الأربعاء، 3 ديسمبر 2014
شيخ النقاد يروي أسرار حول الباشكاتب وابوعركي تنشر لأول مرة
جلس إليه : سراج النعيم
وضع الأستاذ ميرغني البكري شيخ النقاد الفنيين أسرار تنشر لأول مرة حول الحركتين الثقافية والفنية وتجربته علي مدي الأعوام الماضية مع الفنانين محمد الامين وابوعركي البخيت .
ﻭﻗﺎﻝ : (ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺣﺰ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﺆﻗﺘﺎً بأمر الأطباء بعد أن أجريت لي عملية عيون .. ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﻣﺘﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺒﺮ ﺑﻪ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻲ) .. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻭﺛﻖ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ ﺷﻬﺪ ﺣﻘﺐ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻌﻼً ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﻤﻮﺩﻩ ( ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻔﻦ ) ﺍﻟﺬﻱ كان ﻳﻜﺘﺒﻪ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻲ ﻋﺒﺮ ﻣﻠﻒ ( ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻷﺻﻴﻞ ) .
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ .
ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﺍﻟﻨﺸﺄﺓ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺷﻴﺦ ﻣﻜﻲ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ .. ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﺪ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺣﻲ ( ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﺎﺏ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1928ﻡ .. ﺗﻠﻘﻴﺖ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ (ﺍﻷﻣﻴﺮﻳﺔ ) ﻭﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺑﻴﻦ ( ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ) ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ (ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ) ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ .. ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺄﺣﺪﻱ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﺻﺮ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺇﺻﺮﺍﺭﺍً ﺷﺪﻳﺪﺍً
ﺑﺄﻥ ﺃﻭﺍﺻﻞ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻵﺧﺮﻱ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ .. ﻓﻴﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺸﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺘﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﻴﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺇﻻ ﻭﺣﺪﺙ ﻋﻤﻨﺎ ﺑﻜﺮﻱ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ( ﺩﻛﺎﻧﺎ ) ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻹﻓﺮﻧﺠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ( ﻛﻠﺒﺲ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﺇﻟﻲ (ﺟﻴﺮﺍﻛﻞ ﻫﺎﻧﺪ ) .. ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺘﺠﺮ ﻋﻤﻲ ﺑﻜﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺎﺩﻩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﺳﻼﺡ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺮفت ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻲ ﺇﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﻼﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺃﻣﺎﺭﺳﻪ ﻛﻤﻬﻨﺔ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﻭﺍﻋﺘﺰ ﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻬﺪﺕ ﻟﻲ ﻭﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﺷﻘﺎﺋﻲ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻲ ﻭﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺭﺛﺖ ﻭﺭﺛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﺃﻃﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﺳﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻌﺪﻱ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺘﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ( ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭ ( ﺍﻟﻨﻴﻞ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺒﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ.
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻝ ﺻﺤﻔﻲ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺘﻪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻝ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺑﻌﺜﺖ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ ﺇﻟﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺃﺱ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﺑﻲ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ( ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻟﻠﻤﺘﺤﺮﺷﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻣﺎﻱ ) ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺭﺍﺳﻞ الصحيفة ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﻳﻘﻊ ﻣﻘﺮها ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .
ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﺒﺪﺃﺕ ﺃﺭﺍﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻓﺮﺩﺕ ﻟﻲ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎً ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ( ﺻﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ) ..ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻘﺎﻝ ﻓﻨﻲ ﺣﻤﻞ ﻋﻨﻮﺍﻥ ( ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻲ ﺍﻟﺴﺎﻣﺒﺴﺔ ) ﻭﺍﺧﺘﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﻤﻴﺪ ﺍﻟﻔﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻄﺮﺏ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﺇﻳﻘﺎﻉ (ﺍﻟﺴﺎﻣﺒﺔ ) ﻓﻲ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺳﻠﺔ ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) .
ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ؟ ﻗﺎﻝ : ﺻﺪﺭﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1952 ﻡ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﺪﻟﻲ ﺍﺑﻮﻋﺠﻴﺐ ﺍﺑﻮﻃﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺮﺕ ﺃﺭﺍﺳﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺻﺪﺭﺕ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1956ﻡ ﻛﺎنت ﻣﻜﺎﺗﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .. ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺇﻟﻲ ( ﺍﻟﺪﻛﺎﻥ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻤﻞ ﺑﻪ .. ﻓﺎﺳﺘﻔﺪﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﺪﻋﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻨﻲ ﺑﻬﺎﺷﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ ( ﺣﺴﻴﻦ ) ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻟﻲ ﺑﻄﺮﻑ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻷﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ) .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﺨﻴﺐ ﻇﻨﻲ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺮﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﺩﻋﻪ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﻟﻪ قال له : ( ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺩﺍ ﻭﻳﻦ ) ؟ .. ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻥ ( ﻛﻤﺎﻝ ﺩﻳﺎﺏ ) ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺸﻘﻴﻘﻪ ﻫﺎﺷﻢ : ﺩﻉ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻲّ ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﻓﻼﺣﻈﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺜﻠﻲ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺧﻄﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺘﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ علي ﺻﻔﺤﺘﻴﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻋﻠﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﺮ ﺍﻷﻭﻻﻧﻲ ﺟﺎﺀ ﻭﻭﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺧﻼﺹ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻣﺤﺮﺭ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻻﺯﻡ ﺗﺨﺘﺒﺮﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺪﻱ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﺧﺘﺒﺮﺗﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻠﺘﻚ ﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ) ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻴﺰ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺗﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻌﺚ ﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ) ﻣﻊ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎﻝ ﺩﻳﺎﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﻳﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1964ﻡ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻤﺠﻠﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﺮﻑ ﻓﻌﺮﺽ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺎﻥ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ) ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1965 ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1989 ﻡ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺗﺜﺒﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻧﺎﺋﺒﺎ لرﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﻋﻤﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺗﻌﺎﻭﻧﺖ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻣﺨﺘﺼﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻠﻬﻼﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﻜﺘﺐ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﻮﻝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .
متي بدأ التعصب الرياضي؟ قال : ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1964ﻡ ﻇﻬﺮ ﺃﻭﻝ ﺗﻌﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺮﺳﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﺮﺍﺝ ﻣﺆﻟﻒ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ( ﻫﺎﻡ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻨﻬﺮ ) ﻭبالإضافة إلي ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﻗﺪﻭﺭ ﻭﻛﺎنا ﻳﻨﺸﺮﺍن النقد الرياضي ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﺗﺘﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ .. ما حدا باﻷﺳﺘﺎﺫ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻨﺼﻮﺭ أن يحضرهما ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻧﻲ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍً ﻟﻠﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﺠﻪ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺠﻊ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻻﺯﻟﺖ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺴﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻘﺪﻱ .. ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺴﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻨﺰﻭﻝ ما ﺟﻌﻠﻨﻲ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻟﻢ ﺃﺗﺮﻙ ﻣﻬﻨﺘﻲ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﻇﻔﺎً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ .
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻳﻘﺎﻑ ﻣﺠﻠﺔ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ )؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﺧﺘﺮﺕ ﻭﺃﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ للانضمام لوﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻸﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺮﺭﺍً ﻟﻸﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ إلي جانب ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ وﺍﻷﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ اليومية .. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻤﺖ ﺇﺣﺎﻟﺘﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ .
كيف تعاونت مع صحيفة السياسة؟ قال : ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1989ﻡ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺎً ﻣﻊ ﺟﺮﻳﺪﺓ ( ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﻨﻲ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺮﺡ ﻣﺎﻟﻜﻬﺎ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ فأﺻﺪﺭ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺁﺧﺮﻱ ﺑﺎﺳﻢ ( ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ) ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﺍﺩﺭﻫﺎ فأبرم معي أول ﻋﻘﺪ ﺑﻤﺮﺗﺐ ( 500 ) ﺟﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻪ إلا أنه عندما ﻋﺎﻧﻘﺖ الصحيفة ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺣﺪﺙ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺼﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻷﻧﻨﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﺑﺮﺍﺗﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻻ ﺃﺣﻈﻲ ﺑﺎﺳﺘﻼﻣﻪ ﻓﻘﺮﺭﺕ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ مجال ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﻼﻝ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻝ ﻋﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻣﺸﺘﺮﻛﺎً فقال ﻟﻪ : ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ فطلب منه أن يبلغني بأن أقابله وتأكد أنني ﺳﺄﻗﻨﻌﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺃﺑﺎﻥ إصدار ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﺮﻱ ومن ساعتها ﺻﺮﺕ ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺎً فيها ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻠﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ بالصحيفة .
ﻭﺃﺳﺘﺮﺳﻞ : ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﺁﺧﺮ ﺧﺒﺮ ) ومنها إلي ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﻚ ﺃﺑﻨﻲ ( ﺳﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ) ﻭﻫﻴﺜﻢ ﻛﺎﺑﻮ ﻭﻣﺰﻣﻞ ﺍﺑﻮﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭﺣﺴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺑﺪﻭﻱ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﻋﺎﻃﻒ ﺍﻟﺠﻤﺼﻲ ﻭﻧﺎﺩﺭ ﺣﻠﻔﺎﻭﻱ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﺍﺑﻮﻧﺒﻴﻞ ومشاعر عبدالكريم ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ مدرستها ﺍﻟﺮﻳﺎضية والفنية ثم واصلت المسيرة من خلال ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﺍﻟﻜﻮﺭﺓ ) ﻟﻸﺳﺘﺎﺫ ﻋﺪﻻﻥ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺤﺮﺭﺍً ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ.
وماذا عندما أصدر الأستاذ أحمد البلال الطيب ﺻﺤﻴﻔﺔ ( ﻓﻨﻮﻥ ) ؟ قال : ﻛﻨﺖ وقتها مقيماً باﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﺎً ﻷﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﺳﺘﺎﺫﺓ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺒﻼﻝ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﻟﻬﺎ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻧﻀﻤﻤﺖ ﺇﻟﻲ ﻛﺎﺩﺭﻫﺎ .. ﻭﻇﻠﻠﺖ ﺃﻛﺘﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻮﺩﺍً ﺭﺍﺗﺒﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻔﺖ .
ﻛﻴﻒ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﻪ ﺑﺪﺃﺕ ﻛﺄﻱ ﻣﺴﺘﻤﻊ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺠﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﺬﻳﻊ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ( ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻢ ) باﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺃﻏﻨﻴﺎﺗﻪ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺎ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﺑﻪ رغماً عن أنني كنت في ﻣﺠﻠﺔ ( ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ) التي أكتب عبرها ﺻﻔﺤﺔ ﻓﻨﻴﺔ ورﻳﺎﺿﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ( ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺇﺫﺍﻋﻴﻮﻥ ) .. ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1961ﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﺟﻠﻲ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﺠﻞ ﺳﻬﺮﺓ ﻣﻊ ﻓﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻟﺨﺒﺮ .. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻛﻨﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﺴﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎً ﻳﻐﻨﻲ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺻﻮﺕ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﺮﻳﺐ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﻓﻴﻪ ﺗﻤﻜﻦ ﻭﻣﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻲ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻣﺘﻔﺮﺩﺍً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﺍﻟﻘﺎﻟﻮ ﻟﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻓﻬﻤﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ .. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺃﻥ ﻣﻄﺮﺑﺎً ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻷﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻟﻪ ﺷﺄﻥ .. ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍً ﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺮﻥ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺳﻬﺮﺗﻨﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﺎً ﻗﺮيباً ﻣﻦ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻳﻐﻨﻲ ( ﻭﺣﻴﺎﺕ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ) ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ وﺫهبت ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺎﺷﻜﺎﺗﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻧﻨﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻻﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ الذين رحبوا بمقدمي ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺖ للفنان : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻼﻋﺒﻲ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲّ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻫﻮ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻮﺷﻠﺔ ﻭﺗﻤﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﺑﻮﺍﻟﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻮﺷﻠﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺍﺑﻮﺷﻠﺔ ﻣﺼﺎﻫﺮﺓ .. ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻗﻮﻱ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻭﺭﻫﺎ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻃﻠﻌﺔ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻠﺘﺎﺝ ﺣﻤﺪ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻋﺎﻡ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ : ﻳﺎ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻃﻠﻌﺔ ﻓﺮﻳﺪ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﻓﺮﺥ ﻣﻄﺮﺑﻴﻦ ﻛﺜﺮ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺸﺮﻛﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻄﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻳﻜﻠﻔﻮﻧﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻭﺗﺮﺣﻴﻞ ﻭﺑﺮﻭﻓﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻧﻲ في الإمكان إشراكه ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃنها الأقرب للخرطوم ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻏﺪﺍً ﺳﺄﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻧﻲ حاضرة ولاية الجزيرة ﻣﻦ من ﻓﻨﺎﻧﻲ ﻣﺪﻧﻲ تود أن ﺃﺣﺪﺛﻪ ﻟﻚ للمشاركة ﻓﻲ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ .. ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ .. ﻭﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ أﻜﻦ أعرفه معرفة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎﺀ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ إقامتي بمنزل ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ وتزامن ذلك مع أن ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ قررت ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻟﻲ حفلاً في نفس اليوم الذي ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻧﻲ فسألتهم ﻫﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻌﻜﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺘﻜﺮﻳﻤﻚ .. ﻭﺻﺎﺩﻑ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺯﻓﺎﻑ ﻻﻋﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﻛﺒﺮﻱ المقيم ﻣﻌﻨﺎ ﺑﺎﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺣﻲ ( ﺍﻟﺒﻮﺳﺘﺔ ) ﻭﻛﺎﻥ كلما يذهب لفنان يجده ﻣﺤﺠﻮﺯاً ﻟﺤﻔﻞ ﺗﻜﺮﻳﻤﻲ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﻭﺩﺍﻟﺒﻜﺮﻱ؟ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ أن ﺟﺎﺀ ﺇليه ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻮﻱ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺴﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﻔﻨﺎﻥ ﻟﻼﺭﺗﺒﺎﻁ به ﺃﺗﻔﺄﺟﺎ أنه ﺳﻴﻐﻨﻲ ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺩ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻟﻲ ﻋﻦ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﺘﺪﺧﻠﺖ ﻭﻗﻠﺖ : ﺃﻳﻦ ﺳﺘﻘﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻓﻚ؟ ﻘﺎﻝ : ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﺣﺪ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻜﺮﻳﻤﻚ .. ﻓﻘﻠﺖ : ﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻨﺎ ﻣﻨﺰﻻً ﺧﺎﻟﻴﺎً ﻳﺠﺎﻭﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ .. ﻓﻘﻠﺖ : ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺇﺫﻥ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻛﻞ ﻓﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻳﻐﻨﻲ ﻟﻚ ﻓﺎﺻﻼً .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﻔﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ صباح اليوم التالي .. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺣﻤﺪ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻛﻠﻔﻨﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﺧﻄﺮﻙ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ( ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ) ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﺇﻻ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻧﺮﺗﺐ ﻟﻚ ﺣﻔﻼً ﺗﺠﺎﺭﻳﺎً ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺩﺧﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﻗﻤﻨﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺷﺮﺣﺒﻴﻞ ﺍﺣﻤﺪ بفندق اﻟﻘﺮﺍﻥ ﻫﻮﺗﻴﻞ .
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻧﻲ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﻤﻌﺎﻛﺴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻨﺎﻧﺎً ﻧﺎﺷﺌﺎً ..وأتذكر أنني ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﺒﻨﻲ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ فوﺟﺪﺕ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﺟﺪﺍً ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ماذا هناك؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺑﻬﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮﺷﻠﺔ ﻟﻜﻲ أخذ حقيبتي وأعود ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻧﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺗﺼﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻪ ﺃﻏﻨﻴﺔ ( ﻭﺣﻴﺎﺕ ابتسامتك ) لتسجيلها ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﻃﺮﺩﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺎﺯ ﻭﻻ ﺃﻏﻨﻴﺘﻚ ﻣﺠﺎﺯﺓ لا ﻧﺼﺎً ﻭلا ﻟﺤﻨﺎً ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ حتى أﻗﺎﺑﻞ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺣﻤﺪ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻋﺎﻡ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻈﺮﻧﻲ وﺗﻮﺟﻬﺖ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺣﻤﺪ في ﻣﻜﺘﺒﻪ وقلت ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻗﺮﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻃﻠﻌﺔ ﻓﺮﻳﺪ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﺷﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻭﻗﺪﻡ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺠﺎﺯﺓ ﻭﺗﺴﺠﻞ ﻟﻺﺫﺍﻋﺔ ﻓﻮﺭﺍً .. ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﻠﺖ : ﻃﻴﺐ ﺷﻮﻑ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﻟﻠﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺷﻨﻮ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻭﺷﻄﺐ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻹﺫﺍﻋﺔ ﻭﻛﺘﺐ ( ﺗﺴﺠﻞ ﻓﻮﺭﺍً ) ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺷﻴﻠﻬﺎ ﻭﻭﺩﻳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﻲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻀﺪﺗﻪ ﻗﺎﻝ : ﻋﻤﻠﺘﻬﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺯﻓﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺭﻓﺾ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻓﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺎﺷﻜﺎﺗﺐ ﺃﻏﻨﻴﺔ ( ﻭﺣﻴﺎﺕ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ) ﻭﻫﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ( ﻟﻘﺎﺀ ﻭﻋﻬﺪ ) ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﻋﺰﻑ ( ﺻﻮﻟﻮ) ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺫﻟﻚ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﺎﻳﺴﺘﺮﻟﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻝ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﻀﻠﺔ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻮﺳﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ التسجيل : ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻋﺰﻑ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ﻧﻮﺗﻬﺎ ما يؤكد أن تسجيل مقدمة ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺰفه ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺑﻞ عزفه ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺮﻟﻮ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﺰﻣﺎﺕ الأﻏﻨﻴﺔ ﺃﺧﻄﺌﻮﺍ فيها ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﻓﻨﻲ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻀﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺎﻝ : ﺳﺠﻠﻮﺍ ﺍﻟﻜﻮﺑﻠﻴﻬﺎﺕ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺪﺍ وﺳﺄﻗﻮﻡ ﺑﺎﻟﻼﺯﻡ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻏﻨﻴﺔ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ( ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ) ﻟﻠﻌﻤﻼﻕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭ( ﻣﻮﻛﺐ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ) ﻟﻠﺘﺎﺝ ﻣﺼﻄﻔﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ الثلاﺛﺔ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﻧﺘﺎﺝ .
ما قصة ﻛﺴﺮ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ؟ قال : ﻛﺎﻥ هنالك حفل ﻟﺠﺎﺭة بهاءالدين ابوشلة ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻊ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ .. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﺑﻮﺍﻟﻠﻤﻴﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺧﻮﺭ ﺍﺑﻮﻋﻨﺠﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻣﻈﻠﻤﺎ ﻓﺴﻘﻂ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﺭﺟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻌﻒ ﻋﻠﻲ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ( ﺍﻟﺠﺒﺺ ) ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻟﻲ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺯﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺘﺢ ﻧﻮﺍﻓﺬﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻤﻌﺎﻭﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﺷﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻨﺎ؟ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺋﻼً : ( ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺌﺖ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺟﺪﻙ ﺗﻐﻂ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻚ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﻣﺘﺤﺴﺲ ﺷﻮﻳﺔ ) .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻗﻠﺖ : ﻳﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍ ﻣﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﺃﻏﻨﻴﺔ .. ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺄﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻫﻞ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ : ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮﻙ .. ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺯﻓﺎﻓﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﺷﺎﺭﻛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺴﻜﻴﻦ، ﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ، ﻭﻗﺪﻡ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺭﺑﻊ ﺃﻏﻨﻴﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻥ ﻋﺴﻜﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺪﻧﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺯﻑ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺟﺎﺀﻭﻧﻲ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﻦ ﺗﺠﺪﻭﺍ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻏﺎﻧﻴﻜﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺄﺧﺼﺺ ﻟﻜﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺍﻟﺤﻨﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﻏﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ (ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﺷﻮﻳﺔ ) .. ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﺄﻟﻴﻔﻬﺎ ﺧﺼﻴﺼﺎً ﻟﻠﺒﺎﺷﻜﺎﺗﺐ .. ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﺪﺙ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭﺍﺗﻪ أﻻ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﺣﻔﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1965ﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻭﻳﻤﻴﻨﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻣﺪﻳﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﻭﺷﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺧﻀﺮ ﺣﻤﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ﺍﺑﻮﺣﺴﺒﻮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺁﻧﺬﺍﻙ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺻﺎﺭ يتمايل ﻳﻤﻨﻪ ﻭﻳﺴﺎﺭﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺿﻌﻒ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﺈﻟﺘﻔﺖ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ اﻟﻲّ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻭﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻖ ﻭﺍﻟﺒﺮﻓﺴﻴﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺷﻤﻮ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﻭﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ : ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﻳﺎ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮﺍﺀ ﺗﺠﻴﺒﻮﺍ ﻓﻨﺎﻥ ﻧﺎﺷﺊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻗﺎﺋﻼ : ﺩﺍ ﻣﺎ ﻓﻨﺎﻥ ﻧﺎﺷﻲﺀ ﺩﺍ ﻋﻨﺪﻭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ﺍﺑﻮﺣﺴﺒﻮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ : ﻳﺎ ﻣﺎﺟﺪ ﻓﻨﺎﻥ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻋﻨﺪﻭ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﺳﺄﻋﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻭﻓﻌﻼ ﺗﻢ ﺗﺴﻔﻴﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﺮﺗﻴﻦ .
ﺃﻣﺎ ﺍﺑﻮﻋﺮﻛﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺬﻳﻊ ﻟﻪ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺃﺛﻴﺮ ﺍﻹﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺪﻧﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺻﺒﻲ ﻟﺤﺎﻡ ﻟﺪﻳﺘﺮ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق