......................
السلطات التشادية اقتادتني وزوجتي وأطفالي لقسم الشرطة
.......................
موسى : تفاجأت بـ(5) فنانات متهمات بسلوك مشين في تشاد
....................
جلس إليه : سراج النعيم
....................
كشف السوداني موسي متعهد الحفلات الشهير بالعاصمة التشادية (انجمينا) التفاصيل الكاملة لاستبعاد السلطات التشادية له من أراضيها وفق أمر صادر من السفارة السودانية.
وقال : بتاريخ 13/ إبريل 2018 م تفاجأت بالشرطة التشادية تلقي القبض علي وأسرتي الصغيرة، وتقتادني إلى شرطة الأجانب، وهناك تمت مراجعة الجوازات الخاصة بي وأسرتي (زوجتي، أطفالي)، ثم وجه اليّ مدير قسم شرطة الأجانب سؤالاً مفاده ما هي مشكلتك مع السفارة السودانية؟ فرديت عليه بالنفي مؤكداً له عدم وجود أي إشكالية مع سفارة مسقط رأسي وهذا التأكيد نابع من إنني ظللت أخدمها لأكثر من (22) ربيعاً بحكم عملي كمصور تلفزيوني وتواصلت خلال تلك السنوات مع خمسة سفراء بدءاً من السفراء الراحل حاج الفكي هاشم، حسن بشير، عبدالله الشيخ، عباس عربي، وعبدالعزيز حسن، وعلي مدي هذه السنوات الطويلة لم اسء لأي جهة أو شخص، إنما كان الإحترام المتبادل بيننا، وكنت أقرب السودانيين للسفارة السودانية بـ(انجمينا) بحكم عملي كمصور حيث أقوم بتغطية الزيارات والمناسبات الوطنية.
ماذا بعد أن تحرت معك الشرطة التشادية؟
قال : تم إخلاء سبيلي وأسرتي الصغيرة بضمان شخصي من رئيس إتحاد الصحفيين التشاديين ومستشار وزارة الإعلام التشادية علي أمل إيجاد حل لهذه الإشكالية، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل الذريع (هنا وهناك).
لماذا فشلت المفاوضات؟
قال : أصرت السفارة السودانية علي ابعادي من الأراضي التشادية إلى الأراضي السودانية، مما نتج عن ذلك إلقاء القبض عليّ للمرة الثانية بتاريخ 20/ إبريل 2018م، وهو التاريخ الذي تم حجزي فيه بقسم الشرطة التشادية، ومن ثم التحرك من قسم الشرطة إلى منزلي ب(انجمينا) ومنه تحركت وزوجتي وأطفالي باكراً لموقف البصات السفرية مباشرةً، وكانت نقطة المعاناة الأولي في مدينة (ابشي) التشادية التي تعرضنا فيها لـ(الجوع) و(العطش) نسبة إلى غياب القنصلية السودانية، ومع هذا وذاك ظلت جوازتنا بطرف الشرطة التشادية بمدينة (ابشي)، وبعد معاناة شديدة استلمنا الجوازات.
وأضاف : قمت وأسرتي بزيارة القنصلية السودانية للمطالبة بنثريات السفر، فكان رد المسئولين بها أنه لا توجد ميزانية لسفركم للسودان، وإنما نتحمل ترحيلكم بسيارة صغيرة إلى مدينة (الجنينة) السودانية كأول مدينة حدودية، عندها وجهت سؤالاً للقنصل السوداني عن كيفية سفر البعض بالطائرة من (انجمينا) مباشرةً إلى الخرطوم، والإصرار علي سفري وزوجتي وأطفالي بـ(السيارات)؟ فلم يكن لديه رداً مقنعاً.
وماذا بعد ذلك؟
قال : عموماً اجتهدنا وبعد أن وصلنا مدينة (الجنينة) السودانية بدأت في البحث عن أشخاص معروفين لي للبقاء معهم لحين نشد الرحال إلى الخرطوم، مع العلم أنني لم أكن أملك مالاً، الأمر الذي اضطرني لبيع الهواتف السيارة لقطع تذاكر السفر من مدينة (الجنينة) إلى (الخرطوم)، وما أن وصلت العاصمة السودانية إلا وذهبت إلى وزارة الخارجية بتاريخ 2/مايو 2018م، عموماً لا أود أن أطيل رغم أن هنالك الكثير لم اطرق إليه.
ما الذي جنيته في الـ(22) عاماً من الغربة في تشاد؟
قال : لم اجن شيئاً سوي أنني فقدت كل حصاد غربتي من أجهزة وأثاثات فيها الذي سرق وفيها الذي تم بيعه ولم استلم قيمته نسبة إلى عدم امهالي فرصة الملم من خلالها اغراضي.
ماذا عن سمعتك؟
قال : اشينت سمعتي بعد أن تم ربط قضيتي مع خمسة فتيات قيل إنهن (فنانات)، في حين أنني لم اشاهدهن من قبل إلا داخل قسم الشرطة التشادية، ومن خلال التحري معهن عرفت أنهن متهمات بـ(السلوك المشين).
ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ بعض ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻟﺤﻔﻼﺕ (ﺍﻟﻘﻌﺪﺍﺕ) ﺃﻭ ﺣﻔﻼﺕ (ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ) ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺟﻤﻬﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟـ (7) ﺃﺷﺨﺎﺹ.
بينما ﺟﺎﺀ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﻔﺖ ﻭﺩﺍﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇلى ﺗﺮﺣﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ (ﺃﻧﺠﻤﻴﻨﺎ) ﺇﻟﻲ (ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ)، ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻣﺤﻞ انتقاد ﻟﻠﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ السوداني والتشادي ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﻟﻔﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻭﻋﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﺿﻒ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ كان ﻳﺪﻳﺮ ﻣﻨﺰﻻً ﻳﺴﺘﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ.
وكانت قد ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ من الفنانين ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ تم ترحيلهم، وﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍلمطربة إﻳﻤﺎﻥ ﻟﻨﺪﻥ أو الفنانين عادل العوني وعزيز وآخرين يغنون بصورة مقننة.
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﺃﻓﺎﺩﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ اﺘﺨﺬت ضدهم ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺗﻬﺎ ليغادروا بموجبها من هناك إلي السودان.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ : ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻧﺠﻤﻴﻨﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺑﻌﺎﺩاً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺃﻥ بعض الفنانين السودانيين يديرون ﻣﻨﺎﺯلاً ﻟﺤﻔﻼﺕ (ﺍﻟﻘﻌﺪﺍﺕ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ)، التي سبق أن واﺟﻪ في إطارها فناناً كبيراً ﺗﻬﻤﺔ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ (5) ﺃﻳﺎﻡ، ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻭﻃﺎﻟﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺄﻥ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ فنانين آخرين ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﺷﺎﺩ باﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﻌﻮﻧﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﻴﺖ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﺁﺩﻡ ﻣﺮﻳﻮﺩ، مؤكداً أنهم ملتزمين ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺗﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻻً ﻟﺤﻔﻼﺕ (اﻟﻘﻌﺪﺍﺕ) ﺃﻭ (ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ)، ﺃﻣﺎ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻨﺪﻥ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺟﻮﺍﺯﺍً ﻟﺪﻭﻟﺔ ﻏﺮﺑﻴﺔ.
فيما كانت (الدار) قد ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ بعض ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﺎﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﺗﺸﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2013ﻡ، حيث ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻤﻜﺘﺐ ﻗﻨﺼﻞ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ بأنجمينا ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﺣﺎﻣﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ، ﺗﻴﻠﺒﺎﻱ ﻣﺎ ﺟﻴﺘﻮﻟﻮﻡ ﻣﺎﺭﺳﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺪﻭ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺟﻬﻼً ﺃﻡ ﻗﺼﺪﺍً، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻼﺕ ﻭﺳﻬﺮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺃﺫﻥ ﻣﺴﺒﻖ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺰﺍﻭﻟﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻴﻮﺕ مخالفة للعادات والتقاليد، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ يتنافى ﻣﻊ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﺴﺘﺮﺍً ﻭﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍً ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻲ (ﺳﻤﺎﺳﺮﺓ) ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻭﺗﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺆﺟﺮ ﺑﻴﺘﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺴﻜﻨﻪ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ (ﺍﻟﻘﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ)، ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ، ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ تأﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﻨﺎﻧﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ يحملون ﺸﻬﺎﺩﺓ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ التي ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺎ مستغلين ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺗﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺿﺎﺭﺑﻴﻦ ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻟﻤﻬﻨﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻤﻀﻴﻒ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻦ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﻴﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻭﻻ ﻳﻠﺠﺌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻫﺆﻻﺀ (ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ) ﻭ(ﺍﻟﺴﻤﺎﺳﺮﺓ) ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺎﺕ، ﺑﻞ ﻳﺤﻮﻟﻮﻫﻢ ﺇﻟﻲ ﺑﻘﺮﺓ ﺣﻠﻮﺏ ﺗﺪﺭ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻷﻣﻮﺍﻝ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﻨﻴﻊ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻠﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﻓﻨﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺪﺧﻠﻪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﻻ ﻋﺎﺋﻞ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ، ﻫﺬﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ، ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻦ ﻓﻲ ﺷﺊ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻃﻔﻴﻠﻲ ﻭﺣﺸﺮﺓ ﺗﺘﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀﺍً ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﻟﻠﻘﺮﺍﺭﻳﻦ ﺭﻗﻢ ( 21) ﻭ ( 22) ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﻳﻦ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /8 ﺃﻏﺴﻄﺲ 2002 ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺭﻗﻢ 3 ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ /24 ﺇﺑﺮﻳﻞ 2009 ﻡ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ.
وجاءت ﻗﺮاﺭﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ علي النحو التالي : ـ ﻛﻞ ﺣﻔﻠﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﺡ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ (ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ)، ﺇﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺃﻳﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺤﻖ ﻷﻳﺔ ﻓﺮﻗﺔ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻘﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻔﻠﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻔﻞ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺣﻔﻞ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ، ﺇﻥ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻭﺇﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺗﺄﺷﻴﺮﺓ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﺑﻄﺎﻗﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﻝ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﺴﺠﻼً ﺑﺎﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻳﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﻴﻦ (ﺍﻟﻔﺮﺍﺩﻯ) ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺗﺼﺎﺭﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﺒﻼﺩﻫﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ (ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺍﻟﺼﻮﺕ)، ﻳﺠﺐ ﺩﻓﻊ ( %10 ) ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺮﻕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺗﺨﺼﺺ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺧﺎﺹ ﺗﺪﻳﺮﻩ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﺈﺩﺍﺭﺓ الثقافة، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺣﻔﻠﺔ ﺃﻭ ﺳﻬﺮﺓ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺩ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺑﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺸﺎﺩ ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﻨﺎﻭﻳﻨﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ (ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ)، ﻳﻌﻔﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺑﻴﻦ ﺗﺸﺎﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ، ﺇﻥ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺰﻭﺩﻳﻦ ﺑﻤﺴﺘﻨﺪﺍﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ (ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻓﻨﺎﻥ) ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺳﻴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻝ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﺎﺩ.
فيما وضع الفنان السوداني عادل العوني تفاصيل مثيرة حول الحفلات التي يحييها الفنانين والفنانات في تشاد أو الزائرين لها ما بين الفينة والآخري، وتحدث بوضوح شديد عن بعض الفنانين والفنانات الذين يغنون في حفلات في شكل (جلسات الصوالين) وحول الغناء السوداني في تشاد قال : الغناء السوداني دخل أنجمينا في أربعينيات القرن الماضي عبر سائقي الشاحنات، فالشعب التشادي منذ ذلك الوقت مشبع بالأغاني السودانية، فهم يعرفون أغاني الحقيبة أكثر منا ففي أحدي حفلاتي بأنجمينا طلب مني تشادي أن أغني له أغنية (مشوار) للبلابل، فسألته بدهشة هل سبق لك أن زرت السودان؟ فقال : لا ولكن من خلال تجوالي في أوروبا ودراستي في الجزائر تعرفت علي الأغنية السودانية عبر السودانيين هنا وهناك، وكان أن طلب مني مرافقته إلي عربته وعندما دلفنا لداخلها وجدت في معيته أكثر من سبعة شرائط كاسيت وفي داخلها أغنيات متنوعة ربما لم اسمعها في السودان، وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أن التشاديين مجتهدين جداً في جمع التراث السوداني والاحتفاظ به.
هل الجاذب للحفلات في العاصمة التشادية (أنجمينا) النقطة المتبعة في العادات التشادية أم ماذا هناك؟ قال : لا أضع (النقطة) في حساباتي كسائر الفنانين والفنانات السودانيات الموجودات في (أنجمينا)، ومن يأتون إليها ما بين الفينة والآخري، فأنا أرفض الفكرة رفضاً قاطعاً.
ماذا عن الجلسات التي تعرف بـ(جلسات الصوالين) ويقيمها بعض الفنانين والفنانات السودانيين في تشاد؟ قال : ليس كل الفنانين ينجرفون وراء هذا التيار، فأنا شخصياً لا أؤمن بعرف (جلسات الصوالين) التي يربط لها الفنان أو الفنانة في منزله الذي يستأجره أو يمتلكه مثلاً كمنزلي الذي أنت داخله الآن فيستقله الفنان أو الفنانة لعمل الجلسات أو ما يعرف بـ(جلسات الصوالين) التي هي ليست بالمشرفة للسودان، لأن تربيتنا تمنعنا من ممارسة ذلك الفعل فأنا هنا منذ العام 2003م لم أفكر مطلقاً في الانقياد علي هذا النحو الذي لا يشبهنا بأي حال من الأحوال.
هل هي تندرج في إطار السلوكيات التي يحاسب عليها القانون في السودان لمخالفة الآداب العامة؟ قال : نعم عاداتنا وتقاليدنا السودانية تمنعنا من ذلك قبل أن تشرع القوانين، فنحن إذا شاهدنا سودانية في الشارع العام وأعترض طريقها أي شخص فأننا نتنادي جميعاً للتصدي لمن قام بذلك السلوك المنافي للعادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي، فما بالك بالجلسات الفنية هنا أو ما تسمي بـ(جلسات الصوالين)، فهي محسوبة علي السودان أي أن الأمر لا يكون محصوراً في الفن السوداني وسمعته في الخارج، بل محسوباً علينا كسودانيين بصورة عامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق