كشف
أبو الحسن مهني عبر الإعلام الحديث القصة المثيرة للشيخ محمد سيد حاج الذي القي محاضرة
ضافية بدلاً عن فنان في حفل زفاف شهده المئات وبما أن الواقعة لم يسبق حدوثها وجدت
اهتماماً منقطع النظير من المتلقي.
وتشير
تفاصيلها بحسب ما كتب مهني : ذات مرة التقيت بالأخ الحبيب (محمــد زكريا) الذي لازم
الشيخ محمد سيد رحمة الله عليه في سنواته الأخيرة، فروي لي العجائب والغرائب ولسان
حاله يقول : (إني أرى ما لا ترون) قائلاً : هناك شاب ظل ملازماً للشيخ محمد سيد في
كل خطب الجمعة التي يخطبها للناس، فتأثر به كثيراً هو وخطيبته، وعندما
أقترب موعد إتمام مراسم زفافهما اتفقا مع الشيخ محمد سيد علي أن يلقي لهما كلمة في
ليلة العمر بدلاً عن الفنان، في بادئ الأمر تردد الشيخ كثيراً، ثم وافق على الاقتراح.
وأضاف
: لم يخبر الشاب العريس والده بما اتفق عليه مع الشيخ محمد سيد، وفي قاعة مليئة بـ(الرجال)
و(النساء)، وبعد تناول وجبة العشاء ظل الحضور في انتظار الفنان الذي سوف يغني لهم،
وحينما وصـل العروسان للصالة المعنية سأل والد العريس ابنه أين الفنان؟ قال الشاب في
ثبات في الطريق يا أبي وبينما الناس في انتظار (الطربانة)، إذ طلــع الشيخ عليهـم بهيئته
الجميلة وثوبه الأبيض وعمامته ومعه الشيخ الفاضل إبراهيم ميرغني فتعجب الناس وتضايق
بعضهم وتهامس الآخرون ما الذي جاء (بأبو دقن) في هذا المكان، وماذا يريد ثم شاهدوه
يتجه إلى منبر (الغناء) في قوة وثبات ، ثم صعد المنبـر وقال بعضهم يبدو أن الشيخ قد
أخطأ الطريق، فما كان من والد الشاب العريس إلا أن ينظر إليه باستغراب فيما كان هو
مبتسماً، وهنا استلم الشيخ المايكروفون والناس مندهشة، ثم بدأ بالثناء على الله، وقال
: (انتو يا ناس مستغربين ليه، موش الفنان بصبحا ليكم، أنا الليلة حأصبحا ليكم للصباح،
وهنا فقط ضحـــك الناس، وبدأ الشيخ يمازحهم حتى أزاح عنهم شبق الطرب، لكنه نقلهم إلى
طرب آخـر، ثم خاطب عقولهم، فقال : (انتو يا ناس موش قلتوا الزواج دا على سنة الله ورسوله،
طيب الغنا دا على سنة الله ورسوله البنات المتبرجات ديل على سنة الله ورسوله، وبدأ
يعظ ويذكر وبالآخرة، وهنــــا فقط بكى بعض الناس، وعندما أراد الشيخ أن يختم كلمته
حصــل أمر غريب وعجيب رفض الناس أن يختم الشيخ كلمته، وقالوا له (ألم تعدنا أن تصبحا
لينا للصباح فضحك الشيخ، وبدأ الهرج والناس تتزاحم للسلام على الشيخ، وتشكر العروسين
على هذه الفكرة الجريئة الرائعة وبين الحضور جاء شاب يرتمي بين أحضان الشيخ ويقول
: والله يا شيخ عندما رأيتك وأنت تدخل القاعة كنت من أبغض الناس الي، أما الآن فوالله
أنت من أحب الناس الي، وتقدم والد الشاب يناشد الشيخ في الجلوس، وهو يشكر الشيخ ويشكر
ذلك الإبن الرائع وزوجته الموفقة على أن تم هذا الزواج بتوفيق من الله، ثم بفكرتهما
الموفقة الرائعة والجريئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق