ﺷﻜﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺳﺘﺎﺕ
ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﻳﺘﺨﺬﻥ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ الجرائد وشرطة السياحة ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻦ (ﺍﻟﻜﺸﺎﺕ) ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ محلية الخرطوم ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻵﺧﺮﻱ، مما ﺃﺩﺧﻠﻬﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﻥ ﻻ ﻳﺪﺭﻳﻦ ﻣﻦ
ﺃﻳﻦ ﻳﺴﺪﺩﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻗﻠﻦ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ : (اﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻄﺮﻫﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻭﻻ يعودن ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺫﻟﻚ
ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ .
ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﻌﺘﻤﺪ
ﻣﺤﻠﻴﺔ الخرطوم ﺍﻹﺻﻐﺎﺀ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ، وﺇﻳﻘﺎﻑ (ﺍﻟﻜﺸﺎﺕ) ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻠﻈﺮﻭﻑ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ (ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ)، ﻭﻫﻲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻇﺮﻭﻓﺎً ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ
ﺃﺻﻼً ﻣﻀﺎفاً ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺎﺕ، ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﺒﺎﺀﻫﻦ، ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﻦ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﺗﺄﻣﻞ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺭﺃﻓﺔ ﻭﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ومن ثم ﻳﺴﺘﺼﺪﺭﻭﻥ
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﻭﻗﻒ الحملات ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺜﻨﻲ ﻟﻠﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ الشريفة ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺤﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻦ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﺪﻋﻬﻢ ﻳﻤﺪﻭﻥ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻋﻄﻮﻫﻢ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻮﻫﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻏﻠﺒﻬﻦ ﻟﺪﻳﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ والجامعات
ﻭﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﻳﻮﻣﻴﺎً، ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻦ ﻟﻬﻢ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻦ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻬﻦ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻣﺤﻠﻴﺔ الخرطوم ﻧﻈﺮﺓ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ،
ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻮﻗﻒ (اﻟﻜﺸﺎﺕ) وعدم مطاردة (ستات الشاي)، ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻬﻦ
ﻭﻟﻠﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺬﻟﻨﻪ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ (ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺶ) الشريف، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ أليس هنالك الأولى والأهم
من (ﻛﺶ ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ) الإجابة عندي نعم، فهنالك ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ الأخطر على المجتمع؟.
ﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ،
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ، ﻓﺄﻱ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺳﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ
ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺗﺄﻟﻢ ﺃﻟﻤﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻛﻠﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ (ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ) ﻣﺮﻋﻮﺑﺎﺕ ﻭﻗﻠﻘﺎﺕ
ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻬﻦ ﻋﻠﻤﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﻦ، ﻭﻣﺼﺪﺭ ﺍﻷﻟﻢ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻦ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻲ
ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺗﻘﻮﺩﻫﻦ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ .
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ
ﻧﻀﻴﻊ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻤﻼﺕ ﻟـ (ﻛﺶ) ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺃﺟﺪﺭ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺬﻟﻪ محلية الخرطوم وبقية المحليات، كان الأجدر بها أن توجهها صوب ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ (ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ
ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ) و(المخدرات) و(حبوب الخرشة) والأدوية منتهية الصلاحية وغيرها من ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ
ﺍﻟﻤﻬﺪﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻌﻠﻴﺎً، وﺍﻟﺘﻲ يجب أن ﺗﺸﺮﻉ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻟﺨﻄﻮﺭﺗﻬﺎ على الإنسان.
ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺷﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺭﺟﻮ
ﺷﺎﻛﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ، ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻳﻘﺎﻑ (ﻛﺸﺎﺕ) ﺳﺘﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ
ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻳﺠﺎﺩ (ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ) ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﻨﻨﻪ ﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻬﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﻦ الشريفة ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻭﺃﺟﻴﺎﻝ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻫﺎﻣﺔ، ﻓﻬﻞ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ
ﻧﺤﻔﺰﻫﻢ ﻭﻧﺴﻬﻞ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻡ ﻧﻄﺎﺭﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﺤﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ
ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﺨﺮﺝ ﻟﻬﻢ ﺳﻮﻱ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻜﺴﺐ
ﺍﻟﺤﻼﻝ.
آخر الدلتا
الكذب آفة شنيعة
ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عندالله كذاباً، وفي الحديث : (يطبع المؤمن
على الخصال كلها إلا الخيانة والكذب)، وكان إذا طلع على أحد من أهله بيته كذب كذبة،
لم يزل معرضاً عنه حتى يحدث توبة.
ومن علامات الساعة
أن يتفشي الكذب بين الناس فلا يتورع الرجل عن الكذب في حديثه وعدم التثبت في نقل الأخبار
بين الناس هذا مع قبح الكذب وسوء أثره وكثرته بين الناس.
فعن أبي هريرة رضي
الله عنه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم
من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم)،
وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( إن بين يدي
الساعة كذابين فاحذروهم) وما أكثر الأحاديث والأخبار والقصص الغريبة في هذا الزمان
لقلة ورع الناس عن الكذب ولهذا حذر النبي صلي الله عليه وسلم من تصديق كل شيء وتناقله ،فلا بد من التثبت
في الأخبار التي ننقلها حتى لا نكون من جملة الكذابين فنقع في الذلل والعصيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق