.............................
زوجي توفي بـ(يوغندا) ودفن في جوبا.. فأصبحت ضائعة في الخرطوم
...........................
السفارة الليبية رفضت قطع تذاكر لأبنائي.. وهذا رد سفارة دولة الجنوب
..........................
جلس إليها : سراج النعيم
..........................
كشفت الليبية آمال علي ابودبوس البالغة من العمر (24) ربيعاً، العاملة في إدارة كهرباء ليبيا، تفاصيل مؤثرة حول انقطاعها وأبنائها في السودان.
وقالت : بدأت قصتي منذ اللحظة التي جئت فيها من مسقط رأسي (طرابلس) الليبية من خلال (فيزا) للسفر من السودان إلى يوغندا، من أجل أن الحق زوجي الجنوب سوداني (ابوالقاسم خميس رمضان) البالغ من العمر (46) عاماً، والذي كان يعمل في حياته في مجال المقاولات.
وأضافت : تلقيت اتصالاً هاتفياً أكد فيه محدثي من الطرف الآخر بأن زوجي مريضاً جداً في يوغندا، فما كان مني إلا وشددت الرحال علي جناح السرعة من (طرابلس) الليبية إلى (الخرطوم) السودانية، وذلك من أجل إكمال إجراءات السفر إلى يوغندا، والوقوف إلى جوار شريك حياتي في الأزمة المرضية التي يمر بها.
في البدء لماذا لم تسافري إلى يوغندا من ليبيا مباشرة وفضلتي السفر إليها عبر السودان؟
قالت : السبب الرئيسي في ذلك عدم وجد طيران من ليبيا إلى يوغندا بصورة مباشرة.
ما المرض الذي أصيب به زوجك؟
قالت : بحسب ما أفادني الشخص الذي أتصل عليّ أنه قد تعرض لـ(جلطة) مفاجئة.
ماذا عن أبنائك الذين انجبتيهم من زوجك ابوالقاسم؟
قالت : رافقني ثلاثة من أطفالي الذكور في هذه الرحلة الشاقة من ليبيا إلى السودان، أما الطفلتين فقد تركتهما بطرف والدتي في العاصمة الليبية (طرابلس).
ما الفترة الزمنية التي أمضيتها في الخرطوم؟
قالت : مر عامين علي إقامتي في العاصمة السودانية (الخرطوم).
ما الذي وقف عائقاً أمام سفرك من السودان إلى يوغندا؟
قالت : عندما وصلت الخرطوم لم يكن بطرفي مبلغاً مالياً كافياً يجعلني أدفع منه مبلغ (50) دولار للسفارة اليوغندية بالخرطوم مقابل منحي (الفيزا)، وبما أنني لم أستطع الحصول عليها تعثر سفري إلى وجهتي.
ماذا عن زوجك الجنوب سوداني الذي توفي بـ(يوغندا)؟
قالت : في اليوم الذي أرسل لي مبلغاً مالياً من مقر إقامته بـ(يوغندا)، صادف ذلك وفاته مساء متأثراً بما تعرض له من (جلطة)، ومن هناك تم أخذ جثمانه إلى دولة جنوب السودان، والذي تمت فيه مواراته الثري بمدينة (جوبا).
ماذا فعلتي بعد أن وصلك نبأ وفاة زوجك؟
قالت : لم يكن أمامي حلاً سوي البقاء في الخرطوم، التي عانيت فيها لعدم مقدرتي المالية علي الانفاق علي أبنائي، وكلما حدثت لي إشكالية هنا أو هناك أضطر إلى الانتقال من منزل هذه الأسرة إلى أخري، هكذا لم أتمكن من الاستقرار مع أسرة واحدة ، المهم أنني ظللت هكذا إلى أن وجدت أسرة سودانية طيبة وكريمة أقمت معها بمنطقة (الراشدين)، وهي الآن تأويني وأبنائي، نعم تفعل معنا رغماً عن أننا ظللنا طوال العامين الماضيين في الخرطوم بعد تعثر سفرنا إلى يوغندا.
كيف تصرفين علي نفسك وأبنائك طوال العامين بعد أن اضطرتك الظروف للإقامة في الخرطوم مؤقتاً؟
قالت : ما بين الفينة والأخرى يرسل لي إخوتي من ليبيا بعض المبالغ المالية التي لا تكفي لأسبوع واحد، وبالتالي أكمل ما تبقي من الشهر علي الطريقة السودانية (الله كريم).
ما هي مشكلتك التي تودين حلها من طرح قصتك للرأي العام؟
قالت : الإشكالية تكمن في أنني أريد العودة إلى ليبيا، ولا أملك مالاً لكي أقطع تذاكر إلى أبنائي الذين صمدوا معي طوال العامين الفائتين، في حين أن السفارة الليبية بـ(الخرطوم) التزمت بقطع تذكرة سفر واحدة لي أنا فقط دون أطفالي الثلاثة علي أن تكتفي بمنحهم تأشيرات دخول إلى ليبيا.
ما موقف سفارة دولة جنوب السودان من ذلك؟
قالت : رفضت أن تقطع لأبنائي تذاكر سفر، وكل ما يمكنها فعله هو استخراج وثائق سفر اضطرارية.
لماذا؟
قالت : إن أطفالي مضمنين في جواز والدهم المتوفي في يوغندا.
ماذا عن زوجك المتوفى؟
قالت : هو من دولة جنوب السودان جاء مهاجراً إلى ليبيا منذ (21) عاماً، وظل يعمل فيها في مجال المقاولات التي يتنقل في إطارها في بعض الدول، وعندما حدثت أحداث ليبيا خرجنا منها خوفاً علي الأبناء من التأثر بالمشاهد التي وقعت في ذلك الوقت الذي تم فيه إبعاد نظام العقيد معمر القذافي من الحكم في البلاد، وكانت وجهتنا إلى العاصمة السودانية (الخرطوم)، ثم منها مباشرة إلى دولة جنوب السودان التي أقمت فيها (4) سنوات متصلة دون انقطاع، وقد استطعت التأقلم فيها وتعرفت فيها عن قرب علي العادات والتقاليد المتبعة في دولة جنوب السودان.
ما الشيء المطلوب للم شملك مع أبنائك جميعاً؟
قالت : مساعدتي في استصحاب أبنائي الذين لا أستطيع أن أقطع لهم تذاكر سفر من (الخرطوم) إلى (طرابلس)، لذا أرجو شاكرة من سفارتي ليبيا ودولة جنوب السودان بالعاصمة السودانية مساعدتي في حل الإشكالية التي تعترض طريقنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق