الخميس، 21 فبراير 2013

والد الطالبة الجامعية قتيلة النظامي لـ(أوتار الأصيل) : هكذا تلقيت الخبر الحزين


 الخرطوم : سراج النعيم

وضع السيد علي بابكر والد الطالبة الجامعية التي تم اغتيالها في الشارع العام بالخرطوم اثناء جلوسها بالقرب من احدي ستات الشاي لاحتساء كوباً من القهوة فما كان من المساعد شرطة إلا ويصوب فوهة مسدسه ناحيتها ومن ثم يطلق عليها عياراً نارياً أودي بحياتها.
وفي سياق متصل قال والد الضحية والحزن يملأ وجهه علي فقد أبنته غدراً وظلماً : بدأت القصة الحزينة والمؤلمة جداً بالنسبة لي كأب منذ اللحظة التي تلقيت فيها اتصالاً هاتفياً يفيدني فيه محدثي من الطرف الاخر بأن ابنتي اصيبت برصاص اثناء تواجدها بالجامعة ولم يزد عن ذلك فما كان مني إلا وتوجهت مباشرة إلى مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفى (بشائر).
ونفى في ذات الوقت ما يشاع حول ارتباط للجاني بالمجني عليها قائلاً : لا توجد أية علاقة تربط النظامي المتهم بقتل إبنتي (سوزان) بها من قريب أو بعيد لا أعرف عنه شيئا وكل ما في الأمر أنني تلقت اتصالاً هاتفياً اخبرني من خلاله محدثي بأن ابنتي قتلت باطلاق الرصاص عليها اثناء ما كانت موجوده وسط زميلاتها خارج سور كلية جامعة (النيلين) وكان هذه الجريمة في منتصف النهار وامام حشد من المواطنين والطلاب والمارة مما اصابهم ذلك بالذهول الكبير فمثل هذه الجرائم لم نكن نشاهدها إلا من خلال شاشات القنوات الفضائية ودور السينما.
واردف : لاعلم لي بشيء عن مرتكب جريمة قتل ابنتي (سوزان) اللهم انه قيل ينتمي لاحدى القوات النظامية وكان يحمل سلاحاً لا يتبع له إنما خاص بزميل له بالوحدة العسكرية التي يتبع لها ورغماً عن ذلك لايسعني إلا ان أقول هذه هي الاقدار التي لا نقول معها سوي ما يرضي الله سبحانه وتعالي (انا لله وانا إليه راجعون) وربنا يتقبلها شهيدة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
واضاف : قصة مقتل أبنتي حدثت علي النحو التالي بحسب الروايات التي تمت روايتها الي :ـ
(اثناء ما كانت سوزان تجلس مع زميلاتها خارج سور جامعة (النيلين) جاء النظامي المهتم في القضية ومن ثم قام باطلاق اعيرة نارية عليها وسط ذهول ودهشة المواطنين والطلاب والمارة كما انه اطلق رصاصة علي نفسه اصابتها في الكتف من (مسدس) واتخذت الشرطة كافة الاجراءات القانونية والجنائية اللازمة وتم القبض على المتهم وبعد التحريات اعترف قضائياً بما اقترفته يداه).
واستطرد : وعلي خلفية ذلك تم نقل جثمان أبنتي إلي مشرحة الطب الشرعي التابعة لمستشفى (بشائر) ومن ثم فتح بلاغ جنائي ضد (المتهم) تحت المادة (130) من القانون الجنائي (القتل العمد).
ومضي : ان ابنتي المجني عليها (سوزان) الأولي علي دفعتها المتخرجة من الجامعة في نهاية شهر ديسمبر.
وعن الكيفية التي تلقي بها النبأ الحزين؟ قال : كان بالنسبة لنا جميعاً مفجعاً وصادماً لما تمتاز به فقيدة العلم من اخلاق.
فيما أكدت الشرطة لوفد من أهل قتيلة جامعة النيلين (حاسوب) سوزان علي والتي تم إغتيالها على يد نظامي الأسبوع الماضي أمام كلية الحاسوب بالخرطوم بطلقتين ناريتين على صدرها أردتها قتيلة في الحال ، إذ أكدت على أن كل إجراءات البلاغ قد إكتملت فصولها بعدها سجل المتهم إعترافا قضائيا ومثل الجريمة أمام التيم المختص وإكتمال كافة التحريات معه على أن ترفع للجهات العدلية لتقديمه للمحاكمة .
وأفاد "حمد علي" جد القتيلة سوزان أن محامي الأسرة وبرفقة وفد من الأسرة قاموا بتسليم المتحري في البلاغ الإشهاد الشرعي من جانب الأسرة وقدم حمد شكره وتقديره لرئيس قسم شرطة الخرطوم شمال الذي إستقبلتهم بحفاوة كبيرة وأكد لهم على الإهتمام بالبلاغ وإجراءاته مطمئناً لهم على أن تأخذ العدالة مجراها وأن يتقدم المتهم للمحكمة فور إكتمال الإجراءات طرفهم .

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...