الجمعة، 8 يونيو 2018

رحيل الأحزان


_______

خاطرة : سراج النعيم

_______

ها أنا الحظ الصمت بطيء الأجنحة

يحلق بالرهاب في عمر الزمان

يرعي السحاب فوق السماء مهاجرا

كاسراب الطيور تطوي ثري المكان

إلى غربة إلى كربة تندي

 في هذه الدنيا بفرح البقاء

وكوكب يرجو رحيل الأحزان

وبذات الليل هل نلتقي

وتتواري في صدر الأحبة

 بقلب يناجي قلبك بكل حنان

وعيني تنادي عينيك نجدة اللهفان

حلقت باجنحة الأمل دان

فلا طيف يسأل طيفي الولهان

أتيت ناصرا كالقادة والفرسان

ناسجا من سيفي الدليل والبرهان

مدركاً الكروب والاتراح والأحزان

تسوق المنية في السر والإعلان

رشدا في غداة سمائها الشأن

قطفت الصمت وجملت حديثاً كان

ينسج من النجوم خيوط فراغي

هما طائفا في سمائها بايقان

رغماً عن مرارة الانكسار أحيان

لم ارافق الأرواح بزهد دنا

فكم أزمة حلت علي انا

فلا مسرة ولا فرح ولا حنان

يروي عطش عشقي الولهان

يقطر الندي من الزهر للروحان

ساسير إلى دنياها بذي الايقان

 اسامرها في هداة الجمال الفتان

واصنع منها دفء ولو تراكمت الأحزان

سامضي مستأنسا بحبها غير خسران

كجواد يسابق ريح تجذبه للاشجان

تدله إذا لامس طائر الأكوان

إني مازلت قابعا هنا

انتظر أن اشتهيك ومنك أكون

ها أنا الملم كومة الأشواق

في ليل راودني فرحت إليه

بشعور السهر والذكري فترتاح الظنون

بعدما شاهدت الحزن في قريب

من صفحات قلبي وانت المعين

أقر ذلك واشرح حال العيون

فالساعات تمضي والمدامع والانين

 يضيع بين روح الأمل الدفين

وسحر الهدي في زمن اليقين

كحبات تتناثر جيوشا للنصر المبين

فلا تنزوي بل تتحيز للهدي رهين

كهبة نار هزتني كعاجز مهين

وهزمت حلمي فأصبحت أنا المدين

لم أعد اشتهي جموحها المبين

فإني قد بعثرت أوراقي 

ومسحت صورتها الصماء بما نبعت العيون

لم أعد أحبك علي مدي الأزمان

فاهجري قلبي شكلاً ومضمون

لم احتفظ بك ولا بالهوي مفتون

أو أهفو إليك بشيء فان

أو أفيض عشقا من قصائدي

واكشف سقوطي إذ لا أعوان

فلن أكون لحبك مرهون

لسر نشوتك وشوقا لديك مدهون

بوعد يجثم علي صدري سلطان

ارجو قبول إستقالتي منك دان

مع فائق اعتذاري حركت اشجان

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...