الأحد، 18 فبراير 2018

(الدار) تحي الذكرى السنوية للعملاق محمد وردي



مهندس صوت الموسيقار الراحل وردي يكشف أسرار وخفايا
...................
ماذا طلب من الإذاعة السودانية بعد إطلاق سراحه من المعتقل؟ 
.......................
جلس إليه : سراج النعيم
..................






كشف الباشمهندس الرشيد أحمد فضل الله الإذاعى الشهير، مهندس صوت العملاق محمد وردى أسرار حول التسجيلات البرامجية والرسمية للفنان الراحل للإذاعة السودانية.
ما هى أول أغنية سجلتها للراحل وردى بالإذاعة السودانية؟ قال : أغنية (المستحيل) كلمات الشاعر الراحل إسماعيل حسن، وهى التي عمقت علاقتى بوردى العلاقة التى بدأت فى العام 1968م، وظلت قائمة إلى أن توفاه الله.
أين سجلت أغنية (المستحيل)؟ قال : في استديو (B).
وماذا بعد ذلك؟ قال : توالت التسجيلات حيث سجلت له كل أغنياته المبثوثة عبر الإذاعة السودانية.
كيف كان يخطرك وردى بتسجيلاته؟ قال : لم يكن آنذاك يعرف اسمى بل يسأل عنى الأستاذ الراحل موسى إبراهيم عبدالله رئيس قسمى بالإذاعة على هذا النحو : (يا موسي فين الزول السجل معاى المستحيل)؟.. فيرد عليه قائلاً : الرشيد، ويردف وردى : بس نادى لى الرشيد، ومن هنا تعلق بي وتعلقت به.
ما هى أبرز الأغنيات التى سجلتها لوردى خلاف (المستحيل)؟ قال : (قلت أرحل) عبر برنامج (جراب الحاوي) للأستاذ محمد سليمان.
ما هي أكثر أغنيات وردى التي انجذبت إليها أثناء التسجيل؟ قال : (مرحباً يا شوق) نسبة إلى أن فيها موسيقى رهيبة، وتأليف موسيقي ممتاز جداً، وتوزيع لا يشق له غبار.
ما الذى اكتشفته في تعاملك مع وردى؟ قال : كان الراحل راقٍ في تعامله كما فى غناه وإنسانيته مع الصغير والكبير.
ما الموقف الذى لفت نظرك لوردى؟ قال : فى مرة من المرات كان يسجل لى أغنيات بآلة العود فى مكتب الفنيين حتى أذهب بها إلى وادى حلفا، وأثناء ذلك سمع الدكتور الفنان عثمان مصطفي أغنية (الغروب) فقال لوردى بالحرف الواحد ممكن أغني هذه الأغنية؟ فرد عليه قائلاً : يا عثمان من الآن الأغنية دى أغنيتك، وهكذا كان وردى يلحن ويعطى الحانه إلى أى فنان كما فعل بالضبط مع الفنان الموسيقار صلاح بن البادية فى أغنية (أيامك).
هل استمرت العلاقة بينك ووردى أم انقطعت؟ قال : استمرت إلى أن توفى فقد كنت أذهب إليه، وهو بدوره يأتى الىّ فى الإذاعة أو المنزل.
هل عملت معه خلاف العمل الإذاعي؟ قال : لا ولكن علمت مهدى صانع الكيف بإتحاد الفنانين هندسة الصوت حتى يعمل بدلاً عنى مع الفنان الراحل وردى فى حفلات المسارح وبيوت الأعراس لأن عملى فى الإذاعة كان كثيراً، والحفلات تبدأ من الساعة الحادية عشر إلى الصباح ما يتعارض مع عملى.
أين كان يجرى وردى البروفات للأغنيات الجديدة؟ قال : كان حريصاً على إجرائها فى منزله بالكلاكلة.
هل كانت كل التسجيلات باستديوهات الإذاعة؟ قال : ابداً فهنالك تسجيلات سجلتها من حفلاته الجماهيرية بقاعة الصداقة وأبرز الأغانى (بناديها) للشاعر الراحل عمر الدوش (والحزن القديم) وغيرها من الأغنيات.
وأين كنت عندما سجن النميرى وردى وما هو إحساسك وقتها؟ قال : كنت في غاية الحزن للعلاقة التى ربطتنى به، وبالرغم من ذلك كنت اواصل عملى بالإذاعة القومية.
وماذا بعد اطلاق سراحه؟ قال : طلب منى الأستاذ محمد سليمان أن أكون حاضراً لحظة مجيئ وردى وفرقته الموسيقية للإذاعة لأن وردى أشترط عليه ذلك بقوله : (أنا بجى الإذاعة وادخل الأستديو، وأفتح باب الكنترول ما القاش الرشيد أنا والفرقة الموسيقية بنرجع، وكان أن جاء الىّ الأستاذ محمد سليمان وابلغنى برغبة العملاق وردى فقلت له أنا جاهز ومرحباً بوردى.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...