الخميس، 2 أبريل 2015

أدركوا المحينة يرحمكم الله يا اهل الوسط الرياضي

وقفت مجموعة ( أوتار الأصيل) ممثلة في شخصي ( سراج النعيم) والاستاذين بخاري التوم والمهندس أبوبكر سعد وابوهريرة حسين رئيس اتحاد الناشئين السابق علي الحالة الصحية المؤثرة للاعب الموردة الشهير وكابتن منتخب السودان في العهد الذهبي ( سليمان دفع الله المحينة).. ووجدت أنه يعيش ماسأة حقيقية من حيث الإقامة والمرض الذي تسبب في اقعاده عن الحركة ردحا من الزمن إلا أنه يتحدي ذلك بالزحف من منزله بحي الموردة إلي السوق الواقع بذات الحي الامدرماني. من المؤسف حقا أن كابتن المحينة وحيدا.. حزينا مع لألم الذي لا يحتمل بأي حال من الأحوال بين أربع جدران لا تصلح للاستخدام الآدمي فالمنظر يشير القهر وما اصعب قهر الرجال الذين لا يحتملون البقاء علي ذلك النحو خاصة لإنسان في قامة الكابتن المحينة الذي اعتاد علي الحركة بشكل دائم ما يضطره إلي أن يقضي إحتياجاته زحفا علي الأرض من منزله البعيد إلي سوق الموردة من أجل أن يعيش في الحياة عزيزا مكرما لذا يقوم المحينة بالزحف أكثر من مرة في اليوم من منزله سوق الموردة بالرغم من أن المسافة التي يقطعها بعيدة جدا نعم بعيدة جدا للإنسان الصحيح المعافي ناهيك عن لاعبنا الدولي وكابتن الموردة المحينة الذي يزحف تلك المسافة مجئيا وذهابا. ومما أشرت له مسبقا يؤكد المشهد بما لا يدع مجالا للشك أنه مشهد مؤثر جدا نعم مؤثر حد الألم والحزن ويكشف عن ماسأة حقيقية يعيشها كابتن المحينة منذ سنوات وسنوات خلت ومازال يعيشها بصبر وصمود بالرغم من أن الرياح عاصفه إلا أنه صابر وصامد أمام ذلك الابتلاء الذي يشكر في ظله الوسط الرياضي رغما عن أنه لم يحرك اتجاهه ساكنا ليضع حدا لمعاناة المحينة الذي هو في محنة حقيقية تحتاج إلي تدخل عاجل من كل القطاعات حتي لا يمتد ذلك الألم والحزن وتلك الوحدة الاشد قسوة وإيلاما علي أي إنسان فما بالك الكابتن المحينة الذي تقدمت به السن ورغما عن ذلك وتجده راضيا بما كتبه له الله سبحانه وتعال مردد بايمان قوي : الحمدلله.. نعم الحمدلله علي ما أراد الله العلي القدير. وقال : اشكركم علي زيارتكم وعلي هذا الكرسي المتحرك الذي اراحني من الزحف لذلك اتمني أن تزوروني ما بين الفينة والاخري كما يفعل معي صديقي الكابتن برعي. وأضاف : أنا اصلا من أبناء الجموعية ( سعداب). وحول المباراة التي أصيب فيها ولم يستطع التحرك بعدها؟ قال : كانت في مباراة المنتخب القومي ضد المنتخب الاثيوبي حيث قطع اللاعب الاثيوبي شرايين قدمي اليمني بالإضافة إلي أنه تسبب في كسر بالركبة ما حدا بالجماهير البكاء علي ما أصابني في تلك الأثناء بينما كنت أحس إحساسا عجيبا ممزوج بالألم والفرح الألم من الإصابة والفرح نابع من أنني ضحيت بمستقبلي من اجل السودان ثم بكي بصوت عال وهو يقول كنت في تلك اللحظة اعتز وافتخر بأنني سوداني ولو لم أكون سوداني لوددت ان اكون سودانيا. ومضي دون أن يأبه بمسح دموعه قائلا : لا يمكنك أن تتصور السعادة التي كنت عليها وأنا ساقطا بالملعب الأخضر نسبة إلي أنني لا أملك شئيا امنحه لهذا الوطن غير هذه التضحية. وماذا؟ قال : لم يقصر معي القائمين علي أمر الرياضة آنذاك الوقت حيث أنهم قاموا بتسفيري إلي إنجلترا لتلقي العلاج الذي اجريت لي في إطاره عملية جراحية لم أعد بعدها العودة إلي حالتي الطبيعية. فيما التزم الأستاذ ابوهريرة حسين والمهندس أبوبكر سعد وشخص ( سراج النعيم) والأستاذ بخاري التوم بتهئية منزل المحينة حتي يكون مسكنا لائقا لحياة لاعب أفي زهرة شبابه في خدمة الرياضة علي المستويين المحلي والدولي كما التزم الوفد بأن يلتقي المحينة العلاج في أفخم المستشفيات السودانية وإذا استدعت حالته السفر للخارج يتم ذلك بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...