الأحد، 2 نوفمبر 2014
فبركة الصور عبر ( الواتساب)
سراج النعيم
ظللت أحذر دوماً من نشر الصور ومقاطع الفيديوهات عبر الشبكة العنكبوتية ووسائط التواصل الاجتماعي حتي لا يستقلها ضعاف النفوس و يفبركونها بالنشر عبر تطبيق ( الواتساب) أو ( الفيس بوك) بغرض تشويه صورة من يتم استهدافهم وهذا يؤكد أن الصور التي يتم تداولها لبعض الشخصيات هذه الأيام نرجو عدم الوقوف عندها و مسحها مجرد وصولها الي هاتفك السيار حتى لا ترتكب ذنباً وتساعد في نشرها أكثر عبر صفحات التواصل الاجتماعي لأنه ليس من شيمنا كسودانيين أن ننتهك خصوصيات الآخرين أو التدخل في الحريات الشخصية بنشر الصور بدافع الانتقام من هذا الشخص أو ذاك.
فيما كنت قد أشرت إلي أنني تلقيت عدداً من الشكاوي من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) و( الواتساب ) يشكون من خلالها انتشار صوراً فاضحة تتم دبلجتها ببرنامج ( الفوتوشوب ) ونشرها بغرض تشويه صورة البعض كما حدث مع الكثيرين الذين يشكون لطوب الأرض ولكن لا حياة لمن تنادي.
وتعود الظاهرة إلي أن البعض يهدف إلي تشويه الصور لعدم وجود مراقبة وعقوبات رادعة توقفه عن ممارسة هذا الفعل المنافي للقيم و الأخلاق .
وعبر الكثيرين ممن يلتزمون بالعادات والتقاليد السودانية عن أسفهم الشديد عن تشويه صورة البعض باستخدام التقنية الحديثة لإظهار المستهدفين في هيئات (فاضحة) بدوافع الانتقام و جذب البعض من النشء والشباب للمشاهدة والتعليق والتداول وليس مهما تأثير الصور علي الضحايا في المحيط الأسري والمجتمع المهم تشويه الصورة بعيداً عن توازنها الأصلي بما يلبي رغبة المنتهك الذي ربما يكون مريضاً نفسياً لمروره بإشكاليات في المحيط الأسري والمجتمعي ولاسيما فإن أمثال هؤلاء من الصعب ردعهم بسهولة إلا إذا تم الإيقاع بهم وفتح بلاغات في مواجهتهم.
ويري خبير قانوني أن الجرائم الإلكترونية تمثل تحدياً كبيراً للضحايا الذين يكونون مضطرين إلي الدفاع عن أنفسهم رغماً عن التحدي الكبير والضغوط النفسية والمجتمعية ولكن ما هي الكيفية التي يقنع بها من وصلتهم صورهم الفاضحة المفبركة التي قد يكتشفها البعض إلا أن هنالك آخرين لا علم لهم إن كانت مفبركة أو صحيحة
ويشير خبراء علم النفس إلي أن جل الانتهاكات ناجمة من أثر الانجراف وراء ما تفرزه ( العولمة ) ووسائطها من تقنية حديثة تدعو إلي التحرر المطلق الداعي إلي تسلق الثقافات والأفكار الغربية التي وجد فيها البعض من النشء والشباب الإسلامي والعربي مرتعاً خصباً لبذر بذورها وإعادة رسم خارطة أوطاننا بحسب ما يرغبون ويظهر ذلك جلياً فيما يتم نشره من خلال المواقع الاسفيرية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وتطبيق الواتساب و التي بدلاً من الاستفادة منها في الدراسات والأبحاث والإعلام يحدث العكس بالتناول السلبي المستهدف للقيم والأخلاق ما جعل الغرب يجد ضالته في الدول الإسلامية والعربية وهذا ما أكدته الصحافة الأوروبية اليسارية.
ومن هنا يمكنني التأكيد أن الغرب وآلياته الإعلامية والاسفيرية علي اختلاف برامجها استطاعت أن تسيطر علي الفضاء الشاسع في ظل غياب الإعلام الإسلامي والعربي وبالتالي أصبحوا يوجهون الثقافات والأفكار بما يتوافق مع أهدافهم التضليلية للنشء والشباب مما حدا بهم أن يشكلوا خطراً علي الدول الإسلامية والعربية من علي البعد أي أن المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أضحت تشكل معضلة للكثير من الدول وبلا شك السودان واحداً منها.
إن محور الصراع الاسفيري دائر في محيط القيم والأخلاق وهو الأمر الذي يجهله البعض وأكاد أجزم أن الدراسات التحليلية والأبحاث لم تتطرق إلي الفارق الزمني بين الدول الغربية والإسلامية والعربية والذي قد يصل إلي أكثر من قرن وهو الأمر الذي ربما يدركه الإسلاميين والعرب المقيمين في أوروبا ولكن بكل أسف لا يجدون الأذن الصاغية في محاولاتهم المستمرة للتنبيه للخطر الذي ينتج عن الاستخدام السالب للتقنية الحديثة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
azsuragalnim19@gmail.com
*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*
.......... *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...
-
بعد وفاة الدكتور (محمد عثمان) متأثراً بـ(الفشل الكلوي) .................. حاول هؤلاء خلق (فتنة) بين...
-
الخرطوم: سراج النعيم وضع الطالب السوداني مهند طه عبدالله إسماعيل البالغ من العمر 27 عاما المحكوم بالإعدام في قت...
-
مطار الخرطوم : سراج النعيم عاد أمس لل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق