الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

شماشي : ﻧﺤﻦ ﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ .. ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻟﻴﻪ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ ؟ !

شماشي : ﻧﺤﻦ ﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ .. ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻟﻴﻪ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ .. ﺯﻋﻼﻥ ﻷﻧﻮ ﺑﻘﻮﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺷﻤﺎﺷﺔ ﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﺷﻤﺎﺷﺔ ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ (ﻛﻼﻡ) ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻫﺪﻭﻣﻨﺎ ﻭﺳﺨﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﻨﻮﻡ " ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺍﻟﻠﻪ " ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﺩ !! ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻣﻮﺍﺻﻼﺕ ( ﺍﻹﺳﺘﺎﺩ) ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻧﻘﻒ ﻣﺸﺪﻭﺩﻱ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﺗﺎﺋﻬﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻧﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺤﺎﻓﻼﺕ ﻟﻜﻲ ﻧﻤﺘﻄﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ (ﻳﻌﻘﻮﺏ ) ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻷﺳﻤﻨﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﺁﺧﺮ ﻭﻳﻀﻊ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﺍﻟﺪﺍﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﻳﺠﻮﻝ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻻً ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻌﻠﻖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﺮﺟﺎﺋﻪ، ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻓﺮﺩ (ﺑﺘﻬﺬﻳﺐٍ ) ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻣﺤﺪﻗﺎً ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺭﺟﻊ ﺷﺎﺩﺍ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻣﻌﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺎﺳﺄﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺛﻤﻼً ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻋﻴﻪ ﻓﺪﺍﺭﺑﻴﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻵﺗﻲ : ﻛﻴﻒ ﺇﻧﺖ ﻛﻮﻳﺲ؟ ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ . ﺩﺍ ﺷﻨﻮ ﺍﻟﺨﺎﺗﻴﻪ ﻓﻲ ﺧﺸﻤﻚ ﺩﺍ؟ ﻭﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ . ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻴﻒ، ﺩﺍ ﺳﻠﺴﻴﻮﻥ ﻣﺶ؟ ﺃﺟﺎﺏ ﻧﻌﻢ ﺳﻠﺴﻴﻮﻥ . ﻃﻴﺐ ﻟﻴﻪ ﺇﻧﺖ ﺑﺘﺸﺮﺑﻮﺍ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﻟﻠﻪ ( ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﻌﻤﻠﻮﺍ ﻛﺪﺍ ﻭﺃﺩﻭﻧﻲ ﻣﻌﺎﻫﻢ ) . ﻣﻦ ﻣﺘﻴﻦ ﻭﺇﻧﺖ ﺑﺘﺸﺮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ؟ ﻃﻮﻟﺘﺎ . ﺇﻧﺖ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻳﻦ؟ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺯﻳﻦ . ﻭﺍﻟﺠﺎﺑﻚ ﻫﻨﺎ ﺷﻨﻮ؟ ﻧﺤﻨﺎ ﻛﺘﺎﺭ ﺟﺮﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺧﻠﻴﻨﺎ ﻧﺎﺱ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻮﻱ ﻫﻨﺎﻙ ( ﺭﻛﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ) ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻛﻨﺎ ﻭﺳﺨﺎﻧﻴﻦ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﺎﻓﻮﻧﺎ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﻜﺸﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺷﺎﻟﻮﻧﺎ ﻭﺩﻭﻧﺎ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻗﻌﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ .. ﺑﺲ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﻘﻌﺪ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﻣﻨﻮ ﻭﺟﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﻕ. ﻟﻴﻪ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺇﻧﺖ؟ ﻧﺤﻨﺎ ﻛﺘﺎﺭ ﻃﻠﻌﻨﺎ ﻷﻧﻮ ﺍﻷﻛﻞ ﻛﻌﺐ ﻭﻣﺎ ﺑﻨﻄﻠﻊ ﻧﻤﺸﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺔ ( ﻋﻔﻨﺔ) ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺃﻧﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻭﻣﻌﺎﻱ ﺃﺧﻮﻱ ﻛﻮﻛﻮ . ﻋﻤﺮﻙ ﻛﻢ ﺳﻨﺔ ﻳﺎ ﻳﻌﻘﻮﺏ؟ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ۱۳ ﺳﻨﺔ ﻭﺃﺧﻮﻱ ﻋﻤﺮﻭ ۱٥ ﺳﻨﺔ . ﺃﺧﻮﻙ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ ﺑﺮﺿﻮ؟ ﺁﻱ ﺑﺸﺮﺏ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺑﺸﺮﺑﻮﺍ . ﺇﻧﺖ ﻟﻮ ﻟﻘﻴﺖ ﺳﻜﻦ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ ﻭﺃﻛﻞ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﺗﺮﺟﻊ ﺃﻫﻠﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ؟ ﺃﻳﻮﻩ ﻟﻮ ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺩﻱ ﺃﻧﺎ ( ﻣﺎ ﺩﺍﻳﺮ ﺳﻠﺴﻴﻮﻥ ) . ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺰﻋﻼﻙ ﺷﻨﻮ ﻣﻦ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﻜﺸﺔ؟ ﺯﻋﻼﻥ ﻷﻧﻮ ﺑﻘﻮﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺷﻤﺎﺷﺔ ﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﺷﻤﺎﺷﺔ ﻧﺤﻦ ﺟﻴﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ (ﻛﻼﻡ ) ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻫﺪﻭﻣﻨﺎ ﻭﺳﺨﺎﻧﺔ ﻭﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻧﻨﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺑﻘﻮﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺷﻤﺎﺷﺔ . ﺇﻧﺖ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺮﺟﻊ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﻮﻳﺲ؟ ﻋﺎﻳﺰ ﺃﺭﺟﻊ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﻗﺮﻭﺵ (ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ) ﻋﺎﻳﺰ ﺑﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻧﻮﻡ ﻓﻴﻬﻮ ﻭﺃﺗﻐﻄﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﻨﺠﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﻨﺎﻛﻞ ﻭﺑﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ . ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻓﻤﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﻳﺠﻠﺲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻠﺴﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻣﺤﺪﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍً ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺮﻗﺖ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﺃﺣﺎﻟﺖ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻟﻸﺷﺒﺎﺡ، ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﻳﺘﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺎﺀ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﺘﺘﻠﻮﻥ. ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﺎﻟﺤﺮﺏ ﻗﺪ ﺗﻘﻒ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﺃﻭ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺤﻞ ﺃﺑﺪﺍً ﻗﻀﻴﺔ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﻄﻮﻥ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ، ﻫﻮ ﻭﺇﺧﻮﻩ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﺤﻞ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻨﺘﺸﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ؟، ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺆﻻﺀ ( ﺍﻟﻤﺸﺮﺩﻭﻥ) ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﻤﻴﻴﺰﺍً ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﻢ؟، ﻭﻣﺎ ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻨﺎﺩﻭﻥ ﺑﻬﺎ. ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...