من كتب لنا الشقاء
وجفف مداد خيالي
دون أمل في لقاء
حيث كانت الجريمة نكراء
وكلما حدقت جنوبا
اطفأوا أنوار مدينتي
وغارت العين في بكاء
أين حلم دولتي
يا سماسرة السلطة الجبناء
ما كان شبابي حائراً
يغوص في مدن الضعفاء
أو في زحام الذاكرة
أين شريعة السماء
أين تاريخ هذه الأمة
أين قائمة الشهداء
لماذا لا ترفرف رايات الشرفاء
من يغسل رحم الفضيحة
في بحور من دماء
من يوصد الابواب المشرعة
ولا يسقط سارية الوطن الكبري
في شموخ وعزة وكبرياء
يأبي سلام صفقات بلهاء
تحتكم لفكر البندقية
فلا تعطي وعدا بالاخاء
إني العن خوف ودهاء
يأتمر بأمر الصهيونية
وكافة الدول الوثنية
من كتب لنا الهزيمة
وأعاد الذكري الأليمة
مرتحلا في مجهول الأزمنة
بتلك الجريمة
فهي متجددة وقديمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق