استهل
المؤتمر الصحفي للرئيسين البشير ومرسي السكرتير الصحفي لرئاسة الجمهورية الاستاذ
عادل سيد احمد مرحبا بالحضور ، وتحدث الرئيس البشير بكلمة افتتاحية للمؤتمر قال
فيها بعد الترحيب بزيارة الرئيس المصري مرسي كأول زيارة له للسودان وقال نحن
مقدرين تقديرا عاليا في هذا الظرف الذي تمر به مصر الآن ان يقتطع مرسي جزء من وقته
ويزورنا في السودان ، ونشكره والوفد المرافق له وطبعا العلاقات السودانية المصرية
لا تحتاج الى حديث جانبي لانها علاقات ازلية وموروثة ومستمرة ان شاء الله في
المستقبل ، لكن نقول ان هذه العلاقة رغم هذه الثوابت التي تدعم قوة العلاقات الا
السودان ومصر مرا بمراحل تنخفض وترتفع فيها وتيرة العلاقات الرسمية فقط ، ولم تؤثر
هذه على العلاقات الشعبية الموجودة بين الشعبين.
نحن
نقول مثل هذه الزيارة ستعطي دفعة قوية جدا والهدف الحكومي في البلدين هو ازالة العوائق
من امام المواطنين في كلا البلدين من اجل حركة حرية تامة للمواطنين والسلع ونحن
نقول ان هذه العلاقات استراتيجية وتشمل كل مناحي الحياة وان شاء الله هي انطلاقة
جديدة.
من
العوائق التي كانت في الماضي معيقا للحركة هو عدم وجود تواصل طرق بين السودان ومصر
ومعروف ان سكك حديد السودان تنتهي في حلفا وسكك حديد مصر تنتهي في اسوان الاستعمار
عمل ان تكون خطوط السكة حديد مختلفة بين البلدين حتى لا يتم هذا التواصل. والآن
كما تعلمون هناك 3 طرق مسفلتة تربط بين البلدين ، طريق شرق النيل اكتمل تماما ونحن
اتخذنا قرار بفتح هذا الطريق فورا امام حركة المواطنين والسلع.
والطريق
الغربي ان شاء الله خلال شهور بسيطة سوف يكتمل وكذلك طريق ساحل البحر الاحمر ،
هناك ايضا برنامج لربط سكك حديد البلدين وتجاوز العقبة والاختلاف في الخطوط في
السودان ومصر وستتم معالجة لها حتى يتم التواصل بين البلدين الى الخرطوم والقاهرة
عبر السكة الحديد.
كل
هذه الاشياء من ربط كهربائي واتصالات ستمضي لمصلحة البلدين وقد اتخذنا قرار بانشاء
منطقة صناعية للصناعات المصرية بالخرطوم حددت المساحة وسلمت الخرائط للجانب المصري
وهي تحت تصرفهم بالكامل هذا بالاضافة الى المشروعات الزراعية والثروة الحيوانية
وخلافه.
ستكون
هذه الزيارة مباركة ويكون لها ما بعدها ومرة اخرى باسمكم جميعا ارحب بالاخ الرئيس
والوفد المرافق له والفرصة لك اخي الرئيس.
وتحدث
الرئيس المصري قائلا: اود ان اعبر عن خالص التقدير والشكر لاخي العزيز فخامة
الرئيس عمر البشير وللسودان الشقيق حكومة وشعبا على الحفاوة والكرم ، حقيقة رأيت
البسمة وحسن الاستقبال والراحة على ما يبدو كل من قابلت من اخواني سواء من اخي
الرئيس البشير او عموم الشعب السودان ورأيت بوضوح اخلاص ومحبة واضحة تعبر عن عمق
واصالة الامتداد التاريخي والثقافي العربي والاسلامي بين مصر والسودان.
ولقد
تناولنا خلال مباحثاتنا امس مع الاخ العزيز الرئيس عمر البشير سبل تعزيز العلاقات
الثنائية بين مصر والسودان ، واتفقنا على اهمية البناء على رصيد ايجابي من
العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين وكذلك الاستفادة
من الطاقات والامكانات المتوفرة لديهما وهي كثيرة ، وذلك للانطلاق نحو آفاق ارحب
من التعاون الثنائي في مختلف المجالات من خلال اقامة مشروعات مشتركة خاصة في
مجالات الصناعة والثروة الحيوانية بما يضمن توفير الامن الغذائي للبلدين بالاضافة
لمشروعات البنية الاساسية وتنمية الموارد البشرية وصولا الى تكامل اقتصادي حقيقي
في المستقبل القريب.
وارتباطا
بذلك اكدنا ضرورة ترتيب الجهود من اجل مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات خلال
السنوات المقبلة والعمل على اسراع الخطوات التنفيذية الخاصة باقامة منطقة صناعية
مشتركة بين البلدين ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر الجزيل للوفدين المصري والسوداني
كل الوزراء والمسئولين على ما بذلوا من جهد خلال هذه الزيارة وبما اتفقوا واتفقنا
عليه من مشروعات مشتركة ومنها مزرعة بحثية تكون بمثابة بيت خبرة للمستثمرين في
مجال الزراعة على مساحة حوالي 500 فدان وانشاء شركة ملاحة بحرية مشتركة وعمل
بروتوكول سياحي للاستثمار السياحي والتسويق الدولي المشترك ومناطق بمنطقة البحر
الاحمر وطفرة حقيقية في السياحة العلاجية وانشاء المنطقة الصناعية شمال الخرطوم
على مساحة 2 مليون متر مربع والتعاقد للعديد من المصانع في مجال تدوير المخلفات
وانتاج الطاقة وصناعة الوقود الحيوي والدواء.
وكما
اتفقنا ايضا في هذا السياق على ترفيع مستوى اللجنة العليا المشتركة للمستوى
الرئاسي وعقد الدورة المقبلة بالقاهرة في اقرب وقت دفعا لمسيرة التعاون وتحقيق
مشاركة اقتصادية حقيقية بين مصر والسودان.
حقيقة
نحن لا ننسى في هذا المجال الشقيقة ليبيا لاننا نريد لها ايضا ان تنطلق كما نحب
لمصر والسودان ان ينطلقا وان شاء الله يكون في المستقبل تعاون ثلاثي بيننا
والسودان وليبيا وقد حضرت والاخ الرئيس البشير جانبا من اجتماع مجلس الاعمال المصري
السوداني المشترك الذي عقد اولى جلساته لتشكيل جديد من الجانبين واكدنا خلاله
الدور المهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق