الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

تاجر عقارات يطلب زوجته الحنانة الشهيرة في بيت الطاعة بالسودان


زوج الحنانة يتحدث للاستاذ سراج النعيم




الزوجة سافرت للدولة العربية بموجب تأشيرة ولكنها تجاوزت الاتفاق

الزوج يلجأ إلى محكمة الأحوال الشخصية بالخرطوم شرق

خدعتني أكثر من عام وزميلتها كشفت طبيعة العمل بالدولة العربية

الخرطوم : سراج النعيم : تصوير رضا

ثمة من يقول: وهم كثيرون جداً أن عريضة الدعوى القضائية التي رفعتها المحامية المعروفة فتحية لدى محكمة الخرطوم شرق للأحوال الشخصية تنقلنا إلى أغرب القضايا التي تصب رأساً في هذا الاتجاه فهي أي المحامية خاطبت قاضي المحكمة بالإنابة عن الشاكي في هذه القضية التي نحن بصددها على النحو التالي : (بكل التقدير والاحترام وإنابة عن المدعى نلتمس من سيادتكم التكرم بتصريح الدعوى القضائية وذلك للأسباب الآتية .. المدعى زوج المدعى عليها ومدخولته ومازالت في عصمته وقد أوفاها معجل مهرها وهيأ لها المنزل الشرعي بالأمتعة اللازمة كما أنه مأمن عليها إلا أنها تقيم خارج البلاد ورفضت دون مسوغ شرعي الرجوع والسكن في منزل الزوجية لذلك يطلب الحكم له بدخولها في طاعته وأمرها بالعودة والسكن في منزل الزوجية ).

التفاصيل الكاملة للقصة المثيرة

ومن هنا كشف الزوج (ع) التفاصيل الكاملة للقصة المثيرة جداً من حيث الوقائع التي ظلت محوراً جديداً في قضايا الزيجات التي تتسم بالكثير من الإدهاش الذي فقد في هذا الزمن تماماً .. ففي ذات السياق قال : أولاً لابد من أن تعرفوا أنني أعمل في المجال التجاري وزوجتي في مجال الحنة المشهورة بها منذ أن كانت في السودان إلي أن انتقلت للعيش في إحدى الدول العربية بعد عقد القران مباشرة الذي مر عليه عام ونصف ولم تلتزم هي بالاتفاق الذي أبرمته معها والذي يفترض في إطاره أن تبقي بالدولة العربية ستة أشهر من تاريخه ثم تعود إلي الخرطوم إلا أنها تجاوزت هذه الفترة الزمنية الأمر الذي قادني للسعي سعياً حثيثاًُ من أجل إعادتها إلا أنني لم أجد منها الاستجابة.

بداية الزواج بالمدنية الغربية

وبالعودة إلى قصة زواجه الواقعية من خلال الرواية التي يرويها يقول : تعرفت على زوجتي قبل ثلاثين عاماً وكانت آنذاك الوقت تعاني من نزيف ترشح على إثره دماء شديدة ما دفعني إلى أن أمدها بدمي حتى تتلقي العلاجات اللازمة إلا أنها لم تنجح وبقيت علي هذا الحال إلي أن جاء الصينيين وبدأت معهم مرحلة جديدة تماثلت بعدها للشفاء ثم سافرت أنا لأحدي الدول العربية وظللت مقيماً فيها ثلاثين عاماً ثم عدت بعدها للبلاد وما أن وطأت قدماي أرض الوطن إلا وسألت عنها فعلمت أنها مستقرة في مدينة من المدن الغربية العريقة فما كان مني إلا وشددت الرحال إليها مع احد أقربائي على أمل أن التقي بها وكان أن تم لي ذلك فعرضت عليَّ نفسها للزواج فقبلت بها بعد أن وجدتها تحتفظ ليّ بصور منذ أن كنت في ريعان الشباب وقالت : أنني أحبك كثيراً .. ومن ثم أصرت عليَّ أن اقترن بها خلال شهر من هذه التداعيات سالفة الذكر فقلت : لست جاهزاً ولكن مارست علىّ ضغوطات إلى أن تزوجتها بحسب رغبتها في يوم 24/12/2011م وما ان ضمنت قسيمة الزواج في يدها إلا وقالت ليّ : سوف تأتي إلىَّ تأشيرة من الدولة المقيمة فيها حالياً فهل ستوافق على سفري؟ فقلت : لا مانع عندي شرطاً أن اعرف الفترة الزمنية التي ستبقي فيها هناك ؟ فقالت : المدة ستة أشهر فقط وبانقضاء هذه الأشهر سوف يسمح لك بالإتيان معي .. وفعلاً وصلها الورق الذي جهزت في إطاره الإجراءات الرسمية ووقفت معها إلى ان سافرت إلى الدولة المعنية.

نجاة زوجتي من الموت

وبالانتقال إلى ما بعد ذلك قال رجل الأعمال المعروف : ومما ذهبت إليه كانت زوجتي الحنانة الشهيرة تتصل عليَّ هاتفياً وتقول ليّ : عايزه ارجع السودان لأن هذه الدولة العربية غير ما كنت أأمل .. لذلك أصبحت أهاتفها يومياً بمعدل ثلاثة مرات وكانت في كل مرة تكرر نفس الكلام الذي تطرقت له مسبقاً بينما كنت أقول لها : الغربة صعبة وتتطلب منك الصبر طالما أن العقد ينتهي بعد ستة أشهر.. وعندما مضت عليها بضعة أشهر تعرفت على سودانيات يعملن في نفس مجالها وبما أن البلد المشار إليه مفتوح لم تكن ترضي مني حينما أطالبها بالرجوع السودان وتتحجج بالحديث الذي قلته لها في وقت سابق وبالمقابل أصبحت تتجاهل اتصالاتي الهاتفية بها وحينما ترد تقول ليّ أنها زعلانه مني لأسباب واهية جداً وفي مرة اتصلت عليها فقالت ليّ : نحن الآن نعمل في حفل وداع لسودانية ولم تكن هذه هي الحقيقة إنما كانت في حفل فنان سوداني غني لهم في تلك الدولة العربية .. أي أنها كانت تخدع فيني إلا أن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل . فهي أثناء ما كانت في طريق عودتها من ذلك الحفل تعرضت إلى حادث يتمثل في أن الطرحة التي كانت ترتديها قد شنقتها حتى شارفت على الموت لولا العناية الآلهة وكان أن اتصلت عليَّ لكي أكرم لها في السودان .. فاستجبت لمطلبها من اجل تجميل وجهها وسط أهلي وأهلها بالخرطوم.

عريضة الدعوى القضائية والمحامية

ويضيف : وما أن تخطيت تلك المرحلة إلا وجاءت إلىَّ أحدى السيدات اللواتي كانت تحكي لهن عن علاقتي الزوجية بها في الدولة العربية وهذه السيدة عرفتني عن طبيعة العمل الذي تمتلكه سيدة أجنبية ترافقها زوجتي وبعض السودانيات للحنة . الأمر الذي قادني للذهاب إلى السفارة في الخرطوم وطلبت منهم تأشيرة بغرض إحضار زوجتي من دولتهم التي تجاوزت فيها العام .. ولا اعرف عنها أي شيء وحتى المكالمات الهاتفية لا ترد عليها فقالوا ليَّ: نحن لا نمنح التأشيرات لأنه سبق وقمنا بأمر من هذا القبيل إلا أن البعض منهم توفوا هناك فلو كانت بطرفك أية إشكالية في إمكانك الذهاب إلى وزارة الخارجية السودانية وهي التي في إمكانها أن تجد لك الحل بمخاطبة السفارة السودانية في عامة دولتنا وحتى أتمكن من اللجوء إلى الخارجية شرعت في رفع عريضة دعوى قضائية بمحكمة الخرطوم شرق للأحوال الشخصية بواسطة الأستاذة فتحية محمد عبدالمجيد إلا أن المحكمة قالت أنه ليس من اختصاصها أما في خصوص طلب عودتها في بيت الطاعة فقالوا ليّ : هذا الأمر يتم النظر فيه في حال أتت إلى السودان وبالتالي شطبت عريضة الدعوى القضائية برسومها أمام مولانا اسامه احمد خلف الله قاضي المحكمة وكنت بهذا الإجراء أهدف إلى أن أوقف سفرها مرة أخرى إذا جاءت في إجازة أو زيارة للسودان.

السفارة بالخرطوم ووزارة الخارجية

ويقول : أنا من أسرة معروفة وعريقة لذلك ترددت كثيراً قبل أن أكشف عن هذه الحقائق المؤلمة جداً ولكن هذا هو الواقع المرير الذي استطعت أن أتوصل إليه بالزواج من هذه الحنانة التي رفعت في مواجهتها عريضة الدعوى التي أشرت إليها في سياق سردي لهذه القصة التي تحمل بين طياتها الكثير من الغرابة والدهشة وإذا سألتني لماذا لا تطلقها طالما أنها لم تنجب منك أبناء؟ سأقول لك بكل بساطة لم افعل ذلك مراعاة مني للمصلحة العامة وحتى تكون هذه القضية عظة وعبرة لكل أسرة سودانية تتيح الفرصة للمرأة لتسافر لوحدها لخارج البلاد لذلك عمدت إلى عرض هذه القصة الفريدة في نوعها حتى تضع وزارة الخارجية السودانية والسلطات المختصة الأخرى ضوابط مشددة حول مسألة سفر المرأة دون محرم علي أساس الحفاظ علي أرواحهن في المقام الأول والأخير ومن ثم فسمعة السودان فوق كل شيء لأن جرائم السودانيين في الخارج لا حصر لها ولا عد ولعل الصحف هنا تناولت بعضاً منها فلماذا لا يتم فتح ملف الحنانات اللواتي يتم التعاقد معهن في بعض الدول العربية بالضبط كالقضية الخاصة بزوجتي التي انقل ببساطة بعضاً من الأسرار المحيطة بهذه العوالم التي يكتنفها الكثير من الغموض الذي جعل مما اطرح قضية ساخنة تواجه العديد من الأسر إلا أنها تلتزم الصمت خوفاً من وصمة العار في المجتمع ولكن هذه النظرة السالبة ليس فيها العلاج الناجع لأنه شبيه بمرض يفتك بالنفس من الداخل بلا انحرافات بلا قوالب تقليدية وضغوط تعسفية هي كالتنفس .. فإذا كان الإنسان يتنفس بصورة جيدة فإنه يقاتل أفضل فالإنسان الذي يعيش دون استئصال الداء كمن هو يعيش برئة واحدة أنه اقل حماساً في المجالات كلها.

تغيير القيم التاريخية والاجتماعية

ويسترسل من الخطأ الفادح ترك مثل هذه القضية التي تحاول رسم صورة مغايرة لما جبلنا عليه على كل المستويات الاجتماعية والإقتصادية ترى ماذا نقول للناس ونحن نضع المرأة في غير المجري الصحيح الذي يجب أن تصب فيه بعيداً عن التشوهات لذلك قضية المرأة يجب النظر إليها ضمن رؤيا تاريخية ، اجتماعية مادية شاملة لا تخرج من إطار العادات والتقاليد السودانية السمحة التي لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن الدين الإسلامي .. وهذا يعود إلى تبدل الكثير منها فحينما أحصى ما بدلته قوى التغيير في القيم التاريخية والاجتماعية المادية السائدة وما ينتظر أن تبدله الظروف الاقتصادية القاهرة في بنية المجتمع اشعر أن الظروف آنفة الذكر أصبحت أكثر ملائمة لتعيش المرأة حكاية صحية بحيث يمكنها السفر إلى خارج البلاد دون محرم .. ومن هذا المنطلق دعونا نكسر قشرة الرياء الاجتماعي بالنظرة السالبة للظواهر التي تطرأ على المجتمع ما بين الفينة والأخرى حتى لا تكون هناك فروق طبقية وعقلية في التفكير لأنها جميعاًً سممت وشوهت المجتمع وحولته إلى طريد يقطن الظلام وربما إلى مجرم.

قصتي مطابقة للأفلام العربية

ويستأنف الحكاية قائلاً : لا يمكن أن أقع في هذا الفخ الذي رسمته زوجتي الحنانة منذ سنة وستة أشهر لأنني لن أنمو في مناخ غير صحي .. ومن هنا كانت حاجتي لفضح ذلك الزيف الذي رسم صورة لا نراها إلا في الأفلام العربية وهي الأكثر تعبيراً عن موقف هروب زوجتي التي وضعتني في نفسية انهزامية هاربة من مسؤولياتها وواجباتها ومنكبة على افيون النواح مكبلة بقيود الإجراءات الرسمية التي وقفت حائلاً بيني وبينها وهي التي سافرت من أمام عيني باسم الحب الذي هجرتني في إطاره ! مصورة ليّ صورة الحب صورة بشعة ومهزوزة وخاطئة .. ففي الأفلام العربية نجد أن الفكرة التي ذهبت إليها في الغالب الأعمَّ تعبير عن إستراتيجية منحرفة في مواجهة النزاع الطبقي فمثلاًُ دوماً الفتاة الفقيرة تحب ابن الباشا وتحل مشكلة الفقر عن طريق الهروب من طبقتها المسحوقة بخيانتها لها والانضمام إلى طبقة (الباشا) وزمرته .. وحتى إذا تأملنا حكاية قيس وليلي فسوف نجد فيها تعبيراً عن الميول للمرضية في قضية الحب حيث يؤدي ذلك المرض بصاحبه إلى الجنون لذلك يجب أن نكون أكثر ايجابية ومصارحة ومواجهة لهذه الظاهرة التي أنا طرف أصيل منها من خلال العمل البناء .

آخر اتصال بها هاتفياً

ويستطرد : وفي آخر مرة اتصلت بها هاتفياً لم ترد عليّ ما استدعاني إلى إتخاذ هذا القرار حتى أرد كرامتي ولا أكون خدعت لتحقيق ما تصبو إليه زوجتي الحنانة الشهيرة التي اعتبرها اختفت منى في ظروف غامضة ولا اعرف عنها شيئاًَ منذ أن أصبحت لا تتصل بي أو ترد على مكالماتي الهاتفية المتواصلة منذ أن سافرت إلى الدولة العربية التي لا اعلم أن كانت على قيد الحياة أو خلاف ذلك لا قدر الله سبحانه وتعال الأمر الذي حدا بيَّ اللجوء إلى السلطات المختصة مستنداً على وثيقة عقد زواج بتاريخ 24/ فبراير /2011م بواسطة مأذون بالقسم الأول التابع لمحكمة المدينة الغربية للأحوال الشخصية ليتم عقد زواجي أنا المقيم بالطائف الخرطوم وهي المقيمة هناك بولاية شقيقها نسبة لوفاة والدها كما أنها مطلقة وفقاً لقسيمة صادرة بتاريخ 14/10/2009م بنفس المدينة مسقط رأسها ضف إلى ذلك وضعت التأشيرة وعقد العمل المبرم معها من سيدة الأعمال الأجنبية ولم اطرح هذه القضية إلا بعد الاتصال بأهلها وتبصيرهم بكل هذه الحقائق التي رويتها باعتبار أنني كنت موافقاً في وقت مضي.



ليست هناك تعليقات:

azsuragalnim19@gmail.com

*الدكتور أسامة عطا جبارة يشرح الإقتصاد السوداني في ظل الحرب*

..........  *تواصل شبكة (أوتار الأصيل) الإخبارية، وصحيفة العريشة الرقمية نشر الحوار الهام مع الخبير في الإقتصاد العالمي الدكتور أسامة عطا جب...