فرضت وسائط التقنية الحديثة واقعاً مغايراً لما جبل عليه إنسان السودان، وذلك بعد ظهور المواقع الاجتماعية، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ (الفيس بوك) و(الواتساب)، خاصة في ظل سهولة إقتناء الهواتف الذكية، مما جعل من يستقلون المركبات ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ينشغلون عما يدور من حولهم، وبالتالي انتهت الخلافات التي كانت تحدث في وقت سابق بين (الراكب) و(الكمساري)، فيما يتعلق بقيمة التذكرة وما تبقي منها، فالكل يركز في تصفح (الفيس بوك) و(الواتساب) لدرجة أن اثنين يركبان مع بعضهما البعض، إلا أنهما يكونان مشغولان بالتواصل مع العالم الافتراضي، ولا يقطع صمتهما ذلك، إلا (الكمساري) حينما يطالب بقيمة التعريفة، وهذا يؤكد أن ظاهرة الهواتف الذكية، وسهولة استخدام النت من خلالها، ساهم في تلاشي ظاهرة (الونسة) و(النقاش) بصوت مرتفع في المواصلات، كما أنها جعلت الكثير من الركاب يفوتون محطاتهم، والبعض الأخر ينسي ما تبقى من مبلغ دفع به للكمساري، ويقول عدد منهم أن استخدام (الواتساب) في المركبات العامة أنساهم الكثير من البواقي، أما صديقي فقال أنه ذات مرة نسي أن يأخذ باقي (50) جنيهاً، وبالرغم من ذلك لم اتعظ وتكرر معي هذا النسيان عدة مرات، لذا لم أعد أركب حافلة يعمل فيها (كمساري).
ومن هنا نجد أن معظم المركبات العامة يسودها الهدوء، ولا تكاد أن تسمع صوتاً سوي أصوات نغمات الهواتف الذكية، وحوار شبه صامت بين (السائق) و(الكمساري)، وفي السياق يقول محدثي : (أنا شخصياً أدمنت مسألة تصفح (الواتساب) في المواصلات، لأنه ينسيني كل الظروف الاقتصادية المحيطة بي، فأنا لا أملك إلا أن أفعل هكذا، حتى انسي ولا أصاب من كثرة التفكير بـ(الضغط) و(السكري).
ومما لا شك فيه فإن لوسائط التقنية الحديثة دوراً إيجابياً في تواصل أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، ولكن هنالك الاستخدام السالب، الذي أفرز ظاهرة نشر الفيديوهات والصور المسيئة للآخرين، بالإضافة إلي إفشاء الأسرار وتواصل الشباب مع الشابات من خلال ما يسمي بقروبات (الواتساب)، وبالتالي أصبحت أرقام الهواتف متوفرة في هواتف الغرباء، لذا أشعر أن الشباب ضائع بعد أن أنحصر تفكيره في متابعة ما أنتجته (العولمة) ووسائطها المختلفة، التي قللت التواصل الاجتماعي المباشر بين الأسر والأصدقاء والزملاء، وبالتالي أصبحت الظاهرة مقلقة للكثير من الأسر، الأمر الذي يتطلب عقد مؤتمرات ﻭﻭﺭﺵ وإفراد مساحات عبر الإذاعات والقنوات الفضائية لمناقشتها.
ومن هنا نجد أن معظم المركبات العامة يسودها الهدوء، ولا تكاد أن تسمع صوتاً سوي أصوات نغمات الهواتف الذكية، وحوار شبه صامت بين (السائق) و(الكمساري)، وفي السياق يقول محدثي : (أنا شخصياً أدمنت مسألة تصفح (الواتساب) في المواصلات، لأنه ينسيني كل الظروف الاقتصادية المحيطة بي، فأنا لا أملك إلا أن أفعل هكذا، حتى انسي ولا أصاب من كثرة التفكير بـ(الضغط) و(السكري).
ومما لا شك فيه فإن لوسائط التقنية الحديثة دوراً إيجابياً في تواصل أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، ولكن هنالك الاستخدام السالب، الذي أفرز ظاهرة نشر الفيديوهات والصور المسيئة للآخرين، بالإضافة إلي إفشاء الأسرار وتواصل الشباب مع الشابات من خلال ما يسمي بقروبات (الواتساب)، وبالتالي أصبحت أرقام الهواتف متوفرة في هواتف الغرباء، لذا أشعر أن الشباب ضائع بعد أن أنحصر تفكيره في متابعة ما أنتجته (العولمة) ووسائطها المختلفة، التي قللت التواصل الاجتماعي المباشر بين الأسر والأصدقاء والزملاء، وبالتالي أصبحت الظاهرة مقلقة للكثير من الأسر، الأمر الذي يتطلب عقد مؤتمرات ﻭﻭﺭﺵ وإفراد مساحات عبر الإذاعات والقنوات الفضائية لمناقشتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق