الاثنين، 4 يونيو 2018

أزال الخيبة


_________

خاطرة : سراج النعيم

_________

سكلت حلمك وميضا وحل

استقر في جوانحي وابتهل

سكب الحزن باليقين مرسل

أفرد للروح أمر جلل

فلم اجتاز هذا اليأس

لحب آت بلا أجل

فاحدمت شظاياه ولم تزل

تبلغ عني لحظة بلا أمل

في المسافات بين الفواصل

قد تبت وجمعت الشمل

فالاهات تصرخ في رجل

يطوع الحروف كالانبياء والرسل

حتي ضاع العمر مرتحل

فازال عن كاهلي وجل

هكذا كانت خيام الأمل

تسبل الدموع صبح يأفل

تحصر الشوق شاهد أقبل

واشعل اشتياقي كقمر أجمل

 مثل نهر هائج للزلل

حريص علي الحزن في الأهوال

وحرقات تقرب الجراح تأويل

تعصف بالهوي إلى الوحل

والمستقبل لا يفرهد للإقبال

والشمس كلما تشرق محال

وقبل أن تنقضي الآجال

تهدد حياتي في الحال

تستبدل التاريخ بتاريخ جال

استجدي صدر حنين النوال

لا حزن أو اسي يقال

فإني دعيت مغرما لا يجهل

تلك الأفراح وتلك الآمال

شيدت الزمان واعتزلت الأحزان

مشيت دروبا للحب للحنين

فضفضت للندي شوق السنين

لم ادع للاسي والاهات مكان

فما بدأ القمر طالع ثان

ولا آتي النجم ساطع الشأن

ولا الشمس أشرقت لإنسان

بالذي هو عون كان

وكنت ابذل الروح للاتباع أمان

أحمل ظلم الحال الغائر

أشيع الحب في بلا حنان

فما غنمت لحياتي فرحا كان

يطوقني بانغام تعزف الألحان

كملك طاف بي الأزمان

كضحكة أنين ترتجي النسيم

ببؤس يجمع في الأكوان

من أيام الزمن الجائر

إلى زمن قليل الإحسان

فساد جرح الماضي والحاضر

بما اروم من أحلام

فما من حلم قربت

إلا وكان الأمل هيمان

في هيام وفي غرام

فيتواري الهم وينحني السقم

متي ما طفت اهال السلطان

مشرعا بالقوانين بلا برهان

وكلما قرعت باب الأمل

تنسب وضعي لقهر وهوان

ويقطع البقاء في العشم

فلا فطنت ولا خشيت الغم

ولا اهتديت لمظلمة الرهبان

حينما ظهر حولي الظلام

فلا انا خسة من أيام

ولا الأضواء في نيران

فلا طابت مذاهب حللت الحرام

وإن حكم علي بالبطلان

لن اجذب جيوش الأوهام

وإن جاز ذلك للاعيان

ورفضوا ثيابا تجي الأقدام

وامروا بأن يجمع الضدان

فلا نفع راهب شرع الذي كان

رعي للحرمات بموجب الخسران

أختار الشقاء جنة وغليان

هي دنياه دائمة السطعان

فأنا متمسكاً بهذه الجنان

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...