المحامي نادر محمود يتحدث للاستاذ سراج النعيم |
الخرطوم : سراج النعيم
استعرض المستشار القانوني نادر محمود محامي أسرة الفنان
الراحل محمود عبدالعزيز .. استعرض قضية حصر التركة مؤكداً انه بدأ في إتباع
الخطوات القانونية بعد وفاة الحوت التي حدثت بمستشفي ابن الهيثم بالمملكة الأردنية
الهاشمية مشيراً في ذات الوقت إلي انه وضع الإعلام الشرعي الخاص بالميراث علي
منضدة محكمة الأحوال الشخصية بالخرطوم بحري والتي بدورها حددت جلسة في الثامن عشر
من الشهر الجاري لانعقاد أولى جلساتها وذلك بحضور الورثة الذين سيتم إخطارهم
بواسطة المحامي شخصي الضعيف بالإنابة عن الأسرة.
وقال نادر للدار أمس: قبل أن أكون محامياً للأسرة كنت
محامياً للفنان الراحل محمود عبدالعزيز الذي ربطتني به أواصر صداقة قوية جداً لم
نكن نفترق من خلالها بحكم الجوار بحي المزاد ببحري لذلك احتفظ له بالكثير من
الذكريات الخالدة في المخيلة واخر هذه الذكريات تنبثق من وحي مرافقتي له في الرحلة
الأخيرة إلي أثيوبيا التي أمضينا فيها وقتاً جميلاً وتفاكرنا كثيراً في الشأن
الفني ثم عدت إلي السودان ولكنني شددت الرحال مباشرة إلي سلطنة عمان وصادف سفري إلي
هناك إسعاف الحوت إلي مستشفي رويال كير بالخرطوم.
ماذا عن حصر تركة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز وما هي آخر خطوة اتبعتها قانونياً لإثبات الحقوق؟!
قال نادر: حتى الآن بدأت بالإعلام الشرعي الأولي والذي
بموجبه نقوم بحصر كل التركة الخاصة بالفنان الراحل الحوت.
هل وضعت الإعلام الشرعي علي طاولة محكمة الأحوال الشرعية وإذا كانت الإجابة بنعم فهل حددت لكم المحكمة جلسة للنظر في القضية؟!
قال : بالفعل قمت بوضع الإعلام الشرعي علي منضدة قاضي
محكمة الأحوال الشخصية بالخرطوم بحري والذي بدوره حدد جلسة في الثامن عشر من الشهر
وهي الجلسة المتعلقة بحضور الورثة بعد أن أبلغهم بالمكان والزمان المحددين لها.
هل التقيت بورثة الحوت الذين يجب إخطارهم بجلسة المحكمة وهل تفاجأت بأشخاص يدعون صلتهم بالفنان الراحل إذا كانوا أزواجا أو من الأبناء؟!
في بادئ الأمر لابد من التأكيد بأنني توليت هذه القضية بتكليف
من الأسرة وذلك من واقع أنني صديق ومحامي الفنان الراحل قبل أن أكون المستشار
القانوني للأسرة لذلك من الطبيعي أن اجلس مع كل أفراد الذين تربطتهم صلة نسب
بالفنان الراحل محمود عبد العزيز بما فيهم أبنائه وعلي خلفية ذلك جلست إليهم وسمعت
وجهات نظرهم كما أنني سمعت وجهات نظر من تلقيت منهم اتصالات هاتفية علي أساس أنهم
علي صلة بالحوت ولكن في النهاية المسألة عندي مسألة شرع يستدعي أن نكون حريصين
غاية الحرص علي أن يأخذ كل ذي حق حقه كاملاً لا منقوصاً والشريعة الإسلامية واضحة
في مسألة التوريث وتوزيع التركة.
{ هنالك بعض التشكيك في أشخاص يدعون صلة النسب بالفنان
الراحل الحوت فماذا عنهم في هذا الملف؟!
قال: بالنسبة لي كمستشار قانوني لا يهمني ما التشكيك في
هذا أو ذاك بقدر ما يهمني الإثبات والبينة لهؤلاء أو أولئك ورغماً عن ذلك لم يطرق أذني
شئ من هذا القبيل وبالتالي لا يوجد تشكيك حتى الآن في النسب للفنان الراحل محمود
عبدالعزيز لأنني عندما جلست إلي أسرته وضعت علي منضدتي كشفا يوضح أسماء من هم أبناؤه
وزوجاته ومن هم عكس ذلك ولكن في النهاية القضية عندي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمانة
المهنية والأخلاق لذلك يجب الانتظار حتى موعد الجلسة بالمحكمة فهي جلسة تصب رأساً
في هذا الإطار الذي تدور حوله التساؤلات التي تطرحها علي الآن فمن أراد أن يأتي إليها
سيأتي ولكن يحكم ذلك المستندات والشهود بحكم أنني الممثل القانوني للأسرة فمن
واجبي أخطرتهم بالجلسة المشار إليها.
في عدد من اللقاءات التي أجريتها مع الحوت كان يشير إلي (شنطة) يطلق عليها (الصندوق الأسود) الحاوي علي كل الوثائق والمستندات الحافظة لحقوقه وحقوق الآخرين الذين تربطه بهم صلة نسب؟!
قال: سيتم حصر التركة وكل المسائل القانونية المتعلقة بالفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومن خلال ذلك سنعرف الشئ الموجود وغير الموجود؟!
ماذا عن القضايا التي رفعت في مواجهة الفنان الراحل وترافعت أنت محاميه فيها؟!
قال: القضايا كانت كثيرة جداً ولكنها مع كثرتها تنتهي
بصورة وفاقية لان الحوت تميزه أشياء مدهشة تجعل الشاكي يرفع الدعوي الجنائية أو
القضائية ضده والشركة المنتجة يأتي فيما بعد ويتنازل عنها كما انه هنالك الكثير من
الشعراء والملحنين يأتون لشخصي بدافع فتح بلاغات في مواجهة بعض الفنانين وإذا كان
من بينهم الحوت يقومون باستثنائي من الدعاوي الجنائية أو القضائية وأبرزها قضية
البلابل في أغنية (خاتم المني) ومحمد ميرغني في أغنية (تباريح الهوى) وأخريات لا
اذكرهن جميعاً.
وما هي اخر العقودات التي أبرمتها للفنان الراحل؟
قال : اخر التعاقدات كان اتفاقاً بين الفنان الراحل
محمود عبدالعزيز وشركة البروف للإنتاج الفني والإعلامي ويتضمن الاتفاق علي رعاية
المشروع الفني له ومن بينها الأفكار التي كانت موضوعة للتنفيذ.
هل الاتفاق بين الحوت وشركة (البروف) أصبح ملغياً
بوفاته أم أن العقد ملزم للشركة حتى بعد الوفاة؟!
قال : الشركة حريصة علي تنفيذ كل البنود التي تضمنها عقد
الاتفاق مع الفنان الراحل الذي كانت لديه الكثير من المشاريع يرغب في تنفيذها من هذه
النافذة الإنتاجية والإعلامية وذلك بالتضامن مع مجموعة (محمود في القلب) و
(الضواحي) والي آخره من المجموعات (الحواتية) والتي كنا سنكون لها الضلع الثالث في
عملية التنفيذ هذا لو لم نكن الضلع الأول للاتفاق المباشر مع الراحل الحوت الذي
كان بصدد الاحتفاء بعدد من المبدعين إلي جانب الحفلات الجماهيرية الهادفة لإثراء وجدان
المجتمع بالذوق الفني الراقي وذلك من خلال منظومة مدروسة بشكل جيد جداً.
وماذا عن النواحي المالية في الاتفاق بين الفنان الراحل محمود عبد العزيز و الشركة ؟!
قال: هي محصورة
بينه والشركة.
مقاطعاً وما كيفية التعامل مع ورثة الحوت في الاتفاق بينه والشركة بعد الوفاة؟!
قال: ليس لهم حق فيه فهو كان طرفاً ثانياً وبوفاته أصبح
العقد المبرم معه لا تترتب عليه أية أثار قانونية لأنه مبني علي رعاية المشروع
الفني الذي يراعي فيه الطرف الآخر (شخصية المبدع) وبالتالي ورثة الحوت لا يمضون علي
هذا النحو الا إذا كان هنالك حقوق قانونية للفنان الراحل وأسرته سوف تراعي حقوقه
المادية والأدبية في الإطار الخاص والفني وذلك من واقع قانون الملكية الفكرية
وقانون حق المؤلف والحقوق المجاورة ضف إليها حقوقه القانونية الاخري المتمثلة في
الحقوق العقارية والمادية.
أين الشعراء والملحنون من الاتفاقية المبرمة بين الحوت وشركة البروف للإنتاج الفني والإعلامي؟!
قال: بما أن الشركة أبرمت عقداً اتفاقياً مع الحوت فكان
لزاماً عليها أن تبرم عقود اتفاقية مع كل الشعراء والملحنين المؤثرين في تجربة
الراحل محمود عبد العزيز فنياً وهم بدورهم تنازلوا عن حقوقهم الأصيلة في الكلمات والإلحان
ما يعني أن كل هذه الحقوق آلت إلي الشركة وهي الآن تمتلك ذخيرة غنائية كبيرة جداً
من الأغنيات التي صدح بها الراحل محمود عبدالعزيز في حياته ورغماً عن ذلك فالشركة
لن تتعنت في استخدام هذا الحق القانوني بل بالعكس ستتعامل مع هذا الموروث بكل
الرقي الموجود في الدنيا.
من المعروف أن الشاعر والملحن في قانون الملكية
الفكرية وقانون حق المؤلف أصحاب حقوق أصيلة في الأغاني التي رددها الحوت فهل هذه الأعمال
سيتم التعامل معها بصوت الفنان الراحل أم ان لكم رؤية مغايرة؟!
هذه مسائل في المقام الأول والأخير مسائل فنية بحتة يتم
ترتيبها داخل الشركة ولكن بالرغم من ذلك نحن حريصون علي استمرارية مسيرة الراحل
وان ننفذ كل الأفكار والمشاريع التي طرحت قبل وفاته سواء كان هذا الأمر بصوته أو بأصوات
الآخرين ولكن وفق ضوابط فلا مانع من التعامل مع أي شخص يصل إلينا ومن يفعل ذلك
نوفق معه أوضاعنا ونحفظ له حقوقه وحقوق الفنان وحق ورثة محمود عبد العزيز وحق
الشركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق