زارت سوزان ثابت، زوجها
حسني مبارك، الرئيس السابق، المحكوم عليه بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين،
داخل محبسه بسجن طرة، الأحد، ورافقتها خديجة الجمال زوجة نجلها «جمال»،
ووالدها محمود الجمّال، وشيرين الفقي، إحدى قريبات «سوزان»، في زيارة عادية
مستحقة، تمت داخل غرفة الرعاية الفائقة في مستشفى السجن لعدم قدرة مبارك
على الحركة وصعوبة نقله إلى المكان المخصص للزيارة.
واستمرت الزيارة ساعتين، ناقش
فيها الزائرون مع الرئيس السابق الموقف القانوني عقب صدور إعلانات دستورية
جديدة، وإنشاء نيابة ومحكمة ثورة لمحاكمة قتل المتظاهرين، وحديث فريد الديب
في قضية التلاعب في أسهم البورصة، ومصير الطعن بالنقض على الحكم الصادر ضد
مبارك، وسر عدم خروج الرئيس السابق لإجراء أشعة مقطعية على قدمه بعد سقوطه
في الحمام، وتبين أن أمانة القوات المسلحة لم ترد على السجون بالموافقة أو
الرفض.
وقال مصدر أمني بقطاع مصلحة
السجون، رفض ذكر اسمه، إن الزيارة تمت في المواعيد المقررة قانونًا، وفي
المكان المخصص لها داخل المستشفى نظرا لعدم قدرة الرئيس السابق على الخروج
إلى المكان المخصص للزيارة، وإن الزائرين خضعوا إلى إجراءات تفتيش دقيقة،
بعد أن تركوا سياراتهم خارج أسوار السجن واستقلوا حافلة السجون حتى بوابة
سجن المزرعة قبل أن يتم تفتيشهم إلكترونيا قبل دخولهم وذلك تنفيذا لتوجيهات
اللواء محمد إبراهيم، مدير قطاع مصلحة السجون، بمعاملة جميع رموز النظام
السابق دون أي امتيازات عن غيرهم من السجناء.
وأضاف المصدر أن الزيارة استمرت
ساعتين ناقش الزوار خلالها مع مبارك تطورات الأوضاع السياسية في مصر عقب
صدور قرارات من رئيس الجمهورية بتشكيل وإنشاء نيابات ومحاكم ثورة، في حالة
ظهور أدلة جديدة في قضايا قتل المتظاهرين، وكلام فريد الديب المحامي في
قضية التلاعب في البورصة بأنه لا يعترف بالمستشار طلعت إبراهيم نائبا
عامًا، والموقف القانوني للطعن على الحكم الصادر ضد مبارك بالمؤبد في قتل
المتظاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق