الجمعة، 2 يناير 2015

"ندى القلعة" في حوار استثنائي ... لم أغن في "جوبا" لابنة "سلفاكير".. وهذه حقيقة الـ(50) ألف دولار في الحفل

تقف المطربة المعروفة "ندى القلعة" في منطقتها الخاصة التي لا ينازعها عليها أحد، منطقة استطاعت أن تحوزها عبر سنوات من العمل الفني المتواصل حتى باتت تيمة غنائية قادرة على إحداث حركة ايجابية في المشهد الفني بين كل فترة وأخرى، ورغم ذلك فإن "ندى" لا تميل كثيراً إلى إدارة الحوارات الصحفية، وخلال الأيام السابقة تناقلت الشبكات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أخباراً أغرب لعب فيها الخيال الشعبي دوره في تضخيم مشاركتها في حفل غنائي بدولة جنوب السودان، وزعمت تلك المواقع أن "ندى" غنت في حفل زفاف ابنة رئيس دولة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" بمبلغ يصل إلى (50) ألف دولار، بالإضافة إلى كثير من الأحاديث التي لم يستطع الكثيرون نفيها أو إثباتها. (المجهر) حاورت "ندى القلعة" وأزالت غموض تلك القضايا، وتحدثت فيه كثيراً عن ما يؤرقها وأبدت تذمرها من تكاثف الشائعات حولها خلال الفترة الأخيرة، ظهر هذا الغضب عندما بدأنا حديثنا معها عن تلك الشائعات ولم تتوانى وقتها عن القول (سبحان ربي العظيم مما يرمونني به) لنقرأ معا ما قالته: { بداية مرحباً بك "ندى".. نود أن نعرف تفاصيل رحلتك الأخيرة إلى "جوبا" وهل كانت مشاركتك في حفل ابنة رئيس دولة الجنوب "سلفاكير ميارديت"؟ - لا.. لم أشارك في حفل ابنة "سلفاكير" بل كانت مشاركتي في حفل زفاف أسرة عادية ولكنها من الأسر الثرية في جنوب السودان وليست لها أية علاقة برئيس دولة الجنوب، ولكن كان هناك مسؤولون في الحفل وكل ما في الأمر أن أسرة عادية اتصلت بي لإحياء حفل زفاف لهم ووافقت على الفور، وعندما وصلت إلى "جوبا" وجدت استقبالاً كبيراً ورحبوا بي وأحسست وقتها بحب إخوتنا الجنوبيين لنا و(ما باقي ليهم إلا يشيلوني على راحة أيديهم) وعندما تغنيت في الحفلة سدت العبرة حلقي وراودني إحساس بالبكاء بسبب المعاملة والاستقبال والتجاوب الجميل الذي وجدته في "جوبا". { ما هي أبرز ملاحظة عندما كنت تغنين في الحفل؟ - أبلغني البعض أن هناك ثقافات أفريقية من دول جوار الجنوب دخلت عليهم بعد الانفصال من أهمها الثقافة الأوغندية، ولكن الكثيرين قالوا لي أن زيارتك لـ"جوبا" تمثل لنا ثقافتنا التي نشأنا عليها، وهي ما نود أن نطلع عليها الناس، ووقتها لم أقوى على حبس دموعي. { دي أول مرة تمشي فيها "جوبا"؟ - نعم أول مرة أزور جوبا.. وهناك بعض الناس سألوني إنت ما خايفة، قلت ليهم (لو كنت خايفة ما كنت أحضرت معي أمي وأولادي)، وفي "جوبا" وجدت كرماً سودانياً أصيلاً، قالوا لي (نحن بنديك بيت تسكني فيهو في جوبا)، ولكنني أبلغتهم أن لدي ارتباطات فنية في الخرطوم، وعلى أهبة الاستعداد لتلبية أية دعوة تصلني من الجنوب. { كم مكثتِ في "جوبا"؟ - أربعة أيام وكانت من أجمل الأيام زرت فيها حبل (كجور) وجبل (الرجاف) وأجريت حوارات تلفزيونية، ولأول مرة ينتابني حزن عند عودتي من دولة خارجية.. وعند عودتي وجدت موظفاً في (اليونسيف) طلب مني صورة معه ومع فتاة جنوبية وقال لي (ياهو ده السودان)، وندمت على أنني لم أزر "جوبا" من قبل وطلبوا مني إقامة حفل في الخريف وأهدوني (أناناس) و(باباي)، ووجدت احتراماً من الكبير قبل الصغير، وكان الناس هناك يتحدثون بكثير من الحب عن "محمود عبد العزيز" و"شرحبيل أحمد" و"النور الجيلاني". { هل تقاضيتِ (50) ألف دولار؟ - أنا ما عارفة الناس بتجيب الكلام ده من وين؟ أنا تقاضيت (عداد عادي جداً) وهو بالمناسبة ذات العداد الذي أتعاقد به في بقية ولايات السودان مثل "بورتسودان". { ما حقيقة ما تناقلته المواقع الاسفيرية عن نقش (صليب) بالحنة في يدك أثناء غنائك في حفل الزفاف؟ - لم تتمالك "ندى" وقتها من إظهار الغضب الشديد، وقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا ما عارفة ليه لما أسافر أي مكان لازم الناس تجيب لي علة، أنا مسلمة وأعتز بإسلامي وأحترم كل الديانات ولا يمكن أن أرسم الصليب على يدي، و(دي حاجات نسوان) الناس ما فروض يتكلموا فيها لو ما عارفنها، وكل ما في الأمر أن النقوش المرسومة في يدي استلهمتها من (نقوش) ماركات نسائية عالمية و(ح أرسل ليك صورة الشنطة ألفيها رسومات الحنة)، وليس ذنبي أن البعض لا يعرف الماركات العالمية، وأظن انو البلد تحتاج أن نتحدث عن قضاياها أكثر من الحديث عن (حنة ندى القلعة)، وفعلاً (الفاضي يعمل قاضي) والبيتكلموا ديل ناس فارغين.. وحتى الأسرة التي تغنيت في حفل زفافها كانت أسرة مسلمة. { كثير من الشائعات وصفحات (الفيس بوك) التي تحمل اسمك وغيرها تنقل أخبارك؟ - أول حاجة عايزة أبلغ الناس رسالة واضحة: أي خبر في النت أنا ما بعترف بيهو)، وأود أن أنوه لكل أصدقائي وجمهوري أن هناك كثيراً من الناس لديهم صفحات باسمي وأنا عندي صفحة واحدة صفحة معترف بيها اسمها (عشاق ندى القلعة) وحساب باسم "ندى محمد عثمان" وهي لأصدقائي فقط، وصفحة أخرى باسم "ندى القلعة" فيها نحو (65) ألف معجب فقط، هذه هي الصفحات التي أتعامل معها وأتابعها ولكن غير ذلك فأنا لا اعترف بأي خبر في أية صفحة على (الفيس بوك). { إلى ماذا تعزين تكاثر الشائعات حولك؟ - بعتبروا نوع من الحقد والحسد. { هل ثمة رسالة تودين إبلاغها إلى زملائك الفنانين؟ - أي فنان أتت له دعوة من "جوبا" عليه أن يطمئن تماماً أن البلد تنعم بالأمن والاستقرار والكرم الكبير، ونحن نحتاج إلى أن نتواصل معهم والجنوب بلد جميل جداً { رأس السنة وين؟ - في (الريفيرا). { آخر أعمالك الفنية؟ - لدي عدد من الأعمال الجديدة منها لـ"إسحق الحلنقي" وألحان "عماد يوسف المجهر

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...