ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺗﺸﻮﻑ … ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻑ
ﺳﺎﻝ ﺣﺒﺮ ﻛﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺨﺮ ﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻋﺰﺍ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﻟﻠﻴﻮﺭﻭﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻛﺘﺐ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻭﺍﻧﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺃﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ، ﻭﺗﻬﻤﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻫﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺑﻮﺟﻬﺎﺕ ﻧﻈﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ . ﺇﺫ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ
ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﻮﺍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻱ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺿﺪ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﻫﻲ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻭﺧﻄﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﺗﻀﻠﻴﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ
ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺗﻬﻜﻴﺮ ﻟﺼﻔﺤﺔ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ ﺃﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺤﺠﺐ ﺻﻔﺤﺔ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻟﻮ ﻟﻌﺮﻛﻲ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻣﺤﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮ، ﻟﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺠﺒﻲ ﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﺟﺴﺪﻱ ﺿﺪ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺿﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ .
ﺃﻣﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﺴﺎﻏﺔ ﻋﻤﻞ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻬﺠﺎﻧﻪ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﺍﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺤﻤﻠﺔ ﺍﺳﻔﻴﺮﻳﺔ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺮﻛﻲ، ﻭﻫﺠﻮﻣﺎ، ﺑﻞ ﻭﻫﺠﻮﻡ ﻗﺎﺳﻲ ﺟﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ . ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻮﻥ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﺗﻨﺪﺩ ﺑﺼﺪﻳﻘﻨﺎ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﻨﺪﺩﻭﻥ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻭﺃﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻌﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺭﺍﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﻭﻣﻼﺳﻲ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ .
ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻳﻌﺒﺮ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﺃﺳﺎﻫﻢ ﺃﻭ ﺃﻗﺒﻞ ﻣﺒﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﺑﻤﻀﻤﻮﻥ ﺭﺃﻳﻪ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻘﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻼﻓﻲ ﻣﻊ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺭﺃﻳﻪ ﻭﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻖ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻋﺮﻛﻲ، ﻭﻣﻦ ﺣﻘﻲ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻲ ﻭﻏﻀﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ . ﻭﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻋﻮﺽ ﺷﻜﺴﺒﻴﺮ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻗﺼﻨﺎ ﻭﻫﺰﺯﻧﺎ ﻓﻮﻕ ﻋﺮﻛﻲ، ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺴﺮﺣﻴﺘﻪ، ﻭﺳﺄﺫﻫﺐ، ﻭﺍﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻋﺮﻛﻲ ﺳﺨﻴﻒ ﻭﺑﺎﻳﺦ ﻭﺑﺎﻃﻞ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺠﺪﺩ .
ﺑﻘﻠﻢ
ﻓﻴﺼﻞ ﻣﺤﻤﺪ صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق