الخميس، 4 يناير 2018

مع اقتراب الذكري الخامسة للأسطورة محمود عبدالعزيز (12)





..............................
محمد حسن حاج الخضر : الحوت يتنبأ بوفاته في السعودية
............................
هذا هو سر إختفاء الحوت بالأراضي المقدسة لحظة فريضة الحج
...........................
جلس إليه : سراج النعيم
............................
وضع ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺃﺩﺍﺋﻬﻢ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﺤﺞ ﺇﺑﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺑﺈﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺳﺎﻫﻮﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ : ﺷﺪﺩﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺎﺩﻧﺎ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﻨﺎ ﺑﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﺇﺫﺍﻋﺔ (ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ) ﻭﻗﻨﺎﺓ (ﺳﺎﻫﻮﺭ) ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺎً ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺇﻧﺰﺍﻟﻨﺎ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻣﺠﺎﻭﺭﻳﻦ ﻟﻠﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻘﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻗﺘﻠﻪ باﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻋﺸﺖ ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻓﺮﺍﻳﺤﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻹﺣﺮﺍﻡ ﻭﻧﺮﺩﺩ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﺗﺨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻴﺰﺍً ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻲ الأﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ إﺧﺘﻼﻑ ﻟﻐﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﻬﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺤﻨﺎﺗﻬﺎ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻷﺩﺍﺀ ﻓﺮﻳﻀﺘﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﻋﻠﻲ إﺛﺮﻩ ﻣﺂﻗﻲ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻜﺴﻮﻩ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺮﺿﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﻣﻌﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻻ ﺳﺄﺑﻘﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻱ، ﻟﺬﻟﻚ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺗﺄﻣﻞ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﻣﻴﻼﺩ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ إﻧﻄﻼﻕ ﺩﻋﻮﺗﻪ. ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻮﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﺓ ﻭﻛﻨﺎ ﻣﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺆﺩﻱ ﺻﻠﻮﺍﺗﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﺄﺣﺴﺴﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﺃﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺻﺤﺎﺑﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﻃﺄت ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﻮﺕ ﺳﻮﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻷﻃﻮﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻳﺮﻓﺾ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﺃﺣﺲ ﺑﺮﻏﺒﺔ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺟﻨﻴﺖ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻓﺮﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ﺛﻢ ﻳﻤﺴﺢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻲ ﺃﺟﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻦ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻨﻌﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﺃﺧﺘﻔﻲ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻗﺪ ﺍﺻﻄﺤﺒﻮﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﻌﺮﻓﺔ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎً، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻫﺐ ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺟﺒﻞ ﻋﺮﻓﺔ ﻣﻠﻮﺣﺎً ﻟﻨﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ : ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2008ﻡ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﻋﺼﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ، ﻭﻟﻴﺪ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺣﺎﺝ ﻣﻮﺳﻲ، ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻮ، ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺧﻀﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﺎﺩﻑ ﺳﻔﺮﻧﺎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﺄﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ،ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺑﺎﻟﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺪﺍﻭﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺃﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﺰﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﺼﻠﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺘﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻲ ﻳﻤﻴﻨﻲ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺛﻢ ﺃﺗﻴﺖ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻘﻠﺖ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﻋﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﻣﺸﻴﺖ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺎﺡ، ﻗﺎﻝ : ﺃﻣﺸﻲ ﻭﻳﻦ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺤﻦ ﻏﺪﺍً ﺳﻨﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺟﺪﺓ ﻣﻨﻈﺮ ﺯﻱ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﻭﻳﻦ؟ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﻫﺎﺗﻔﻴﺎً ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺸﻴﺮﺍﻟﺴﻨﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ إﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻪ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻪ.
ﻭﻣﻀﻲ : ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻤﻬﺎ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﻜﻮﺛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺗﺤﺮﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﺒﺺ ﺇﻟﻲ ﺇﺳﺘﺎﺩ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﻠﻢ ﻧﺠﺪ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﺪﺧﻮﻟﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻭﺳﻂ ﻣﻠﻌﺐ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻨﺎ ﺍلاﺳﺘﺎﺩ ﺣﺪﺙ ﻫﺮﺝ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻻ ﻭﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﻨﻲ ﺍﻟﺴﺎﻭﻥ ﺗﺸﻐﻴﻠﻪ ﻓﻤﺴﻚ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻓﻮﻥ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ.. ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺮﺩﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎً : ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻢ ﻳﻜﻦ.
ﻭﺣﻮﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺕ؟ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﺑﻬﺎ ﻭﺁﻧﺬﺍﻙ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺷﺎﺭﻛﻨﺎ ﺑﺎﺑﺮﻳﺖ ﻭﻃﻨﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﺢ ﻓﻲ ﻣﻀﻤﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ إﻧﺪﻣﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭأﻣﺘﺪﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ، ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﻟﻠﺤﻮﺕ : ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺿﺎﺣﻜﺎً : ﺑﻄﻞ ﺩﺟﻞ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﻪ ﻳﺘﻢ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...