الأربعاء، 14 فبراير 2018

سراج النعيم يكتب : ﺍﻷﺳﺮﺓ حاضنة للاسافير



ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺳﺮ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ‏(ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ)، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ ‏( ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ‏) ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻤﺪﻣﻨﺔ ﻟﻠﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻮﻳﺘﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﻧﻘﻮ ﻭﺍﻟﻴﺎﻫﻮ ﻭﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮﻩ، ﻣﻤﺎ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ فى ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻑ ﻓﻲ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﻗﻴﻤﻪ ﻭﺳﻠﻮﻛﻪ، ﻣﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ التقنى ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻋﺮﻭﺳﺎً ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻫﺎﺗﻔﺎً ‏(ﺟﻠﻜﺴﻲ) ﺿﻤﻦ ‏(ﺍﻟﺸﻴﻠﺔ)، ﺿﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺁﺧﺮﻱ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻴﺪﻳﻮ (ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ) ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺗﻘﻨﻴﺎً، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ التقنى ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎﺀ ﺇلى ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﺻﻞ ﺻﻮﺗﻨﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎً ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺎً، ﻭﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮﺓ.
ﻟﺬﺍ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﻤﻼﺕ ﺗﻮﻋﻮﻳﺔ ﺗﻨﺪﺭﺝ فى ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ، ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﻳﺔ، ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ التقنى ﻏﺼﺒﺎً ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺰﻭﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮى ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺗﻨﺤﺮﻑ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩ إلى ﻋﺪﻡ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ التى ﻟﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ فى ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ‏(ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ).
ﻓﻼ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎلإﻧﺘﻤﺎﺀ إلى ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺇﻻ فى ﺣﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﻣﺎ ﻳﺠﺮى فى ﻣﺤﻴﻂ ﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭﺗﻔﺎﻋﻼﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻣﺴﺘﻔﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺮﻕ ﻓﺠﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺳﻮﻳﺎً ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﺳﻠﻮﻛﻴﺎً، ﻳﺴﺎﻫﻢ فى ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ إلى ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺎﺏ ﻭﻻ ﻳﺄﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻘﺼﻴﺮﺍً ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻷﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺓ، فهى ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﻜﺸﻒ ﻣﺪﻱ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺫﻟﻚ فى ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼمى ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﺟﻴﺎﻻً ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ فى ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺎلى، ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬى ﺗﺨﻠﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬى ﻳﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺇلى ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﺍﻟﺬى ﺃﻓﺮﺯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ على ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭ .
ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺧﺎلٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ﺍلتى ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺮ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺈﻏﻔﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻗﺎبى فى ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ فى ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍلتقنى ﺑﻮﺳﺎﺋﻄﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﺜﻘﺎﻓﺘﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺍلتى ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ على ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ، ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻣﺘﻔﻜﻜﺎً فى ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ، ﻟﺬﻟﻚ على ﺍﻷﺳﺮ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺼﺮ (ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ﺍﻟﺬى ﺟﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ الإﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ التى ﺃﺭﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ إﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻋﺎﻃﻔﻴﺎً ﻗﺎﺩﻩ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﺎ ﻓاﻗﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﺍﻷﺳﺮى، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ فى ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ الإﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ على تشجيع اﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ التى ﺗﺴﺒﺒﺖ فى ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭ ﺍلتى ﻧﺸﺄﺕ ﻭﺗﺮﻋﺮﻋﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ، ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺳﺮ ﺗﺼﺒﺢ ﺃﺳﺮﺍً ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺭبى، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎلى ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ‏(ﺍﻟﻌﻮﻟﻤﺔ) ﻭﻭﺳﺎﺋﻄﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍلتى ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺪﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ، ﻣﺎ ﻗﺎﺩ ﺍﻷﺳﺮ إلى ﺃﻥ ﺗﻜﻮن حاضنة لـ(ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ)، (ﺍﻟﻮﺗﺴﺎﺏ)، (ﺍﻟﺘﻮﻳﺘﺮ) ﻭﻏﻴﺮها، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ فى ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ على ﺛﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ للتى ﻧﺸﺄ ﻭﺗﺮبى فى ﻇﻠﻬﺎ.
ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇلى ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻳﺘﻔﻮﻗﻮﻥ ﺣﺘﻰ على ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﺎﻥ فى ﺗﺤﻤﻴﻞ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ‏(ﻳﻮﺗﻴﻮﺏ)، ﻓﺎﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺮيكى ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﻈﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺎً، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻔﻮﻗﻮﻥ على ﺩﻭﻝ ﺁﺧﺮى فى ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻋﺒﺮ (ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ) ﻭ(ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺏ)، ﻣﺎ يعنى ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇلى ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﺃﻳﻦ ﻳﻜﻤﻦ الخلل؟.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...