تنظم في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية
الاميركية، 172 استفتاء محليا تتناول عددا كبيرا من القضايا مثل تشريع
حشيشة الكيف والزواج بين مثليي الجنس وازالة القوانين التمييزية من دستور
ولاية الاباما (جنوب).
وفي المجموع، سيجرى 172 استفتاء محليا في 27 ولاية تتعلق بقضايا داخل حدود الولاية وحتى على نطاق اصغر مثل المقاطعات والبلديات.
وتقرر عدد كبير من عمليات الاقتراع هذه على امل حث الناخبين الذين لا
يعتبرون الانتخابات الرئاسية رهانا كافيا، على التوجه الى صناديق الاقتراع.
وقالت جيني دراج باوسر التي تحلل عمليات الاستفتاء في المؤتمر الوطني
للبرلمانات الاميركية ان "تنظيم استفتاءات يزيد نسبة المشاركة بضع نقاط
ويجعل الناس اكثر اهتماما ببعض المشاكل ويدفعهم الى القدوم للتصويت".
واضافت ان "ما هو غير واضح هو ما اذا كان اقتراح للمحافظين سيجلب
مزيدا من الناخبين المحافظين او اجراء تقدمي سيدفع مزيدا من الناخبين
المعتدلين" الى التوجه الى صناديق الاقتراع.
وقررت ولاية فلوريدا الاساسية التي يمكن ان تصوت للجمهوريين او
للديموقراطيين وكانت امنت فوز جورج بوش على آل غور في العام 2000 بفارق
قليل، تنظيم عدة عمليات استفتاء هدفها تشجيع الناخبين الجمهوريين.
وتتعلق عمليات الاستفتاء هذه خصوصا بحظر تمويل عمليات الاجهاض باموال
حكومية وحصول مجموعات دينية على اموال حكومية والغاء واحدة من النقاط
الاساسية في اصلاح القطاع الصحي الذي قدمه الرئيس باراك اوباما.
وحول هذه المسألة الاخيرة، تشهد اربع ولايات اخرى بينها ميسوري (وسط)
التي تعد اساسية في الانتخابات الرئاسية عمليات استفتاء تهدف الى تنشيط هذه
الخطة.
وفي اوهايو (شمال) يأمل الديموقراطيون في اعادة رسم الخارطة
الانتخابية لمصلحتهم بينما ستحاول كولورادو (غرب) تشريع حشيشة الكيف وهو
اجراء قد يقر كما يشير استطلاع الرأي.
وتشريع حشيشة الكيف بالكامل موضوع استفتاءات ستجرى في ولايتي اوريغون
وواشنطن (شمال غرب)، ولغايات طبية فقط في اركنسو (وسط) ومونتانا (شمال).
والزواج هو القضية الكبرى الثانية في عمليات الاستفتاء هذه.
فللمرة الاولى سيطلب من الناخبين ابداء رأيهم في مقترحات تهدف الى
السماح بالزواج بين مثليي الجنس لا الى حظرها، وذلك في ولايات مين (شرق)
وميريلاند (شرق) وواشنطن.
قد كشفت استطلاعات للرأي ان مؤيدي هذا الزواج سيفوزون في الاقتراع.
ويمكن ان تصبح مينيسوتا (شمال) الولاية الحادية والثلاثين التي ينص دستورها بشكل واضح على ان الزواج لا يتم الا بين رجل وامرأة.
اما كاليفورنيا فستنظم احد عشر استفتاء هذه السنة خصوصا حول الغاء
عقوبة الاعدام وذكر وجود مواد معدلة وراثيا على عبوات السلع التي تحوي ذلك
وزيادة الضرائب لتمويل المدارس والخدمات الاجتماعية العاجلة.
واخيرا، ستطلب الاباما من مواطنيها رأيهم في شطب اشارات سابقة الى
الفصل العنصري في المدارس من دستورها وفي الغاء ضريبة لم تجب منذ سنوات.
ويفرض دستور هذه الولاية اجراء استفتاء على اي تغيير في نصه الاساسي.
بينما و قبل
ايام من الانتخابات الرئاسية الاميركية تنادي حملة الرئيس باراك اوباما
بفوز مرشحها، مؤكدة انه لم يعد بوسع خصمه الجمهوري ميت رومني الفوز على ضوء
تقسم الخارطة الانتخابية، فيما يصر الجمهوريون على وجود "اندفاعة" مؤيدة
لمرشحهم.
وسواء كانت هذه التاكيدات المتضاربة من قبيل ترهيب الخصم او محاولة
التاثير على التغطية الاعلامية، فان الحرب النفسية على اشدها في الشوط
الاخيرة من سباق انتخابي راهن فيه كلا المعسكرين على طموحاته ومساره
السياسي فضلا عن توظيف ملايين الدولارات.
وسيجوب اوباما ورومني في الايام الخمسة المتبقية من الحملة الولايات
التسع التي تمسك بمفاتيح البيت الابيض نتيجة نظام انتخابي يقوم على
الاقتراع العام غير المباشر ويعطي وزنا هائلا لولايات مترددة يمكن ان تحسم
خيارها لأي من المرشحين.
وتبقى ولاية اوهايو (شمال) الابرز اذ لم يتمكن اي جمهوري من الوصول
الى البيت الابيض بدون الفوز بغالبية اصواتها. وبالنسبة لرومني الذي يخوض
حملة فيها منذ اسابيع، فان الفوز فيها سيسهل عليه الحصول على اصوات كبار
الناخبين الضرورية اي 270 من اصل 538 لدخول البيت الابيض.
غير ان استطلاعات الراي لا تراعي المرشح الجمهوري على الدوام، وكشفت
التحقيقات الاخيرة التي اجرتها شبكة سي ان ان وصحيفة نيويورك تايمز ومجلة
تايم عن تخلفه بخمس نقاط عن اوباما في اوهايو، فيما يتقدم عليه الرئيس 2,3
نقطة بحسب متوسط لاستطلاعات الراي وضعه موقع ريل كلير بوليتيكس.
ويبدو حاكم ماساتشوستس السابق افضل وضعا في ولايتي فلوريدا وفرجينيا
بدون ان يكون متقدما بشكل واضح. واذا لم يفز بكبار ناخبي اوهايو سيترتب
عليه الفوز في جميع الولايات الاساسية الاخرى تقريبا ومنها ويسكونسين
ونيفادا وايوا حيث يبدو اوباما مسيطرا.
ويقدر خبير الاحصائيات في "نيويورك تايمز" نايت سيلفر حظوظ اوباما في
الفوز بولاية ثانية ب79% ويوضح ان "استطلاعات الرأي على مستوى الولايات لا
تزال توحي بان اوباما يبقى الاوفر حظا للفوز بغالبية اصوات كبار الناخبين".
وبعدما كان فريق اوباما يحذر منذ اشهر من انتخابات تشهد "منافسة شديدة
ومتقاربة" كشف عن بعض التفاؤل في المرحلة الاخيرة وقال ديفيد اكسلرود كبير
مستشاري حملة اوباما الاربعاء "اننا في موقع قوة .. وسنفوز بهذه
الانتخابات الثلاثاء".
غير ان الجمهوريين لا يشاطرونه هذا الرأي، وقال راس شريفر احد اقرب
مستشاري رومني "ان السباق هو تماما حيث كنا نأمل ان يكون" مع اقتراب موعد
الانتخابات.
وقال المدير السياسي للحملة الجمهورية ريك بيسون "ان ناخبينا على قدر
لا يصدق من الاندفاع. وعامل الكثافة يميل الى ترجيح الكفة لنا"، مشيدا
ب"الحيوية والاندفاع اللذين نلمسهما على الارض".
وقلص رومني قسما من الفارق عن اوباما في استطلاعات الراي بفضل ادائه
في المناظرة التلفزيونية الاولى بينهما في 3 تشرين الاول/اكتوبر وقد خرج
منها منتصرا فيما كان اداء الرئيس باهتا وضعيفا.
ويعول الجمهوريون على "توسيع" الخارطة الانتخابية مع بث اعلانات في ولايات محسومة لاوباما مثل ميشيغن (شمال).
غير ان متوسط استطلاعات الراي بحسب موقع ريل كلير بوليتيكس يشير على
ما يبدو الى تراجع طفيف لرومني كما ان المحللين المستقلين لا يعتبرونه
الاوفر حظا ولو انه يتقدم بفارق ضئيل على اوباما على مستوى التأييد الوطني
بفضل الولايات الجمهورية.
وقال بروس بوكانان من جامعة تكساس ان "اوباما لديه المزيد من الوسائل لبلوغ 270 صوتا، لا جدل في ذلك"
وقال توماس مان من معهد بروكينغز ان "اوباما متقدم ولو بشكل طفيف في
الولايات الاساسية، كان ويبقى الاوفر حظا"، معتبرا ان محاولات رومني لنقل
المعركة الى خارج الولايات الاساسية الحالية على قدر مبالغ به من التفاؤل.
ويعتقد هذا الخبير في العلوم السياسية ان الاعصار ساندي الذي اجتاح
شمال شرق الولايات المتحدة قد يكون دعم الرئيس الذي ظهر في الخطوط الامامية
في مكافحة الدمار ومساعدة المنكوبين.
ويؤكد توماس مان ان الاعصار "عزز تقدم اوباما وجعل من المستبعد اكثر ان يحقق رومني فوزا".
وتبقى الارقام الشهرية للوظائف والبطالة التي ستعلن صباح الجمعة موضع
ترقب لجهة انعكاسها على الحملة لكن توماس مان راى انها حتى لو كانت سيئة
"فان الوقت فات لتحدث فرقا" في نتائج الانتخابات في حين وصل عدد الذين
اقترعوا في عمليات انتخاب مبكرة الى بضعة ملايين.
فيما يعتزم باراك اوباما وميت رومني اللذان يجريان زيارات مكوكية الى مجموعة
من الولايات الاميركية بهدف اقناع اخر الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم
بعد، القيام بحملتهما الانتخابية في المدينة نفسها بولاية ايوا (وسط) بفارق
ساعات قليلة السبت، قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية.
ومن المتوقع ان يصل المرشح الجمهوري الذي يبدأ يومه السبت بتجمع في
نيوهامشير (شمال شرق)، عند الساعة 12,30 (17,30 ت غ) الى مدرج مطار دوبيوك،
المدينة التي بفصلها نهر الميسيسيبي عن مدينة ويسكونسن (شمال)، بحسب
برنامجه اليومي.
من جانبه، ينوي الرئيس الديموقراطي باراك اوباما المشاركة في لقاء علني عصر السبت في حديقة في هذه المدينة التي تعد 57 الف نسمة. وبحسب الحملة الرئاسية لاوباما فان الممثلة كيت ويلش والمغني جون ميليكمب سيشاركان ايضا في اللقاء.
ويتوجه اوباما بعد زيارة الى اوهايو (شمال) وويسكونسن، بعدها الى دوبيوك في فرجينيا (شرق). اما رومني فمن المقرر ان يشارم في اجتماعين في كولورادو (غرب) قبل العودة لتمضية ليلته في دي موان عاصمة ولاية ايوا.
لا تخفي اسرائيل املها في فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية ميت رومني في مواجهة الرئيس باراك اوباما ولكن بالنسبة للفلسطينيين فلن يكون هناك فرق كبير مهما كانت هوية الرئيس الاميركي المقبل.
من جانبه، ينوي الرئيس الديموقراطي باراك اوباما المشاركة في لقاء علني عصر السبت في حديقة في هذه المدينة التي تعد 57 الف نسمة. وبحسب الحملة الرئاسية لاوباما فان الممثلة كيت ويلش والمغني جون ميليكمب سيشاركان ايضا في اللقاء.
ويتوجه اوباما بعد زيارة الى اوهايو (شمال) وويسكونسن، بعدها الى دوبيوك في فرجينيا (شرق). اما رومني فمن المقرر ان يشارم في اجتماعين في كولورادو (غرب) قبل العودة لتمضية ليلته في دي موان عاصمة ولاية ايوا.
لا تخفي اسرائيل املها في فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية ميت رومني في مواجهة الرئيس باراك اوباما ولكن بالنسبة للفلسطينيين فلن يكون هناك فرق كبير مهما كانت هوية الرئيس الاميركي المقبل.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الاميركية، يدعم الاسرائيليون بقوة المرشح الجمهوري الذي يعتقدون انه قد يكون صديقا افضل للدولة العبرية.
وتشير ارقام نشرت في استطلاع رأي اجري مؤخرا الى ان اغلبية
الاسرائيليين اليهود -- 57 بالمئة منهم -- تعتقد انه عندما يتعلق الامر
بمصالح اسرائيل فان رومني سيكون رئيسا افضل مقابل 22 بالمئة يعتقدون ان
اوباما سيكون افضل.
ويرى ايتان جلبوع الخبير في العلاقات الاميركية الاسرائيلية في جامعة
بار ايلان ان "الاسرائيليين يشككون قليلا في اوباما ويفضلون رومني".
واضاف "هذا بسبب موقف اوباما الصارم -- على المستوى الشخصي مع رئيس
الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وايضا على المستوى الدبلوماسي تجاه
اسرائيل".
وبحسب جلبوع فان نتانياهو نفسه "يفضل رومني لانه يشعر بان العلاقات مع
اوباما كانت متوترة ولم يكن هناك ما يكفي من التعاون -- لا على المستوى
الشخصي ولا الوطني --".
ولم تكن العلاقات بين نتانياهو واوباما سهلة اذ ساد اجتماعاتهما
العامة توتر واختلف الاثنان غالبا على القضايا الرئيسية التي كان اخرها
كيفية التعامل مع البرنامج النووي الايراني.
ويشير جلبوع الى انه بينما يبدو ان اوباما ورومني متفقان في موقفهما
تجاه احتياجات اسرائيل الامنية، هناك فارق كبير بينهما فيما يتعلق
بالبرنامج النووي الايراني.
ودعا نتانياهو الى اتباع نهج اكثر تشددا قد يشمل شن ضربة عسكرية على
المنشآت النووية الايرانية بينما يفضل اوباما افساح المجال للدبلوماسية
والعقوبات لثني ايران عن بناء قنبلة نووية.
وتابع جلبوع انه من وجهة نظر نتانياهو فان "اوباما ضد اي استخدام
اسرائيلي للقوة ولن يقوم باستخدام القوة بنفسه ضد ايران (..) ورومني لن
يستخدم القوة بنفسه لكنه سيسمح لنتانياهو بتنفيذ الخيار العسكري في حال
اختار القيام بذلك".
وبالنسبة لبيتر ميدينغ استاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في
القدس فانه على الرغم من تصوير بعض وسائل الاعلام الاميركية ويهود اميركا
المحافظين لاوباما عل انه عامل اسرائيل بفتور، قامت ادارته بالكثير من اجل
امن الدولة العبرية على مدى السنوات الاربع الماضية.
وقال ميدينغ لوكالة فرانس برس ان "القضية الفعلية لاسرائيل بغض النظر
عمن تريد هي الامن او الدفاع"، مشيرا الى ان هناك "الكثير من الادلة" التي
تظهر بان ادارة اوباما قامت بالكثير لدعم امن اسرائيل.
واشار الى انه على الرغم من ان رغبة نتانياهو بانتخاب رومني ليست سرا ولكن القضية الرئيسية تتعلق بالرئيس الذي سيحمي ظهر اسرائيل.
وتابع "هناك اجماع على ان العلاقة الشخصية بين نتانياهو واوباما ليست جيدة ولكن بعد قول ذلك، انظر الى سجل ما فعله اوباما وادارته".
وعلى الجانب الفلسطيني فلا يوجد اي نوع من الحماس للانتخابات الاميركية.
ومع تعثر مفاوضات السلام منذ اكثر من عامين فان اوباما لم يعد يثير
حماس الفلسطينيين الذين يرون بان الرئيس المقبل للولايات المتحدة لن يغير
شيئا.
وقال مهند عبد الحميد وهو محلل سياسي في رام الله "الموقف الاميركي
معروف في مساندته لاسرائيل مهما كانت طبيعة الرئيس الاميركي المقبل".
واضاف "الولايات المتحدة تكيف نفسها مع الواقع الاسرائيلي ومع طبيعة
الحكومة في اسرائيل وليس العكس، بالتالي فمواقف الولايات المتحدة من
اسرائيل هي ذاتها سواء كانت اسرائيل نتانياهو او اسرائيل ليبرمان او اي شكل
اخر".
ويرى عبد المجيد سويلم وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس ان
اي شعور بالتفاؤل اثاره انتخاب اوباما قبل اربع سنوات اختفى منذ فترة طويلة
في ضوء المواقف الاميركية المترددة حول قضايا مثل بناء المستوطنات.
ويتابع سويلم "لا اعتقد ان هناك اي امكانية كي تغير الولايات المتحدة
سياستها في الشرق الاوسط بصورة جذرية عما عهدناه في السابق مهما كان الرئيس
الاميركي المقبل".
وكان رومني تعرض للانتقادات في وقت سابق من العام الجاري لقوله بانه
ليس لدى الفلسطينيين "رغبة "باقامة السلام مشيرا الى انه لن يقوم باي
محاولات جادة كرئيس لحل الصراع في الشرق الاوسط.
لكن جلبوع رأى ان فوز رومني الذي لن يمارس على الارجح ضغوطا على
اسرائيل فيما يتعلق بالمفاوضات او سياسة البناء في المستوطنات،قد يساعد في
اعادة اطلاق عملية السلام المتعثرة.
واضاف ان "الفلسطينيين اعتقدوا ان اوباما سيقوم بالعمل بالنيابة عنهم
-- وبانهم سيحصلون على صفقة تقوم فيها اسرائيل بتقديم تنازلات وهذا سبب
الحاحهم كل الوقت".
واكد جلبوع انه اذا انتخب رومني رئيسا فسيكون لذلك تأثير عكسي "وقد يقولون +يجب علينا الدخول في مفاوضات في نهاية المطاف+".بول راين ابن الثانية والاربعين عاما الذي قد يصبح في السادس من تشرين
الثاني (نوفمبر) الجاري نائبا للرئيس الاميركي اذا ما فاز الجمهوري ميت
رومني بالسباق الرئاسي هو شاب طموح مليء بالحيوية ومحافظ متزمت سواء تعلق
الامر بضبط الموازنة ام بقضايا اجتماعية مثل الاجهاض او زواج المثليين.
وراين نائب في مجلس النواب الاميركي منذ ان كان في ال28 من العمر، وهو
يمثل ولايته الام ويسكونسن (شمال)، ومنذ دخوله المجلس لم يخرج منه ابدا اذ
اعيد انتخابه في كل الدورات الانتخابية الست التي جرت مذاك واصبح خبيرا
محنكا باروقة السياسة في واشنطن، رغم انه ظل شبه مغمور على الصعيد الوطني
الى ان اختاره رومني.
ويرأس راين لجنة الموازنة في مجلس النواب وهو مدافع شرس عن خفض النفقات العامة والاقتطاعات في البرامج الاجتماعية وخفض الضرائب بنسبة 20% على جميع المداخيل بما فيها مداخيل الشرائح الاكثر ثراء. وهو ايضا مهندس مشروع لخصخصة "ميديكير"، برنامج الرعاية الصحية لكبار السن.
ويتحدر راين من جذور ايرلندية وهو كاثوليكي متزمت ومن اشد المعارضين للاجهاض. ومؤخرا تزحزح قليلا عن موقفه هذا باعلانه انه يوافق على الاجهاض في حالات محددة هي ان يكون الحمل ناجما عن اغتصاب او سفاح او ان تكون حياة الام في خطر اذا لم تجهض، علما ان مواقفه السابقة كانت توافق على الاجهاض فقط اذا كانت حياة الام في خطر.
وهو ايضا معارض لزواج المثليين ومدافع عن حق الاميركيين في حيازة السلاح. ولا يزال هذا الشاب يقطن في المدينة التي ولد فيها، جينسفيل، وهو متزوج واب لثلاثة اطفال. يهوى صيد الطرائد والاسماك ولا سيما صيد سمكة السلور او القرموط بيديه العاريتين. ويفخر راين بانه نجح في الاعتماد على نفسه منذ كان فتى يافعا في السادسة عشرة من العمر ووجد والده جثة هامدة في سريره من جراء ازمة قلبية.
وراين طويل القامة (188 سنتم) ونحيف وهو ايضا مولع برياضة كمال الاجسام، ومؤخرا نشرت له مجلة تايم صورا وهو يحمل الاثقال خلال تمارينه الرياضية، وقد بدا في احدى هذه الصور رافعا بيمناه الاثقال الحديدية وقد بدت عضلات يده بارزة ونظرات عينيه الزرقاوين ثاقبة. ومعروف عن راين التزامه الى حد التزمت ببرنامج التمارين الرياضية "بي90اكس" الذي يمارسه كل صباخ في قاعة الرياضة التابعة للكونغرس في واشنطن.
ومنذ خطابه امام المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري اصبح ايضا مشهورا بقدرته على الخداع وقول امور مبالغ بها وغير حقيقية، وفي هذا عمدت مجموعة "فاكت تشيكينغ" (التحقق من الحقائق) الى تفصيل كل "الاكاذيب" التي تضمنها خطابه الشهير. ومن الاكاذيب التي قالها تأكيده انه كان عداء في سباقات الماراثون وكان ينهي السباق في اقل من ثلاث ساعات، وهي قصة غير صحيحة احرجته كثيرا ولا تزال تلاحقه حتى اليوم.
جو بايدن الذي يأمل في انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري البقاء في منصب نائب الرئيس الاميركي لولاية ثانية هو سياسي محنك وصاحب خبرة واسعة في السياسة الاميركية ولكن ذكاءه وخبرته تعتم عليهما احيانا هفواته المتكررة.
وبايدن هو الرجل الـ47 الذي يتعاقب على منصب نائب الرئيس الاميركي، وسيبلغ السبعين من العمر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وشغل من 1973 وحتى مطلع 2009 منصب سيناتور عن ولاية ديلاوير (شمال شرق واشنطن) كما كان لفترة طويلة في مجلس الشيوخ رئيس لجنة الشؤون الخارجية.
وبايدن الذي لا تفارقه الابتسامة ولكن المعروف ايضا بتصريحاته المتسرعة، اشتهر بدفاعه عن معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الموقعة بين واشنطن وموسكو وكذلك ايضا بمعارضته الحرب في العراق بعدما كان ايد هذه الحرب في مرحلة اولى. وعندما اصبح نائبا للرئيس باراك اوباما تولى تحديد ملامح السياسة الخارجية الاميركية في العراق وافغانستان.
وهو كاثوليكي ابن تاجر سيارات في بنسلفانيا (شرق) درس الحقوق واصبح محاميا وكان قريبا من الاوساط الشعبية. وهو مدافع عن البرامج الاجتماعية وعن حقوق المثليين.
وبايدن خبير محنك بكواليس العالم السياسي، ولكن هذا لم يبعده يوما عن الناخبين الاميركيين الذين يروقهم اسلوبه المباشر. ولكن قدرته على القاء النكات والخروج عن الخطابات المكتوبة تعود عليه احيانا بالضرر.
وفي هذا الاطار قال بايدن في آب/اغسطس ان الاجراءات التي يقترحها المرشح الجمهوري ميت رومني بشأن المصارف ستؤدي في حال تطبيقها الى "اعادة تقييد اقدام الاميركيين بالاغلال"، وذلك في خطاب القاه في ولاية فيرجينيا (شرق) التي اشتهر تاريخها بالرق.
ومطلع تشرين الاول/اكتوبر اكد نائب الرئيس، قبل ان يعود ويستدرك ما قاله، ان الطبقة الوسطى "قضي عليها خلال السنوات الاربع الماضية" اي خلال عهد اوباما.
ولد بايدن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1942 في عائلة كاثوليكية في سكرانتون (بنسلفانيا، شرق). وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن ديلاوير للمرة الاولى العام 1972 عندما كان في التاسعة والعشرين، بينما كان اوباما في الحادية عشرة. وطوال 36 عاما لم يغب عن منصبه سوى سبعة اشهر في العام 1988، حين نقل الى المستشفى بعد اصابته بورم دماغي.
وفي بداية مسيرته السياسية، عندما كان في الـ30 من العمر اي بعد شهر واحد من فوزه بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح بذلك خامس اصغير سيناتور في التاريخ الاميركي، واجه بايدن مأساة مصرع زوجته وابنته التي كانت تبلغ 13 شهرًا في حادث سير نجا منه ابناه بعدما أصيبا بجروح بالغة.
وفي 1977 تزوج مجددًا من استاذة جامعية تدعى جيل انجبت له ابنة.
وخاض بايدن الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية في 1987 ولكنه تخلى عن السباق بعدما اتهم بسرقة نص خطاب. وفي 2007 اعاد الكرة غير ان المنافسة المحتدمة بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون اخرجته سريعا من دائرة الترشيح.
أعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ دعمه الرئيس باراك اوباما في حملة الانتخابات الرئاسية الثلاثاء معتبرًا أن جهوده لمكافحة التغيير المناخي تطغى على أدائه في الاقتصاد.
ووصل بلومبرغ الى منصبه على رأس بلدية نيويورك كجمهوري غير انه انفصل بعدها عن الحزب وهو اليوم يدير كبرى مدن الولايات المتحدة من موقف مستقل ولم يؤيد ايا من المرشحين في انتخابات 2008 بعدما دعم جورج بوش عام 2004.
وقال بلومبرغ ان رد الرئيس على الاعصار ساندي المدمر الذي غمر بالسيول القسم الاكبر من مانهاتن السفلى وادى الى مقتل اربعين شخصا في نيويورك كان له تاثير على قراره دعم الرئيس الديموقراطي.
وقال بلومبرغ "ان الدمار الذي انزله الاعصار ساندي بمدينة نيويورك والقسم الاكبر من شمال شرق البلاد من خسائر بالارواح والمنازل والمحلات سلط الضوء على الرهان في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء".
وقال "اننا بحاجة الى دور قيادي من البيت الابيض وعلى مدى السنوات الاربع الاخيرة اتخذ الرئيس باراك اوباما خطوات كبرى لتخفيض استهلاكنا لثاني اكسيد الكربون بما في ذلك تحديد معايير عالية لكفاءة الوقود بالنسبة للسيارات والشاحنات".
وجاء موقف بلومبرغ بمثابة مفاجأة قبل خمسة ايام من الانتخابات الرئاسية. ورحب اوباما بهذا التاييد وقال في بيان "انني اكن له احتراما كبيرا في الاعمال والانشطة الخيرية والحكم، واقدر العمل الهائل الذي يقوم به في الوقت الحاضر في قيادة مدينة نيويورك وسط هذه الايام الصعبة".
غير ان بلومبرغ اشار في الوقت نفسه الى انه بعدما قدم اوباما نفسه عام 2008 على انه براغماتي يعمل على حل المشاكل واقامة اجماع، فهو "خصص القليل من وقته وجهوده لانشاء ودعم ائتلاف من الوسطيين".
وتابع انه "بدل ان يوحد البلاد حول رسالة تضحية مشتركة، دخل في هجمات حزبية واعتمد اجندة شعبوية مثيرة للانقسام تركز على اعادة توزيع الدخل اكثر منها على استحداثه". واقر اوباما في بيانه بانه لم يكن على توافق على الدوام مع بلومبرغ.
وقال "قد لا نكون متفقين على جميع المسائل، الا اننا متفقان على اهم مسالة في زمننا وهي ان الاساس لاقتصاد قوي هو الاستثمار في مهارات شعبنا وتعليمه، وعلى ان اصلاح نظام الهجرة اساسي من اجل قيام ديموقراطية منفتحة وحيوية وان التغيير المناخي يشكل تهديدا لمستقبل اولادنا".
الانتقاد الاول الموجه الى الرئيس الديموقراطي هو ان افعاله لم تعكس الكلمات الطيبة التي قالها في خطابه في جامعة القاهرة عام 2009 عندما وعد بانهاء "الشكوك والشقاق" في العلاقات بين واشنطن والعرب وبالسعي لاقامة دولة فلسطينية.
واظهرت دراسة للمعهد الاميركي بيو نشرت في حزيران (يونيو) تراجع شعبية اوباما في خمس دول اسلامية من بينها مصر البلد العربي الاكبر من حيث عدد السكان حيث انخفضت شعبيته ب 13 نقطة خلال عام واحد.
ويقول الناشط الحقوقي جمال عيد "التقيت اوباما في البيت الابيض عام 2010 وخرجت من اللقاء متفائلا". ولكن اليوم حلت خيبة الامل. ويؤكد هذا المحامي الذي يدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان انه كان بوسع اوباما ان "يدافع عن حقوق الانسان في دول الخليج او ان يدعم الفلسطينيين او يوقف المساندة الاميركية للحكام الطغاخ، ولكن ايا من ذلك لم يحدث".
وتأخذ الاوساط الليبرالية على اوباما عدم اهتمامه بهم بعد الثورات المطالبة بالديموقراطية ضد النظم الاستبدادية في تونس ومصر والتي ادت الى وصول الاسلاميين للسلطة. ويقول مفتاح بوزيد وهو صحفي ليبرالي من ينغازي (شرق ليبيا) "اوباما يبدو مقتنعا انه يمكن ان يكون هناك اسلاميون معتدلون".
وتعكس كلمات بوزيد وجهة نظر منتشرة بقوة في المنطقة وترى ان واشنطن يعنيها ان تكون في المنطقة نظم اسلامية مستقرة اكثر مما يهمها ان تقام ديموقراطيات علمانية مضطربة. اما لدى الاسلاميين فوجهات النظر متباينة.
وقال محمود غزلان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي ان "اوباما متحدث جيد لكنه لم يحقق شيئا على ارض الواقع". غير ان غزلان يفضل رغم ذلك بقاء اوباما في البيت الابيض. ويقول "ان ميت رومني مثل جورج بوش" وهو اخر رئيس اميركي جمهوري وتم في عهده التدخل الاميركي في العراق الذي ترك ذكرى سيئة في العالم العربي,
وفي تونس، يميل سعيد فرجاني عضو المكتب السياسي لحزب النهضة الاسلامي الى اوباما هو الاخر. ويقول "منذ انتخاب اوباما، خطت الحكومة الاميركية خطوة كبيرة نحو تحسين صورتها خصوصا في العالم العربي".
وغالبا ما يخفق الدعم الاميركي المعلن للثورات العربية في موازنة مشاعر الغضب السابقة. ويقول الايجا زروان وهو خبير في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية "يمكن القول ان التدخل الاميركي في ليبيا لم يكن له اثر مستدام على النظرة الى الولايات المتحدة" في العالم العربي.
وتأثرت صورة اوباما سلبا لدى العرب لعدم تحقيق اي تقدم في تسوية القضية الفلسطينية او في وقف الاستيطان وهو ما اظهر الرئيس الاميركي عاجزا امام اسرائيل. ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "اوباما لم يطبق ما قاله في خطاب القاهرة كما لا يوجد ضغوط من قبل العرب في حين انه ابقى على سياسية اميركية تابعة من الاساس للسياسة الاسرائيلية".
ويرأس راين لجنة الموازنة في مجلس النواب وهو مدافع شرس عن خفض النفقات العامة والاقتطاعات في البرامج الاجتماعية وخفض الضرائب بنسبة 20% على جميع المداخيل بما فيها مداخيل الشرائح الاكثر ثراء. وهو ايضا مهندس مشروع لخصخصة "ميديكير"، برنامج الرعاية الصحية لكبار السن.
ويتحدر راين من جذور ايرلندية وهو كاثوليكي متزمت ومن اشد المعارضين للاجهاض. ومؤخرا تزحزح قليلا عن موقفه هذا باعلانه انه يوافق على الاجهاض في حالات محددة هي ان يكون الحمل ناجما عن اغتصاب او سفاح او ان تكون حياة الام في خطر اذا لم تجهض، علما ان مواقفه السابقة كانت توافق على الاجهاض فقط اذا كانت حياة الام في خطر.
وهو ايضا معارض لزواج المثليين ومدافع عن حق الاميركيين في حيازة السلاح. ولا يزال هذا الشاب يقطن في المدينة التي ولد فيها، جينسفيل، وهو متزوج واب لثلاثة اطفال. يهوى صيد الطرائد والاسماك ولا سيما صيد سمكة السلور او القرموط بيديه العاريتين. ويفخر راين بانه نجح في الاعتماد على نفسه منذ كان فتى يافعا في السادسة عشرة من العمر ووجد والده جثة هامدة في سريره من جراء ازمة قلبية.
وراين طويل القامة (188 سنتم) ونحيف وهو ايضا مولع برياضة كمال الاجسام، ومؤخرا نشرت له مجلة تايم صورا وهو يحمل الاثقال خلال تمارينه الرياضية، وقد بدا في احدى هذه الصور رافعا بيمناه الاثقال الحديدية وقد بدت عضلات يده بارزة ونظرات عينيه الزرقاوين ثاقبة. ومعروف عن راين التزامه الى حد التزمت ببرنامج التمارين الرياضية "بي90اكس" الذي يمارسه كل صباخ في قاعة الرياضة التابعة للكونغرس في واشنطن.
ومنذ خطابه امام المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري اصبح ايضا مشهورا بقدرته على الخداع وقول امور مبالغ بها وغير حقيقية، وفي هذا عمدت مجموعة "فاكت تشيكينغ" (التحقق من الحقائق) الى تفصيل كل "الاكاذيب" التي تضمنها خطابه الشهير. ومن الاكاذيب التي قالها تأكيده انه كان عداء في سباقات الماراثون وكان ينهي السباق في اقل من ثلاث ساعات، وهي قصة غير صحيحة احرجته كثيرا ولا تزال تلاحقه حتى اليوم.
جو بايدن الذي يأمل في انتخابات السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري البقاء في منصب نائب الرئيس الاميركي لولاية ثانية هو سياسي محنك وصاحب خبرة واسعة في السياسة الاميركية ولكن ذكاءه وخبرته تعتم عليهما احيانا هفواته المتكررة.
وبايدن هو الرجل الـ47 الذي يتعاقب على منصب نائب الرئيس الاميركي، وسيبلغ السبعين من العمر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر وشغل من 1973 وحتى مطلع 2009 منصب سيناتور عن ولاية ديلاوير (شمال شرق واشنطن) كما كان لفترة طويلة في مجلس الشيوخ رئيس لجنة الشؤون الخارجية.
وبايدن الذي لا تفارقه الابتسامة ولكن المعروف ايضا بتصريحاته المتسرعة، اشتهر بدفاعه عن معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الموقعة بين واشنطن وموسكو وكذلك ايضا بمعارضته الحرب في العراق بعدما كان ايد هذه الحرب في مرحلة اولى. وعندما اصبح نائبا للرئيس باراك اوباما تولى تحديد ملامح السياسة الخارجية الاميركية في العراق وافغانستان.
وهو كاثوليكي ابن تاجر سيارات في بنسلفانيا (شرق) درس الحقوق واصبح محاميا وكان قريبا من الاوساط الشعبية. وهو مدافع عن البرامج الاجتماعية وعن حقوق المثليين.
وبايدن خبير محنك بكواليس العالم السياسي، ولكن هذا لم يبعده يوما عن الناخبين الاميركيين الذين يروقهم اسلوبه المباشر. ولكن قدرته على القاء النكات والخروج عن الخطابات المكتوبة تعود عليه احيانا بالضرر.
وفي هذا الاطار قال بايدن في آب/اغسطس ان الاجراءات التي يقترحها المرشح الجمهوري ميت رومني بشأن المصارف ستؤدي في حال تطبيقها الى "اعادة تقييد اقدام الاميركيين بالاغلال"، وذلك في خطاب القاه في ولاية فيرجينيا (شرق) التي اشتهر تاريخها بالرق.
ومطلع تشرين الاول/اكتوبر اكد نائب الرئيس، قبل ان يعود ويستدرك ما قاله، ان الطبقة الوسطى "قضي عليها خلال السنوات الاربع الماضية" اي خلال عهد اوباما.
ولد بايدن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1942 في عائلة كاثوليكية في سكرانتون (بنسلفانيا، شرق). وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن ديلاوير للمرة الاولى العام 1972 عندما كان في التاسعة والعشرين، بينما كان اوباما في الحادية عشرة. وطوال 36 عاما لم يغب عن منصبه سوى سبعة اشهر في العام 1988، حين نقل الى المستشفى بعد اصابته بورم دماغي.
وفي بداية مسيرته السياسية، عندما كان في الـ30 من العمر اي بعد شهر واحد من فوزه بعضوية مجلس الشيوخ ليصبح بذلك خامس اصغير سيناتور في التاريخ الاميركي، واجه بايدن مأساة مصرع زوجته وابنته التي كانت تبلغ 13 شهرًا في حادث سير نجا منه ابناه بعدما أصيبا بجروح بالغة.
وفي 1977 تزوج مجددًا من استاذة جامعية تدعى جيل انجبت له ابنة.
وخاض بايدن الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية في 1987 ولكنه تخلى عن السباق بعدما اتهم بسرقة نص خطاب. وفي 2007 اعاد الكرة غير ان المنافسة المحتدمة بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون اخرجته سريعا من دائرة الترشيح.
أعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ دعمه الرئيس باراك اوباما في حملة الانتخابات الرئاسية الثلاثاء معتبرًا أن جهوده لمكافحة التغيير المناخي تطغى على أدائه في الاقتصاد.
ووصل بلومبرغ الى منصبه على رأس بلدية نيويورك كجمهوري غير انه انفصل بعدها عن الحزب وهو اليوم يدير كبرى مدن الولايات المتحدة من موقف مستقل ولم يؤيد ايا من المرشحين في انتخابات 2008 بعدما دعم جورج بوش عام 2004.
وقال بلومبرغ ان رد الرئيس على الاعصار ساندي المدمر الذي غمر بالسيول القسم الاكبر من مانهاتن السفلى وادى الى مقتل اربعين شخصا في نيويورك كان له تاثير على قراره دعم الرئيس الديموقراطي.
وقال بلومبرغ "ان الدمار الذي انزله الاعصار ساندي بمدينة نيويورك والقسم الاكبر من شمال شرق البلاد من خسائر بالارواح والمنازل والمحلات سلط الضوء على الرهان في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء".
وقال "اننا بحاجة الى دور قيادي من البيت الابيض وعلى مدى السنوات الاربع الاخيرة اتخذ الرئيس باراك اوباما خطوات كبرى لتخفيض استهلاكنا لثاني اكسيد الكربون بما في ذلك تحديد معايير عالية لكفاءة الوقود بالنسبة للسيارات والشاحنات".
وجاء موقف بلومبرغ بمثابة مفاجأة قبل خمسة ايام من الانتخابات الرئاسية. ورحب اوباما بهذا التاييد وقال في بيان "انني اكن له احتراما كبيرا في الاعمال والانشطة الخيرية والحكم، واقدر العمل الهائل الذي يقوم به في الوقت الحاضر في قيادة مدينة نيويورك وسط هذه الايام الصعبة".
غير ان بلومبرغ اشار في الوقت نفسه الى انه بعدما قدم اوباما نفسه عام 2008 على انه براغماتي يعمل على حل المشاكل واقامة اجماع، فهو "خصص القليل من وقته وجهوده لانشاء ودعم ائتلاف من الوسطيين".
وتابع انه "بدل ان يوحد البلاد حول رسالة تضحية مشتركة، دخل في هجمات حزبية واعتمد اجندة شعبوية مثيرة للانقسام تركز على اعادة توزيع الدخل اكثر منها على استحداثه". واقر اوباما في بيانه بانه لم يكن على توافق على الدوام مع بلومبرغ.
وقال "قد لا نكون متفقين على جميع المسائل، الا اننا متفقان على اهم مسالة في زمننا وهي ان الاساس لاقتصاد قوي هو الاستثمار في مهارات شعبنا وتعليمه، وعلى ان اصلاح نظام الهجرة اساسي من اجل قيام ديموقراطية منفتحة وحيوية وان التغيير المناخي يشكل تهديدا لمستقبل اولادنا".
العرب محبطون من أوباما وغير معجبين برومني
القاهرة: سيكون على الرئيس الاميركي باراك اوباما اذا ما اعيد انتخابه، القيام بجهد كبير لتحسين صورة بلاده في العالم العربي، احد اهم اهداف ولايته في بدايتها، غير ان هذه المنطقة من العالم لا تنتظر شيئا من منافسه الجمهوري ميت رومني.الانتقاد الاول الموجه الى الرئيس الديموقراطي هو ان افعاله لم تعكس الكلمات الطيبة التي قالها في خطابه في جامعة القاهرة عام 2009 عندما وعد بانهاء "الشكوك والشقاق" في العلاقات بين واشنطن والعرب وبالسعي لاقامة دولة فلسطينية.
واظهرت دراسة للمعهد الاميركي بيو نشرت في حزيران (يونيو) تراجع شعبية اوباما في خمس دول اسلامية من بينها مصر البلد العربي الاكبر من حيث عدد السكان حيث انخفضت شعبيته ب 13 نقطة خلال عام واحد.
ويقول الناشط الحقوقي جمال عيد "التقيت اوباما في البيت الابيض عام 2010 وخرجت من اللقاء متفائلا". ولكن اليوم حلت خيبة الامل. ويؤكد هذا المحامي الذي يدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان انه كان بوسع اوباما ان "يدافع عن حقوق الانسان في دول الخليج او ان يدعم الفلسطينيين او يوقف المساندة الاميركية للحكام الطغاخ، ولكن ايا من ذلك لم يحدث".
وتأخذ الاوساط الليبرالية على اوباما عدم اهتمامه بهم بعد الثورات المطالبة بالديموقراطية ضد النظم الاستبدادية في تونس ومصر والتي ادت الى وصول الاسلاميين للسلطة. ويقول مفتاح بوزيد وهو صحفي ليبرالي من ينغازي (شرق ليبيا) "اوباما يبدو مقتنعا انه يمكن ان يكون هناك اسلاميون معتدلون".
وتعكس كلمات بوزيد وجهة نظر منتشرة بقوة في المنطقة وترى ان واشنطن يعنيها ان تكون في المنطقة نظم اسلامية مستقرة اكثر مما يهمها ان تقام ديموقراطيات علمانية مضطربة. اما لدى الاسلاميين فوجهات النظر متباينة.
وقال محمود غزلان القيادي في جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي ان "اوباما متحدث جيد لكنه لم يحقق شيئا على ارض الواقع". غير ان غزلان يفضل رغم ذلك بقاء اوباما في البيت الابيض. ويقول "ان ميت رومني مثل جورج بوش" وهو اخر رئيس اميركي جمهوري وتم في عهده التدخل الاميركي في العراق الذي ترك ذكرى سيئة في العالم العربي,
وفي تونس، يميل سعيد فرجاني عضو المكتب السياسي لحزب النهضة الاسلامي الى اوباما هو الاخر. ويقول "منذ انتخاب اوباما، خطت الحكومة الاميركية خطوة كبيرة نحو تحسين صورتها خصوصا في العالم العربي".
وغالبا ما يخفق الدعم الاميركي المعلن للثورات العربية في موازنة مشاعر الغضب السابقة. ويقول الايجا زروان وهو خبير في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية "يمكن القول ان التدخل الاميركي في ليبيا لم يكن له اثر مستدام على النظرة الى الولايات المتحدة" في العالم العربي.
وتأثرت صورة اوباما سلبا لدى العرب لعدم تحقيق اي تقدم في تسوية القضية الفلسطينية او في وقف الاستيطان وهو ما اظهر الرئيس الاميركي عاجزا امام اسرائيل. ويقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "اوباما لم يطبق ما قاله في خطاب القاهرة كما لا يوجد ضغوط من قبل العرب في حين انه ابقى على سياسية اميركية تابعة من الاساس للسياسة الاسرائيلية".
أوباما ورومني يخوضان انتخابات على طرفي نقيض
واشنطن: لا تختلف رؤية معسكري باراك اوباما وميت رومني حول اميركا فحسب بل ان تحليلهما لواقع الانتخابات المقررة الاسبوع المقبل مختلف تماما.
ويرى
الجمهوريون ان الرئيس يعاني تراجع التأييد له الى ما دون 50%، وتدني
الحماس لخطابه الذي لم يحقق كل ما تعهد به وارتفاع نسبة البطالة، ما يزيد
بالتالي من حظوظ رومني في الوصول الى البيت الابيض.
في
المقابل، يرى فريق اوباما ان النموذج الانتخابي التقليدي مجرد وهم، وهو
يعول على مشاركة كبيرة للتحالف المتعدد الاتنيات الذي يدعم الرئيس،
بالاضافة الى انه يعتبر ان برنامج رومني مليء بالثغرات التي لا تفضي الى
نتائج ما يحد من فرصه بالفوز.
الا
ان الوقت ينفد امام المناورة فبعد خمسة ايام سيجد احد الفريقين نفسه امام
خيبة امل لعدم قراءته المعطيات السياسية بينما الفريق الاخر يحتفل بالنصر.
ومع دنو موعد الانتخابات، يزداد الفريقان عدائية وهجومية ما يعكس مدى احتدام السباق.
وصرح كبير مستشاري رومني روس شرايفر "نحن سعداء بما حققناه واعتقد اننا سنحقق انتصارا كبيرا الثلاثاء المقبل".
في المقابل، بالكاد يحجم فريق اوباما عن اعلان النصر من الآن.
وقال
مدير حملة اوباما جيم ميسينا الثلاثاء "في مثل هذا الوقت الثلاثاء المقبل
ستتم اعادة انتخاب الرئيس لولاية ثانية. هم يستندون الى الوهم بينما نحن
نستند الى الارقام".
وهذه الازدواجية في السباق الرئاسي تتجلى ايضا في استطلاعات الرأي.
ويفضل
فريق رومني الاستطلاعات الوطنية حول الانتخابات والتي غالبا ما أظهرت تقدم
المرشح الجمهوري بنقاط عدة بالاضافة الى تعبئة متزايدة في مختلف انحاء
البلاد.
اما
فريق اوباما فيذكر مرارا بأن الانتخابات تتم بالتدريج من ولاية الى اخرى
لجمع اصوات كبار الناخبين ال270 الضرورية ومن هذا المنطلق فان اوباما لديه
تقدم كاف في استطلاعات الولايات يتيح له الفوز بولاية ثانية.
كما
يستبعد معسكر اوباما استطلاعات المتابعة اليومية مثل غالوب والتي غالبا ما
يظهر فيها رومني متقدما حتى خمس نقاط، لانه يعتبر انها تقتصر على عينة
ضئيلة مما ستكون عليه المشاركة الديمقراطية.
ويعترض
معسكر رومني على الفرضية الاساسية التي ترتكز عليها حملة اوباما وهي
الاعتماد على مشاركة كبيرة من الشباب والاميركيين المتحدرين من اصل افريقي
ولاتيني.
وقال
احد اعضاء فريق رومني نيل نيوهاوس "يريد البعض الاعتقاد اننا نعيش في عالم
سيتخذ فيه الناخبون موقفا شبيها لما حصل في العام 2008... انها مبالغة".
واضاف
ان "الحماسة هي التي تغذي المشاركة وانتم ترون مدى قلة الزخم لدى اوباما"،
متوقعا ان يؤدي تحقيق تقدم بين الناخبين المستقلين الى فوز رومني.
وتختلف
الحملتان ايضا حول البيانات المباشرة من الولايات التي تسمح بالتصويت
المبكر. ويرى فريق اوباما ان النتائج تثبت نظريته حول السباق. اما معسكر
رومني فيعتبر ان نتائج الديمقراطيين تراجعت عما كانت عليه في العام 2008.
وقبل
بضعة ايام فقط من موعد الانتخابات، برزت مبادرة جديدة وذلك بعد اسابيع
انحصر فيها السباق على معارك محتدمة في الولايات التي لم تحسم رأيها بعد
مثل كولورادو وايوا واوهايو ونيفادا وفرجينيا وفلوريدا ونيو هامشير
وويسكونسن.
فقد
قام فريق رومني من مقره في بوسطن بشراء دعايات ضخمة في ولايات تعتبر عادة
ديمقراطية من بينها بنسلفانيا وميشيغن ومينيسوتا، على امل حصد 300 صوت او
اكثر من كبار الناخبين.
وقال كيفن مادن احد مستشاري رومني "لقد قمنا بتوسيع النطاق لتحقيق هدف بكسب 270 صوتا".
واضاف "اننا في موقع هجومي على الخريطة بينما هم في موقع دفاعي".
وتشير
الاستطلاعات الى انه وعلى الرغم من ان السباق بات اكثر منافسة في الولايات
الثلاث التي لم تشهد حملات رئاسية فعلية، الا ان المهمة صعبة امام رومني
لضمها الى صفه.
في المقابل، فان فريق اوباما يرى ان الدفاع عن المناطق المؤيدة نابع من الحذر، ويعتبر هذه المبادرة الهجومية لرومني دليلا على اليأس.
وقال
ميسينا "لقد باتوا يدركون ان السبيل الذي ينتهجونه على الخريطة منذ ان
فازوا في الانتخابات التمهيدية، لن يتيح لهم كسب الاصوات ال270 الضرورية
بين كبار الناخبين".
وراهن ديفيد اكسلرود، احد ابرز العاملين في فريق اوباما، مقابل حلق شاربيه على فوز هذا الاخير في الولايات الحاسمة.
ويميل المحللون المستقلون اكثر نحو الرأي القائم على تفوق اوباما في الخريطة الانتخابية.
وقال
توماس مان من مؤسسة بروكينغ ان "اوباما متقدم بشكل واضح في الولايات التي
لم تحسم رأيها ويحاول معسكر رومني ان يوسع المعركة الى ولايات اضافية. الا
ان فرص النجاح ضئيلة".
اما بروس بوكانان من جامعة تكساس فيرى ان الارقام تظهر تقدم الرئيس.
وقال "بكل بساطة فان للرئيس المزيد من الطرق لجمع الاصوات ال270 الضرورية، ولا يمكن تفسير ذلك بشكل آخر".
ويعتقد غالبية المحللين ان مفتاح الفوز يكمن في اوهايو التي غالبا ما تحسم النتائج.
ويقول فريق رومني ان اوهايو وويسكونسن وايوا التي يمكن ان تضمن فوز اوباما بولاية ثانية، تتراجع فيها نسبة التأييد للرئيس.
وقال ريتش بيسون احد ابرز مساعدي رومني ان "جدار الوقاية لديهم ينهار في الوقت الحالي".
دعم السود محسوم لصالح أوباما بشرط ألا يمتنعوا عن التصويت
نيويورك:
يعتبر تصويت السود الاميركيين امرا محسوما لصالح الرئيس باراك اوباما لكن
بعد اربع سنوات من الحماسة التي اثارها انتخاب اول رئيس اسود للولايات
المتحدة، يتساءل مخططو حملة الديموقراطيين ما اذا كان السود سيتوجهون
بكثافة هذه المرة ايضا الى صناديق الاقتراع في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتصويت الاميركيين المتحدرين من اصول افريقية يصب تقليديا في صالح الديموقراطيين، وقد اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد بيو في تشرين الاول/اكتوبر انهم سيصوتون لباراك اوباما بنسبة 92% مقابل 3% للجمهوري ميت رومني. لكن في سباق متقارب جدا بين الرجلين، ما يهم هو نسبة الامتناع عن التصويت.
ويشكل السود 12% من الشعب الاميركي لكن مشاركتهم المرتفعة في انتخابات 2008- حيث صوتت نسبة الثلثين منهم- ساهمت في فوز باراك اوباما. لكن هذه النسبة كانت اقل بكثير في انتخابات منتصف الولاية ما ادى الى تراجع كبير للديموقراطيين.
وقال ديفيد سكوت مدير الاخبار في شبكة "بلاك انترتاينمنت" التلفزيونية "من الواضح ان تصويت السود كان مفتاحا اساسيا في 2008 وان امتناع الناخبين السود عن التصويت الحق ضررا بالديموقراطيين في 2010". واضاف "القاعدة الناخبة السوداء تشكل عاملا مهما في اعادة انتخاب الرئيس المحتملة هذه السنة".
وفي 2008 ساهمت حماسة النساء السود خصوصا في دفع الرجال الذين يميلون عادة الى الامتناع عن التصويت، الى التوجه لصناديق الاقتراع. ويقول ديفيد سكوت ان اوباما يحظى بدعم هذه الاقلية لكن ذلك لا ينعكس بالضرورة في صناديق الاقتراع مضيفا "سيحصل على 96% لكن 96% من ماذا؟".
ونسبة مشاركة السود قد تحدث فارقا في ولايات اساسية تقيم فيها مجموعات سوداء كبيرة لا سيما فلوريدا واوهايو وفرجينيا كما يرى فيليب والاش من معهد بروكينغز. وقال "اذا كانت استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت موثوقة بما فيه الكفاية فان توقع نسبة الامتناع عن التصويت ستكون احدى المسائل الاكثر صعوبة على معدي استطلاعات الرأي واحد الاسباب الرئيسية التي يخطئون فيها".
وقد خيب الرئيس آمال قسم من الناخبين السود. وتقول شارويا كاري الام لولدين في احد شوارع مانهاتن "بعض الاشخاص يغيرون آراءهم لانهم كانوا يتوقعون المزيد منه وبشكل اسرع" مضيفة "البعض يعتقدون انه تخلى عنهم".
واذا كان ملايين الاميركيين يعانون من اثار التباطوء الاقتصادي فان السود اكثر عرضة لذلك لان معدل البطالة لدى هذه الفئة يبلغ 14% مقابل 8% لعموم فئات الشعب. وقد اثارت مواقف الرئيس حول بعض المسائل الاجتماعية مثل زواج مثليي الجنس صدمة لدى قسم من الناخبين السود الذين يعارضون ايضا موقفه التصالحي جدا مع وول ستريت وعالم المال.
واضطر اوباما لمواجهة الوقائع كما يحصل مع اي رئيس بعد اول ولاية لكن التناقض قوي لان التوقعات كانت كبيرة كما يقول هيرمن هارتمن ناشر "انديغو" وسيلة اعلامية في شيكاغو موجهة للسود. ويذكر بانه "في العام 2008 كان هناك الرومانسية والدلالات التاريخية والامل والتغيير" والان "لدينا مرشح في مواجهة حصيلة اداء ولايته".
ومن شأن اتهامات الديموقراطيين للجمهوريين بتكثيف الاجراءات الهادفة الى الحد من التصويت المبكر المتاح في العديد من الولايات او التحقق من بطاقات الهوية، ان يثني ايضا بعض الناخبين من الفئات الاكثر فقرا عن التصويت كما يرى ديفيد سكوت. وقال ان ولاية واحدة لاوباما ستكون "أمرا مدمرا" للعديد من السود لان "7 تشرين الثاني/نوفمبر سيكون يوما قاتما لاميركا السوداء في حال لم تتم اعادة انتخاب الرئيس".
وتصويت الاميركيين المتحدرين من اصول افريقية يصب تقليديا في صالح الديموقراطيين، وقد اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد بيو في تشرين الاول/اكتوبر انهم سيصوتون لباراك اوباما بنسبة 92% مقابل 3% للجمهوري ميت رومني. لكن في سباق متقارب جدا بين الرجلين، ما يهم هو نسبة الامتناع عن التصويت.
ويشكل السود 12% من الشعب الاميركي لكن مشاركتهم المرتفعة في انتخابات 2008- حيث صوتت نسبة الثلثين منهم- ساهمت في فوز باراك اوباما. لكن هذه النسبة كانت اقل بكثير في انتخابات منتصف الولاية ما ادى الى تراجع كبير للديموقراطيين.
وقال ديفيد سكوت مدير الاخبار في شبكة "بلاك انترتاينمنت" التلفزيونية "من الواضح ان تصويت السود كان مفتاحا اساسيا في 2008 وان امتناع الناخبين السود عن التصويت الحق ضررا بالديموقراطيين في 2010". واضاف "القاعدة الناخبة السوداء تشكل عاملا مهما في اعادة انتخاب الرئيس المحتملة هذه السنة".
وفي 2008 ساهمت حماسة النساء السود خصوصا في دفع الرجال الذين يميلون عادة الى الامتناع عن التصويت، الى التوجه لصناديق الاقتراع. ويقول ديفيد سكوت ان اوباما يحظى بدعم هذه الاقلية لكن ذلك لا ينعكس بالضرورة في صناديق الاقتراع مضيفا "سيحصل على 96% لكن 96% من ماذا؟".
ونسبة مشاركة السود قد تحدث فارقا في ولايات اساسية تقيم فيها مجموعات سوداء كبيرة لا سيما فلوريدا واوهايو وفرجينيا كما يرى فيليب والاش من معهد بروكينغز. وقال "اذا كانت استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت موثوقة بما فيه الكفاية فان توقع نسبة الامتناع عن التصويت ستكون احدى المسائل الاكثر صعوبة على معدي استطلاعات الرأي واحد الاسباب الرئيسية التي يخطئون فيها".
وقد خيب الرئيس آمال قسم من الناخبين السود. وتقول شارويا كاري الام لولدين في احد شوارع مانهاتن "بعض الاشخاص يغيرون آراءهم لانهم كانوا يتوقعون المزيد منه وبشكل اسرع" مضيفة "البعض يعتقدون انه تخلى عنهم".
واذا كان ملايين الاميركيين يعانون من اثار التباطوء الاقتصادي فان السود اكثر عرضة لذلك لان معدل البطالة لدى هذه الفئة يبلغ 14% مقابل 8% لعموم فئات الشعب. وقد اثارت مواقف الرئيس حول بعض المسائل الاجتماعية مثل زواج مثليي الجنس صدمة لدى قسم من الناخبين السود الذين يعارضون ايضا موقفه التصالحي جدا مع وول ستريت وعالم المال.
واضطر اوباما لمواجهة الوقائع كما يحصل مع اي رئيس بعد اول ولاية لكن التناقض قوي لان التوقعات كانت كبيرة كما يقول هيرمن هارتمن ناشر "انديغو" وسيلة اعلامية في شيكاغو موجهة للسود. ويذكر بانه "في العام 2008 كان هناك الرومانسية والدلالات التاريخية والامل والتغيير" والان "لدينا مرشح في مواجهة حصيلة اداء ولايته".
ومن شأن اتهامات الديموقراطيين للجمهوريين بتكثيف الاجراءات الهادفة الى الحد من التصويت المبكر المتاح في العديد من الولايات او التحقق من بطاقات الهوية، ان يثني ايضا بعض الناخبين من الفئات الاكثر فقرا عن التصويت كما يرى ديفيد سكوت. وقال ان ولاية واحدة لاوباما ستكون "أمرا مدمرا" للعديد من السود لان "7 تشرين الثاني/نوفمبر سيكون يوما قاتما لاميركا السوداء في حال لم تتم اعادة انتخاب الرئيس".
لكن
في الواقع، اوباما هو الذي يبدو في موقع المندفع في اوهايو حيث ترتبط
وظيفة من اصل ثمانٍ بقطاع السيارات الذي استفاد من خطة الانقاذ التي طبقها
اوباما وعارضها رومني.
واظهرت
تسعة استطلاعات في اوهايو الاسبوع الماضي ان اوباما يتقدم بين نقطة وخمس
نقاط بينما رومني تقدم في استطلاع واحد، كما ان الرئيس يتقدم بما معدله 2,3
نقاط في الولاية، بحسب ريل كلير بوليتكس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق