الجمعة، 21 فبراير 2014

تشكيلية عائدة من القاهرة تفجر المفاجأت حول وفاة بهنس بالبرد



الخرطوم : سراج النعيم

أكدت التشكيلية درة المقيمة بالقاهرة تفاصيل جديدة حول وفاة الشاعر والقاص والتشكيلي محمد حسين بهنس الذي دار بينها وبينه حواراً فيما يخص مجيئه إلي العاصمة المصرية القاهرة مؤكدة أنها التقت به قبل عام ونصف من تاريخ وفاته التي أثار الكثير من الضجة للدرجة التي كتبت فيها الكاتبة العربية الكبيرة أحلام مستغانمي مقالاً مؤثراً هاجمت فيه العروبة ناعيه إياها علي أساس أن بهنس كان يلتحف الأرض ويتغطي بالسماء في عز البرد القارص الذي كان يضرب مصر.

وقالت : بدأت قصة بهنس مع الألم والحزن منذ اللحظة التي فقد فيها شقيقه ثم لحقت به والدته وهكذا توالت عليه المصائب الواحدة تلو الأخري.

وأضافت : ظل بهنس عام ونصف بالقاهرة وفي آخر لقاء لي معه في التاسع عشر من شهر أكتوبر في العام 2013م حيث أنه قال لي : يا درة إني جائع وأريد طعاماً فما كان مني إلا واشتريت له وجبة لكي يتناولها في ذلك اليوم وبعد أن فرغ من تناول الطعام قال : داير قروش عشان أدفع حق أجرة الفندق إلا أنني لم أفعل فيما دفع إليه عبدالعظيم الذي كان شاهداً علي الحوار بعشرة جنية مصري.

وحول أول لقاء لها بالراحل بهنس بقاهرة المعز؟ قالت : تفاجأت بالفنان محمد حسين في القاهرة فقلت له : متى أتيت إلي هنا ولماذا؟ فقال : جئت من أجل السياحة.. فأردفت سؤالي بآخر وأين تقيم؟ فقال : في فندق جوار سينما رفولي بدار القضاء العالي ولم أكتف من الأسئلة وقلت له : أين جواز السفر الخاص بك.. وأين حقيبة ملابسك؟؟ فقال : في الفندق.. وبما أنه أشار إلي مكان إقامته قبلاً توجهت مباشرة إلي هناك فتبين لي أن الفنادق بالمنطقة التي أشار إليها الراحل بهنس باهظة الثمن.. وعندما تقصيت من هذه الحقائق كنت أهدف إلي أن أجد صورة من جواز السفر الخاص به حتى أتمكن من الذهاب بها إلي السفارة السودانية فما كان مني إلا وعدت إليه وسألته أين جواز سفرك يا بهنس؟ فقال : الجواز ضاع مني وأردفت السؤال بآخر ما هو أسمك بالكامل؟ قال : محمد حسين بهنس وأين أهلك؟ قال : توفيت والدتي وشقيقي أما شقيقي علي فهو في ليبيا.

وما الذي خرجتي به من وراء الإجابات التي أجاب بها بهنس ؟ قالت : عندما عدت إلي السودان في زيارة ذهبت إلي أهله في الحارة الخامسة فوجدت أن شقيقته التوأم مريضة فيما وجدت توأمها متزوجة وتقيم في الحارة السادسة أي أن بهنس كان صادقاً في الوضع الذي رسمه إلي حول حياته في السودان.

ما الحوار الذي دار بينك وأهله؟ قالت : عندما كان في السودان درس اللغة الفرنسية بالمركز الفرنسي بالخرطوم ومن خلاله تزوج من فرنسية هاجر معها إلي فرنسا التي أمضي بها ( 5 ) سنوات وأنجب منها طفلين بعدها عاد من هناك إلي السودان.. وعرفت منهم أيضاً أن لديه أخ متزوج من ألمانية توفي إلي رحمة مولاه.. وهكذا دخل بهنس في حالة حزن علي والدته وشقيقه للدرجة التي كانت معها حالته الصحية في تدهور مستمر إلي أن توفي بالقاهرة.

وعن كيف يقضي حياته بالقاهرة؟ قالت : يتنقل بين قهاوي التكعيبة والبستان ومركز نبته وشوارع محمد علي وطلعت حرب و( 6 ) أكتوبر.

ما هي الكيفية التي عثروا بها علي جثمان بهنس؟ قالت : تم العثور عليه متوفياً بالقرب من جامع مصطفي محمود بمدينة المهندسين بالقاهرة مستلقياً علي أريكة.. وهو ينزف دماً من رأسه ليتم علي خلفيته نقل جثمانه إلي الثلاجة الخاصة بحفظ جثامين الموتى بزنهم بالسيدة زينب.. ومن ثم تم عمل الإجراءات المتعلقة بتسليم الجثمان بواسطة السفارة السودانية بالعاصمة المصرية القاهرة التي جاء منها يوم جمعة بالطائرة المصرية لتتم مواراته الثري بالسودان في موكب مهيب.



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تبا لى ولكم تبا لنا جميعا

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...