الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

دراسة: الرسائل النصية خطر على تطور الشخصية

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حذرت دراسة صادرة مؤخرا من أن ارتفاع استخدام الأشخاص للرسائل النصية مقارنة مع إجراء المكالمات الهاتفية قد يؤثر في تطور الشخصية واكتساب مهارات التواصل وخصوصا عند الفئات العمرية الأصغر.
وبينت الدراسة أن الرسائل النصية تحول دون تواصل الفرد بصورة مباشرة مع الطرف الآخر واكتساب مهارات ضرورية لنمو الشخصية والقدرة على فهم وإيصال المعلومات بصورة أفضل وخصوصا عند المراهقين الذين يلجأون إلى إرسال الرسائل النصية تهربا من مواجهات أو من ردات فعل محرجة الأمر الذي سيؤدي إلى التأثير على قدراتهم المستقبلية في التعامل مع المواقف التي تواجههم والتحكم بردات الفعل.
ونوه الباحثون إلى أن هذه العادات قد تؤدي إلى أمراض نفسية كحب العزلة والوحدة والاكتئاب المزمن بالإضافة إلى غيرها من الأمراض وبنسب أعلى عند صغار السن منها عند كبار السن الذين لم يترعرعوا معتمدين على هذه الحلول التكنولوجية بشكل كبير كما هو الملاحظ حاليا.
وألقت الدراسة الضوء على أن الأراقم التي تم الحصول عليها بينت أن الأفراد البالغ أعمارهم بين 18 و29 عاما يرسلون 88 رسالة نصية خلال الشهر مقارنة مع 17 مكالمة هاتفية خلال الفترة ذاتها.
وأشارت الدراسة إلى أن الأرقام الإحصائية أثبتت ارتفاع أعداد مستخدمي الرسائل النصية بصورة هائلة تضاعفت مرات عديدة خلال العقد الماضي، إذ أن في الولايات المتحدة الأمريكية فقط ارتفع عدد الرسائل المرسلة من 14 مليار رسالة عام 2000 إلى 188 مليار رسالة العام 2010، مع استمرار هذا الأرقام بالارتفاع.
 أثبتت دراسة صدرت مؤخراً، أن واحداً من بين كل ثلاثة مراهقين يقومون بكتابة الرسائل النصية وإرسالها أثناء قيادتهم للسيارة، الأمر الذي يرفع من نسبة المخاطر والانخراط بحوادث مرورية بالإضافة إلى التعرض لإصابات مختلفة.
وأبرزت الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـCNN أن المراهقين بشكل عام انخفضت لديهم التصرفات والأعمال التي تعتبر خطرة، مقارنة مع المراهقين من الجيل الأسبق.
وبينت الدراسة، التي تمكنت من تحليل معلومات جمعت من 15 ألف مراهق في مراحل الثانوية، أن نسبة المراهقين ممن يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول انخفض ليصل إلى 8 في المائة، بعد أن بلغت نسبته 17 في المائة في العام 1991.
وأشار التقرير الى أن نسبة المدخنين بين المراهقين انخفضت إلى 45 في المائة، بعد أن بلغت 70 في المائة خلال العام 1991.
وأكدت الدراسة على أن الحوادث المرورية تعتبر السبب الأول في موت العديد من الأفراد ضمن هذه الفئة العمرية، حيث أشارت الدراسة الى أن 3115 حالة وفاة بين المراهقين تم تسجيلها خلال العام 2010.

ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...