_________
خاطرة : سراج النعيم
_________
سكلت حلمك وميضا وحل
استقر في جوانحي وابتهل
سكب الحزن باليقين مرسل
أفرد للروح أمر جلل
فلم اجتاز هذا اليأس
لحب آت بلا أجل
فاحدمت شظاياه ولم تزل
تبلغ عني لحظة بلا أمل
في المسافات بين الفواصل
قد تبت وجمعت الشمل
فالاهات تصرخ في رجل
يطوع الحروف كالانبياء والرسل
حتي ضاع العمر مرتحل
فازال عن كاهلي وجل
هكذا كانت خيام الأمل
تسبل الدموع صبح يأفل
تحصر الشوق شاهد أقبل
واشعل اشتياقي كقمر أجمل
مثل نهر هائج للزلل
حريص علي الحزن في الأهوال
وحرقات تقرب الجراح تأويل
تعصف بالهوي إلى الوحل
والمستقبل لا يفرهد للإقبال
والشمس كلما تشرق محال
وقبل أن تنقضي الآجال
تهدد حياتي في الحال
تستبدل التاريخ بتاريخ جال
استجدي صدر حنين النوال
لا حزن أو اسي يقال
فإني دعيت مغرما لا يجهل
تلك الأفراح وتلك الآمال
شيدت الزمان واعتزلت الأحزان
مشيت دروبا للحب للحنين
فضفضت للندي شوق السنين
لم ادع للاسي والاهات مكان
فما بدأ القمر طالع ثان
ولا آتي النجم ساطع الشأن
ولا الشمس أشرقت لإنسان
بالذي هو عون كان
وكنت ابذل الروح للاتباع أمان
أحمل ظلم الحال الغائر
أشيع الحب في بلا حنان
فما غنمت لحياتي فرحا كان
يطوقني بانغام تعزف الألحان
كملك طاف بي الأزمان
كضحكة أنين ترتجي النسيم
ببؤس يجمع في الأكوان
من أيام الزمن الجائر
إلى زمن قليل الإحسان
فساد جرح الماضي والحاضر
بما اروم من أحلام
فما من حلم قربت
إلا وكان الأمل هيمان
في هيام وفي غرام
فيتواري الهم وينحني السقم
متي ما طفت اهال السلطان
مشرعا بالقوانين بلا برهان
وكلما قرعت باب الأمل
تنسب وضعي لقهر وهوان
ويقطع البقاء في العشم
فلا فطنت ولا خشيت الغم
ولا اهتديت لمظلمة الرهبان
حينما ظهر حولي الظلام
فلا انا خسة من أيام
ولا الأضواء في نيران
فلا طابت مذاهب حللت الحرام
وإن حكم علي بالبطلان
لن اجذب جيوش الأوهام
وإن جاز ذلك للاعيان
ورفضوا ثيابا تجي الأقدام
وامروا بأن يجمع الضدان
فلا نفع راهب شرع الذي كان
رعي للحرمات بموجب الخسران
أختار الشقاء جنة وغليان
هي دنياه دائمة السطعان
فأنا متمسكاً بهذه الجنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق