فالصورة هي الصورة، ولا يمكن التحايل علبها. 

*هل رأس المال (جبان) في عملية الإنتاج الدرامي؟* 

لابد للدولة أن تساهم في الإنتاج الدرامي حتى تشجع رأس المال، وأن تؤكد له بأنه ليس فيه (خسارة)، وأنه بالإمكان إيجاد رعايات، بالإضافة إلى الإعفاء الضريبي، فالكثير من المستثمرين انتجوا دراما إلا أنهم خسروا. 

ماذا عنك كمنتج؟ 

إذا خسرت في إنتاج الدراما، فلا أكون خاسراً للمال، لأنني لدى مشروع درامي، وإنتاجي لها من الفنون وإليها، فهي مربحة لأنها تباع أكثر من مرة. 

*كيف تنظر إلى (اريفة) الدراما في المدينة؟*

كثيراً ما يسقط البعض ثقافته (الاستريافية) على الإنتاج الدرامي، وهذا الإسقاط يمثل حدود وعيهم، وأمثالهم إذا ذهبت بهم إلى (الطائف) أو (الرياض) أو (المنشية) يتوهون في الشوارع، وهذا يعود إلى أن المدينة واسعة، لذلك لا يمكن إسقاط الشخصية (الريفية) في المدينة، وإذا اسقطتها فإنك لا تستطيع الخروج منها نهائياً، وأن دل هذا الشيء، فإنما يدل على عدم قدراتهم على إنتاج الأفكار لإنتاج أشكال وأنماط متنوعة، أي أنهم يحصرون أنفسهم في (الاسترياف). 

*كيف تنظر إلى الدراما التلفزيونية؟* 

يبث عكس رغبة المشاهد حيث تعتقد إدارته بأن المتلقي يحب (الاريفة). 

*ما السمة التي يفترض أن يمتاز بها الممثل المنتج؟*

يجب أن يكون مشخصاتي بالضبط كما كسبت أنا الرهان بتغمصي لشخصيات مختلفة لثلاثة مواسم، وهي (عزيز منقة)، (سلام بائع الأحلام)، (البحث عن زوجة)، وهي جميعاً لا علاقة لها بالاسترياف، لأن شخوصها من سكان المدينة، ومن ثم جاء (الدعيتر) الإنسان البسيط الذي يحاط به الدكتور، المهندس، والضابط، أي أن حوله شخصيات ليست نمطية، لذلك أنا ضد تنميط الشخصية في إطار محدود، ومن ثم طرحها بصورة (استريافية) أو (لوكل) 

عبر (العولمة) ووسائطها المختلفة، ومع هذا وذاك يجب أن يضع الممثل في اعتباره أشخاصاً لا يفهمون عباراته النمطية، وأن يطرح شخوصه بشكل عام، وأن يضع في اعتباره سيكولوجية الصالة، المكان والجمهور الذي تختلف اعماره، أفكاره ورغباته.

*ما هو تأثير السوشال ميديا على الإنتاج الدرامي؟*

الفيديوهات المنتجة والمبثوثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خطيرة جداً للإسقاط الذي يحدث على ثلاثة مستويات، مع التأكيد بأن الدراما فيها محاذير تتمثل في اللفظ، أي أن لا تسيء لأي شخص أو تتحدث عنه بصورة غير لائقة أو تسب العقيدة أو تقول كلمة خارجة عن الآداب العامة، إما الإسقاط الثاني، فهو الإسقاط السياسي القائم على الحديث عن السياسي بشكل كوميدي، والإسقاط الثالث، هو الإسقاط (الجنسي) أي أن تعمل ايماءات، إشارات وتلميحات (جنسية)،  وأن لا تعتقد بأن المنبر الذي تبث من خلاله لا يصل اخوك، اختك وزوجتك، كما أنه يصبح تاريخاً متوارثاً للأجيال جيلاً تلو الآخر، لذلك يجب الالتفات إلى تجويد (الكويلتي)، وإنتاج مواضيع مفيدة للمجتمع، فأنت عندما تصنع دراما رصينة تأكد أنك ستتجاوز بها كل الاسقاطات، إلا إنني الحظ أن بعض القنوات تبث عبر (اليوتيوب)، إلا أن منتجوها قلصوا المسألة، وجعلوها ضيئة، لذلك لن يكون هنالك مستقبل مشرق للإنتاج الدرامي، فالشرط الأساسي له أن يكون مثل الإنتاج السينمائي والتلفزيوني فهما تحكمهما لجان على كافة المستويات، خاصةً مستوى القيم والأخلاق. 

*كيف تنظر إلى انجراف بعض نجوم الدراما وراء تيار (الاسترياف)؟*

أعتبره فقر في مستوى المنتوج الفكري، وضحالة في الاتجاهات الدرامية، وإذا اعتاد عليها الجمهور، فإن المتلقي لا يقبل خلافها.

*ماذا في الختام؟* 

أشكرك اخي سراج النعيم على الاسئلة العميقة، وهو ما عهدتك عليه، وأقولها لك بكل أمانة هذه الأسئلة غير مكررة من خلال الحوارات واللقاءات التي أجريت معي في الأوقات السابقة، فأنا عندما تطرح على أسئلة في مستوى متقدم أحس بنشوة وسعادة، وهو ذات الأمر الذي يحدث معي في الدراما، فإذا وجدت نصاً جيداً انفعل.

🛑 Awtar Alaseel news  https://www.facebook.com/groups/sraj2222/


🛑 alarisha news 

http://alarisha.net/wp-admin/customize.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...