الخرطوم: سراج النعيم
كشفت اسرة العروس ياسمين عبدالرؤوف التجاني سليمان
البالغة من العمر 22 ربيعاً القصة الحزينة لوفاتها جراء تعرضها للدغة (عقرب) وهي
تتهيأ لفرحة شقيقها (هشام) يوم الجمعة الماضي ومن ثم اتمام مراسم زفافها بعده
مباشرة ولكن شاءت الاقدار ان يتلقي اهلها واجب العزاء في نفس خيمة الفرح.
وفي سياق متصل قال شقيقها (شاهين) للدار امس : عندما
بدأت ترتيبات زواج شقيقي (هشام) جاءت نحوى (ياسمين) واقترضت مني مبلغاً مالياً علي
اساس انها ترغب في شراء بعض الازياء الخاصة بالمشاركة في المناسبة ولكن كانت
المفاجأة في انها لم تشتر لنفسها شيئاً بل اشترت بالمبلغ ملابس لاشقائها الصغار من
سوق مدينة الحصاحيصا وصادف حضورها من هناك ذبح الثور واثناء ذلك لدغتها عقرب حوالي
الساعة الحادية عشرة فما كان منا الا اسعافها الي مستوصف ابو عشر الذي اجريت لها
فيه العلاجات اللازمة وحينما تحسنت عدنا بها الي المنزل وفي صباح اليوم التالي
دلفت اليها في غرفتها فوجدتها قد انتكست مرة اخرى الشئ الذي حدا بنا اعادتها الي
المستوصف مرة اخرى وما ان استقرت حالتها الصحية الا وعدنا بها الي المنزل الذي
توفيت فيه متأثرة بما تعرضت له ليصبح صيوان الزواج هو صيوان البكاء في ان واحد.
فيما قال شقيقها العريس (هشام): شقيقتي الراحلة (ياسمين)
هي التي جهزت لي هذه الزيجة التي كان يفترض ان يتم زواجها هي ايضاً في نفس اليوم
ولكنها رفضت الفكرة جملة وتفصيلاً برغم اصراري الشديد عليها الا انها كانت تقول
لي: يجب ان اؤخر زواجي الي مابعد زواجك. واذكر انني زرتها في غرفتها بعد ان لدغتها
(العقرب) فقالت لي: اذهب لاتمام مراسم زواجك وكان ان نفذت رغبتها الا انني لم اكن
مطمئناً لذلك فعدت اليها مرة اخرى فوجدتها في حالة صعبة جداً مما قادنا
لاسعافها الي المستوصف ورغماً عن ذلك كانت تقول لي: اذهب من اجل اكمال مناسبتك..
فأنا عافية منك ولا تنشغل بأمري كثيراً.. ولكنني لم اولِ حديثها اهتماماً وتابعنا
عملية اسعافها ثم عدنا بها الي المنزل حيث اسلمت الروح الي بارئها.
اما خطيبها الطيب الفكي فقال: خطيبتي المرحومة
(ياسمين).. ثم دخل في نوبة بكاء مستطرداً انا في حالة لا استطيع معها التحدث سوي
ان اقول (إنا لله وإنا اليه راجعون).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق