أمرت القاضية التي تتولى قضية
الرجال الخمسة المتهمين باغتصاب شابة في الثالثة والعشرين من العمر في
نيودلهي والتسبب في قتلها بأن يمثلوا لأول مرة الاثنين أمام المحكمة في
جلسة مغلقة.
وقد شددت إجراءات الأمن أمام المحكمة، ومن المتوقع نقل القضية إلى محكمة جديدة أخرى لسرعة البت فيها.وقالت القاضية نامريتا أغاروال إن "المحكمة أصبحت مكتظة جدا، وأصبح من المتعذر عليها أن تمضي في عملها في هذا الوضع"، بينما كان محامون يحتجون في صخب مع وجود كثيف لوسائل الإعلام.
وكان المتهمون الخمسة قد مثلوا أمام المحكمة الاثنين للاستماع للاتهامات المنسوبة إليهم في قضية أثارت موجة غضب عارمة في البلاد.
وكان اثنان من المتهمين قد عرضا الإبلاغ بمعلومات ضد الباقين، ربما لتخفيف الحكم عليهما.
"المحكمة أصبحت مكتظة جدا، وأصبح من المتعذر عليها أن تمضي في عملها في هذا الوضع"
القاضية نامريتا أغاروال
وقال والد الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 21 عاما، والذي يعمل في أحد المصانع في ضواحي دلهي لبي بي سي إن ابنته تعرضت لاغتصاب جماعي.
وقال إن الشرطة فشلت في التعامل مع التقارير التي أفادت باختفاء ابنته، قائلة إن الفتاة خرجت مع أحد الأشخاص.
وقد أثارت القضية احتجاجات في نويدا، إحدى ضواحي دلهي. وقد ألقي القبض على رجلين وقيل إن الثالث لاذ بالفرار.
اتهام
ويتهم الخمسة، بالإضافة إلى حدث يبلغ 17 عاما وسيحاكم في محكمة أحداث منفصلة، باغتصاب الفتاة (23 عاما) في حافلة في نيودلهي. وقد توفيت الضحية في 28 ديسمبر/كانون الأول في مستشفى في سنغافورة بعد أسبوعين من اغتصابها.وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارة زرقاء تابعة للشرطة يعتقد أنها تقل المتهمين لدى وصولها عند بوابة المحكمة قبل الجلسة.
ويقول أندرو نورث، مراسل بي بي سي الذي كان يوجد خارج مقر المحكمة التي تقع في حي ساكيت إن فوضى عمت قاعات المحكمة حيث تجري الجلسات.
فقد غصت القاعة بمحامين يتجادلون، ورجال شرطة وصحفيين، ولكن لم يظهر المتهمون الخمسة الذين يبدو -كما يقول مراسلنا- أنهم كانوا داخل البناية.
وكان محامون قد قالوا إنهم سيرفضون الدفاع عن المتهمين بسبب ما ثيره القضية من غضب.
وإذا أدين المتهمون فقد يواجهون حكم الإعدام . وقال المدعون إن في حوزتهم أدلة كثيرة.
ويطالب المحتجون بتشديد القوانين الخاصة بالاغتصاب، وبإصلاح جهاز الشرطة الذي -كما يقول المنتقدون- عادة ما يفشل في تقديم المتهمين للمحاكمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق