الخرطوم : سراج النعيم
وضع فاخر كمال الدين الاخ غير الشقيق للمتوفي راجي التفاصيل الكاملة و
المؤثرة لوفاة أخيه البالغ من العمر ( 10) سنوات علي منضدة الصحيفة بعد عودته من
الولاية الشمالية (مسرح الحادث ).
وقال : تدور وقائع الحادث في أن المتوفي هنالك شبهة جنائية في وفاته حيث تجري
حولها شرطة الولاية الشمالية تحرياتها إذ أنه القي في إطارها القبض علي متهم في
البلاغ الذي تم فتحه بقسم شرطة الترعة في غضون الأيام الفائته.
و أضاف: بدأت قصة العثور علي جثمان أخي ( راجي) بعد أن فقدته الأسرة في ذلك
اليوم المشئوم الذي وجد فيه مخنوقا بحبل فيما كان يجثو علي ركبتيه فما كان من
الشرطة إلا أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة قانونياً وجنائياً ومن ثم نقل الجثمان
إلي مشرحة الطب الشرعي لمعرفة الأسباب التي أدت للوفاة.
وأردف : جاء قرار الطبيب الشرعي بأن وفاة أخي ( راجي ) حدثت نتيجة للخنق
ونقص الاوكسجين الحاد في المخ والرئتين وعلي ضوء ذلك تأكد أن الشبه الجنائية
موجودة في حالة الوفاة التي تعرض لها أخي بينما باشرت الشرطة التحريات التي اثبتت
منذ البداية أن هنالك جريمة قتل فتح بموجبها البلاغ تحت المادة ( 130 ) من القانون
الجنائي ( القتل العمد) خاصة وأن الحادثة تمت في مخزن هو مسرح الحادث الأول ثم نقل
من هناك إلي مسرح الحادث الثاني ( الشجرة ) ويبدو أن الجاني لم يستطع أن يعلقه في
الشجرة بعد أن وضع الحبل علي رقبته وهو المشهد الذي وجدت عليه الجثة وهي تجثو علي
ركبتيها ما يؤكد أنه لم يتم شنقه بالحبل
وهذا ما جاء في نتيجة التشريح التي أشارت إلي أن الوفاة ناتجة عن الخنق ونقص الأوكسجين
الحاد في المخ والرئتين وعلي خلفية ما ذهبت إليه القي القبض علي صاحب المخزن (
مسرح الحادث ) الأول إلي جانب أنه تم أخذ بصمة عين المرحوم ( راجي).
وبين قائلا : آثار الحبل ظاهرة في منتصف رقبة أخي وبالتالي إذا كان مشنوقا
فإن آثار الحبل ستكون من بداية الحنك وتحت الأذنين. بدليل أن التشريح أكد أن الطفل
المتوفي ( راجي ) توفي خنقا وأن العظمة الامامية في العنق سليمة بل توجد رغوة في
الرئتين بالإضافة إلي أن عظام العنق سليمة فيما لم يتعرض الطفل المتوفي إلي
الاغتصاب وعليه سبب الوفاة نقص الاوكسجين الحاد في المخ والرئتين.
واستطرد : المرحوم كان يدرس في الصف الثالث بمرحلة الاساس وطوال الثلاث
سنوات الماضية كان الأول علي دفعته في المدرسة فهو كان ذكيا ولديه رغبة في أن
يتعلم اكاديميا.
واسترسل : تم وضع شنطة وملابس أخي المتوفي في البلاغ ثم تم تحويلها إلي
المعامل الجنائية.
ومضي : خرج من المنزل في تمام الساعة الحادي عشر ونصف فيما تم العثور علي
جثمانه في تمام الساعة الثانية ظهراً والمبلغ هو شقيقي رامي الذي سافر إلي هناك من
أجل الشركة التي اسسها للتنقيب عن الذهب بالولاية الشمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق