الخرطوم : سراج النعيم
خلع الدكتور حمزة عوض الله المذيع الألمعي قميصه في
الحفل الجماهيري الذي كان يحييه الفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي سارع نحوه
طالباً منه الكف عن هذه الطريقة التعبيرية عن حبه وإعجابه به وهي طريقة خاصة يقوم
بها لكل من نربطه به علاقة رغماً عن أن الناس تري انه أسلوب فيه الكثير من
الغرابة.
وفي سياق متصل قال : ما فعلته في حفل الحوت الجماهيري جاء
بدافع الحب الكبير الذي ربطه بي علي مدي السنوات الماضية وكنت انوي أن افعل ذات
مرة ثانية لو كان كتب الله سبحانه وتعالي له عمراً جديداً.
ومضي : أولا علاقتي بالحوت علاقة إعجاب بفنه قبل أن أكون مذيع مشهور
لأنني افتكر أنه تميز بحنجرة وصوت مختلف ويعجبني فيه اعتزازه بأستاذية الهادي حامد
ود الجبل وقد دعاني لتقديم تكريمه للفنان للهادي بمسرح نادي الضباط وأصر علي أن أقدم
الفقرة التكريمية ومن ثم قدما مع بعضهما البعض مجموعة من الأغاني.
وأضاف : لقد لفت
نظري بالإنتاج الغزير وإجادته لاغاني الغير خاصة في (حبيبي فاكرك معاي) و(دنيتنا
الجميلة) وبفقده هذا أكون قد فقدت خلال عام واحد ثلاثة فنانين أحب الي وداً وفناً (زيدان)
..(نادر) .. (محمود).
وانتقل للحوارات التي أجراها مع الفنان الراحل محمود
عبدالعزيز قائلاً : بالنسبة للقاءات الإذاعية والتلفزيونية كان أولها إذاعيا أجريته
معه في (استراحة المساء) بالإذعة السودانية حيث فاجأني بحديث مرتب وسلس وكان الحوار
يدور حول احتكار صوته لأحدي شركات الإنتاج وأفادني وقتها أن ذلك فيه فائدة له من
خلال تعاطيه من إنتاج الألبومات الغنائية وما يوفر له الكثير من الوقت الذي يمنحه
فرصة من أجل التجديد.
ودلف اللقاء الثاني قائلاً : هذا اللقاء جمع الحوت بكل
من فيصل العجب وفتحي نيالا وذلك بشقة عضو دائرة الكرة المريخية الأستاذ عصام عطية
ودار محور الحوار في انه فنان مثير للجدل ومن ثم ختم الحوار بعبارة (لا اعتقد) فهو
كان عليه الرحمة ملتزم جداً تجاه مشروعه الغنائي وجمهوره وأتذكر انه خلف الكواليس قد
داعبه العجب كابتن فريق المريخ قائلاً : يا محمود كيف أوفق بين كل هذه الزيجات؟ فرد
عليه قائلاً : لأنني ناجح في حياتي الزوجية.. وأيضاً من الأشياء التي لا أنساها أن
الراحل كان بارعاً في (الوست) و (الكوتشينه).
وأشار حمزة إلي انه عرض علي الحوت فكرة أن يغني باللهجات
النوبية وخاصة اللهجة (الدنقلاوية) فابدي موافقته علي الفور مقترحاً الموسيقار
يوسف القديل لكي يضع له الإلحان علي ومن ثم دعاني إلي حضور (قيدومة) عبدالخالق مدير
أعماله وفي ذلك الحفل غني للفنان الراحل خضر بشير وأثناء تأديته للوصلة الغنائية
فاجأ مرافقي الموسيقار طارق جويلي بقوله : تعرف يا طارق حاوريك محمود عبدالعزيز
بعد ان يصبح عمره (60عاماً) وعلي خلفية ذلك تقمص شخصية رجل عجوز وغني بطريقة
درامية لم يلاحظها الحضور كاشفاً عن مقدرته في التمثيل وذلك من خلال الحفل الذي
كان يقيمه بمنزله بالمزاد ببحري وقد نجح محمود بعد إبراهيم عوض في قيادة الموضة
وتكوين أول حزب إبداعي (الحواته) وأبدع في المدائح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق