الخميس، 18 ديسمبر 2014
دور الإعلام في التوعية بالإيدز
دلتا الدواخل
سراج النعيم
ما هو الدور المطلوب من ﺍﻹﻋﻼﻡ في التوعية بمرﺽ المناعة المكتسبة ﺍﻹﻳﺪﺯ؟ الإجابة في غاية البساطة فالإعلام لاعب أساسي في التوعية بالمخاطر وﻧﺸﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ حتي يعرف العامة ﻃﺮﻕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺱ، بالإضافة إلي أنه يمتلك القدرة علي ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻳﺸﻴﻦ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﺕ ﻣﺮﻳﺾ ﺍﻹﻳﺪﺯ ﻭﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ حتي ﺗﻜﻔﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، إلي جانب ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺠﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺫﺍﺕ الصلة.
ومن هذا المنبر لابد من صوت شكر لعدد من الإعلاميين الذين ظلوا يقدمون اﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻳﺸﻴﻦ ورغماً عن ذلك أدعو كل وسائل الإعلام إلي التعاون المشترك مع الجهات المنوط بها المكافحة والوقاية من المرض الذي ﺃﻛﺪﺕ في إطاره بعض الشخصيات الممسكة بخيوطه والعاملة للحد من انتشاره ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﻭﻧﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً بينهم ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ الحالات المصابة باﻹﻳﺪﺯ كوﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ في ظل ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺇﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺪﻋﻢ، الذي ﻻ يتكبدون فيه ﺃﻱ ﻋﻨﺎﺀ لتوﻓﻴﺮ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ والعمل علي التوعية اﻟﻮﻗﺎﺋﻴﺔ ﺑﺸﺘﻰ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ .
ويقتصر دور الجهات العاملة في هذا الجانب ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، فيما نجد أن ﻣﺮﻳﺾ ﺍﻹﻳﺪﺯ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎته ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺳﻠﻴﻢ ﺁﺧﺮ، ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ، ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺻﺤﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺞ ﺫﻟﻚ، ﻣﻊ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻓﻼ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻳﺪﺯ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻱ ﻋﺎﺋﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻳﺸﻴﻦ .
وأعود للأﻃﻔﺎﻝ المصابين باﻹﻳﺪﺯ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﻣﻊ المرض ﻭﺇﺩﺭﺍﺟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ التي أصبحت تشكل لأسرهم عائقاً المصاب منهم وغير المصاب رغماً عن تفاوت ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻓﻴﺮﻭﺱ المناعة المكتسبة والذي يتطلب ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺑﻼﻏﻪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﻭﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ بالفيروس وﺑﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻤﻠﻪ والإﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻨﻪ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﺃﻭ ﺧﻼﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻬﻢ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ.
وتوفر جهات ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻳﺸﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻳﺪﺯ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﺭﺵ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﻣﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻨﻘﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺣﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ عبر وسائل الإعلام.
ﻭﺃﺷﺎﺭ صديقي ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺮﻳﺾ ﺍﻹﻳﺪﺯ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻌﺎﻻً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ونواصل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق