الأربعاء، 9 يناير 2013

هاغل يبدأ عهده بأداء فروض الطاعة لإسرائيل

بين قادم ومنصرف... كلهم يمرون عبر المباركة الإسرائيلية
عدم رضى تل أبيب على وزير الدفاع الأميركي الجديد يلفت النظر مجددا إلى طبيعة العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث يبدو من المستحيل على أي أميركي الوصول إلى سدة المسؤولية في بلاده بما في ذلك منصب الرئاسة دون أن يكون مساندا بلا قيد أو شرط لدولة إسرائيل، ما يجعل الكثيرين يتساءلون عن الطرف الأقوى في المعادلة.
واشنطن- أكد تشاك هاغل الذي اختاره الرئيس الأميركي باراك اوباما لتولي حقيبة الدفاع، الاثنين "دعمه الكامل" لإسرائيل بعد تعرضه لانتقادات أعضاء جمهوريين في الكونغرس على خلفية مواقف له من قضايا الشرق الاوسط.
ويلفت هذا الأمر النظر مجددا إلى طبيعة العلاقة المعقدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حيث يبدو من المستحيل على أي أميركي الوصول إلى سدة المسؤولية في بلاده بما في ذلك منصب الرئاسة دون أن يكون مساندا بلا قيد أو شرط لدولة إسرائيل، ما يجعل الكثيرين يتساءلون عن الطرف الأقوى في المعادلة.
وجاء كلام هاغل، فيما كان بعض المعلقين بإسرائيل يبدون قلقهم من أن يحدث ترشيحه للمنصب شرخا في العلاقات مع واشنطن.
وقال هاغل، العضو الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ، لصحيفة محلية في نيبراسكا "ليس هناك اي دليل على انني مناهض لاسرائيل".
ولم يعلق الرئيس الأميركي على هذه الانتقادات حين اعلن الاثنين اختياره هاغل لمنصب وزير الدفاع، علما بأن هذا الاختيار ما يزال يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ حيث لا يتمتع الديمقراطيون بالغالبية الموصوفة المطلوبة، ما يعني ضرورة ان يؤيد اعضاء جمهوريون في المجلس اختيار هاغل ليتمكن من تولي منصبه الجديد.
وفي المقابلة مع الصحيفة، اكد هاغل انه لم يصوت مع بعض القرارات التي تدعمها منظمات مؤيدة لاسرائيل لانها كانت ستأتي "بنتائج معاكسة".
وتساءل "كيف كان سيساعد هذا الأمر في تقدم عملية السلام في الشرق الاوسط؟ ما يصب في مصلحة اسرائيل هو ان تتم مساعدة اسرائيل والفلسطينيين في ايجاد طريقة سلمية للعيش معا".
واخذ اعضاء اخرون في الكونغرس على هاغل انه رفض في الماضي ايضا فرض عقوبات اقتصادية على ايران التي تتهمها الدول الغربية بالسعي الى حيازة سلاح نووي.
وردا على ذلك، اوضح هاغل للصحيفة انه اعترض على عقوبات تتبناها الولايات المتحدة دون سواها مشددا على تأييده لعقوبات تصدر من الأمم المتحدة.
وفي موازاة سعي ادارة اوباما الى فرض عقوبات على طهران عبر الامم المتحدة، تبنى الرئيس الاميركي قانونا اقترحه الكونغرس ينص على معاقبة الدول التي تشتري النفط الايراني.
وواجه ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهاغل لمنصب وزير الدفاع الأمريكي انتقادات فورية.
فقد اعترض السيناتور ليندسي غراهام على الترشيح حيث أبدى قدرا كبيرا من التشكك وقال عبر شبكة " سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية: "إنه خيار مثير للجدل بشكل لا يصدق… هذا ترشيح رغم انفنا".
وأوضح ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، أن على وزير الدفاع القادم فهم العلاقة بين الولايات المتحدة وحليفتنا إسرائيل والتهديد الإيراني.
وعلى الجانب الإسرائيلي أشاد داني يعلون نائب وزير الخارجية بترشيح هاغل لوزارة الدفاع في الولايات المتحدة.
وقال يعلون وهو سفير سابق في الولايات المتحدة لصحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا في إسرائيل في تصريحات نشرت أمس "التقيت بهاغل مرات عديدة وما من شك في أنه يعتبر اسرائيل حليفا حقيقيا وطبيعيا للولايات المتحدة".
ولم يصدر تعقيب علني بعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتسمت علاقته بأوباما بالتوتر وإن كان كل منهما يؤكد على أن التنسيق فيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط قوي.
وفي بعض الأحيان أثارت اسرائيل التي تتلقى ثلاثة مليارات دولار سنويا في صورة منح دفاعية من الولايات المتحدة غضب إدارة أوباما بتهديدها بشن حرب استباقية على إيران في وقت تسعى فيه قوى العالم لاتفاق دبلوماسي لحل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما انتقد أوباما سياسة الاستيطان التي تنتهجها حكومة نتنياهو في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يعتبره الفلسطينيون سببا للأزمة المستمرة منذ عامين في عملية السلام مع اسرائيل.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...