الأحد، 23 نوفمبر 2014

التعصب حد الاحتقان

دلتا الدواخل سراج النعيم ظللنا علي مدي السنوات الماضية ندعو إلي بث الروح الرياضية وسط المشجعين تداركاً لنتائج سالبة في المستقبل خاصة وأن الخط الذي يقادون نحوه خطاً تعصبياً حاداً يجعل بعض الجماهير في حالة انفعال وانفلات يبعدهم عن الروح الرياضية والأخلاق والقيم الإنسانية الفاضلة التي يجب الطرق في إطارها من أجل كرة قدم صحيحة ومعافاة. ومما أشرت له يجب علي الإعلام الرياضي أن يلعب دوراً ريادياً لنبذ التعصب الذي تأطر منذ زمن طويل بفعل الانحياز لهذا النادي علي حساب الآخر وغالباً ما يشكل ذلك الرأي العام مستنداً علي بعض المواد المطروحة في هذا الاتجاه الداعم لوجهات النظر السالبة وهي تقود الإنسان إلي الغضب الذي يدفع المشجع لرفع صوته ظناً منه أن في علو الصوت وسيلة للإقناع وعلي خلفية ذلك الانفعال يتفوه بعبارات غير لائقة لأنه يفقد السيطرة علي نفسه ولا يجد من يقول له في تلك الأثناء : كرة القدم غالب ومغلوب والرياضة تتطلب التحلي بروحها ما يجعل بعض الجماهير المريخية والهلالية بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية ناسين أو متناسين أنها في المقام الأول والأخير للترفيه والتسلية وتقضية الوقت بالإضافة إلي تعلم الأخلاق والقيم الإنسانية الفاضلة التي يجب أن نتعلم وفقها المشاعر الإيجابية التي لن تدعنا ننجرف بها نحو السلوكيات السالبة. كلما دار نقاش حول المريخ والهلال أجد أنه نقاشاً متعصباً ومنحازاً انحيازاً كلياً للمعسكرين وكل واحد منهم يتمسك بوجهة نظره بحسب ما يستند عليه من خلفية طالعها لدي هذا الكاتب أو ذاك وأن كانت هذه النقاشات لا تتعدي مجالس المدينة والاستادات لأنهم بمجرد مغادرتهم أماكنهم يتركون ميولاتهم جانباً وينصرفون لقضاء أشغالهم مع بعضهم البعض فلماذا لا يتعاملون مع التشجيع بنفس تلك الروح من واقع الحب والإخوة والصداقة فهي أحاسيس تبعدهم عن التشجيع بتعصب اعمي لن يطور كرة القدم أو يحل مشاكلها المستعصية داخل وخارج المستطيلات الخضراء. يبقي تأثير التناول الإعلامي السالب لاعباً أساسياً في التدهور المريع الذي تشهده كرة القدم خاصة وأن الإعلام لا يقود خطاً إيجابياً إنما يقود خطاً سالباً يجعل حتى الأشقاء في المنزل الواحد يختلفون ويتعمق الخلاف بينهم لدرجة أنه يصبح خصومة تؤدي في نهاية المطاف إلي العداوة والقطيعة لأسباب منها الانفعال والاحتقان الذي يولد تراكمات علي مر السنين. عليه تكمن المشكلة في الإعلام القائم علي الميول وليس الميول المطور لكرة القدم و أضيفت له الشبكة العنكبوتية التي ضاعفت وعمقت من المفاهيم الخاطئة بالاتصال المباشر مع الجمهور وذلك عبر المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق ( الواتساب ) ما حدا بالواقع الرياضي أن يصبح واقعاً طارداً وليس جاذباً لما فيه من دعوات ترمي إلي التقليل من قيمة الآخر واستخدام فترة التسجيلات لخلق الأزمات والبحث عن مفردات غير لائقة للرد علي الخصم. لابد من الإقرار بأن هنالك إشكالية تواجه كرتنا وفي مقدمتها الأخبار والتحليل والنقد الإعلامي الذي يجب أن يشجع ويدعو للتأدب بالآداب الحميدة سلوكاً وفعلاً ويظهر ذلك بجلاء في وسائط التقنية الحديثة بعد انتهاء كل مباراة بين المريخ والهلال أو تسجيلهما لاعباً كالذي حدث في توقيع بكري المدينة في كشوفات نادي المريخ فالمعسكر الأحمر يسعي إلي انتقاص المعسكر الأزرق والعكس ، المهم أن كل طرف يبحث عن ضحية وليس هنالك ضحية إلا هم أنفسهم لذلك لابد من نبذ التشجيع بتعصب والتعاون لإيجاد حلول ناجزه تطور من كرة القدم التي أصبح ينفق عليها مليارات الجنيهات والنتائج داخلياً وخارجياً صفراً علي الشمال أو إذا كانت هنالك نتائج فإنها تكون خجولة ولا ترقي للصرف الذي يصرف مقابلها ،عليه أدعو إلي عقد الورش والسمنارات والندوات للوقوف علي أماكن القصور وعدم ترك الحبل علي القارب حتى لا يؤدي الشحن الإعلامي الزائد إلي ما لا يحمد عقباه في المستقبل علي المدى القريب والبعيد

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...