الجمعة، 21 فبراير 2014

البلبلة هادية طلسم في حوار استثنائي قبل تكريمها بقاعة الصداقة










أبتدر الحوار مع البلابل ممثلات في شقيقتهن هادية طلسم الأستاذ مبارك البلال المدير العام للصحيفة مرحبا بها في مكاتب الدار معبرا عن سعادته قائلا : نحن في الدار سعداء جدا أن تكون في حضرتنا واحدة من مثلث الإبداع في مجالات الثقافة والفن والموسيقي الأستاذة هادية طلسم تلك الفنانة البلبلة المغردة في سماوات السودان اللواتي التفت اخيرا إلي تكريمهن الذي نحن سعداء أن نكون راعين ومراقبين وناقلين لهذه الإحتفائية الكبيرة.
وفي بداية الحوار قالت البلبلة هادية طلسم : فيما يخص تكريم البلابل تجدني في غاية السعادة للدرجة التي تعجز معها الكلمات أن تعبر عن ذلك.. فالتكريم بصورة عامة يعد لفتة بارعة من اللجنة القومية العليا لتكريم مبدعي السودان التي كرمت قبلنا فنانين عمالقة في خارطة الأغنية السودانية وأتنمي صادقة استمرارية الاحتفاء بالمبدعين كل في مجاله الذي اجاد فيه وعندما يجد التقدير علي ذلك يكون سعيدا بأن زرعه قد أثمر في النهاية أن طال الزمن أو قصر.
هل البلابل تم تكريمهن قبل اليوم؟ قالت : نعم تم تكريمنا من الجماهير الممتدة علي امتداد الوطن المترامي الأطراف ليأتي هذا التكريم مضيفا جماليات علي الجماليات التي لها أثرها في دواخلنا.. وعليه يبقي حب الجمهور لنا هو أعظم تكريم وبمثل ما هم يبادلوننا الحب بالحب نبادلهم نحن الحب مضاعف.. أما التكريم الذي يقوم به الأخ السمؤال خلف الله والدكتورة سارة ابو وداليا ووفاء وآخرين.. هو تكريم له وقعه الخاص في نفونسنا فلا أملك إلا أن أقول لهم : ( كتر خيركم وربنا يكتر من أمثالكم ).
ووجه الاستاذ مبارك البلال سؤالا للاستاذة هادية كيف تنظري للغربة في حياة البلابل؟ قالت : عني شخصيا جاء اغترابي بسبب زواجي حيث أن زوجي كان مقيما هناك وعندما توفي إلي رحمة مولاه عدت إلي السودان مباشرة وكذلك شقيقتي آمال جاءت عائدة أيضا إلي احضان الوطن ولكنه مؤقتا شدت الرحال إلي ألمانيا وستعود في غضون الأيام القادمة للاستقرار في السودان نهائيا ولكن كما تعلمون فأن الأستقرار له متطلبات
مثلا المأوي فالاستقرار يحدث للإنسان عندما لاتكون لديه هموم.. وبالتالي تصبح العودة للتواصل مع الجمهور الذي جاء إليه آمال طلسم في نفس يوم الحفل الجماهيري الذي تزامن مع ( عيد الحب ) وسافرت في اليوم الذي يليه مباشرة إلي ألمانيا التي كما أسلفت ستعود منها قريبا ما يعني أننا نريد أن نقول للناس : ( نحن بي حبكم هايمين ).
فيما وجه شخصي سراج النعيم سؤالا للأستاذة هادية طلسم حول الإحساس الذي يتخالج البلابل بعد العودة من الأغتراب الطويل وتجدن
الجمهور يستقبلكن ويحرص علي حفلاتكن الجماهيرية ما بين الفينة والآخري والملاحظ في ذلك الجمهور أنه مختلف الأعمار بما فيهم أجيال لم تشاهدكن؟ قالت : الإحساس الذي كنا نحس به إحساسا جميلا جدا وذلك نسبة إلي السر الذي تمتاز به أغاني البلابل التي نختارها بحسب العمر ولذلك تجد تلك الأغاني تخاطب كل الأغاني تجد تلك الأغاني تخاطب كل الأعمار من الجنسين أي أنها تخاطب حتي الأكبر منا سنا من جانب النص واللحن.
من الذي كان يختار لكن النصوص الغنائية التي
تترجمنها لكل الأعمار؟ قالت : ما تقول لي من الذي يختار النصوص.. لأنه في ذلك الزمن لايمكن أن تقول للحلنقي أو علي سلطان أو عبدالباسط سبدرات أكتب لي قصيدة فهم كانوا جزء لايتجزاء منا مثلا أغنية ( سكة مدرستنا ) كنا لحظتها بنات صغار يحس بنا الشاعر ويعبر عنها.. فكل شاعر من الذين يكتبون لنا نصوصا يكتبونها باحساس يتوافق مع إحساسنا مثلا ( حلوين حلا ) ولا تنسي أننا كنا نسكن في منطقة يمر بها أي إنسان في الذهاب والمجيء وبالتالي لابد له من أن يدخل منزلنا فاصبحت العلاقة علاقة أسرية قبل أن تكون علاقة في الإطار الثقافي والفني ما وطد علاقتنا مع الشعراء والملحنين الذين يعتبر منزلنا منزلهم الثاني ومن خلال ذلك احاطوا بنا إحاطة وضعتنا في الوضع الذي تركنا نظل خالدين في وجدان الأمة السودانية ولذلك لم نكن نطلب منهم كتابة نصوص بعينها إنما هم يعبرون عنا من خلال اللقاء الذي يجمعنا بهم شبه يوميا فالحلنقي كان يكتب لنا نصوصا خاصة بالبلابل ولم يحدث أن قمنا باختيار نص من بين مجموعة نصوص غنائية كتبها الحلنقي أو أي شاعر من الشعراء الاخرين الذين كتبوا لنا أشعارا .. وعندما تعاملنا مع الاستاذ عبدالباسط سبدرات الذي كان وقتئذ ذلك في بدايته العملية في مجال المحاماة حيث غنينا من كلماته أغنية ( تاتي ) التي رددناها مرة واحدة في مسرح الاتحاد الاشتراكي بمناسبة عيد المرأة وهي تتحدث في مضامينها عن التنشيئة بكل مراحلها كما أنها تحتوي علي معاني وطنية وكنا في تلك اللحظة صغارا ورغما عن ذلك رددناها وسنرددها بمشيئة الله سبحانه وتعالي فأنا احفظه نصا ولحنا من ذلك التاريخ لذلك سنعيد ترديدها في الوقت المناسب.
وعاد الأستاذ مبارك البلال قائلا : يا استاذة أصبح البعض من المجتمع السوداني يعج بالحوادث الغريبة أخ يقتل أخاه.. أخت تقتل أختها وهكذا إلي ما لانهاية.. من هذا المدخل أدلف إلي فقدان الحب في المجتمع.. الذي إذا وجد ذلك الحب الذي بين الشقيقات البلابل لخلي من تلك الظواهر.. فهل ذلك الحب الجارف لبعضكن البعض هو سر نجاحكن في الحركة الفنية؟ قالت : بكل تأكيد فنحن والدنا رجل مسامح لدرجة لايمكن أن تتصورها.. درجة غير عادية.. ومن خلال ذلك التسامح كانت تنشئتنا في المنزل وهذه التنشئة قائمة علي أن لايكون هنالك خصام بيننا فمثلا أنا وآمال قد نحتد في موضوع ما حتي أن ابنائي وابنائها يتفاجئون ويظلون يراقبون ما يسفر عنه النقاش.. ووسط تلك الأجواء قد اطلب منها أن تساعدني في الطباخة وهذا أن دل علي شيء فإنما يدل علي أننا لانحمل في قلوبنا الإ كل الحب وبالحب استمرينا إلي أن وصلنا إلي هذه المكانة الكبيرة في قلوب الاخرين.. فالتسامح سمة من السمات الإنسانية التي يجب أن نعمل علي ترسيخها في دواخل كل الناس الذين عليهم أن يتذكروا أن المولي عز وجل يسامح فلماذا لانسامح نحن البشر.. فلايوجد علي وجه البسيطة إنسانا كاملا.. لذلك تسامحوا مع بعضكم البعض مهما كان الخلاف القائم بينكم.. فنحن سبعة بنات وثلاثة أولاد متسامحين مع بعضنا البعض لدرجة لا يمكن أن تخطر علي بالك وحتي عندما يختلف مننا اثنين لا يتدخل البقية في ذلك الخلاف .. لانه مجرد ما تدخل طرف ثالث ستكون هنالك مشكلة لذلك وإلي الآن علاقتنا في المحيط الأسري علاقة قوية ولاتشوبها أية شائبة.
بما أنك تحدثتي عن الشعراء الذين تعاملن معهن البلابل هل تختارن النص أم الشاعر صاحب الأسم في الحركة الفنية؟ قالت :
الاختيار يتم من خلال النص وليس للشاعر الذي كتب النص فالشعراء الذين تعاملوا مع البلابل لايأتون لنا بمجموعة نصوص غنائية نختار منها نصا بل يكتبون القصيدة المفصلة علي أطواتنا ثم يلحنها الموسيقار الكبير بشير عباس أي أن الأغنية تكون مكتملة الاضلع الثلاثة النص اللحن الاداء.
كيف تنظري إلي تسمية محطة البلابل علي اسمكن في الحياة قبل الممات خاصة وأن الناس درجت علي تسميات من هذا القبيل بعد الرحيل عن الفانية فماذا أنتي قائلة وتسمية محطة البلابل جاءت وأنتن في عز الشباب؟ قالت : دعني أولا أوضح شيئا مهما هو أننا كنا نقيم في مدينة ام درمان حوالي التسعة سنوات ثم غادرناها إلي أركويت التي كانت آنذاك الوقت شبه الخالية من المباني المعمارية ولم يكن بها الكهرباء أو الماء .. فنحن كنا لكي نصل إلي منزلنا المجاور إلي منزل الاستاذ مصطفي أمين ( وكالة سونا للانباء ) حيث كان الناس يعتقدون أنه منزلنا باعتبار أنه كان جميلا المهم أن سور ذلك المنزل كان لونه أبيضا..وكنا ننزل من المركبات العامة قصاد ذلك المنزل حتي نستطيع معرفة منزلنا ومن ساعتها تمت تسمية تلك المحطة باسم البلابل كما أنه هنالك شارع البلابل الذي تحول فيما بعد إلي شارع ( عبيد ختم ) وأيضا هنالك شارع (الفردوس) وهكذا ستجد هنالك صيدلية البلابل.. مخبز البلابل.. مكتبة البلابل..مطعم البلابل كلها تسميات استثمارات لاعلاقة لنا بها سوي أنهم أحبوا البلابل فاطلقوا الأسم علي محلاتهم التجارية ونحن سعداء بذلك.
ماذا تحملي من ذكريات في الصور التي تجمعكن مع بعض رموز الحركة الفنية في السودان وعلي رأسهم العملاق الراحل محمد وردي؟ قالت : الصورة التي تجمعنا مع الشاعر سيف الدين الدسوقي والراحل عبدالعزيز بطران والراحل الفنان إبراهيم عوض وزوجي وسيف الدين الدسوقي وصورة تجمعني بلاعب كرة السلة العالمي الراحل منوت بول الجنوبي الأصل الذي كان صديقا لنا في الولايات المتحدة الامريكية
وكان منزله هناك قبلة لكل السودانيين وعندما جاء إبراهيم عوض إلي امريكا ذهبنا إلي منوت الذي قدم الدعوي إليه وللشاعر سيف الدين الدسوقي فهو كان كريما.. والتقطت لنا صورة بمناسبة التكامل بين السودان ومصر وهي تجمعنا بالفنان الراحل عبدالعزيز محمد داوؤد وحسن عطية والموسيقي الكبير علي ميرغني وأيضا التقطت لنا صورة مع صديقتنا العزيزة ( زحل ) التي لاتغيب عن أي حفل للبلابل فاصبحت علاقتنا باصدقاء البلابل علاقة وطيدة جدا نتبادل من خلالها الزيارات وزحل من بين الصديقات المميزات وهي قصتها بدأت معنا عبر صديق لنا اسمه الواثق كمير الذي وجدها تحمل صورتنا في المسرح القومي فقال لها : هل أنتي معجبة بالبلابل لهذه الدرجة؟ فقالت : نعم فما كان منه إلا ودفع لها برقم هاتفي ومن المعروف أنني أرد علي أي مكالمة تظهر علي شاشة جوالي وكان أن اتصلت علي ومن ساعتها أصبحت العلاقة بينها والبلابل علاقة أسرية وهم كل فترة من الزمن نتجمع معهن في مكان نرتشف من خلاله الشاي مع بعضنا البعض حتي أنهن قمنا بتكريمنا في قاعة الصداقة بالخرطوم ووشحونا بالوشاحات تحت شعار اصدقاء البلابل.. ومن الصور التاريخية أيضا الصورة التي نظهر فيها ونحن نحمل في ايادينا مجلة الخليج التي اجرت معنا مقابلة صحفية.. كما أن هنالك صورة تجممعنا بالإعلامي الراحل محجوب عبدالحفيظ في منزلنا بمدينة ام درمان
وواصل البلال قائلا : ظهرت بعد تجربة البلابل بعض الثنائيات فما هي وجهت نظرك فيهن ولكن تلك الثنائيات فشلت فيما نجحن البلابل إلي ماذا تعزي ذلك الفشل ما عدا ثنائي العامة؟ قالت : حتي تستمر الثنائيات لأبد من أن يكون بينهما الحب
حتي لا تدخل الغيرة في احدهما وهي الصفة التي لم تعرف طريقها إلي البلابل نهائيا فلايمكن أن تغير آمال أو حياة مني أو أن اغير أنا منهما مهما كانت الدواعي والأسباب فنحن نغير علي بعضنا البعض.
وسأل شخصي سراج النعيم الأستاذة هادية من هي التي تحمل صوتا مميزا من بينكن؟ قالت : كل واحدة من البلابل عندها لون وطعم خاص مثلا آمال اعجوبة في صوتها وحياة صوتها قوي وأنا أساسا صوتي في طبقة الالتو أي أنني لدي البحة.
من الذي أكتشف البلابل علي أساس أنكن يمكن أن تغنن ثلاثيا؟ قالت : أولا لابد للإنسان أن يكتشف الموهبة التي تسكن دواخله باعتبار أنه قادر علي معرفة أين تكمن مساحات الجمال..وأين تكمن مساحات القبح؟؟ وعليه أقول وبصراحة شديدة البلابل ما في زول أكتشفهن ولكن الأستاذ إبراهيم الصلحي كان لديه برنامج ( بيت الجالوص ) الذي استضاف فيه والدنا وكنا وقتها أنا وآمال وحياة صغار غنينا في ذلك البرنامج غناء هندي وانجليزي ورقصنا جيركي علي ﻷساس أننا لدينا مواهب أما في برنامج الأستاذ حمدي بولاد الذي يحمل عنوان ( تحت الأضواء ) وكنت في كل مرة أقول له إنني أريد أن أغني وكان هو بدوره يتصل علي ويقول : يا هادية تعالي سجلي فكنت أقول : (خليها الأثنين القادمة) فالبرنامج يبث في ذلك اليوم من كل أسبوع أما قصة أننا أصبحنا البلابل فهي بدأت منذ أن كنا في الفنون الشعبية التي يعرفنا فيها الفريق جعفر فضل المولي المعرفة الحقة فأول أغنية رددناها كانت ( الجنيات بشروا ) التي كان يفترض أن يسبقنا عليها ثنائي النغم وعندما حان تسجيلها بالإذاعة السودانية لم يحضرن في وقت التسجيل ما أغضب الموسيقار بشير عباس الذي ذهب إلي الفريق جعفر فضل المولي وقال له : ثنائي النغم غابن عن تسجيل الأغنية بالإذاعة السودانية فقال له : يا بشير بنات طلسم ديل داير اوديك ليهم عشان تسمعهن.. فهن أصواتهن جميلة وبالفعل آتي بهما الراحل سليمان داوؤد وهو كان متخصص في المكياج بالتلفزيون القومي إلي منزلنا وكان يفترض أن نغني أغنية ( البنيات بشروا ) أنا وشادية وآمال فيما كانت شقيقتنا حياة صغيرة تتابع تحفيظنا للأغنية وهي كانت سريعة الحفظ وعندما اقتنع باصواتنا قرر أن يسجل لنا الأغنية بالإذاعة السودانية فما كان من حياة إلا وطلبت منه أن يضمها معنا فقال : خلاص يا شافعة أنتي حافظة.. وكان أن ذهبنا إلي الإذاعة وسجلناها ولكن بعد التسجيل مباشرة اعطانا الموسيقار الراحل برعي محمد دفع الله أغنية ( مبروك يا بلد ) المهم أنها أيضا تم تسجيلها ولكن كانت المشكلة في الأسم الذي
تذاع به الأغنيتين فاقترح بشير عباس أسم العصافير فيما كان الراحل علي المك يقف بالقرب منا فقال : العصافير تغرد ولاتغني لذلك سموهن البلابل وكان أن تمت إذاعتهما بالبلابل فسري علينا الأسم منذ تلك اللحظة وهكذا حدثت شهرتنا.. وبعد هذين الأغنيتين كانت أغنية ( خاتم المني ) وغيرها من الأعمال الغنائية التي ألفها لنا عدد من الشعراء.
هل يتضايق البلابل من ترديد الفنانين الشباب لاغنياتكم؟ قالت : لا نتضايق.
والتقط قفاز الحوار الاستاذ مبارك البلال قائلا : أي فنان ناجح الجمهور يحفظ أغانيه ويرددها البلابل.. وردي ..محمود عبدالعزيز ما هو الأثر الذي يتركه حفظ أغانيكم بما فيهم الاجيال الجديدة التي لم تشهد ظهوركن في الحركة الفنية؟ قالت : أنتم لاتحسون بالمتعة التي نحس بها عندما يغني لنا الناس فهي متعة ما بعدها متعة ما يعني أنها محلقة في سماوات الإبداع بصورة تقودنا إلي الاعزاز والافتخار .. لذلك أنا دائما ما أرسل لهم من المسرح ( قبلات) الحب ففي آخر حفل بنادي الضباط بالخرطوم رددنا لهم أغنية ( نحن بي حبكم هايمين ).
بعد مشوار الحب الكبير للبلابل في الحركة الفنية هل نتوقع منهن الاتجاه إلي مشاريع إنسانية للفقراء والمساكين واليتامي وأطفال السرطان وغيرهم ؟ قالت : نحن بدأنا الاتجاه إلي هذه الجوانب الإنسانية فنحن لدينا منظمة البلابل الخيرية وهي تعمل في منذ العام 2009م وفي ذلك العام جاءتنا مجموعة متطوعة تريدنا أن نحي لهم حفلا جماهيريا لدعم الأطفال والأمهات المصابين بمرض المناعة المكتسبة وكان أن التقيت بهم فأكتشفت أنهم يريدون فقلت للشباب الإنساني أن هؤلاء يريدون أن يظهروا علي حساب هذا العمل الإنساني ونحن عندنا منظمة ولابد أن يتم الدعم المالي لذلك سجلت زيارات ميدانية وشاهدت بأم عيني ما يمكن أن يتم عمله في هذا الإطار وكان أن غنينا حفلا نهاريا في قاعة الصداقة بالخرطوم حتي يكون الدخل كبيرا برعاية احدي شركات الاتصالات وكان أن نجح الحفل.. وظللنا علي مدي العام نعمل لصالحهم من أجل أن يتمكنوا من شراء اللبن للاطفال كما أننا غنينا في دار العجزة والمسنين ( حجوج ) وكانت احدي شركات الاتصالات لديها عمل يصب في هذا الإطار من خلال جهة ما بإقامة ثلاثة أسابيع خيرية طلب منا أن نغني فيها.


ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

سراج النعيم يكتب : هذه هي الديمقراطية التى نريدها يا برهان*

  ......  من المعروف أن الديمقراطية تمثل القيم العليا في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن أنها معترف بها دولياً، لأنها تحمل بين طياتها قيم مشتركة...