على خلفية دعوتها للفتيات والإعلاميات للخروج للشارع
بدون مكياج
........................
لست من يحكم على منتج لشاعر معين وأنا مع صناعة الشعر
.....................
جلس إليها : سراج النعيم
...................
تعتبر المهندسة المعمارية والشاعرة ومقدمة البرامج الشهيرة
وئام كمال الدين من الشاعرات اللامعات المميزات في الحراك الثقافي الفني والإعلامي
والاجتماعي وقد برزت موهبتها الشعرية من خلال برنامج (ريحة البن)، وظلت منذ عودتها
من المهجر وهي تخطو خطواتها نحو النجومية والشهرة بخطى ثابتة ومحسوبة وبمثابرة واجتهاد،
ولم تشغلها الهندسة المعمارية أو الأمومة عن ممارسة كتابة الشعر بنكهة مختلفة عما تألفه
رفيقاتها، فاستطاعت بهذا النكهة أن تلفت إليها أنظار معجبيها والمهتمين بقصائدها ولم
تكتف بذلك بل أصبحت إعلامية وناشطة اجتماعية طرحت مبادرة تدعو فيها الفتيات والإعلاميات
السودانيات للخروج من منازلهن بدون مكياج، فأثارت هذه المبادرة ردود أفعال متباينة
ما بين مؤيد ومعارض.
وكانت الشاعرة وئام كمال الدين قد أثارت ردود فعل متباينة
حول فكرة تعزيز الثقة في الفتيات والإعلاميات للخروج من منازلهن بدون مكياج، وقالت
بدأت الفكرة تتبلور في جلسة مع الدكتورة ريم الرفاعي والأستاذة فاطمة التجاني مقدمات
برنامج (كنداكيز)، ووجدنا من خلال تلك الجلسة أن بعض الفتيات يخرجن من منازلهن بدون
(مكياج)، إلا أنهن يجدن انتقادات في مكان العمل وفي المناسبات الاجتماعية، وفي نفس
الوقت يوجد أخريات لم يجربن على الخروج من منازلهن بدون مكياج، أما بالنسبة للإعلاميات
فهنالك من حضرن للمبادرة بدون مكياج، الأمر الذي
أسهم بشكل كبير في إنجاحها، وقد حضرها في ذات الوقت عدد من الشباب الذكور الذين
أبدوا رأيهم في كثرة (مساحيق التجميل)، لذا حظيت المبادرة بالكثير من ردود الفعل الواسعة
داخل (السوشيال ميديا)، والقنوات الفضائية العربية والصحف السيارة.
وقالت في ردها
على أسئلة (الدار) : أنا وئام كمال الدين مهندس معماري، مدير عام شركة (سيفو ) ميديا
للإنتاج الفني و الإعلامي ، زوجة وأم لطفل وطفلة، عضو مجموعة (ريحة البن) الثقافية،
مؤسس مبادرة برنامج (كنداكيز) التلفزيوني.
وحول كيف كانت ﺑﺪﺍﻳﺎتها ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ، ومن الذي دعم تجربتها؟ قالت
: وجدت الدعم من المدرسة والمنزل والأصدقاء، ثم انتقلت لمتابعة (الفيس بوك) الذي بدوره
عرفني على أعضاء مجموعة (ريحة البن)، وتحديداً الشاعر عمر مصطفى ابو منة ومحمود الجيلي
مؤسس (ريحة البن)، إلا أن الشاعر عمر مصطفى أبو منة هو الذي عرفني على المجموعة، أما
بزوغ النجم – (إن صح التعبير) فأنا شاكرة وممتنة جداً على دعم القراء وجمهور الشعر
لي.
وعن ملاحظة أنها تألف الشعر بصورة مختلفة، ومن أين استمدت
ذلك الأسلوب الذي ميزها عن الشاعرات، وهل وجد ذلك الأسلوب قبولاً من المتلقي؟ قالت
: الشعر في نفسه لا يمكن تعريفه على أساس أنه إحساس مجرد أو صناعة مجرده هو شيء من
هذا وذاك، شخصياً أفضل الصناعة المرتكزة على منهج علمي وضوابط أدبية وخلفية ثقافية
سواء كانت تاريخية أو اجتماعية أو علمية، ففي النهاية الشعر رسالة وفكرة وليس مجرد
كلام جميل ومقفى.
هل للشاعرة وئام طقوس محددة لحظة ميلاد النص الجديد وهل تتقيدين
بما يلهمك به إحساسك أثناء ميلاد القصيدة؟ قالت : لا أستطيع أن أحدد وقت بعينه ربما
لأني لا أستطيع فصل فترة اهتمامي بالشعر عن كتابتي له، ولكن أول مشاركة لي في مسابقة
شعرية كانت في الصف السادس ابتدائي.
ﻛﻴﻒ تراعين التنوع في كتابة قصائدك ولا تتأطرين في لونية
واحدة؟ قالت : النص الجيد يحول كل طقس إلى طقس مناسب بصورة أدق النص طقس منفصل بذاته،
ولكل نص عندي حالة تشبهه
لماذا تميلين إلي كتابات شعرية عميقة حول الغربة والحنين
للوطن، وهل هي نابعة عن تجربة أم أنها من وحي قصص رواها لك آخرين عاشوا تجربة الهجرة؟
قالت : المنتج الشعري هو انعكاس لتجارب وأفكار ورؤية الشاعر وتصويراً للمحيط من وجهة
نظر، ولا يوجد سبب معين للكتابة كل ما ذكر وأشياء آخرى وعوامل داخلية وخارجية تنصهر
لتظهر على صورة قصيدة تعتمد تماماً على إحساس الكاتب بالنص الجيد.
المتابع لما تألفين من قصائد يجدك تركزين علي التفاصيل في
تأليف النص، فهل هذا دافع للإطالة في كتابة النص أم أن المتلقي هو الذي فرض عليك الكتابة
بكل تلك المغالاة من خلال قبوله لها علي ذلك النسق؟ قالت : قصائدي لا يمكن حسابها أنها
طويلة التفصيل إلا إذا تطلب النص الإطالة، وإنما يتطلب الدقة فقط متى ما اكتملت الفكرة
أكتمل النص، كما ذكرت من قبل لكل بصمته وأسلوبه والمرجعية الفعلية رؤية الشاعر نفسه
لما تتطلبه القصيدة أن أصابت كان شاعر مجيد ونص جيد.
من المعروف أن هنالك أشعار تتم صناعتها وتفتقر للإحساس فهل
أشعار على هذه الشاكلة تجد طريقها ممهداً للجمهور؟
قالت : لست من يعود له الحكم على المنتج العام لشاعر معين،
ولكن الاحتراف في الحكم أن تكون القصيدة نفسها موضوع الدراسة والنقد، ومن ثم الشاعر،
لذلك لا أجد أن تعميم الإجابة سيعتمد على منهجية علمية للنقد، فلكل قصيدة ولكل شاعر
معطيات مختلفة للحكم.
برنامج رﻳﺤﺔ ﺍﻟﺒﻦ، لعب دوراً كبيراً في التعريف بمن يؤلفن
الأشعار فهل الفكرة ساهمت في إظهار شاعرات صاحبات مقدرات محدودة؟ قالت : برنامج (ريحة
البن) يحمد له أنه جعل من الشعر نفسه أياً كانت نوعيته موضوع ومادة تلفزيونية أهدت
الشعراء منبراً البقاء فيه في نفوس الجماهير للأفضل والحكم فيه للمتلقي.
ماذا عن الثقافة واللهجة في النص وكيف تنظرين لقبول
المتلقي لأشعارك ؟ قالت : الثقافة واللهجة إسقاطات شكل التربية واهتمامات القراءة وتوجهات
الأسرة الثقافية والسياسية خصوصاً، أما عن قبول المتلقي فأظن أن السؤال يحب أن يطرح
على المتلقي، ربما كل ما في الأمر أنني أهتم بالموضوع وبصياغة تصنع القالب مع الحفاظ
على النفس والبصمة بعيداً عن نمط معين، ولكل موضوع معالجاته الأكثر مناسبة، قصائدي
الشعر بين العامية والفصحى كيف تنظرين للكلمة؟ قالت : الشاعرية
واحدة عند الشاعر سواء كتب بالعامية أو الفصحى ولكل منهما أدواته فقط التمكن من الأدوات
هو المقياس.
ماذا عن مشاركتك في لجنة مسابقة (سوداني)؟ قالت : شاعر سوداني
اهتمام مقدر بالحراك الأدبي للشباب السوداني أسعدني أن أكون فيه ممثل الشباب داخل لجنة
التحكيم، كما تفضل الأستاذ الشاعر التجاني حاج موسى بتقديمي، وأتمنى أن يكون مردوده
مرضي للمشتركين و للمتابعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق