الأربعاء، 21 فبراير 2018

(الدار) تفتح ملف وفيات الأمهات الحوامل والأطفال دون الخامسة



نسبة وفيات الأمهات الحوامل 215 حالة لكل 100 ألف حالة ولادة
........................
نسبة  وفيات الأطفال دون الخامسة هي  78 لكل ألف حالة ولادة
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
..........................







وضع الدكتور وهيب إبراهيم هارون اختصاصي طب الجنين الحرج نسب من وفيات الأمهات الحوامل والأطفال دون الخامسة، مؤكداً أنه ليس لدينا نسب وفيات مرتفعة، ونحن نسعى لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من أجل تخفيض أسباب وفيات الأمهات حيث بلغت نسبة الوفيات 215 حالة لكل 100 ألف حالة ولادة حية بحسب المسح الأسري للسودان لوزارة الصحة الاتحادية 2008م .
وقال : كان لزاماً علينا تقديم حلول لتخفيض أسباب وفيات الأمهات في السودان وتمثلت الخطة في تقديم خدمة صحية نوعية متطورة تتمثل في الرعاية المتخصصة، والتي تعتبر من خدمات المستوي الثالث ونعلم أن أسباب وفيات الأمهات ترجع إلى التأخرات الثلاثة، التأخر الأول يتمثل في تأخر الحامل في اتخاذ القرار للذهاب إلى المستشفي، وذلك قد يعود إلى عدم وجود وسيلة النقل أو وعورة الطريق أو عدم وجود الكادر المؤهل أو عدم وجود المعدات والمعينات الطبية المنقذة للمريض الذي تنعقد في إطاره المؤتمرات لحل هذه المشكلة، وفي النهاية  تعلق الحلول كـ(شماعة) في يد الدولة، ومن هنا يجب علينا تقديم الحلول التي تناسب أوضاع البلد، والتي تمثلت في هذه التقدمات في ذهاب الكادر الطبي إلى النساء الحوامل في مناطقهن وتقديم الخدمة في أقرب مركز صحي أو مستشفي، ويتم تجميع الحوامل اللاتي لهن حمل حرج وهن المعرضات بصورة أكبر لمضاعفات الحمل، فيتم تجمعهن في مركز متخصص، وهو ما يعرف بتقديم خدمة المستوي الثالث حيث يتم الاهتمام بكل حالة على حدا من الطبيب المتخصص، وشرح كيفية التعامل مع الحمل مثال إذا كانت الحامل لديها قيصريات سابقة فتتم متابعتها وتنويرها بأهمية وجودها بالقرب من أقرب مركز طبي خاصة في شهورها الأخيرة، إذا كانت المرأة الحامل لديها خلاص أو مشيمة متقدمة فيشرح لها بالصور خطورة المشيمة المتقدمة ويتم تحضير دم لها مسبقاً يكون محفوظاً في بنك الدم حتى إذا حضرت في أي وقت بحالة نزيف يمكن إنقاذها بسهولة لوجود الدم المخصص لها كما يتم إعطاء مطبقات لكل حالة كنوع من التثقيف الصحي، وتتم متابعة كل حامل في منزلها أو بواسطة موسوعة الرسائل القصيرة الشبه يومية، وهنا يجب أن نشير أنه كان لزاماً علينا إحترام هذه الحامل ذات الحمل الثقيل (الحرج) بعدم إحضارها في الوقت الباكر وانتظارها في الصف حتى منتصف النهار فتم حل هذه المعضلة بالحجز عن طريق الهاتف حيث تنقل الحامل بعد تحويلها للمركز بأنها تود المقابلة والحجز في اليوم المعين في الساعة المعينة دون أن تعاني من جهد الانتظار ومشقته كما يوجد بالمركز المتخصص غرفة للعناية المكثفة تحتوي على كل الأجهزة الضرورية لإنقاذ حياة المرأة الحامل التي في حالة حرجة مثل مرض ضغط الجنين (الكلابش)  ونعني بالحمل الحرج أي حمل معه مشكلة مثال الحمل مع الإصابة بالسكري الحمل مع القيصريات السابقة الحمل وأمراض المشيمة الحمل والتشوهات الجنينية السابقة الحمل المتعدد موت الجنين المتكرر الحمل والأمراض المناعية مثلاً الإيدز الحمل خارج الرحم.
واستطرد : وهنا أتذكر حالة مرضية مرت على المستشفى، وكانت حالة غريبة حيث كان الحمل ببطن الأم لمدة أربعة سنوات جاءت بعدها المرأة الحامل وقالت أن لديها جنين متوفى في بطنها منذ سنوات وعند الكشف عليها أتضح أن لديها حمل (32) أسبوعاً يعني ثمانية أشهر مع العلم أن الشخص الذي أحضرها هو طبيب امتياز ذكر أنه ذهب لأهله في منطقة المريضة قبل سنوات فوجدها حامل ولم تضع مولودها، ولم تستطع الحضور إلى المستشفي للظروف المحيطة بها آنذاك، وتم عمل عملية استكشاف للمريضة ومن ثم تم استخراج الجنين (متحوصل) في كيس داخل البطن، وكان من حظ المريضة أنه لم تحدث أي التصاقات بالبطن الشيء الذي ساعد في سهولة العملية، وعلي خلفية ذلك استخرج الجنين من بطن الأم إلا أنه كان متوفى أساساً، وبحمد الله تم شفاء المريضة التي كانت تحس أن بطنها ثقيلة، ومن حظها أنه لم تحدث أي التصاقات أو انسداد في المصارين أو أي مشاكل في عملية تجلط الدم وهي من الأشياء المحتمل حدوثها في أكثر من 10 % من مثل هذه الحالة الطبية النادرة.
كيف يكون الحمل (الحرج)؟ قال : يحدث إما أن يكون في قناة (فالوب) أو في البطن بصورة عامة ، فإذا كان في قناة (فالوب) تشعر المريضة بألم في الأسابيع الأولى، وإذا حدث انفجار للانبوب، فإنه يحدث نزيف داخلي وتصاب الحامل بإغماء متكرر، وإذا لم يتم تشخيصها في الوقت المناسب ستصاب بـ(الهلاك)، أما الحمل الذي يحدث في البطن نسبة لاتساع تجويف البطن، فيمكن أن ينمو إلى شهور متقدمة.
وماذا عن السقط المبكر أو الأطفال الخدج؟ قال : نزول الماء المبكر والولادة قبل الأوان أي قبل (37) أسبوعاً، هي الولادة التي تعرف بالأطفال (الخدج)، ومن هنا تنبع أهمية طب الجنين والحمل الحرج حيث أنه تخصص يهتم بالحامل وجنينها من أجل تدارك الولادة المبكرة، لذلك نشأ هذا التخصص لتجنب الولادات المبكرة، إذ نجد أن نسبة وفيات الأطفال في مثل هذه الحالات تحدث دون الخامسة، (78) لكل ألف ولادة، المصدر فيها المسح الأسري للسودان وزارة الصحة الاتحادية 2008م، فالعناية بالحامل في وقت مبكر وإيجاد التشخيص والعلاج في الوقت المناسب يجنب الحامل الولادة قبل الأوان أو الولادة المبكرة التي لديها أسباب كثيرة منها التشوهات الجنينية مثل  تشوهات القلب والجهاز العصبي والأحشاء الداخلية، كما أن بعض الأمراض الإلتهابية مثل داء القطط ومجموعة (طورش)، وهي تتمثل في الحصبة الألمانية  فيروس (الهربست) و(الستيو ميقلي)، وهي تتسبب في تشوهات الجنين، كما أن هنالك بعض الأمراض والحميات مثل الملاريا يمكن أن تتسبب في سقط الجنين أو الولادة المبكرة، وهنالك بعض الأمراض الوراثية في بعض الأسر، وهنالك أسباب بيئية تدرج تحت مسميات (مجهولة).
وعن الحوامل المصابات بمرض الإيدز؟ قال : يتم الفحص الطوعي لمريضة الإيدز الحامل التي ترغب في الفحص، وإذا تم إثبات أن هنالك حامل تحمل فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز) فإنها تتابع في مركز الإرشاد النفسي التابع لرعاية الحوامل، ويتم التعامل معها بتوعيتها بطريقة الولادة وأهمية عدم إنتقال المرض للمولود، وأهمية متابعة العقاقير والأدوية التي تساعد في عدم إنتشار الفيروس وكيفية التعامل مع طفلها في التغذية.
وماذا عن أولاد الشوارع؟ قال : لديهم علينا مسؤولية تضامنية تجاههم متمثلة في وزارة الرعاية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وديوان الزكاة والجهات الأمنية الخ، فأبناء الشوارع في الغالب الأعم عندهم وعي مكتسب من حياة الناس ووجودهم في الشارع أو المستشفيات أو من رفيقاتهن اللواتي أنجبن من قبل مثلاً هنالك بنت من مدينة من مدن السودان حبلت بجنين ما حدا بها أن تتابع معي إلى أن أنجبت ابنها، فهي أكثر وعياً ويتجلى ذلك الوعي في سؤالي إليها هل سوف تدخل ابنها المدرسة؟ فردت علي قائلة : (سوف أجعله  يصبح طبيباً مثلك).
وعن الأسباب المؤدية إلى الإنجاب في مثل هذه الظروف؟ قال : لابد من إيجاد وسيلة لحل المشاكل الخاصة بهم، فمصير هؤلاء الأبناء الذين يتم إنجابهم ينحصر في نوعين، النوع الأول يتوقف على شخصية الأم ومدي اقتناعها بمولودها، فنجد أن بعضهم يتمسكون بحضانة أطفالهم حتى لو كانوا في الشارع، ونجد البعض الآخر يذهبون بهم إلى دار الأطفال مجهولى الأبوين.
وحول مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟ قال : تحدث دائماً لتأخر نمو الجنين الناتج عن قصور المشيمة فعادة ما يتم أنجاب أطفال صغيري الحجم وذلك لقلة السائل حول الجنين و نادراً ما يؤدي لوفاة الجنين داخل الرحم كما انه ينتج عن ذلك الضمور الشديد للمشيمة أو الانفصال المفاجئ لها، والأعراض في الحمل هي الزيادة الكبيرة في الوزن والتورم في الجسم، (الزلال) كما قد يصاحبه ظهور البروتين في البول، والعلاج الذي يجب فعله هو إتمام معالجة هذه الحالات بالأدوية الخافضة للضغط مثل دواء (مثيل دوبا)، تقليل تناول الصوديوم في الوجبات أخذ فيتامينات فترة الحمل، يجب التأكد من النمو الصحيح للجنين بالفحص بالموجات الفوق الصوتية، والتأكد من مرور الدم بشكل طبيعي في المشيمة إلى الجنين عن طريق الفحص بموجات الدوبلر، يجب متابعة فحص وظائف الكلية والتأكد من أن نسبة (اليوريا) طبيعية في الدم، يجب التأكد من وظائف الكبد، التأكد من أن نسبة الصفائح الدموية طبيعية في الدم وعدم وجود إنخفاض فيها أو في نسبة الهيموجلوبين (متلازمة هلب)، مما قد يؤدي إلى النزيف الشديد بعد الولادة.
وأردف : قد يصاحب ارتفاع الضغط لدى الحامل حدوث تشنجات متكررة ناتجة عن ارتفاع الضغط مما قد يؤدي إلي وفاة الحامل والجنين بصورة دائمة ويعتبر الحمل المصاحب بمرض السكر من أنواع الحمل ذات الخطورة حيث أن عدم التحكم في منسوب السكر في دم الأم يؤثر تأثيراً سلبياً على صحة وحياة الأم بل وعلى صحة وحياة الأم والمولود فيما بعد
يوجد نوعان رئيسيان من سكر الحمل، الأول هو حدوث الحمل في وجود مرض السكري عند الأم، والثاني هو الذي ظهر فيه مرض السكر ولأول مرة في النصف الثاني فترة الحمل حيث تفرز المشيمة هرمونات مقاومة للانسيولين يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في دم الأم يعبر السكر جدار المشيمة، وينتقل إلى دم الجنين بينما لا يستطيع هرمون الأنسولين عبور المشيمة بسبب كبر حجمه مقارنة بالسكر، وهذا يؤدي إلى ارتفاع السكر في دم الجنين، عدم الاهتمام بتنظيم السكري يتسبب في موت الجنين المفاجئ لأن السكر يحل محل الأكسجين في كرويات الدم الحمراء، أكبر حجمه تعرض الطفل للأذى أثناء الولادة، احتمال زيادة السائل الأمنيوني داخل الرحم.
                                                         

تتعرض الأم للولادة القيصرية، تعرض الطفل للصفار واضطراب في التنفس، قد يصاب الوليد بعد الولادة مباشرة بانخفاض مستوى السكري في الدم، انخفاض مستوى الكالسيوم والمغنسيوم في دم الطفل يحدث تشنج وتقلص في العضلات، التحكم في معدلات السكر في الدم، تحتاج الحامل إلى إجراء تحاليل متكررة لمعرفة معدلات السكر في الدم أو قد تحتاج لحقن الأنسولين بشكل منتظم طوال فترة الحمل، لا يزيد سكر الدم للحامل عن (95) ملجم في حالة الصيام ولا يزيد عن 140 ملم بعد ساعة من تناول الطعام ولا يزيد عن 120ملجم بعد ساعتين من تناول الطعام، تناولي ثلاث وجبات صغيرة مع ثلاث وجبات خفيفة خلال اليوم، الحد من تناول الحلويات والسكريات المكررة والمحولة، الحد من تناول الأغذية المقلية والدهون، الحد من تناول الكافين، تناولي كمية كافية من الألياف وشرب على الأقل 8 أكواب من السوائل يومياً وقد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام ابر الأنسولين.
ومضي : علاج المشيمة المتقدمة في حالة النزيف البسيط، هو الالتزام بالراحة التامة في السرير، الامتناع عن العلاقة الزوجية تجنب الكشف المهبلي، أما في حالة النزيف الشديد الالتزام بالراحة التامة في المستشفي، قد تحتاج السيدة الحامل لنقل الدم لتعويض الدم المفقود نتيجة النزيف الشديد، وبعد بلوغ (36) أسبوع من الحمل يفضل إجراء الولادة القيصرية، قد يتم إعطاء السيدة بعض أدوية (الكورتيزون) كي تساعد على إكتمال نمو الرئتين للجنين، وبعد (48) ساعة من تناول تلك الأدوية تصبح رئتي الجنين مستعدة للحياة خارج الرحم، وفي حالة النزيف الشديد المستمر دون توقف قد يتم اللجوء إلى إجراء الولادة القيصرية الطارئة
يعتبر النزيف المهبلي الشديد أثناء الولادة أو بعد ساعات قليلة من الولادة من أكبر المضاعفات التي قد تحدث، فقد يكون النزيف شديد بدرجة كبيرة تهدد حياة الأم، قد يتسبب حدوث نزيف خلال الحمل إلى الاضطرار إلى الولادة القيصرية قبل أن تكتمل شهور الحمل كلها مما يؤدي إلى الولادة المبكرة.
وحول الولادة القيصرية غير الطارئة؟ قال : يخيرها الطبيب أثناء الحمل أنه قرر أن الولادة ستتم بعملية قيصرية، ويحدد موعداً للولادة القيصرية التي تكون قبل موعد الولادة المتوقع بحوالي أسبوعين للتأكد من إتمام نمو الجنين، ويتم دخولها المستشفي لإجراء القيصرية الطارئة (العاجلة) حيث تظهر مضاعفات أثناء الولادة، وتكون صحة الأم والجنين مهددة بالخطر، فيقرر الطبيب عدم الإستمرار في محاولة إتمام الولادة المهبلية (الطبيعية) واللجوء الفوري للولادة القيصرية.
وذكر : من أهم المضاعفات التي تظهر أثناء الولادة، هي تقدم الحبل السري علي رأس الجنين أثناء خروجه من الحوض، مما يجعل هناك خطراً على الجنين بسبب إمكانية إلتفاف الحبل السري حول عنق الجنين وإختناقه، نقص الأكسجين عن الجنين، تعسر الولادة وصعوبتها بسبب عدم اتساع عنق الرحم، كبر حجم الجنين أو ضيق عظام حوض الأم، حدوث نزيف شديد للأم أثناء الولادة يهدد حياتها، أما أسباب الولادة القيصرية الغير طارئة، فهي إذا كانت السيدة الحامل تعاني من بعض المضاعفات مثل ارتفاع شديد في ضغط الدم مرض السكر، أمراض الكلي، إصابتها بتسمم الحمل، ضيق الحوض مما يصعب نزول الجنين، بعض حالات الوضع الغير طبيعي للجنين بالرحم مثل المجي بالمقعدة، انغماد (انغراز) المشيمة أسفل الرحم حيث تغطي عنق الرحم كلياَ، وتكون منغرزة بالقرب من أسفل الرحم، مما يمنع نزول الجنين من عنق الرحم أثناء الولادة أو يحدث نزيف حاد من المشيمة أثناء الولادة، زيادة حجم الجنين (وزنه أكثر من 4 كجم) مما يصعب خروجه من الحوض، ضعف نمو الجنين وصغر حجمه ووزنه أقل من (2,5) كجم مما يجعل الولادة الطبيعية خطر على حياته، زيادة أو قلة السائل (الأمينوني) المحيط بالجنين بدرجة تهدد حياته، إذا كان قد تم إجراء ولادة قيصرية سابقة للأم مع إستمرار وجود السبب الذي أجرى بسببه القيصرية السابقة، عملية قيصرية لكل حامل لديها (4) ولادات سابقة طبيعية من بينهم ولادة قيصرية تجري العملية تحت البنج النصفي الذي يقلل كثيراً من المضاعفات التي تنتج من أنواع التخدير الأخرى، إن عدم كفاية عنق الرحم وضعفه هو المسئول عن حالات الإسقاط التي تحدث في الجزء الثاني من فترة الحمل، ولمنع تكرار الإسقاط يقوم الطبيب بتطويق (ربط) عنق الرحم في الأسبوع (12) حيث يضع خيطاً أو رباطاً على عنق الرحم ليمنع تمدده وانفتاحه عند تقدم الحمل ونمو الجنين، يزال في الشهر التاسع أو عند بدء المخاض في أي وقت كان أو إذا حدث نزف وتمزق للأغشية المحيطة بالجنين ونزول السائل الامينوني، إن عمليات ربط العنق مفيدة لمنع الولادة المبكرة والتي تنتج عن الحمل المتعدد (أي التوأم)، سلس عنق الرحم الناتج عن العمليات التي تجري على عنق الرحم، الإلتهابات التي تصيب الغشاء الأمنيوني بالجنين خصوصاً لدى السيدات اللواتي لديهن عدوي بكتيريا في المهبل.
وماذا عن العيوب الخلقية في الرحم مثل الرحم ذي القرنين أو وجود انكماش وقصر في عنق الرحم؟ قال : يتم ربط العنق في نهاية الشهر الثالث ويزال عند دخول الشهر التاسع للحمل وتتم الولادة بشكل طبيعي، وفوائد الربط تتمثل في منع الولادة المبكرة بنسبة (85% - 90%)، كذلك يجب التنبيه إلى أن خطر الولادة المبكرة لا يزال بربط العنق، لذا يجب على كل إمرأة عندها ربط للعنق المتابعة بصورة دقيقة لتفادي أي عدوى جرثومية أو إحتمال الولادة المبكر.
ما هي كيفية العملية؟ قال : يجب إعطاء السيدة الحامل تخدير كاملاً ونصفي لمنع الألم المتوقع خلال العملية ثم يربط عنق الرحم بخيط قوي ويشد الطبيب عليه للتأكد من حفظ العنق مغلقاً تماماً بقوة، وبعد العملية يجب البقاء في المستشفي لمدة ساعات أو المبيت لليلة واحدة للاطمئنان من عدم وجود أي علامة لتقلصات في الرحم توحي لبدء ولادة مبكرة وبعد العملية مباشرة يتوقع نزول دم ووجود ألم مثل المغص قد يتوقف بعد أيام، كما أنه من المتوقع وجود إفرازات كثيفة من المهبل يمكن أن تستمر حتى الولادة، قد تحتاج الأم لمضاد حيوي مناسب لمنع أي عدوى جرثومية أو مثبت لمنع فقدان الجنين، الراحة التامة إلى اليوم الثالث على الأقل بعد العملية وعدم حمل أي شيء ثقيل أو الرياضة أو الجماع .. حتى يسمح لها طبيبها بمزاولة حياتها الطبيعية بعد أسبوع أو قد تمتد إلى أسبوعين.
وعن التوائم؟ قال : هما نوعان، نوع ينتج عن تلقيح بويضتين مختلفتين وينتج عنها طفلان مختلفان في الجينات الوراثية وقد يكونان من الجنس ذاته أو من جنسين مختلفين (مثلاً بنت وولد )، أما النوع الثاني فهو ينتج عن تلقيح بويضة واحدة ثم تنقسم هذه البويضة إلى قسمين لتكون طفلين ، وهذان الطفلان يكونان إما ولدين أو بنتين ويحملان الصفات الوراثية نفسها، تعاني الأم الحامل بتوأم من إزدياد في ضربات القلب، وإزدياد ضخ القلب، وتعاني أيضاً من (الدوالي) و(أورام القدمين) و(البواسير) أكثر من الحامل بطفل واحد، كما تزيد حالات التقيو في الشهور الأولى من الحمل يعتبر فقر الدم أو الأنيميا من أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل بتوأم حيث تتعرض إلى فقر الدم الناتج من نقص الحديد في جسمها، لذا يعتبر تداول أقراص الحديد والفيتامينات من الأمور الأساسية للمرأة الحامل بتوأم، والإجهاض في الشهور الأولى والشهور الوسطى من الحمل والولادة المبكرة أي قبل الشهر التاسع يكثر مع التوأم أكثر بكثير من الحمل الفردي، وأكثر مسببات وفيات الأطفال التوأم هو الولادة المبكرة حيث تتم الولادة في وقت لا تكون رئة الطفل جاهزة للتنفس الطبيعي، وفي بعض حالات التوأم الناتجة عن بويضة واحدة حيث تكون الأوعية في المشيمتين مختلطة حيث يحدث ما يسمى بإنتقال الدم من جنين إلى آخر، وفي هذه الحالة نجد أن أحد الأجنة يكبر في الحجم وينتفخ، وأكثر السوائل في جسده لكثرة إنتقال الدم إليه من الجنين الأخر في حين نجد أن الجنين الأخر يعاني من نقصان الوزن ونقص الدم الواصل إليه، وننصح الأمهات الحوامل بتوأم بالمراجعة الدورية كل أسبوعين في الشهور الأولى، وكل أسبوع تقريباً في الشهور الأخيرة لمتابعة صحة الأم والأجنة وتفادي وقوع هذه المشاكل الصحية، وعلى الحامل أن تكون متيقظة خصوصاً في حال حدوث أعراض ولادة مبكرة كانقباضات حادة أو شعور غير طبيعي بالرغبة في الدفع أو نزول إفرازات غير طبيعية مصحوبة بدمائم مائية القوام، وتكون الولادة قيصرية في حالات يكون الاثنان في وضع المؤخرة أو يكون أحدهما بالعرض والآخر بالمؤخرة.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...