قصص مؤثرة حول طلاق الواتساب (ضرة) الزوجات
..............................
زوجة تدعو زوجها للإنفصال لإنشغاله برسائل (الفيس بوك)
..............................
وفق عندها : سراج النعيم
....................................
تروي (الدار) قصص مؤثرة ومؤلمة حول إنفصال الأزواج بسبب وسائط التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) و(الواتساب) اللذين لعبا دوراً كبيراً في الكثير من الإشكاليات الناتجة عن الإستخدام الخاطئ للميديا الحديثة خاصة (الواتساب) الذي أصبح أكثر رواجاً في الآونة الأخيرة، ولكن بدلاً من يكون (نعمة) أضحي (نغمة) تقود إلي التفكك الأسري، إذ أنه أصبح (الضرة) التي تهابه الزوجات أكثر من الزوجة الثانية أو مجرد التفكير في الزواج عليهن.
ومن القصص التي وقفت عندها قصة زوجة أصابها الإحباط من زوجها لكثرة شغله الشاغل بالتواصل مع أصدقائه عبر (الواتساب) حتى بعد عودته من العمل إلي المنزل، مما استدعها إلي أن تخير زوجها، أما هي أو (الواتساب)، فما كان من الزوج، إلا وأن أختار (الواتساب) لإحساسه بأن زوجته قد وضعته أمام خيارين لا ثالث لهما، الأمر الذي قادهما إلي الإنفصال رغماً عن المحاولات الإصلاحية التي جرت لتقريب وجهات النظر لتعود بعدها المياه إلي مجاريها بصيغة تفاهمية تضع حداً للإختلاف الإ أن الزوجة كانت مصرة علي الشك والظن، دون أن تستطيع ضبط الزوج يوماً واحداً متلبساً برسالة تواصلية مع هذه الفتاة أو تلك، وبالتالي يبقي إتهامها للزوج لا تسنده أية أسانيد يمكن أن يأخذ بها الوسطاء، لذلك كان الحوار الوفاقي دائراً ما بين الشد والجذب والذي وجد من خلاله الزوج أنه متهم بـ(شكوك) و(ظنون)، مما أدي في نهاية المطاف إلي وقوع الطلاق في أمر بسيط جداً كان في الإمكان حله بالإحتكام إلي صوت العقل.
وبالانتقال إلي قصة أخري نجد أن هنالك زوج وزوجته دخلا في إشكالية كبيرة، ولكن المعترض علي (الواتساب) هذه المرة هو الزوج علي عكس القصة الأولي، إذ نجد أن بطلة القصة أدمنت التواصل مع رسائل (الواتساب) بصورة جنونية للدرجة التي تظل فيها ساهرة حتي الصباح تواصلاً مع الأصدقاء والصديقات، وحينما يخلد الزوج للنوم لا يدري ماذا يجري في محيط أسرته الصغيرة؟، وهكذا استمرت الزوجة علي هذا المنوال لفترة طويلة إلي أن استيقظ ذات ليلة شتوية فوجد زوجته تتواصل مع بعض الأصدقاء، فأشطات غضباً باعتبار أن زوجته تمارس الخيانة بالتواصل مع الغرباء، فقال لها بالحرف الواحد : (أما أنا وأما التواصل عبر الوسائط الحديثة)، الشئ الذي اعتبرته الزوجة خياراً صعباً، فهي ارتبطت بأشخاص من الجنسين ولا يمكنها أن تغيب عنهم بشكل مفاجئ، لأنها إذا نفذت رغبة زوجها، فأنها ستكون ضعيفة علي حسب فهمها، فقالت بلا تردد : اخترت (الواتساب)، الأمر جعل الزوج يحس بعدم قيمته في دواخل زوجته، فجالت في خاطره أفكار سالبة كثيرة جعلته يقول لزوجته : ( أنت طالق بالثلاثة)، وبهذه الكلمات البسيطات أنهي الزوج حياته الزوجية في الساعات الأولي من الصباح لتبدأ الزوجه يوها حزيناً، بعد أن تعاملت مع تهديدات زوجها بإستهتار، ورغماً عن أنه وجدها في وضع (أون لاين) منذ خروجه إلي العمل، ثم تتوقف عند عودته إلي المنزل مما يعني أنها كانت تتواصل بـ(الواتساب) علي مدار الساعة، بينما حمد الزوج الله سبحانه وتعالي علي عدم إنجابه منها مولوداً حتي يعش حياته مشتتاً بينه وزوجته السابقة.
وقالت الدكتورة حرم شداد : مشكلتنا الأساسية في التعامل مع الوسائط الإلكترونية هي إننا نستخدمها بصورة سالبة تقودنا إلي إتخاذ القرارات المصيرية علي عجالة دون التأني فيها، خاصة القرارات المرتبطة بالحياة الزوجية، لذلك نجد الكثير من الأزواج والزوجات يشكون من مشاركة (الواتساب) لهن في حياتهن الخاصة.
وأضافت : إن التطور الإلكتروني الذي تحقق في العقد الأخير من القرن السابق جعل العالم قرية كونية صغيرة وتجاوز بقدراته وإمكاناته أجهزة الدول الرقابية واضعف من قدراتها في إنفاذ قوانينها وأصبح يهدد أمنها وتتعدد أنواع الجرائم الإلكترونية وتتخذ إشكالاً مختلفة تتم عبر الحاسوب التي من المتوقع أن يتفاقم دورها في الوقت الحاضر ومن ابرز هذه الجرائم (الغش)، ولا شك أن التقدم التكنولوجي وأدي إلي حدوث الكثير من حالات الإنفصال بسبب الإنفتاح علي العالم، واعتماد معظم المتغيرات الحياتية من إتصالات وخدمات علي الإنترنت والأجهزة الإلكترونية في ظل عصر (العولمة) ووسائطها، مما جعل الأمر أكثر صعوبة علي لمكافحة الجرائم الإلكترونية.
فيما قال الدكتور محمد زين الخبير في القانون الدولي : صدر أول قانون سوداني خاص للمعاملات الإلكترونية لسنة 2007م، وآخر خاص بالجرائم المعلوماتية لسنة 2007م، وفي العام 2007م تم تأسيس إدارة جرائم الحاسوب والمعلوماتية وتتبع للإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية، كما تم تأسيس نيابة ومحكمة خاصة للجرائم الإلكترونية والمعلوماتية، وظهرت بعض جرائم الأجانب من بعض الجنسيات، وكان هؤلاء الأجانب يعملون في شركات أجنبية إستثمارية متخصصة في مجال الإتصالات، وتركوا العمل فيها واتجهوا للجريمة المنظمة باستخدام ما يعرف بجرائم VOIP وهو جهاز رسيفر به 8-10 شرائح إتصالات يقوم بتحويل المكالمات المحلية إلي دولية بدون سداد رسوم المكالمة الدولية، مما يفق السودان رسوم المكالمات الدولية، من رسوم إتصالات وضرائب، وغالبية هذه القضايا تتم معالجتها بالتسوية وشطب البلاغ.
وأردف : بالرغم من هذا الجهد إلا أن مازلت الوحدة في حاجة إلي التأهيل العلمي والعملي لتواجه التطور السريع في الجرائم الالكترونية والمعلوماتية، من خلال توفر معينات مالية ومادية وميزانية تدعم مركزيا ومن هيكل يستوعب التطور في الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق