الاثنين، 10 ديسمبر 2012

القبض علي (37) وفتح بلاغات جنائية في المظاهرات بالخرطوم

دوسة يشكل لجنة للتحري في أحداث "الجزيرة"


 وأصدرت شرطة ولاية الخرطوم بياناً أمس  بخصوص المظاهرات التي اندلعت من بعض الجامعات في وسط الخرطوم، وقال البيان : «تجمع عدد من طلاب بعض الجامعات بوسط الخرطوم بصورة غير مشروعة على خلفية غرق (4) من طلاب جامعة الجزيرة، وتسببوا في عرقلة الحركة وإثارة الفوضى والشغب وقاموا بإتلاف بعض الممتلكات العامة من ضمنها إتلاف أحد بصات الولاية وتهشيم زجاج وسيارات للمواطنين، وقد تمكنت الشرطة من احتواء الموقف حيث تم القبض على (47) من المتهمين والمشتبه فيهم، وفتحت بلاغات جنائية في مواجهتم». وأشار بيان الشرطة إلى عدم حدوث أي خسائر وسط المواطنين، وأكد التزام الشرطة بحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتثق الشرطة في وعي وتفهم المواطنين.
فيما أصدر وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة قراراً بتشكيل لجنة برئاسة المستشار د. التيجاني محمد أحمد عبد الرحمن للتحري في أحداث جامعة الجزيرة التي جرت مؤخراً وأسفرت عن سقوط ضحايا من بعض طلاب الجامعة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة. ومنح القرار اللجنة سلطات النيابة الجنائية الواردة في قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991م ويجوز لها الاستعانة بمن تراه مناسباً في أداء عملها.
وحدد القرار مقر اللجنة برئاسة الإدارة القانونية بولاية الجزيرة، على أن ترفع اللجنة تقارير دورية للسيد وزير العدل وتنهي عملها بأعجل ما تيسر.
وتضم اللجنة في عضويتها المستشار د. إبراهيم قسم السيد محمد والمستشار د. ذا النون محمود مصطفى.
وشهدت الجامعة أحداث عنف الأسبوع الماضي لطلاب معبرين عن رفضهم لقرار وزارة التعليم العالي القاضي بدفع الرسوم الدارسية ورسوم التسجيل لطلاب ولايات دارفور الجدد المقبولين هذا العام .
وقرر مجلس عمداء جامعة الجزيرة يوم السبت تعليق الدراسة بالجامعة لأجل غير مسمى.
 بينما قال  "عاصم الصادق" رئيس اتحاد طلاب جامعة الجزيرة  إن تقرير الطبيب الشرعي بمشرحة ودمدني د. "كمال" أكد أن سبب وفاة الطلاب الأربعة الذين عثر على جثثهم في ترعة النشيشيبة هو (الغرق). وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده أمس بمباني كلية الطب بجامعة الجزيرة بود مدني، إن خبراء الزراعة بالجامعة رجحوا أن تكون سمكة (البردة) التي تحمل شحنة كهربائية قد صعقتهم داخل الماء مما أدى إلى شل حركتهم وموتهم غرقاً. وأضاف أن طلاب دارفور ليسوا معفيين من الرسوم وذلك لانتهاء أجل اتفاقية أبوجا بتوقيع اتفاقية الدوحة التي حددت الإعفاء للطلاب النازحين بالمعسكرات. وفي سياق متصل بحث اجتماع هيئة إدارة الشرطة برئاسة وزير الداخلية المهندس "إبراهيم محمود" تقريراً أمنياً حول الموقف الجنائي بالبلاد. وقال المكتب الصحفي للشرطة إن التقرير الجنائي أشار إلى انخفاض معدلات الجريمة بالبلاد. ودعا الاجتماع شرطة ولاية الخرطوم إلى الاستمرار في خططها الأمنية وتكثيف العمل الميداني عبر الدوريات الراكبة والراجلة.
من جهتها طالبت حركة التحرير والعدالة بإجراء تحقيق إداري لمعرفة الأسباب الحقيقية لعدم تسجيل أبناء دارفور بالجامعات، مشيرة إلى أن اتفاق الدوحة حدد فئات معينة من الطلاب لإعفائهم من الرسوم وليس جميع طلاب ولايات دارفور.
ودعا وزير الدولة بمجلس الوزراء، الناطق الرسمي باسم الحركة "أحمد فضل"، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، دعا إلى اتخاذ تدابير معينة من قبل الجهات المختصة لحين الانتهاء من التحقيقات. مشيراً إلى أن اتفاق الدوحة نص على تكوين لجنة لتحديد الطلاب المستحقين للإعفاء، مقراً بانتهاء امتيازات اتفاق أبوجا بموجب اتفاق الدوحة.

 الشرطة السودانية تستخدم قنابل مسيلة للدموع لتفريق محتجين

من جهة أخري قال شهود: إن الشرطة السودانية استخدمت قنابل مسيلة للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة نظمها أمس في العاصمة الخرطوم نشطون يلقون باللوم على السلطات في مقتل أربعة محتجين من الطلبة.
وأبلغ شهود رويترز ان الشرطة تدخلت بعد ان سار أكثر من مائة طالب صوب وزارة العدل وهم يرددون «الشعب يريد إسقاط النظام».
وألقى السبت نشطاء سودانيون اللوم على السلطات في مقتل أربعة من الطلبة عثر على جثثهم في قناة بالقرب من جامعة اقليمية ووجهوا الدعوة لمزيد من المظاهرات ضد الحكومة.
وقال متحدث باسم رابطة ابناء دارفور: ان طلبة من دارفور بغرب السودان نظموا اعتصاما بجامعة الجزيرة للمطالبة بإعفائهم من الرسوم الدراسية ويقولون ان هناك حاجة لمرسوم رئاسي.
وأضاف المتحدث الذي طلب ألا ينشر اسمه: انه تم فض الاعتصام بواسطة أنصار حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال ان عددا من الطلبة اختفوا وعثر على ثلاثة قتلى يوم الجمعة في قناة بالقرب من الجامعة.
وقالت المجموعة في وقت لاحق: إن طالباً رابعاً عثر عليه ميتاً.
وأكدت الشرطة في ولاية الجزيرة في وقت متأخر يوم الجمعة أن طالبين اثنين عثر عليهما ميتين في قناة وان ثالثا مفقود لكنها قالت انه لا توجد علامات على حدوث عنف.
واندلعت مظاهرات محدودة في انحاء السودان في يونيو حزيران بعد ان اعلنت الحكومة خفض دعم الوقود واجراءات تقشف صارمة لاحتواء أزمة اقتصادية نجمت عن انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في العام الماضي.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...