الحوت.. رحلة سفير .. أكتسب تميزاًَ ونجاحاً على كل الأصعدة والمستويات الفنية
والثقاقية والسياسية والرياضية حتي انه اصبح فارساً يشق الأزمنة التي جاء إليها من
الحي الصغيرة المزاد بالخرطوم بحري ليذيع صيته بالمدينة الكبيرة (الخرطوم) ومن ثم
عموم السودان عاملاً بكل وفاءة واخلاص
يسنده وعي فكري برهافة الحس .. فجاءت أبد
اعاته كالأمطار التي ارتوت لها الأرض الجافة .. الحانه وموسيقاه .. صولجان يحمل
السحر .. لينيي بوجود إنسان كبير منذ الوهلة الأولى.. إنسان كسحابة بيضاء تحلق
لترسم في صدر السماء مكانة لنجم جديد .. لتكتسب شرعيتها العلمية والفنية والزوقية
.. لتهبنا موسيقى وأغنيات خالده على مر العصور .. فتزدهر نخلة باسغة بالحب
والامنيات وردي إينما حطرحاله تحتشد حوله أسراب العصافير والحمام .. ليترجم بوضوح
شديد دلالة ان تكون الأغنية منسجمة مع روح العصر ومواكبة مع آفاقه وكل متغيراته
البيئة والمناخية مما جعل جيوش العشاق تردد حكايات وانغام الفنان وردي.. الفنان
الذي لا يساوم بحفنة دينارات أو دولارات .. بعد أن تأكدت شهرته وأطبقت نجوميته في
الفضاء العربي – الأفريقي – كان ومازال مشغولاً وقلقاً – وهو يحاول الإمساك
بالسحاب الذي يصدي المطر النبيل للأرض وللأرواح وللنبات . ليكون بهذا امتداداً
طبيعياً لكبار الخالدين ليضع حداً للتأويل والتشكيك في حياته الإبداعية التي كان
يجابهها بالصمت ويعمل ويدع الآخرين يتحدثون . وأن كنت لا أري ثمة أي أسرار أو
تكهنات . إنما هي الصدمة الغنائية الوردية .. تعالوا نقلب صفحات وصفحات عن رحلة
سفير الأغنية السودانية أو فنان الأجيال .. (السفر الوردي)
وردي – رمز الحاضر والمستقبل البعيد كل البعد .. فهو
أمانينا واحلامنا البعيدة . يعدو قادماً نحونا جازماً بان مستقبله سيستمر في تفوق
في مجال الفن – وفي مجال مناهج العلوم والآداب – طريقي النجاح .. بجانب أهتمامه
بعقل موهبته الفنية على أساس أن يبني ما ينشده .. مع التمسك بعمله كمعلم . دليلاً
على الأثر العميق لمفهوم التعليم فيحياة الشعوب وحضارتها.
جاء من وسط الزمام حاملاً في مناياه وكلها حافلة ومثيرة
وذات شجون .. وهومن القليلة التي تنشد الحقيقية في تجربته الرائعة .. والموسيقي
والغناء طريقاً له ..وهو يتوفي في تقديم الاغنيات المعاصرة وبأسلوبه الخاص العديد
من الأشخاص الذين وقفوا معه على لأنه موهوب .. وقد احصقلها بالتراث في مرانه
تأثيراته الجمالية والتفاعل معها ..وعلى معرفة فهوموجود خلف الاعمال التي اسهمت
السودانية إلى فضاءات ارحب.
وردي عصارة تجربة صعبة لا يمن ان ومليئة بالإبداع
المتدفق مع
يجدر بنا عندما نقدم الفنان الشاب محمود عبدالعزيز لابد
ان نشير الي انه فنان يتمتع بالحيوية كما انه ذكي ولماح وذو طموح كبير.. وكانت
ثقته بنفسه وبقدراته سبيله للتعامل بقوة وشجاعة مع كل الظروف.. بالصبر استطاع ان
ينتصر علي كل المصاعب التي قابلته في بداية مشواره الفني.. استفاد منها في حياته
حتي انه استطاع وفي فترة وجيزة ان يوجد لنفسه مكانة كبيرة في خارطة الفن السوادني
كما استطاع ان يكسب حب السواد الاعظم من الجمهور السوداني وبدأ صوته في الظهور
خارجياً.
{ انتهزنا فرصة زيارتنا له بعد عودته من القاهرة واجرينا
معه هذا الحوار الشيق والممتع الذي اشتمل علي عدة جوانب مهمة.
{في بداية هذا اللقاء نريد ان نعرف اسباب ودواعي رحلتك
الاخيرة الي القاهرة؟!
كانت رحلة للاستجمام والراحة استغرقت 35 يوماً اقمت
خلالها عددا من الحفلات الخاصة والعامة والجديد في هذه الرحلة انني وجدت تفاعلاً من
الجمهور المصري الذي بدأ يتذوق الفن والاغنية السودانية وهذا الكسب جعلني افكر
واخطط لرحلات قادمة ستكون رحلات فنية بحتة.
{ خلال هذه الرحلة ألم تخطط لاي مشروع فني مع الموسيقيين
المصريين؟!
نعم كان هناك اتفاق لعمل مشترك بيني والفنان محمد منير
وهذا المشروع سوف تكتمل ملامحه خلال رحلتي القادمة الي القاهرة وانا متفائل جداً
واتوقع نجاحاً كبيراً لهذا الدويتو.
{وماذا عن آخر انتاجك الفني؟!
البوم (خوف الوجع) وانا اعتبره من اميز البوماتي الاخيرة
علي الاطلاق.
{وما هو سر تميزه!؟
هذا الالبوم نفذ بمستوي جيد وجاء بشكل جديد من الاغاني
وسر تميز هذا الالبوم اننا تفرغنا له تماماً واعددنا له اعدادا مبكراً جداً وكان
للاستاذ يوسف القديل القدح المعلّي في تميز هذا الالبوم وكذلك الاستاذ شريف شرحبيل
اضف الي ذلك لمسات الفرقة الموسيقية المنفذة.
{وهل كنت تتوقع النجاح لهذا الالبوم قبل صدوره!؟
لاكون صادقاً معك ، نعم انني كنت واثقاً انه سوف ينجح
لانه ضم مجموعة من الاعمال الغنائية الرائعة والمتميزة من حيث الكلمات والالحان
وهذه الاعمال كانت تبشر بنجاح هذا الالبوم الذي ضم عملين من الحان الاستاذ يوسف
القديل وعملين من الحان الاستاذ عاصم عقيل واخر من الحان المعز فتح الرحمن وعملين
من كلمات الاستاذ الراحل حسن الزبير وكلمات الاستاذ ابراهيم محمد ابراهيم.
{بعد هذا الرصيد من الاعمال الخاصة والالبومات الغنائية
نود ان نسألك ماهو المدى الذي وصلت اليه امالك وطموحاتك؟!
انا مازلت اعتبر نفسي في بداية الطريق وآمالي وطموحاتي
كبيرة وكثيرة اهمها توصيل الاغنية السودانية الي الخارج وبشكل يجعلها مستساغة
ومقبولة للتفاعل معها وهذا ممكن وليس بالشئ الصعب وانا متفائل جداً.
{ كيف تصف عطاء جيلكم كفنانين؟!
كثيراً ما نسمع بأن جيلنا لم يضف شيئاً ولم يضع بصمته..
واقول اننا لم نجد المناخ المناسب الذي وجده كل الذين سبقونا في الوسط الفني ونحن
رغم الحالة التي يعيشها الوسط نحاول ان نبحث عن طريق لنقدم ونضيف من خلاله لهذا
الوسط ولم تأت الفرصة.. والمستقبل مبشر.
{كيف تقيّم الاصوات الجديدة التي تظهر من حين لآخر؟!
للاسف الشديد لا يوجد صوت جديد حتي الان في الساحة.
{ محمود عبد العزيز متهم بأنه لا يحترم مواعيده وكثيراً
ما تصاحب حفلاته المشاكل والاحداث؟!
هذا فهم مغلوط وانا احترم المواعيد لدرجة القداسة
والحفلات التي تحدث فيها المشاكل دائماً ما يتسبب في هذه المشاكل هم المتعهدون
الذين لا يلتزمون دائماً بشروط الاتفاق وهم سبب رئيسي في كل المشاكل التي صاحبت
بعض حفلاتي .. واكرر انني احترم فني ومواعيدي لدرجة القداسة.
{وهل انت راضٍ عن نفسك وما وصلت اليه من مستوي؟!
كل الرضا واحمد الله كثيراً واعتبر انني نجحت الي حد ما
في مسيرتي الفنية حتي الان.
{ وكيف استطعت ان تحقق كل هذا النجاح؟!
التفرغ للفن تماماً هو سبب نجاحي وكذلك التجويد والحرص
علي تقديم الاعمال التي تتناسب مع صوتي فمنذ ظهوري في الوسط وانا اسعي لان ابرز
امكانياتي الصوتية واثبت حضوري الفني.
{ماهو معيارك لاختيار الاعمال التي تقوم بادائها ان كانت
خاصة او اغنيات الغير؟!
دائماً ما ابحث عن الاغنيات ذات المعاني العميقة، تلك
التي يتدفق منها الاحساس وتعبر تعبيراً صادقاً وتحدث صدى.
{ماهو السر في ارتباطك بايقاع المردوم؟!
(المردوم) ايقاع محبب الي نفسي والحان المردوم ساحرة
ومفرحة وجاذبة ولذلك لا تخلو كل البوماتي السابقة من ايقاع المردوم.
{هذه الاجابة تقودنا لسؤال اخر هو انك تغنيت بكل اشكال
الاغنية السودانية مثل الاغنية الكردفانية والاغنية الجنوبية ولم تغن حتي الان
للشرق الاغنية (البجاوية) واغنية الشايقية؟!
لم تأت الفرصة المناسبة وكل شئ بأوانه.
{ما هو الشئ الذي يزعجك ويشغل بالك في الوسط الفني؟!
الالحان المصنوعة ذلك السرطان الذي يكاد يقضي علي روعة
وتميز الاغنية السودانية.
{الصوت الذي تحب سماعه ولا تمل منه؟!
صوت الفنان زيدان ابراهيم ولا شئ غير زيدان.
{ولماذا زيدان بالتحديد دون غيره!؟
منذ الصغر وانا مولع ومعجب بالفنان الاستاذ زيدان
ابراهيم وقبل ان اشق طريقي الفني كنت اتابع حفلاته واذهب اليها اينما كانت ولا اخف
عليك سراً اذا قلت ان اعماله الغنائية وطريقته في الاداء شجعتني لخوض تجربة
الغناء.
{ شاعر وملحن تتمني ان تتعامل معهما؟!
اتمني ان اغني للشاعر العملاق اسحق الحلنقي ولكن بشرط ان
تكون الالحان للاستاذ يوسف القديل.
{ (تروح ان شاء الله في ستين) هذا العمل صنف بانه (هابط)
ولا يرقي لمستوي الاعمال التي قدمتها؟!
هذا حديث غير منطقي وهو عمل جيد ومواكب ووجد القبول
وكلماته جميلة ولا اري فيه أي هبوط.
{ هل لديك اتجاه للتعامل مع رصفائك الفنانين الشباب
الذين لديهم تجربة في التلحين؟!
اسعي للتعامل مع كل مبدع سواء من جيل الشباب او من
الاجيال التي سبقتنا وحتي اجيب علي سؤالك بصورة عملية لديّ تجربة مع الفنان وليد
زاكي الدين سوف تكتمل تفاصيلها في القريب العاجل.
{ ماذا عن ملامح مشاريعك الفنية القادمة؟!
استعد في المرحلة القادمة لاصدار البوم جديد يضم مجموعة
من الاعمال الخاصة والاغنيات المسموعة واغاني الحقيبة وهذا الالبوم يشرف عليه
ويقوم بتوزيعه الموسيقار شاكر عبد الرحيم .ايضاً افكر في انتاج البوم غنائي يضم
اعمال الفنان الراحل خوجلي عثمان وكذلك هناك ارتباطات وتعاقدات لعدد من الحفلات
التجارية والخيرية واستعد للمشاركة في حفلات تخرج عدد من الكليات الجامعية وقمت
بالتعاقد علي عدد من الحفلات الخاصة في كسلا وبورتسودان ومدني والرهد والابيض
وغبيش.
{ وماذا عن الاذاعة والتلفزيون؟!
استعد ايضاً لتسجيل سهرة لقناة النيل الازرق وكذلك اجهز
لتنفيذ عدد من الاغنيات علي طريقة الفيديو كليب وتم التحضير لهذه المشاريع منذ وقت
مبكر واتوقع ظهورها وبثها خلال ايام عيد الاضحي المبارك.
{ تجربتك المسرحية هل انت راضٍ عنها!؟
تمام الرضا وافكر الان في الاشتراك في عمل مسرحي جديد من
اخراج الاستاذ قاسم ابو زيد واخوض هذه التجربة بثقة اكبر خاصة بعد نجاح تجربة
مسرحية (تاجوج) التي سوف يستأنف عرضها خلال الايام القادمة.
{ الآن نأتي الي خلاصة تجربتك في الحياة؟!
تجربتي في الحياة تعلمت منها الاستفادة من اخطائي واخطاء
الغير وان لا اكرر اخطائي واحذر غيري من الوقوع في نفس الخطأ.
{ خبر محزن!؟
خبر رحيل الشاعر مرهف الاحساس الشاعر الرقم صاحب الكلمة
الصادقة والمعاني النبيلة الاستاذ حسن الزبير ورحيله كان فاجعة وفقدا للوسط الفني وغنيت
له عملين ضمن البومي الاخير، الاولي بعنوان (عشان سمحة) والثانية (ما بتقدري).
{ شخص تدين له بالفضل؟!
الشاعر الراحل العملاق عوض جبريل علاقتي به كانت قوية
وارتباطي به كان عميقاً ولقد اضاف الي مسيرتي الغنائية وكان له نصيب الاسد في
الاعمال الخاصة التي قدمتها وانا مدين له بالكثير واسأل الله ان يتغمده بواسع
رحمته.
{ هل لديك اية صلة بالسياسة؟!
لا علاقة لي بالسياسة لا من بعيد ولا من قريب وسياستي هي
الفن وهو كل حياتي.
{ الفن ماذا اضاف لك وماذا اضفت له؟!
اضاف لي الكثير واعطاني جمهوراً عريضاً ووهب لي حب الناس
ولم اقدم للفن شيئاً حتي الآن.
{هل شعرت يوماً ما ان الجمهور لم يتفاعل معك؟!
ابداً واطلاقاً لم اجد الاحساس بعدم الرضا من جمهوري العريض.
{هل كنت تتوقع ان تصل لهذا المستوي وتصبح فنان الشباب
الاول؟!
لم اكن اتوقع ان اكون مغنياً واهتماماتي الابداعية كانت
محصورة في الدراما والمسرح.
{ اجمل حفلاتك اين كانت وما هي الاماكن التي تشعر فيها
بكثافة الجمهور!؟
اجمل حفلاتي دائماً ما تكون في مدينة بورتسودان ولكل
مكان طعم ونكهة وجمهوري يرحل معي الي أي مكان.
{ ماذا تقول عن النجاحات المتوالية للاغنية السودانية في
مهرجانات الاغنية العربية؟!
هذا شئ مشرف ومن هنا احيي كل الذين شاركوا في هذه
النجاحات وكان لهم الفضل في رفع اسم السودان.
{هوايات واهتمامات بعيداً عن الفن؟!
البلياردو وتربية الكلاب وممارسة الصيد وقبل كل هذا كرة
القدم.
{برغم مريخيتك ولكن نلاحظ ان علاقتك بنجوم الهلال قوية؟
يعود هذا لسبب واحد هو ان معظم نجوم فريق الهلال (اولاد
حلتي) او قل نشأنا في منطقة واحدة.
{ما هو الجديد في حياة محمود.. آخر الاخبار؟!
اعلن انضمامي بصورة رسمية لاتحاد الفنانين.
{ بسرعة مع حودا؟!
ماهي السمة التي تعتز بها؟!
الصراحة والوضوح.
مع من تتعامل؟!
اتعامل مع الاذكياء فقط واشفق كثيراً علي الاغبياء.
{مفهوم التطور عندك؟!
الاضافة والمواكبة والتجديد.
{ماذا يعجبك في المرأة؟!
ثقافتها.
هل بكيت من اجل الحب؟!
كثيراً.
{ اجمل هدية تلقيتها مؤخراً؟!
مصحف، بل مجموعة من المصاحف اتحفني بها عدد من المعجبين.
{ الوفاء .. ماذا تعني لك هذه الكلمة!؟
الوفاء اجمل ما في الوجود لكنه في هذا الزمان غير موجود.
{ الشهرة؟!
مشكلة كبيرة .. ولا تعليق.
الفنان محمود عبد العزيز في حديث الصراحة والوضوح للدار
بعد عودته من القاهرة
تفرغي للفن وتجويدي للاداء سبب نجاحاتي
لم اتوقع ابداً ان اكون مغنياً
الالحان المصنوعة سرطان يكاد ان يقضي علي روعة الاغنية
السودانية
الساحة خالية من الاصوات الجديدة واجهز لعمل فني (ديتو)
مع الفنان محمد منير
الفنان محمود عبد العزيز في حديث الصراحة والوضوح للدار
بعد عودته من القاهرة
تفرغي للفن وتجويدي للاداء سبب نجاحاتي
لم اتوقع ابداً ان اكون مغنياً
الالحان المصنوعة سرطان يكاد ان يقضي علي روعة الاغنية
السودانية
الساحة خالية من الاصوات الجديدة واجهز لعمل فني (ديتو)
مع الفنان محمد منير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق