ورحلت المرأة الثلاثينية بهدوء غريب وبدون مقدمات وكان رحيلها مرا لاسباب تجدونها داخل الخبر الفاجعة حيث كانت المرحومة قد اصيبت بوخزة في قدمها اليسري عندما كانت تنظف حديقة منزلها الا انها لم تلق لها بالا. وفي المساء اشتدت آلامها وذكرت والدتها واخوانها انها قد تكون تعرضت للدغة ثعبان وفي الصباح ذهبت مع ابنتيها (ربا ورنا) الي منزل والدتها بالشعبية بحري لحضور مناسبة خاصة حيث قامت المرحومة وبسعادة غامرة بتوضيب خروف المناسبة كما يظهر في الصورة من خلال لحمة الصاج والشيه وشية الجمر والمرارة وسط حرارة النيران التي بادلتها بحفاوة الكرم واثناء ذلك اشتد عليها الالم في باطن قدمها وتملمت من الالم لكنها ومع ذلك كانت تصر علي اكمال المهمة رغم توجيهات والدتها شامة لها بمراجعة الطبيب. وفي منتصف النهار اخذت غادة ابنتها الكبري وذهبتا الي المستشفي وقابلت الاطباء الذين طالبوها باجراء الفحوصات قبل تلقي العلاج وقد فعلت وعند عودتها لمقابلة الطبيب كانت انفاسها قد تلاحقت الي حد اللهاث الذي لم تنفع معه محاولات الحصول علي الاوكسجين اللازم لاعادة تنظيم عملية تنفسها وفارقت الحياة بهدوء حيث بدت وكانها نائمة . بينما تحدث الاطباء عن اصابتها ربما بجلطة ليتحدث ذووها عن اصابتها بلدغة احد الثعابين او الحشرات السامة كما ذكرت المرحومة. وبين هذا وذاك حدثت الوفاة التي فجعت ذويها ومجتمع مدينة بحري القديمة بحكم ان المرحومة كانت دائمة البشاشة وتستقبل ضيوف والدها المرحوم محمد جني الذي كان من اشهر مشجعي نادي الهلال وكانت له شعبية جارفة حتي من انصار المريخ الذين يقومون بمسيرات كبيرة الي منزله بمناسبة فوزهم وكانت المرحومة تقدم لهم المشروبات والاطعمة دون السؤال عن ميولهم لذلك كانت اشهر من نار علي علم في مدينة بحري لذا اتسعت رقعة الحزن والالم لكن المؤكد ان احد لا يستطيع ان يجزم بان وفاتها تمت عن طريق لدغة الثعبان او الجلطة التي لم يتم التحقق منها .. عليها الرحمة. الدار